نضال عمالى .العراق.حكومة المنطقة الخضراء تقود قطار التصفية والخصخصة لشركة الاسمدة الجنوبية تنفيذا لمخطط صندوق النقد .

تيار الكفاح العمالى - مصر

الحوار المتمدن-العدد: 5380 - 2016 / 12 / 23 - 11:34
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    

تقرير ..
اعدة (اتحاد المجالس والنقابات العمالية في العراق )ونتفق مع كل ماجاء بة وتضمنة
(تيار الكفاح العمالى .مصر)
...اصدرت ادارة شركة خطوط الانابيب النفطية تعليمات بوقف تجهيز الغاز كليا الى معمل الاسمدة الجنوبية، وايقاف انتاجه بحجة توجيه الغاز الى وحدات توليد الطاقة. وبهذا يجري وقف معامل تنتج يوميا نحو الف طن من الاسمدة المطابقة للمواصفات العالمية، وبسعر يقل كثيرا عن سعر المنتوج الايراني والقطري الذي يجري استيراده ليغطي الاسواق بعد تصفية صناعة الاسمدة في الجنوب. حيث يباع الطن من المنتوج المحلي بـ 500 دولار للطن، في حين يتجاوز سعر الطن المستورد 700 دولار وبمواصفات دون القياسية.
تحقق الشركة العامة للاسمدة الجنوبية التي تجري تصفيتها، ايرادا يصل الى 400 مليون دينار عراقي يوميا، وهي تؤمن رواتب اكثر من 4000منتسب، وتحقق فائضا، يمكن توظيفه في اعمال الصيانة والتطوير والتوسيع. وتحتفظ بمخزون يقدر بعشرات الاف الاطنان. وبالرغم من كل هذه المزايا يجري تدمير هذه الصناعة المربحة وانهاء خبرات عشرات السنين في مجال الانتاج التسويق والتخزين والتجهيز، وسط سخط ورفض عمالي وشعبي واستعداد للمواجهة.
يعتمد المزارعون في العراق بشكل كبير جدا على انتاج الاسمدة الجنوبية، خاصة بعد توقف الاسمدة الشمالية في بيجي بسبب الحرب وتدمير البنى الاساسية للمعامل هناك. وسيسبب القرار رفع تكاليف الانتاج الزراعي وبالتالي رفع اسعار المحاصيل الزراعية، حيث يتعين على المزارع ان يدفع مئات الدولارات الاضافية مقابل سلعة ليست بالمواصفات العملية المطلوبة، وهذا يعني ان يدفع المواطن بالمحصلة من جيبه ارباح الشركات الموردة والتي ستمتص ملايين الدولارات من فم المواطنين وبخاصة الطبقات الكادحة. ان رفع تكلفة المنتوج الزراعي وتسويق المنتجات العالمية بدلا منه، سيقود الى بطالة اوسع واعمق في القطاع الزراعي، كما وان الترابط بين القطاعات الانتاجية ينقل الاثار المترتبة من حلقة الى اخرى.
ليس للقرار اي مبرر اقتصادي صائب، بل انه عكس اي تفكير منطقي وسليم؛ ليس من المعقول ان يقترض العراق 12 مليار دولار، وفي نفس الوقت يدمر ويلغي الصناعات المربحة. ان ايقاف الانتاج في الاسمدة الجنوبية ليس مجرد فساد أوسوء ادارة وتسهيل دخول المنتوجات من الدول الاقليمية لاغراض سياسية، انه منهج السلطة في تنفيذ سياسة الشركات الاحتكارية المرتبطة بهذه الدول وبصندوق النقد الدولي عبر سلاسل التوريد التي تتحكم بالسوق العالمية. ان من اهداف هذه السلاسل هو تقويض اي صناعة محلية واي منتج نهائي، وتسويق منتجاتها باسعار احتكارية والتسبب ببطالة الملايين.
ان الحكومة العراقية والبرلمان و صناع القرار هم شركاء في هذه السياسة، انهم ممثلو ومنفذو سياسة صندوق النقد وشروطه التي يفرضها والتي تمثل خلاصة مصالح الشركات الاحتكارية.
هذه السياسة لا تمس حياة العاملين في الاسمدة فقط، بل تمس عموم المجتمع، وتمس مباشرة حياة المزارعين المرتبطة بالانتاج الزراعي، حيث تعتمد حياة العديد من العائلات الفلاحية التي تعمل طوال العام، على المحصول الزراعي الذي سترتفع تكاليفه كثيرا. ان المزارعين وخاصة الفلاحين الفقراء مطالبون بالوقوف مع عمال صناعة الاسمدة في احتجاجاتهم ضد السياسة الحكومية.
كما ان عمال وزارة الصناعة الذين تم فرض التراجع على حركتهم، مدعوون لتفعيل نضالهم والمطالبة بحقوقهم، وسيكون وقوفهم مع عمال الاسمدة الجنوبية خطوة بهذا الاتجاه.
ان مساندة نضال عمال الاسمدة يعني الوقوف الفعلي بوجه الفساد والنهب وسياسة صندوق النقد والاحتكارات الراسمالية العالمية. وان تحويل هذه الحركة الى منطلق لنضال شعبي واسع ضد السياسة الحكومية التي افقرت المجتمع وتسببت في نهب المليارات، هو هدف يتطلع له المناضلون ضد الفساد والنهب والاستغلال.
نرفض تصفية الصناعات وهيكلة الشركات
لتسقط السياسة الحكومية الداعمة للاحتكارات الراسمالية ولصندوق النقد
عاش نضال الطبقة االعاملة العراقية حتى انجاز تحررها الطبقى والوطنى .

#تيار_الكفاح_العمالى_-_مصر (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات