أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نعيم عبد مهلهل - شيء عن الاحمر المثير














المزيد.....

شيء عن الاحمر المثير


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 5380 - 2016 / 12 / 23 - 13:41
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


شيء عن الاحمر المثير

نعيم عبد مهلهل

1
بقي هذا الأحمر عبر تأريخته الغير محددة يمثل حافزا لذيذا لدي الآخر المتمتع في المشاهدة أو الممارسة الطقسية وأي كان المقدار الذي يمنحه هذا اللون والمكان والمنثور عليه فان القيمة الإنسانية له تتحد في اعتبارات ما يمكن أن نضع تصوراتنا للحظة التي يكون فيها موجدا وليس بالمحتم أن يكون وجود هذا اللون مثار للشهوة فهو أيضا يغطي مساحة الشفتين بشيء من البراءة وحسن النية، لان المرأة حتي في عفتها تحتاج لما يثبت إنها جميلة...!

2
لقد كان كاسترو يري في مارنو فتنة استعمارية وتدخين سيجار فاخر لأجلها أمر ضروري.وفي عالمنا العربي مثلت الممثلة المغرية هند رستم مشابها شرقيا لمارلين مارنو وكانت فتنتها المغرية وقبلاتها اللاهية تهيج في الوجدان العربي المكبوت رغبات لا تحصي منها الارتماء في ثقافات اللامنتمي والوجودية والماركسية . ومع هند رستم ظهرت ناديا لطفي وزبيدة ثروة ومريم فخر الدين وغيرها من العصر الذهبي لمشاهد لقطات التقبيل في الأفلام العربية .

3
يعطي لهذا الأحمر تفوقا بين الألوان ويجعله يمضي بعيدا في عميق الإحساس البشري ليكون لونا يدخل في تابوهات كثيرة مكشوفة وسرية، ولكنه في حقيقته يبقي اللون الحياتي الأشد سخونة والذي لا يأتي بمبررات اليوم العادي كما بقية الألوان بل يأتي وفق الطقس الغير عادي. فالمرأة عندما تضعه بلمسة هادئة علي مساحة شفتيها فإنها تقيم لوجدها ورغبتها طقساً غير مألوفاً. كأن يكون موعد حب أو انتظار زوج قادم من جبهة حرب ..!

4
يدخل الأحمر في صلب البحث عن الأحلام المشروعة للبشر ومنها الحرية وهو أكثر الألوان تعلقا بالشأن السياسي ويكاد يشكل مع الأبيض نقاء في المواقف، فالأحمر يعني العنف والدم واليسار المتطرف والتضحية والغضب، فيما الأبيض هو السلام والأمن والهدوء والصفاء. ولكن الأحمر بين الشفتين يظل معناه واحد أن يمنح المرأة فتنة وجاذبية وجمالا ...!

5
إن التشكيل الأحمر في الوجه الأنثوي يقودني في تلك المرئيات المكتوبة في ذاكرتي عن سحر هذا اللون إلي التفكير دائما بتاريخية هذا الطقس ولماذا أرادت المرأة أن تزين هذه المنطقة بهذا اللون القوي (الأحمر) فهو يشكل في أطيافه نسيج من متقلبات كثيرة ودائما هو يشكل مع الأسود اللون الأقرب إلي الموت. (الطعنة، الجرح، الخيبة الخجولة، العنف، نذر الشاة المذبوحة، كلهم ينتهون إلي الأحمر)..!



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فالح باشا السعدون .. المتصرف الثاني
- فرقة طيور دجلة أجنحة العراق في غربته
- الثريا المندائية ، زيوا وأنوثة الضوء
- قصة الناصرية مع فيدل كاسترو
- منقبة في حفلِ لأم كلثوم ( أروح لمين )
- الموصل ثلاثية الخوف من المجهول
- شيءٌ عن المندائية العراقية
- داعش ( ماما زمنها جاية )
- صَبةُ النبيُّ يحيى وصبةُ الكونكريتْ
- بعشيقة ترنح بكأسكَ وانتصر...
- بيت فالح 4 شهداء ولم يتهدم
- فندق نينوى اوبروي ..ذكريات بطعم الموصل
- أزياء وغناء في فندق شط العرب
- البصرة حضارة الغناء وعروض الازياء
- شهرزاد ، لاكر ، فريدة ( أحلام أميرات البيرة )
- باسطرمة وذكريات موصلية
- الأزهار وقارة العطر والامطار
- سمفونية آنية الورد
- أزهار في عطر الكرادة
- شيء عن غزالات دمشق واودنيس ونوبل


المزيد.....




- أي أخلاق للذكاء الاصطناعي؟ حوار مع العالم السوري إياد رهوان ...
- ملايين السويديين يتابعون برنامجًا تلفزيونيًا عن الهجرة السنو ...
- متطوعون في روسيا يساعدون الضفادع على عبور الطريق للوصول إلى ...
- واشنطن: صفقة المعادن مع كييف غير مرتبطة بجهود وقف القتال في ...
- wsj: محادثات روما قد تضع إطارا عاما وجدولا زمنيا لاتفاق أمري ...
- قتلى وجرحى.. مأساة في حلبة مصارعة الديوك! (فيديو)
- سيئول: 38 منشقا كوريا شماليا وصلوا إلى كوريا الجنوبية
- خبير أمريكي: الاتحاد الأوروبي سينهار وسيأخذ معه الناتو
- -أيدت فلسطين-.. قاض أمريكي يحدد جلسة للنظر بقضية طالبة تركية ...
- تونس: أحكام بالسجن بين 13 و66 عاما على زعماء من المعارضة في ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نعيم عبد مهلهل - شيء عن الاحمر المثير