زكريا كردي
باحث في الفلسفة
(Zakaria Kurdi)
الحوار المتمدن-العدد: 5383 - 2016 / 12 / 26 - 19:37
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
"نحن بعنا والله اشترى"
كلمات المسلم الوهابي المُعارض للدولة السورية الذي فجّرَ ابنته الصغيرة
هاكم جماعات الإسلام السياسي الذين يشوهون روح الأديان كافة
وصيتي لكم ..لا تُصَدّقوهم ..
لا تصدقوهم ، مهما اختبؤا وراء شعارات واسعة نبيلة أو غابوا في ركعات خاشعة طويلة ، أو حتى خاضوا في مَظلوميات حقيقية أو قصّوا عليكم بكائيات جليلة لأحداث واقعية وأصيلة .. لا تصدقوهم ..
لاتُصَدّقوهم ، ولا يغرَّنكم منهم نحيب الدعاء، ولا رغيبَ الجَنَّان أو ذلَّ الرَجاء ، لا تصدقوهم..
فأذيتهم الكبرى ليست في شعاراتهم السماوية الخدّاعة، أوعنفهم البواح وحسب ، بل في جهالاتهم المُقدسة المُدَلِسَة المُفلسة ، التي تأتيكم بثيابِ الصلاة، والمُلوّنةً بطُهْرِ الحياة ، كي تهبَ أطفالكم حَلوى مُسمّمة ، وتمنحكم عيداً ذبيحاً ، مَناسكهُ عَمَى آثم، وطَوافُه رُعبٌ غاشم ، وضُحاه حجرٌ قاتم.. لا تصدقوهم ..
لا تُصدقوهم، لئلا تكونوا وأولادُكم – يوماً ما - في عيدهم نشيجاً كبكاءِ الأضاحي، ويكونون هم حجيجاً على رقابكم بالسُيوف الباترة، التي لا ينضبُ غيها ولا حقدها ..
لا تُصَدّقوهم ، فلا رحيم بينهم ولا إنسان ولا أمين أو قبس من نور إيمان ..
لا تصدقوهم .. واعلموا أنكم مَهْما سَجَدْتم لقبلتهم المُزوَّرَة المُتنقلة، أو رتّلتم نصهم المُلفَّق في سجع كهين .. فلن تأمنوا منهم جانباً ..
ولن يشف سفك دمائكم منهم صدور القوم المؤمنين ..
لا تصدقوهم..
#زكريا_كردي (هاشتاغ)
Zakaria_Kurdi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟