أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ابتسام يوسف الطاهر - عن اي انتصار يتحدثون؟















المزيد.....

عن اي انتصار يتحدثون؟


ابتسام يوسف الطاهر

الحوار المتمدن-العدد: 1424 - 2006 / 1 / 8 - 10:42
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بعد اخبار الجريمة المروعة التي ارتكبت بحق العراقيين الابرياء,
ظهر علينا الظواهري على فضائيته المفضلة, التي صارت متخصصة برسائل بن لادن واعوانه, والتي قيل انها صارت سنة (غير حميدة) في مباراتهم المحمومة لنيل الشهرة, ظهر بالامس ليبشرنا بانتصار الاسلام!
اي اسلام؟ هل هو الاسلام الامريكي – الضواهري؟ هل حقا قتل الابرياء من العراقيين انتصارا للاسلام؟
هل الاسلام بهذا المستوى من الانحطاط واللاانسانية لكي لاينتصر الا بمجازر ترتكب ضد العراقيين الابرياء الذين يقتلون يوميا وهم يزفون عريسا, او وهم يودعون عزيزا توفاه الله, او وهم يتطوعون لانقاذ بلدهم من الكابوس الذي ساهم به الاعداء من كل الاصناف العربية والاسلامية والاجنبية, ابتداءا من امريكا مستخدمة صدام الى امريكا ايضا وعملائها المتاسلمين؟
حاشا الاسلام الذي هو براء من كل الجرائم التي ترتكب باسمه, على يد عملاء امريكا ممن دربتهم بالامس لتنتصر على عدوها (المعسكر الاشتراكي) بلا خسائر بشرية وعن طريق افغانستان التي دمرت على ايدي هؤلاء الاوباش. واليوم تستخدمهم ايضا لتدمير العراق ولكي يبقى الوضع هناك مضطربا حتى تتفرغ امريكا لضرب سوريا او ايران, وهو بالتحديد ماتريده.
اذن تلك الجريمة وغيرها هي انتصار لامريكا التي تخطط لضرب سوريا, ولابد من اشغال العالم بموضوع اكثر حماوة لتضع المخطط بشكل مدروس, وليس هناك اسهل من الدم العراقي المراق على ايدي دعاة الاسلام او العروبة! اذن ايها الدكتور, ان في تلك الجريمة, انتكاسة اخرى للعروبة والاسلام.
الاسلام الذي تحول على يد هؤلاء من دكاترة وشيوخ, الى دين قتل وذبح تستخدمه امريكا ذاتها لضرب المسلمين . ولن تنطلي تلك اللعبة, لعبة الشعارات المعادية لامريكا, الا على الاغبياء او العملاء مثلهم ممن يطبلوا لهم لمنافع دنيئة.
حين وقفنا ضد الحرب بالامس لم يكن ذلك دفاعا عن العروبة كشعارات فارغة, ولا دفاعا عن القائد الضرورة, الذي كان مضرة للجميع. بل لحقن دماء الابرياء الذين قتل منهم الالاف على يد صدام, والذي لايستحق الخلاص منه كل تلك التضحيات.
اذن اليوم لابد من صرخة مدوية باذان المخدوعين لادانة قتل العراقيين تحت اي مسميات او اي اقنعة.

لاادين بن لادن, فهذا قد عرف القاصي والداني عمالته لامريكا, وهو الذي قال انه يريد قتال امريكا على ارض المسلمين! لماذا؟ ماالعبرة في قتال العدو بعيدا عن اراضيه, بل وعدم المساس بقواته؟ لاداعي للتساؤل, فقد اتضح الامر, وهو لقتل المسلمين او العرب نيابة عن اسياده الامريكان.
لاادين الضواهري, الذي نال الدكتوراه بالعمالة لامريكا, مهما تمنطق وقرا الشعارات التي تنطق كذبا بادعائه (محاربة امريكا), فهي لاتقل غباءا او كذبا مفضوحا, عن كذبة صدام بالامس. فكلاهما استفادت منه امريكا وحققت ماتريده من خلالهما.
اما تلك الاسطوانة الغبية, التي يرددوها لاستغباء الفلسطينيين من انهم اخيرا تذكروها الان, لكن كشعارات فقط, لن تعد مجدية خاصة والفلسطينين منذ نصف قرن وللان مازالوا يناضلون لوحدهم وملايين الشيخ هذه استخدمت لقتل الابرياء في العراق, وفي افغانستان من قبل. فلا اعتقد ان هناك فلسطينيا عاقلا يريد خدمات هؤلاء القاتلة.
لاادين العرب من الذين يحاربون امريكا من على ارائكهم الوفيرة, او من خلال مكاتب الجزيرة, وهذه نعرف اي علاقة تربطها بامريكا وبالقتلة, مهما ادعت غير ذلك.
فادعاءاتها من ان امريكا خططت لضربها! ليست سوى وسيلة اوربية لمزيد من الشهرة, كما تفعل بعض الممثلات الفاشلات او المفلسات, باختلاق قصة او فضح حالة لبيعها لهذه الجريدة او تلك.
فحتى الجاهل سياسيا يعرف ان امريكا تدعم الجزيرة, وضربها اسهل من اي هدف اخر حيث قواعدها لاتبعد غير بضع مئات الامتار عن مكتب الجزيرة. اذن لن تنطلي تلك اللعبة الا على جماعتهم.
ولاادين الفلسطينيين, فهؤلاء المساكين, ماعادوا يحلمون حتى بالاشبار, ولم يعد هناك مايصبرهم ويمنحهم بعض الفرح, غير شعارات لاتغني, او حين يسمعوا ان هناك غيرهم يُقتلون ويروعون يوميا مثلهم, اذن ليسوا وحدهم بهذا المصاب, فهذا قد يهون عليهم مصيبتهم, حتى لو كانوا الضحايا من اخوتهم ممن ساندوهم بالامس.
بل هنا ادين اعلامييهم ممن قد يكونوا السبب وراء غضب العراقيين من وقوف بعض الفلسطينيين مع صدام, الذي اشترط بالامس مساعدتهم بتشجيع الشباب على قتل انفسهم, بعمليات استشهادية يجلبوا بها مصيبة اخرى على اهلهم, مكتفين بقتل جندي واحد او اثنين, دون تفكير او تخطيط حيث بامكان تنفيذ ذلك ببضع طلقات ذكية.
ولا ادين المسلمين, فهؤلاء تركوا التفكير والاجتهاد والعلم منذ صحوة بن لادن والقطيع الذي يقوده من الباحثين عن الشهرة والمال باي وسيلة.

ولكني ادين العراقيين خاصة من الذين ادعوا المعارضة لصدام من قبل, لنكتشف ان ادعائهم ذاك لم يكن سوى وسيلة للشهرة او لمنافع اخرى.
ادين العراقيين ممن يسموا قتل العراقيين( مقاومة), ادين العراقيين ممن يعتقدوا ان شعاراتهم بالعداء لامريكا كافية لزحزحة العدو الذي هو نفسه يستخدم اؤلئك المقاومين, لتدمير البلد وتشويه الانسان العراقي.
ادين العراقيين الذين يتراكضوا للمنابر الاعلامية لا لادانة تلك الجرائم بل لتبريرها, وللعزف على مزمار عملاء امريكا ذاتهم.
ادين العراقيين ممن لايقاطعوا منبر الجزيرة وغيرها من التي تتغذى على دماء العراقيين البريئة, او ممن تتشفى بمايحصل للعراق من تدمير وقتل يومي.
ادين كل منبر يسمح لتوصيل رسائل عملاء امريكا من الضواهري او بن لادن غيرهم, حتى لو كان لهم في ذلك سبق صحفي. فالسبق الصحفي لايكون على حساب المبادئ التي يدعوها, ولا على حساب الابرياء الذين يعانوا القتل والتدمير منذ عقود.
ادين كل الكتاب الذين تنضح كتاباتهم سما اكثر قتلا من سموم اسلحة امريكا واعوانها المجرمين, وادين كل كلمة كتبوها ليعززوا روح التفرقة بين طوائف العراق وابنائه, وكل من اشهر قلمه ليكتب عن شئ اسمه السنة او شئ اسمه الشيعة, من الذين يطبلوا لفئة على حساب الاخرى.
ادين كل عراقي لايمتنع من ذكر تلك المسميات التي تعزز التفرقة الطائفية والعنصرية بين ابناء العراق من التي تتبارى الصحف العربية والاجنبية لتكرارها. والتي تستخدم ضد العراق والعراقيين.
ادين كل عراقي, موظفا كان لدى الدولة, او طالبا او مواطنا بسيطا, لايعمل بمسؤولية او لايفكر بالعراق ككل, ولا يمد يده للعراقي للوقوف بوجه كل الاعداء الخارجيين والداخليين, ادين كل من لايفكر بالتكاتف مع جاره او اخيه العراقي للعمل معا للتخلص من كل الكوابيس التي جلبها صدام واسياده الامريكان.
ادين الحكومة العراقية التي لم تبادر لحماية العراقيين ولم تبادر بتوفير الخدمات الاولية على الاقل لجعل العراقيين واعين لما يخطط ضدهم من قبل بقايا النظام او المجرمين القتلة. ادين المسؤولين الذين ماتت ضمائرهم ليواصلوا الفساد السابق الذي اعتادوا عليه. ادين الحكومة العراقية التي لم تلعب الدور المرجو منها منشغلين عن توفير الامان للناس بنشر صورهم والتكالب على المناصب, ولم ياخذوا عبرة ممن سبقهم.

ادين كل الذين ماتت ضمائرهم وانسانيتهم ولم ينطقوا بكلمة تدين عمليات القتل في العراق. من الذين تسابقت اقلامهم لادانة القتل الزرقاوي لبعض الابرياء في الاردن. وكأن دماء العراقيين محللة لعصابات المجرمين الذين تكاثروا بسبب امريكا وصدامها.



#ابتسام_يوسف_الطاهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فرشاة على الرصيف
- شارع الرشيد...ضحية الحصار ام الحروب ام الاهمال؟
- اليد التي تبني المحبة هي الابقى
- الدوائر المستطيلة
- اللغة الكردية ومايكل جاكسون
- الشعب العراقي بين الفتاوي والتهديد؟
- .......وظلم ذوي القربي
- المتعاونين مع الاحتلال
- العري السياسي والاخلاقي ازاء محنة العراق
- من يرفع الراية
- الانتخابات البريطانيةوالسؤال الاهم
- لمصلحة من، قتل العراقيين؟
- من هم اعداء الاسلام، اليوم؟
- صدي الايام
- اليسار واليمين وصراع المصالح
- الا يستحق الاعدام من خان شعبه؟
- الصمت العربي ومحنة العراق
- من وراء تفجيرات العراق?
- منطق الجريمة في تفجيرات العراق
- دروس الانتفاضة


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ابتسام يوسف الطاهر - عن اي انتصار يتحدثون؟