|
حسرة في قلوبنا
يوسف جريس شحادة
الحوار المتمدن-العدد: 5379 - 2016 / 12 / 22 - 22:06
المحور:
المجتمع المدني
اجتماع السينودس نوفمبر 2016 يوسف جريس شحادة كفرياسيف_www.almohales.org نشر صاحب السيادة المتروبوليت أنطوان يعقوب هذه العبارات المعبرة لحال الكنيسة الرومية الملكية المنشقة على نفسها رغم انشقاقها فكتب يقول:"حسرة في قلوبنا هل نحن أمام انقسام جديد لهذه الكنيسة التي انقسمت سنة ١٧٢٤ عن الكنيسة الأم ؟سينودس الكنيسة الذي يتألف من ٣٤ أسقفا فقط انقسم إلى فريقين متخاصمين فلم يتم نصاب الاجتماع للمرة الثانية.حسرة في قلوبنا أجمعين وخيبة أمل من الذين من المفروض ان يقودونا إلى الحياة الأبدية ...هكذا حدث في المجامع المسكونية حين افترق الفرقاء ورشقوا بعضهم بالحرومات الكبرى فانقسمت الكنيسة ومازالت ... فنرجو ألا تتكرر هذه الرشوقات التي عانينا منها المرارة ... نعم لم يكتمل النصاب لعقد السينودس للمرة الثانية وماذا سيحدث في شباط ان لم يقدم استقالته ... أليس أعضاء السينودس هم قدوتنا الذين أودعوا مسؤولية خلاصنا ؟ فكيف وهم يتكلمون عن التواضع وحب العظمة يركبهم ؟ يتكلمون عن المحبة. والبغض يملأه قلوبهم يتكلمون عن الرحمة وهم ظالمين لا يعرفون الرحمة ! يتكلمون عن العطاء وهم يأخذون تبرعات ونذور الفقراء ليستمتعوا بها في سفرياتهم وفي اكتناز المال في المصارف في الداخل والخارج ! كيف يصبحون قدوة لرعاياهم وهم منقسمون فكل الويلات التي وجهها السيد المسيح للكتبة والفريسيون تنطبق على اغلبهم اليوم .. وأقول الويل لكم أيها المنقسمون اتركوا مناصبكم وكراسيكم وكفى من تواضع ارتفع ومن رفع نفسه اتضع فتوبوا فقد اقتربت منكم النهايات ولن يهرب واحد منكم من الدينونة ...وها هي آتية لا محالة ". ++ إنّ ما حدث في الاجتماعين الأخيرين لمصف الأساقفة والمتعارف باسم" السينودس" يبيّن حقيقة الواقع الأليم المحزن والمخزي للعديد من الرئاسة الكنسية. إذا كان صاحب الغبطة البطريرك يهدّد بنشر غسيل العديد من الأساقفة لتورطهم بقضايا رهيبة وسلوكية،فكيف يجرؤ هذا الأسقف أو غيره أن يعظ للشعب؟ فإذا المسؤول ومن مكلف بحماية والحفاظ على الوديعة خائنها هو،فبأي حق يطلب من الشعب الأمانة؟ كيف لبعض رجال الدين يتشدّقون بتسترهم خلف :" لا تدينوا لئلا تدانوا" فعندها بأي حق ووقاحة يطلب رجل الدين بالقيام بسر الاعتراف مثلا ويحدد أن كانت هذه خطيئة أم لا ؟فكيف يدينه انه خاطئا؟ وبأي وقاحة رجل الدين يطلب المحبة والصدق والإخلاص وهو هو نقيض كل ما يتفوّه به؟ أكرر ما من تعميم،وأصلا كل تعميم غير علمي ومرفوض هو فالحديث عما ينطبق عليهم المثل:" القبعة على رأس السارق مشتعلة" فكلما ننشر ترى بعض الخوارنة بدرجات مختلفة يلومون النشر. لو بطل السبب لتوقفت الكتابة. غني جدا كتابنا المقدس بالمثاليات والسلوكيات للاكليريكيين وكيفية سلوكهم وتصرفهم،ولكن شتان ما بين الموجود والمنشود والواقع والخيال. تعيين اجتماع السينودس القادم لشباط وتوكيل القاصد الرسولي أو السفير البابوي في دمشق ليرافق الأحداث وهو تم تعيينه برتبة كردينال ليس بالأمر السهل. كل التوقعات وكل ما نشر رغم التعتيم الكامل للسينودس تتمحور حول عدم استقالة البطريرك لحام. نظريا هناك إمكانية انقسام الأساقفة لفريقين مؤيد للبطريرك وهم اقل من النصاب والإمكانية الثانية الانشقاق وهم الأكثرية. صلاحية الحبر الأعظم خلع كل من لا ينصاع للرئاسة الروحية والسؤال:هل يجرؤ؟أليس بإمكانهم تأسيس رعية أو كنيسة جديدة على غرار :" كنيسة الوحدة"؟ منذ بدء المسيحية لليوم كل من حارب التعاليم هم من رجال الدين، ورجال الدين والآباء القديسين هم الذين حافظوا على ارثها وتراثها. الكنيسة الأم الاورثوذكسية بثباتها بتعاليمها وعدم التفلسف والتشدق بالإنعاش والحداثة والتجديد حافظت وستحافظ على التقليد الشريف والوحدة الكنسية الليترجية. فإذا كان هذا حال الرئاسة الفاسدة فكيف القطيع؟ لماذا مثلا في بعض كنائس الروم الملكيين الكاثوليك تشرذم وانسلاخ،فقام احد الخوارنة وكل من معه وحزبه وفئته واللينات من حوله لم يستطع لتجميع أشخاص لحضور غناء الميلاد،وقداس يوم عاديّ أكثر من الحضور؟ دفع الخوري المغوار المحبّ لا يقل عن 5000 شاقل لهذه الليلة والسؤال الدفع نقدي من حساب الكنيسة أم من حساب الخوري الشخصي؟ أليس بالأجدر أن يوزعها على عائلات محتاجة مستورة؟ كيف بكل وقاحة أن يطلب تبرعات للعائلات المحتاجة؟ حقا المثل:" ألّي استحوا ماتوا". "أكثروا من عمل الرب كل حين" "القافلة تسير والكلاب تنبح" "ملعون ابن ملعون كل من ضل عن وصاياك يا رب من الاكليروس" بعض من المواقع التي ننشر مقالاتنا بها. يمكن كتابة الاسم في ملف البحث في الموقع أو في جوجل للحصول على مجمل المقالات: يوسف جريس شحادة www.almohales.org -- http://www.almnbar.co.il -- http://www.ankawa.com -- http://www.ahewar.org -- http://www.alqosh.net -- http://www.kaldaya.net -- http://www.qenshrin.com http://www.mangish.net
#يوسف_جريس_شحادة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ويلٌ لهم
-
نوال الدرجات الكهنوتية
-
قبل الميلاد
-
المناولة الاولى ما لها وما عليها
-
تبارك الله
-
ركن للصلاة
-
العلاقة في الابرشية!
-
اختلاف عقائدي بين الكنائس؟
-
الكاهن الذي ليس قديسا؟
-
من يرغب بتناول؟!
-
ابواب الجحيم!
-
المرأة المنحنية
-
خروقات عقائدية مشينة
-
المعلم الصالح
-
النفاق الاكليريكي
-
في الكنيسة لا تلتفت
-
رجوع صلاة وتوبة
-
الاخ في التوراة
-
دخول والدة الاله
-
صلاة امام المنبر
المزيد.....
-
دراسة: إعادة اللاجئين السوريين قد تضر باقتصاد ألمانيا
-
إطلاق سراح سجين كيني من معتقل غوانتانامو الأميركي
-
إعلام الاحتلال: اشتباكات واعتقالات مستمرة في الخليل ونابلس و
...
-
قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات خلال اقتحامها بلدة قفين شمال
...
-
مجزرة في بيت لاهيا وشهداء من النازحين بدير البلح وخان يونس
-
تصويت تاريخي: 172 دولة تدعم حق الفلسطينيين في تقرير المصير
-
الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارا روسيا بشأن مكافحة ت
...
-
أثار غضبا في مصر.. أكاديمية تابعة للجامعة العربية تعلق على ر
...
-
السويد تعد مشروعا يشدد القيود على طالبي اللجوء
-
الأمم المتحدة:-إسرائيل-لا تزال ترفض جهود توصيل المساعدات لشم
...
المزيد.....
-
أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال
...
/ موافق محمد
-
بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ
/ علي أسعد وطفة
-
مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية
/ علي أسعد وطفة
-
العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد
/ علي أسعد وطفة
-
الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي
...
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن
...
/ حمه الهمامي
-
تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار
/ زهير الخويلدي
-
منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس
...
/ رامي نصرالله
-
من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|