محمود سعيد كعوش
الحوار المتمدن-العدد: 5381 - 2016 / 12 / 24 - 20:16
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
وجهة نظر: الدبلوماسية المصرية في عهد السيسي "عجيبة غريبة" !! عجبي !!
يوماً بعد يوم ومناسبة بعد مناسبة تسيء الدبلوماسية المصرية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي لمصر وشعبها العربي العظيم ولدورها العربي التاريخي أكثر فأكثر. ولربما أن آخر إساءة لهذه الدبلوماسية "العجيبة الغريبة" حدثت في مجلس الأمن أمس الجمعة الموافق 23 ديسمبر/كانون الأول الجاري قبل وأثناء وبعد التصويت على مشروع القرار الذي تبنى إدانة الاستيطان الصهيوني في الأراضي الفلسطينية التي احتلت إبان عدوان 5 يونيو/حزيران 1967 ضد الأراضي العربية.
الموقف المصري "العجيب الغريب" مر بالمراحل التالية:
- بداية أقبلت مصر على تقديم مشروع القرار لمجلس الأمن الدولي بحماس معتاد من منطلق مواقفها الوطنية والقومية المفترضة.
- عادت وترددت وراوغت وتراجعت ومن ثم انصاعت لضغوط الصهيوني بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي الجمهوري المنتخب دونالد ترامب فسحبت مشروع القرار.
- ولكي تحفظ ماء الوجه عادت وصوتت على مشرع القرار. لكن بعد أن تبنته وعرضته على مجلس الأمن أربع دول أخرى هي نيوزيلندا وماليزيا وفنزويلا والسنغال، وبعد أن تأكد لمندوبها "العتيد" أن مندوبة واشنطن لن تمارس حق النقض وستكتفي بالامتناع عن التصويت مما عنى أن مشروع القرار سيكون في كل الأحوال نافذاً.
- ولتبرير هذه المواقف أتحفنا ممثلون عن وزارة الخارجية المصرية بتبريرات وتفسيرات "عجيبة غريبة"، كان من المؤكد أن الصمت سيكون أبلغ ألف مرة لو حصل !!
لا لا لا يا مصر عبد الفتاح السيسي ليس هكذا تورد الإبل !! لا لا لا وألف لا، فهذه مصر العظيمة بشعبها وانتمائها ومواقفها الوطنية والقومية !! نعم هذه مصر !!
عجبي !! عجبي !! عجبي !!
[email protected]
#محمود_سعيد_كعوش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟