خواطر لمن يعقلون – ج104

مالك بارودي

الحوار المتمدن-العدد: 5383 - 2016 / 12 / 26 - 09:37
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

خواطر لمن يعقلون – ج104
.
1..
الإنسان العادي المتحرّر من خرافات الدّين، عندما يريد أن يعرف شيئا مّا، يبدأ في التساؤل ثمّ البحث في الكتب والتّفكير والمقارنة، أمّا المتديّنون فيقومون بتشغيل أدمغة فقهاء القرنين الأوّل والثّاني هجري. لذلك تراهم متخلّفين حتّى في فهم ما يدور حولهم، وكأنّهم مجرّد بدوٍ حجازيّين وجدوا أنفسهم فجأة في نيويورك.
.
2..
لا يوجد شيء يسمّى "إزدراء أديان"، لأنّه أصلًا لا يوجد دينٌ يعترف بالأديان الأخرى. فكلّ دين، مهما كان مسالمًا، فهو يزدري الأديان الأخرى بطبيعته، على الأقلّ بإنغلاقه ونسبة الحقيقة لنفسه فقط وبالتّالي - ضمنيًّا - تسفيه الأديان الأخرى وتصنيفها على أنّها باطلة ومزيّفة.
.
3..
النّقاب فرضٌ على النّساء خوفًا على الرّجال من الفتنة... عجبًا لإله أحمق يخلق الجمال ثمّ يحاربه...
.
4..
بعض المسلمين ذوي الثّقافة الضّحلة أو مغسولي الدّماغ يتّهمون العلمانيّة بكلّ الشّرور والمساوئ... فهل العلمانيّة تجيز القتل وتشرّع للإرهاب؟ هل العلمانيّة تُحِلُّ نكاح الجهاد وزواج المتعة؟ هل العلمانيّة تُحِلُّ زواج الأطفال؟ هل العلمانيّة تأمُرُ بقتل من يرتدّ عنها؟ قائمة الأسئلة طويلة جدّا، وكلّ الأجوبة "لا"... لذلك، فالإتّهام مردودٌ على أصحابه وعلى دينهم...
.
5..
المسلمون ثلاثة: مسلم يعرف حقيقة الإسلام ويطبّقه بحذافيره (وهو السّلفي والإرهابي والجهادي والتّكفيري...) ومسلم يعرف حقيقة الإسلام وينافق ويكذب ليخفي عيوب دينه ويزيّن ما إستطاع تزيينه منهى(وهو الدّاعية والإمام والواعظ...) ومسلم لا يعرف حقيقة دينه ويكتفي بالإتّباع ولكنّه يغارُ على دينه بغير عقلٍ ولا إدراك لعمق جهله ولمدى إستبلاه الصنفين السّابقين له (وهو المسلم العادي).
.
6..
مخطئ من يحاول دراسة ظاهرة الإرهاب وثقافة الموت من خارج الخطاب الدّيني ودون التّطرّق إلى جذورهما في القرآن والسّنّة. ومثله كمثل عالم فيزياء يرفض معالجة الظواهر بإعتماد المعادلات والحسابات الرّياضيّة. أيّة محاولة لدراسة الإرهاب دون التّطرّق للأرضيّة الدّينيّة التي بُني عليها ستكون دراسة سطحيّة لا معنى لها ولا لنتائجها. لذلك يجب التّجرؤ على نقد وتحليل الإرهاب القرآني والموجود في سيرة محمّد بن آمنة وفي الأحاديث قبل دراسة الإرهاب في تجلّياته الحاليّة.
.
-----------------
الهوامش:
1.. للإطلاع على بقية مقالات الكاتب على مدوّناته:
http://utopia-666.over-blog.com
http://ahewar1.blogspot.com
http://ahewar2.blogspot.com
http://ahewar5.blogspot.com
2.. لتحميل نسخة من كتاب مالك بارودي "خرافات إسلامية":
https://archive.org/details/Islamic_myths
3.. صفحة "مالك بارودي" على الفيسبوك:
https://www.facebook.com/malekbaroudix

#مالك_بارودي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات