الحج لهذا العام

عواطف عبداللطيف
أديبة

الحوار المتمدن-العدد: 1423 - 2006 / 1 / 7 - 09:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الحج احدى الفرائض الخمسة الاساسية لديننا الاسلامي الحنيف
قبل ان يبدأ الحج اشرنا في احدى المقالات على ضرورة نزاهة الهيئة
المسؤولة عن الحج لما حدث من تجاوزات خلال السنتين السابقتين
وعن طريقة واسلوب الاختيار التي يتم بموجبها تحديد الاسماء ولكن
الذي حدث هذا العام امر وادهى
فقد زورت الاسماء
عملت قوائم اضافية
اعطيت حصص للوزراء والمسؤولين
اعطيت حصص للأحزاب
اعطيت اذونات لغير المسجلين بالقرعة
اعطيت السماحات للشباب وحرمت الكبار
اين هي الهيئة من العدد المحدد لها من السعودية
لم تتجاوز العدد هل لتبهذل الحجاج ام لتريحهم
ماذا ستعمل للحجاج الذين لا زالوا في المطارات ينتظرون
ماذا ستعمل للحجاج ممن سيعادون ولا يسمح لهم بالدخول
هل هي سفرة ترويحية ليأخذ كل مسؤول ووزير ممن تحت امرته وبمعيته
ما معنى ان توزع حصص لهم ولأقاربهم
كيف سيقبل الله حجتكم وانت الذين حرمتم العديد من السفر
حرام عليكم حرمان من يريد زيارة قبر الرسول واداءالفريضة من ماله
حرام عليكم في كل ما حدث لهم من ظروف صعبة
حرام عليكم منح الحصص على حساب ابناء الشعب
حرام عليكم حرمان الكبار واستبدالهم باهلكم واقاربكم واحبتكم من الشباب
حرام عليكم تأجير طائرات غير صالحة
حرام عليكم سوء تنظيم مواعيد السفر
اين هي القرعة ومن الذي عملها وهل تم ادخال كل الاسماء فيها
ما الفائدة من القرعة اذا لم يستطع الفائز بها السفرا
من المسوؤل عن هذه التوزيعات وتهيئة المستلزمات وحجز الطائرات وتنظيم الرحلات
هل هي هبة جديدة للترويح عن البعض بأموال الشعب
هل كل الذين سيحجون مؤمنين فعلا بالحج كما حدث في السنتين السابقتين
كيف تفرغوا الدوائر من مسؤوليها جميعا هل كل شئ فيها على احسن ما يرام
الا يكفيكم ما تحصلون وتبقون تلهثون خلف كل شئ وحتى اخر نفس
اتقوا الله يا خلق الله فيما تعملون وتخططون
ما قيمة ما ستعطونهم من مبلغ لقاء عدم تأدية فريضة الحج
لو كنت مكانهم فلن اقبل بغير الحصول على حقي المغتصب الى الغير
الا تخافون من الله وهل يسمح لكم الدين بذلك
حتى في الحج تتلاعبون
حتى في الحج ترتشون
حتى في الحج تتحاصصون
حتى في الحج تتقاسمون
حتى في الحج تتفقون
حتى من الحج تكسبون
حج مبروك والعودة انشاء الله

#عواطف_عبداللطيف (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات