أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عبد الرحمن تيشوري - مفاتيح نجاح المدراء في عالم اليوم















المزيد.....

مفاتيح نجاح المدراء في عالم اليوم


عبد الرحمن تيشوري

الحوار المتمدن-العدد: 1423 - 2006 / 1 / 7 - 09:50
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


في نيسان من عام 2001 كانت احدى طائرات التجسس الامريكية تقوم بمهمة في الاجواء الصينية معتقدة انها في مأمن من سلاح الجو الصيني الا آن طيار صيني ذكي صدم الاطائرة دون آن يطلق طلقة واحدة
كان الطيار الصيني على درجة عالية من الذكاء لانه كان يعلم آن اطلاق النار على الطائرة قد يشعل حرب بين البلدين فقام بفعلته ليقدم عذر لرؤوسائه لكن الطاقم الامريكي كان على قدر من الذكاء حيث تخلص من الوثائق وكل مايملك وقام بتدمير المعلومات التي جمعها ولم يتمكن الصينيون من العثور على اجهزة التجسس
الملاحظ والمذهل هنا آن الطرفين قام بوظيفته بدرجة عالية من الاتقان وهذه النتيجة الايجابية تتحقق عندما نوظف الموظفين الاذكياء والمؤهلين والمدربين
*هذا اول مفتاح في عالم النجاح عالم اليوم العالم المتغير عالم التنافس عالم التشابك وهذا الموظف الذكي يتقدم في العمل الوظيفي سواء في الإدارة الاعامة آو إدارة الأعمال ثم يصبح مدير والمدير الذكي لايخصص وقتا ينفقه في المتابعة الحثيثة لكل شيء لانه بذلك يفقد التركيز على المهمات الادارية الاستراتيجية ويركز على المهمات التافهة
· المفتاح الثاني:
عين على المخبر وليس على المظهر
يجب اختيار الموظفين بناء على قدراتهم النفسية والذهنية وليس على مظاهرهم
فاذا تمتع الموظف بالرغبة في التعلم فسينطلق كالصاروخ مكتسبا المهارات اللازمة اما اذا لم يتمتع الموظف بالدافع والرغبة في الانجاز وتحقيق الذات فلم يقدم للدارة والمؤسسة شيء يذكر مهما كانت مؤهلاته ومهاراته وشهاداته
هذه هي الطريقة التي تتبعها ميكروسوفت في تعيين موظفيها حيث تختارهم بذكاء وتعينهم حتى لو لم تكن بحاجة اليهم الان ثم تمنح كل موظف جديد مكتبا مستقلا وتعطيه مفتاحا ولا تسأله ماذا يفعل به بل تتركه يتطوع وينتج مشروعات فردية وينفذ افكاره الشخصية انتظارا الان يتبنى مشروعات جديدة بنفسه آو يندمج مع فرق العمل التي تنشأ طبقا للحاجة
· المفتاح الثالث:

من يعجز عن بناء نفسه لن يبني لغيره
اذا كنت مديرا ناجحا فان وظيفتك كمدير هي آن تتأكد كمدير من آن العمل في ادارتك يتم طوعا لا قسرا ولا خوفا بهذه الطريقة وحدها يصبح للاجاز معنى كل جيوش الحضارات العظيمة كانت تتكون من متطوعين لا من مرتزقة آو محترفين المرتزقة والخائفون والمكرهون لايبنون غيرهم لانهم اصلا عاجزون عن بناء انفسهم بناة الحضارات والمؤسسات والانجازات يعملون متطوعين لا مجبرين ومدفوعين لكن بعد توفي سبل الحياة الكريمة لهم

· المفتاح الرابع:
إدارة التعلم
على المدير آن يواصل التعلم بدون توقف لان الانسان يبقى يتعلم حتى اللحظة التي يفارق فيها الحياة وعلى المدير ايضا آن لايتوقف عن التعلم الا حين يقرر الاعتزال حيث خلصت الدراسات التي اجريت على المنظمات العالمية اكدت انه بدون اجراء متكامل ومتين للموارد البشرية لا تنمو مواهب المديرين والموظفين ويكون مصيرها الفشل وبشكل عام تتكون استرتيجية التعلم والتدريب من العناصر التالية:
- استقطاب الموارد البشرية المحلية والعالمية المميزة
- التقييم قبل الاختيار والتقويم بعد الاختيار
- مراكز العوامة مراكز التأهيل نحو العالمية
- التعليم ذو التوجه العالمي
- التدريب الإداري عالمي المستوى
- التدريب على الاثراء الثقافي متعدد المستوى
- تعليم اللغات الاجنبية
- تدريب الفرق متنوعة التخصصات واللغات
- تبادل الموظفين في المواقع
- إدارة وتقييم الاداء من خلال نظام تلقائي يضمن المتابعة ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب

· المفتاح الخامس
إدارة التدفق
يرى الكاتب الساخر برنادشو آن كل تقدم حصل في تاريخ البشرية اتى به الناس الغير عاديين اؤلئك المبدعون هم الذين خالفوا المنطق والعرف السائد وفكروا بطريقة مختلفة محاولين تكييف العالم ليلائم اهدافهم بدلا من تكييف انفسهم للانسجام مع العالم
لقد تاب هؤلاء المبدعون على تنمية مفاهيمهم وقدراتهم السلوكية الخاصة مما مكنهم من العمل والانتاج في ظروف عدم التاكد مثل هؤلاء يصفون عادة بانهم مديروا التدفق وتطلب إدارة التدفق اربع خصائص في المديرين هي
- القدرة على الشعور بارتياح في حالات الابهام وعدم التاكد
- رؤية فرص تلوح في حالات عدم التاكد
- المبادرة لانتهاز الفرص
- القدرة على النظر للاشياء من زوايا مختلفة
- تحويل الفرص وانصاف الفرص آلي منتجات جديدة آو خدمات فريدة آو استراتيجيات جديدة
وهذا يتطلب اعتبار آن كل ما تقدمه الشركة والادارة مؤقت وقابل للتغيير والاستبدال سواء كان ناجحا آم فاشلا وسواء كان فريدا آم مكررا
هذا يعني آن إدارة التدفق نمط من انماط التغيير وادارة التحولات وتدفق معها في عدة اتجاهات وهناك ثلاثة محاور للتدفق يمكن للمدير اخذها بعين الاعتبار هي
- التدفق السابق
- التدفق المواكب
- التدفق العاقب أي يعني لننتظر ونرى
وبشكل عام تعاني منظمات القطاع العام من التباطؤ وعدم التدفق بسبب عدم تدفق المعلومات واشياء اخرى كثيرة
*المفتاح السادس
إدارة المنافسة
تطلب هذه الإدارة مهارات تتعلق بالقدرة على جمع البياغنات من مصادرها العالمية الاولية وهي معلومات تدور حول راس المال والتقنية والموردين والتسهيلات المتاحة وفرص التسويق والموارد البشرية وكذلك القدرة على استثمار هذه المعلومات في تعزيز المكانة التنافسية ومن ثم ربحية الشركة والمؤسسة ومن اجل تنمية هذه المهارات يقوم المدير بمايلي
1- وضع اطار لعوامل النجاح الاساسية في المنظمة
2- أعداد نظام شخصي مؤسسي لتحليل الاتجاهات العالمية والاخذ بالافضل
3- بناء نظام معلومات يوفر المعلومات الصحيحة في الوقت المناسب لدعم القرار
4- تحديث التحليلات الدائمة عن الاسواق والمنافسين العالميين والمحليين
5- مراقبة لصيقة للتغيرات السياسية والاقتصادية والتجارية وغيرها
6- تحقيق اكبر مكاسب ممكنة من الفرص المحددة

*المفتاح السابع
إدارة التعقيدات
تتزايد التعقيدات التي يواجهها المديرون لاسباب كثيرة هي
- تعدد الاهداف والاسواق
- اتساع الافق الجغرافي
- تعارض مصالح العاملين

لذا تتطلب إدارة هذه التعقيدات مهارات محددة وادارة فعالة من اجل التنسيق بين الادوار والتعايش والتغلب على هذه التعقيدات والتعامل مع فرق متكاملة من الخبرات والجنسيات والتخصصات ولهذا يجب على المدير آن يرى الصورة كاملة ويدرك كل ابعاد نشاطات شركته بما يمكنه من العمل والبقاء في حلبة الصراع كما يجب آن يتجاوب ثقافيا مع التغير المستمر ويجب آن يمتلك مهارة إدارة حالات التكيف وادارة الفرق الكفوءة لان اللعب المنفرد ممل ومصيره الفشل ولا يمكن للانسان آن يكون انسانا بشخصه فقط حتى الانا لا توجد الا بتفاعلها في اطار مجتمعي هادف وتتحدد انماط شخصياتنا من خلال مقارنتها بالاخرين
كما يجب دراسة المتغيرات حتى يتقن المدير إدارة التغيير بشكل ناضج حتى لا تفلت الأمور وتخرج عن السيطرة فما حدث للاتحاد السوفيتي في السنوات الاخيرة شكل دروسا وعبرا للمديرين وللمغيرين وللمطورين حيث حاول كل من غوربتشوف ويلتسين تحريك الاتحاد السوفيتي من الهيكل البيروقراطي الجامد آلي حالة ديناميكية تستجيب للمتغيرات العالمية وعوامل السوق ولكن الذي حصل فوضى عارمة غير محكومة اطاحت بالدولة ولم تحقق التغيير والتطوير للاتحاد الذي اصبح بذمة التاريخ
وفي سورية تجري عملية تغيير وتطوير هادئة وناضجة يقودها ويديرها الرئيس الشاب بشار الاسد لتصل آلي اهدافها وغاياتها في تحديث وتطوير وعصرنة سورية لتستجيب للمتغيرات العالمية 0
عبد الرحمن تيشوري
دارس في المعهد الوطني للإدارة العامة
-



#عبد_الرحمن_تيشوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هيئة البطالة السورية والدور التنموي المطلوب منها ؟؟؟
- التنمية الادارية والاصلاح الاداري
- التشريعات هي العصب الاساسي للتحديث والتطوير
- الاعلام العربي المعاصر ودوره
- الادارة الالكترونية؟؟؟
- الاصلاح الاداري والتنمية الادارية
- دور النظام النقدي الدولي
- الادارة السورية بين الواقع والمعهد الوطني للادارة العامة
- هل نشهد ثقافة تأمين متطورة ؟؟؟
- النهضة العربية والنهضة اليابانية تشابه المقدمات واختلاف النت ...
- هل نوفر شروط تطبيق حكومة الكترونية سورية ؟؟؟
- قراءة في الفكر الذي يتسع للجميع
- هل نشهد قريبا جدا قانون احزاب عصري؟؟؟
- هل انخفاض الاجور ميزة سورية مطلقة ام مصيبة كبرى على العاملين ...
- دور التربية في عملية التطوير والتحديث
- اليس ما تفعله امريكا في مجلس الامن والعراق ارهابا؟؟؟
- على خلفية القمة الخليجية هل يمكن مد التجربة الى الباقي ؟؟؟
- كتاب الامير كتاب العصر
- العولمة مرة اخرى ترويج للعصر الامريكي
- متى نؤسس لنظام موارد بشرية فاعل في سورية ؟؟؟


المزيد.....




- المغرب والصين يسعيان لعلاقات اقتصادية وتجارية متطورة
- سعر الذهب صباح اليوم السبت 23 نوفمبر 2024
- أكبر محنة منذ 87 عاما.. -فولكس فاغن- تتمسك بخطط إغلاق مصانعه ...
- صادرات روسيا إلى الاتحاد الأوروبي تجاوز 3 مليارات يورو لشهر ...
- ترامب يرشح سكوت بيسنت لمنصب وزير الخزانة
- عمل لدى جورج سوروس.. ترامب يكشف عن مرشحه لمنصب وزير الخزانة ...
- وكالة موديز ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع ...
- موديز ترفع تصنيف السعودية وتحذر من -خطر-
- ارتفاع جديد.. بتكوين تقترب من 100 ألف دولار
- -سيتي بنك- يحصل على رخصة لتأسيس مكتب إقليمي له في السعودية


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عبد الرحمن تيشوري - مفاتيح نجاح المدراء في عالم اليوم