أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اوجين د. - الدين والسياسة يجتمعان فقط للدمار














المزيد.....

الدين والسياسة يجتمعان فقط للدمار


اوجين د.

الحوار المتمدن-العدد: 5379 - 2016 / 12 / 22 - 23:00
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


صاحب جلوس غبطة بطريرك الكنيسة الكلدانية لويس ساكو فرحة كبيرة لابناء الكنيسة وعموم ابناء كنيسة المشرق المتحدثة بالسورث لانه شخص مثقف ومطلع على تاريخ شعبه وكنيسته. ومتبحر في الحوار بين الاديان ونال حظوة لدى الكرسي الفاتيكاني وعينه كمسؤول عن هذا الموضوع اي الحوار بين الاديان. وخلال فترة كهنوته كانت له ارائه التي لم يكن يتنازل عنها واصطدم برؤسائه عدة مرات وفي عهد اسقفيته ايضا حاول خلق تكتل من المصاف الاسقفي ضد البطريرك. اي ان البطريرك كان له مشاكل عديدة. ولكن عند تسلم مسؤوليته كبطريرك نسي الناس تلك المشاكل وهو ايضا نسيها وبدأ يحاول الضغط على المرؤوسين باسم القانون وغيره. وعامل اسقفا له مشكلة مشابهة لمشكلته هو مع بطريركه السابق والاسبق.
الفرحة لم تكتمل فما ان رفع شعار الوحدة والاصالة والتجدد حتى بانت استخدام التسلط والانفراد بالرأي وادخال المشاعر في العمل الاداري ومحاولة خلق او اظهار الصراع الذي كان سابقا موجودا اصلا والاتيان به الى الواجهة ومحاولة التاثير لكسب الراي العام والفوز في الصراع كيفما كان وبأي ثمن.
اليوم التمرد الذي صار في الكنيسة ليس فريدا فقد كان البطريرك الحالي نفسه متمردا في زمن ما. وهو نفسه استخدم عبارات قاسية خشنة لا يقولها مطران او كاهن في وجه رئيسه انذاك البطريرك الراحل روفائيل بيداويد وامام الكهنة المجتمعين. تعين رئيسا للمعهد الكهنوتي نظم بعض الامور وهدم اخرى. فلم يكن مثلا تدخين التلاميذ مشكلة لانه كان يقول للتلاميذ عليك عندما تريد عمل شيء ان تشعر بالاخرين وان لا تؤثر عليهم فان كنت تريد تدخين سيكارة عليك ان تشعر انها ستضر بالاخرين لذا اشرب سيكارتك بعيدا.
اليوم ايضا حارب بشدة المطران سرهد جمو بسبب زعامته ( الامة) وتسييس سلطته وتمرده وعدم حضوره السينودوسات اجتماعات المطارين ويظن انه قد انتصر بعد ان اعيته الحيلة ولجأ الى الفاتيكان. واظن ان المنتصر هو جمو لان البطريرك الحالي سقط تحت تأثير نفس محبة السلطة والتسييس. واخترع الرابطة لتقوم مقام المهدد للوحدة التي كان ينادي بها سابقا واصطدامه بالواقع الذي لم يكن يعير اهمية له فقد كان يعتقد انه ما ان يبتسم شخص بوجهه فان مطاليبه كلها ستتحقق. اظن انه كان يقرا الامور بلا استشارة وبلا تعمق وبلا دراية بالواقع . وهذا ما يزال يعمل به حيث يريد اليوم ان يجمع المسيحيين في مكون خضع اسمه لتسمية اطلقها الساسة العراقيون بعمد وقصد لقتل اي روح قومية ودفنها لدى المسيحيين في العراق. يقول ليجتمع المسيحيون ويشكلون كتلى مسيحية لتكون قوية وينسى او يتناسى ان الحيتان الكبيرة العمياء لا تفرق بين لون سمكة صغيرة واخرى فكلها لقمة سهلة الاكل.
سيادة البطريرك دفن مشروع جمو السياسي.. وانفرد هو في الساحة وطرح نفس المشروع باسم اخر ولبوس مختلف.
ترى متى يستفيق اكليروس الكنائس ان وجود بعض المسيحيين في العراق سيكونون لوبي قوي .. ومتى يدركون ان شجرة ميلاد في بغداد لا تحل مشكلة عقلية عدم قبول الاخر.. ومتى يدركون ان الدين والسياسة لايجتمعان الا للهدم والدمار.



#اوجين_د. (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- سيناريوهات حاسمة تنتظر -الإخوان- بالأردن بعد كشف خلية الفوضى ...
- محمود عباس: نؤكد دعمنا للجهود المبذولة للحفاظ على الوجود الف ...
- كيشيناو تمنع رئيس الأساقفة من السفر إلى القدس مجددا
- استجواب جماعي لرجال الدين الأرثوذكس في مولدوفا
- رئيس البعثة الكنسية الروسية في القدس: سلطات كيشيناو تتدخل بش ...
- الكنيسة الروسية تعلق على تعطيل كيشيناو رحلة أسقف المطرانية ا ...
- إصابات إثر اعتداء للمستعمرين في سلفيت
- المسيحيون في القدس يحيون يوم الجمعة العظيمة وسط أجواء مثقلة ...
- البابا فرانسيس يزور سجنا في روما ويغيب عن قداس عيد الفصح
- فرح الصغار وضحكهم: تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 على نايل ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اوجين د. - الدين والسياسة يجتمعان فقط للدمار