أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خورشيد الحسين - لو كان الحريري شجاعا...لفعلها














المزيد.....

لو كان الحريري شجاعا...لفعلها


خورشيد الحسين

الحوار المتمدن-العدد: 5383 - 2016 / 12 / 26 - 13:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لو كان الحريري شجاعا...لفعلها
لو تصرف الحريري بحكمة الزعامة الإفتراضية التي يمثلها للطائفة السنية لآنفتح على أهل البيت السني أولا ورتب بالتعاون مع أقطابها محتوياته المبعثرة وحصن موقعه فيه ومن ثم آنطلق في سلسلة التنازلات عن مواقف ومبادىء كانت يوما ما في خطابه السياسي من المقدسات التي لا تمس ولظهر الأمر فعلا أن ما يفعله هو من باب الحرص الوطني ولدفع عن نفسه شبهة الإنبطاح كرمى عيون الكرسي الثالثة لترميم وضعه المادي وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من شعبيته المتهاوية.
لم يكن مفاجئا ولكنه مستهجنا ما فعله الحريري بفتح النار وآفتتاح معاركه الإنتخابية على الساحة السنية مبكرا في حين كان من الممكن أن يمد يده للجميع شمالا وبقاعا ويبادر لتنشيط وتفعيل المصالحة والتقارب ويكسب ولو نقطة إيجابية واحدة في مسارمن السلبيات التي راكمها في السنوات الأخيرة وكللها بمعاكسة شارعه وإضافة خصوم من داخل تياره وخارجه.
كان من الممكن أن يحدث صدمة إيجابية نوعية لو تصرف كإنسان كبير وحريص فعلا على وحدة مكونات الطائفة ووحدة شارعها فهناك الكثير من نقاط التلاقي والتقاطع وهناك المبادرة السعودية التي قتلها الحريري في مهدها وهناك الحاجة الملحة لعدم خوض معارك تكسيرعظم تفرضها الظروف الإقليمية والإستحقاقات القادمة والتفاهمات المستجدة داخليا وكان من الممكن ان يحصل على ما يريد بضمانة سياسته الإنفتاحية بعيدا عن الكيدية والإستعداء ودون اللجوء إلى سياسة التصادم والإلغاء والإستحواذ والإستئثار.
كان يمكن للرئيس الحريري أن يشد عصب الشارع بعيدا عن أدوات الخطاب المذهبي وسيمفونية المظلومية لدم الشهيد وعناوين السلاح الغير شرعي وكذبة مواقفه المتشددة من تدخل حزب الله في سوريا ألتي فقدت مصداقيتها من السلاح الذي يفرض شروطه بالقوة على الساحة اللبنانية وبروبغندا تسليم المتهمين بآغتيال والده الى المحكمة الدولية لأنها فقدت مشروعيتها بخياراته التي بدأها بترشيح النائب سليمان فرنجية صديق الرئيس الأسد وأحد صقور 8 أذار وحليف حزب الله الذي ما زال حتى اللحظة يستخدم الرئيس الحريري مصطلحات التجييش ضده كلما دعت الحاجة لشد العصب الشعبي ومن ثم إنتقاله الى ضفة تبني ترشيح العماد ميشال عون بعد أن التف جعجع وعقد تفاهما وأتفاقية مع العماد عون واقنع الحريري بهذا الخيار الذي سار به والتصويت له في جلسة 31 تشرين الأول الفائت بالرغم أنه مرشح حزب الله أصلا.
لو فعلها الرئيس الحريري لجنب نفسه سهام النقد من تياره وبقايا جمهوره المستقبلي على فقدان مصداقيته مع نفسه وشارعه فيما نص عليه البيان الوزاري حول المقاومة ,وهو الأمر الذي لو فعله مسبقا لوفر الكثير من الأزمات السياسية والإقتصادية والأمنية ولكان الشارع أقل أحتقانا ولا داعي حتى لطاولة الحوار الثنائية مع حزب الله ,فها هي كل آتهامته يسقطها هو نفسه بالضربة القاضية فكانت سلسلة التنازلات صك براءة لمن شن عليهم حروبا شعواء منذ ال2005 حتى جاء بعد عقد من الوقوف على هاوية بركان تفجير الإحتقانات المذهبية لاهثا خلف الكرسي الثالثة ضاربا بعرض الحائط كل ما كان يعتبره ثوابت ومبادىء مقدسة مدفوعا بآنهيارمالي وترهل وتراجع شعبي وسياسي فخرج على شارعٍ علب مشاعره وقولب شعاراته وتوجهه السياسي طيلة عقد من الزمن وذهب حيث تكمن مصلحته الشخصية البحتة ,فلم يعد سلاح المقاومة غير شرعي ولم يعد من ضرورة لتسليم المطلوبين أنفسهم للمحكمة الدولية كذلك لم تتم عودة مقاتلي حزب الله من سوريا وغيرها من شعارات تعبيوية لجمهور وثق به وأعطاه الكثير وفاء لدم الشهيد الذي جعل منه تجارة مربحة في سوق العواطف عند الحاجة, وعدم تقييم مفاعيل علاقته بجمهوره خاصة وللشارع السني والوطني عموما . لا شك هذه الإنعطافة السياسية لخيارات الحريري لاقت استياء وغضبا في تياره لم تنته مفاعيلها بعد بالرغم من محاولة الإعلام المستقبلي بتبرير خطواته وإلباسها بعدا وطنيا.
لو كان الحريري شجاعا لفعلها وصفر عداواته وخصوماته سنيا أو خفضها إلى الحد الأدنى ما دون الخط الأحمر الذي تجاوزه بفتح كل الجبهات ضد معارضيه سنيا من داخل تياره ومن خارجه التي تحمل عنوانا واحدا هو الإستئثار ,فالبعد السياسي لخصوماته سقط وظهرت الأبعاد الحقيقية لمواقفه المتصلبة ضد الأقطاب السنة بدوافع أنانية شخصية.
لو كان الحريري شجاعا لفعلها ولم يرم آخر أسلحته وينسف آخر تحصيناته الذي سيكتشف ولو بعد حين أنه مارس عملية آنتحار سياسية وهدم الهيكل السني وبعثر محتوياته دونما سبب مفهوم بآستثناء مرض الإستعلاء وظنه ووهمه أن السلطة وبعض الصقور الدونكيشوتيين سيعيدون له مجد شعبية متهاو وكتلة نيابية سيقدم الكثير من التنازلات بعد ليحافظ على بعضها.
لو كان الحريري شجاعا وفعلها وصفر عداواته داخل البيت السني لأعاد للطائفة موقعها الطبيعي الحاضن للقضايا الوطنية والقومية وحصن ساحتها من الإختراقات العصبية والتمذهب المدمر وشكلت بحق ما هو مناط بها كضمانة للوحدة الوطنية والسلم الأهلي وآسترجع مكانتها التاريخية كرأس حربة في مقاومة المشاريع الصهيونية والتفتيتية وفي محاربة التطرف والتكفيرمن أي جهة أتت...
لو كان الحريري شجاعا لفعلها ...لكنه لم يفعل.



#خورشيد_الحسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دم عبثي ...يكتب قصيدتي وهزيمتي
- شرف العروبة يا جدي ....في سوق القوادين تعهر
- يا هذا الإعرابي في صحراء الغربة والذل ..
- أنقذوا حلب....يا بقية العرب !!!
- التطبيع الإعلامي .. أم.تي.في.نموذجا
- ألهندي الأحمر ليس وحيدا ….فهناك عربي أحمر
- عُقد تشكيل الحكومة: التحالفات الجديدة..الطائف..قانون الإنتخا ...
- ثلات ثنائيات....وأحادية متعثرة
- الخطاب التعبوي المذهبي
- من يوميات بدوي(1)
- تعقيدات تأليف الحكومة اللبنانية !!!
- تشكيل الحكومة اللبنانية .....كيدية وأستئثار...وماكينات إنتخا ...
- عن العروبة نكتب …لتبقى فلسطين الشّهيدة والشاهدة !!!
- ذئب يوسف
- كل الأمة


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خورشيد الحسين - لو كان الحريري شجاعا...لفعلها