خليل صارم
الحوار المتمدن-العدد: 1424 - 2006 / 1 / 8 - 10:42
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
عندما اعترضنا على إعلان دمشق .. على اعتبار أنه حشر الإخوان حشراً في الإعلان ومهد لدخولهم .. جبهة المعارضة .. كنا نعني مانقول .. نتيجة معرفتنا الدقيقة بتاريخ هؤلاء وسرعة تلونهم ..
ان سرعة لقاء البيانوني مع عبد الحليم خدام .. عدو ربيع دمشق تأتي تأكيداً على أخلاقية الخداع والتلون لدى هؤلاء .. وعلى عكس أكاذيبهم التي أطلقوها في الفترة الأخيرة من أنهم قد اقتنعوا بالديمقراطية وأنهم يعترفون بألوان الشعب السوري واستعدادهم للعمل تحت سقف المواطنة .. وان العناصر التي ارتكبت جرائم أواخر السبعينات والنصف الأول من الثمانينات هم عناصر منشقة وان لاعلاقة لهم بها .. الخ ..من أكاذيب وخداع على عادتهم ..الأمر الذي يكشف حقيقة ايمانهم أولا ً .. فالايمان الصحيح يرفض الكذب والخداع .. وثانياً .. وعلى المعارضة أن تعي أن هؤلاء لاأخلاق لهم .. وهم أسرع من ينقض العهود .. بدليل سرعة لقائهم مع الخدام
وهذا يعطي تأكيداً على مايضمرون وأن هدفهم السلطة وهم في سبيل ذلك على استعداد للإطاحة بكل حلفائهم في اللحظة الحاسمة ..
- لقد اقتربنا من الاقتناع بحقيقة توبتهم وإيمانهم بالديمقراطية وقبولهم العمل تحت سقف المواطنة .. واقتربنا من الاقتناع أن لاعلاقة لهم بالأحداث السابقة .. وقد جاء لقاء البنايوني هذا الـ Big mouth مع ذلك الساقط بامتياز الذي كان من أكبر رموز الفساد وحاميه وراعيه . في اللحظة المناسبة والتي أعادتنا الى قناعاتنا السابقة بحقيقة الاخوان .. هذا الحزب الذي نشأ على أيدي المخابرات البريطانية .. ثم الأمريكية فيما بعد .. فهل يحلم بالعودة لكي يكون العصا الضاربة بيد أمريكا ضد قوى اليسار والديمقراطية والعلمانية عموماً في سوريا .. هل تريد هذه القوى دليلاً جديداً .. هل ستستمر بعد ذلك بعض قوى الديمقراطية واليسار بتقديمهم وتبنيهم على أنهم قوى معارضة مؤمنة بالديمقراطية .. ألا يرون أن هؤلاء على استعداد للتحالف مع الشيطان في سبيل مصالحهم وأهدافهم المعادية للمجتمع .. من أدمن الشمولية ..والقهر والعنف .. هذا شأنه .. لكن سوريا لن تكون الا ديمقراطية علمانية .. تتسع للجميع تحت سقف المواطنة ولكنها لن تقبل بالقوى الشمولية المتحالفة مع الفساد القذر .. وعلى المعارضة الوطنية الشريفة بعد الآن أن تدرس خطواتها وتعرف أين هي سائرة .. فالمؤمن لايلدغ من جحر مرتين .. وعليهم أن يتذكروا أن هؤلاء وتحت ستار الدين مايزالون يشتمون اليسار والعلمانية في المساجد وعليهم أن ينصتوا لبعض خطباء الجمعة ليتأكدوا .. فما زالوا يشنون نفس الهجوم على الشيوعية بحجة مقاومة الالحاد في الوقت الذي أوقف فيه سيدهم الأمريكي هذا الهجوم .. وهم أنفسهم من يهاجم العلمانية بنفس تهمة الالحاد في الوقت الذي هم فيه رأس الشرك والالحاد .. هل ستعي قوى اليسار والديمقراطية وكافة العلمانيين الدرس باكراً .. هذا مانأمله في الأيام القادمة .
#خليل_صارم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟