أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - التسوية عملية سياسية فوق الكُبرى














المزيد.....

التسوية عملية سياسية فوق الكُبرى


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5379 - 2016 / 12 / 22 - 00:52
المحور: المجتمع المدني
    


واقعاً بدأ الحديث عن التسوية الوطنية التاريخية، ومن المؤكد أن حديث الأطراف السياسية؛ ناجم عن إطلاع على ببنودها وأهدافها، والى أبعد من ذلك أطلعت بعض الأطراف الدولية والإقليمية المعنية بالصراعات الأقليمية والقطبية، وحصلت على نسخة منها بشكل وآخر؛ إلاّ أن إدعاء بعض الأطراف العراقية بعدم علمها، أو أنها تطرح اوراق مشابهة، وبعضهم وقع على بنودها، وحديثه السياسية يختلف عن كلامه الإعلامي، وهذا ما يدعو للشكل بالنوايا، او الإستخدام للتكسب السياسي والإنتخابي المبكر، فيدعوا لها ويشكك بها.
لا أحد يختلف من الجهات المجتمعية والسياسية؛ على حاجة العراق الى سلم دائم؛ إلاّ أنهم يختلفون بآليات الوصول له، ويتحدث بعض الساسة عن عائداتهم الشخصية.
تجربة العراق مع الديموقراطية؛ كولادة جديدة أن لم تك مشوهة فحاجتها الى التربية والتعليم؛ من مقومات بناء إنسان سوي، يتكيف ويصبح منتجاً؛ فكم من طفل تراه يلبس نعليه مكوسين ويضحك عليه الكبار؛ وكإنما لم يعيشوا فترة طفولة، ولكن الصغير يصر على تكرار خطئه؛ إلا نضوج عقله، ويبدأ بالإستهزاء بمن أصغر منه.
تجربة بناء الدولة كالولادة؛ يسبقها ألم ومخاضات؛ فما بالك بولادة قيصيرية مزقتها سكاكين خارجية، وشوهتها الضنون الداخلية، فمن المؤكد ستحتاج الى رعاية أكبر وصبر وصدر أحن، وتربية وتعليم يلائمان التركيبة والبناء ونقص الافعال الحيوية وتعبير الكلام؛ لإفهام الحاجة، وجل التشويه من القائمين على العمل السياسي، الّذين إتخذوا من الطائفية والحزب والعرق؛ سبيل للتسلق وبلوغ الترف؛ وأن كان الثمن تغلغل الإرهاب، وتفشي الفساد بالمحسوبية.
إن مبادرة التسوية عملية فوق الكُبرى؛ لتقويم تشوهات من فعل القائمين على سياسة العراق وتأثير القوى العالمية والإقليمية، وتم إعدادها من لجان مختصة عملت لأشهر، وأطلعت الأمم المتحدة والأطراف المعنية، ووضعت الضمانات والقيود؛ إلاّ أن طرح أكثر من مبادرة غير ما اتفق عليه؛ ما هو إلاّ نسف لمشروع إلتقت عليه الأطراف السياسية، وهاهم اتحاد القوى يطرحون ورقة جديدة، ولم يناقشوا التحالف الوطني بما يختلفون عليه معه، وبعض اطراف التحالف الوطني يتحدثون عن عدم الموافقة أن شملت من تلطخت أياديهم بدماء العراقيين، وكأنهم لم يوقعوا على الورقة التي لا تشمل هؤولاء المجرمين، ولا تخالف في فقراتها الدستور العراقي، وكلا الطرفين وافقوا على أصل المبدأ.
رئيس الوزراء هو الآخر تحدث عن حاجة تسوية مجتمعية؛ في بلد هو الأقرب على معرفة 3 ملايين نازح يعيشون بسلام بين الطوائف، وقوى أمن من مختلف الديانات تقدم طعامها للهاربين من داعش.
من حيث المبدأ لا تختلف الأطراف السياسية والمجتمعية على حاجة التسوية التاريخية؛ إلاّ أن بعضها يفضل حلول تفرض من الخارج على حلول الداخل؛ سيما وأن العالم متجه الى تفاهمات كبرى؛ لن تترك لهذه القوى الصغيرة بين مختلف الإرادات الدولية تأثير، وإذا كان لطرف رأي فليتحدث بأروقه السياسة بعيداً عن الإعلام، وإلاّ سيحكم العملية السياسية؛ من يلبسها كنعلين معكوسين، ولا يسمع لنصيحة العقلاء ويضحك عليه الكبار، لذا فأن طرح أكثر من ورقة ما هي إلا عرقلة لعملية لا بديل عنها، بمجتمع مزقه الإرهاب والمطامع السياسية.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إغتيال السفير الروسي نهاية او بداية حرب ؟!
- لا مجال لمزيد من الدماء
- سؤال الى جمهور المُتخاصِمين..؟!
- بين الولادات والإنشقاقات مسار جديد للإنتخابات
- الرابح من التسوية الوطنية
- التحالف الوطني اخفاقات ومسؤوليات
- درس عراقي من قصة شهيد
- الإختناقات المرورية خسارة للدولة والفرد
- الانتخابات الفرنسية؛ تقارب الكبار ونهاية الصغار
- قانون الحشد الشعبي مراهنة كاد العراق خسارتها
- البنادق وحدها لا تبني الأمم
- الأربعينية زحف إنساني لا يتوقف
- فيل أحمر يقتحم البيت الأبيض
- اسباب إنحدار السياسة الأمريكية
- خطاب البغدادي؛ هزيمة ورحيل الى تركيا والسعودية
- المصاحف في الإنتخابات الأمريكية
- أنتهت معركة الموصل والتفاصيل من تلعفر
- قصص عنف مرعبة عن الشرف والكرامة
- التاريخ والجغرافية والهوية ما بعد الموصل
- بين الخمور ومخمور قصص للمتاجرة بالوطن


المزيد.....




- كولومبيا عن قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو وج ...
- تتحجج بها إسرائيل للتهرب من أمر اعتقال نتنياهو.. من هي بيتي ...
- وزير الدفاع الإيطالي يكشف موقف بلاده من أمر اعتقال نتنياهو
- مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت.. فما هي الخطوات المقبلة؟ ...
- ماذا بعد صدور مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت؟
- العمال المغاربة الموسميون بأوروبا.. أحلام تقود لمتاهة الاتجا ...
- الجزائر تستعجل المجموعة الدولية لتنفيذ قرار اعتقال نتنياهو و ...
- فتح تثمن قرار المحكمة الجنائية الدولية: خطوة نحو تصويب مسار ...
- نتنياهو: قرار المحكمة الجنائية الدولية إفلاس أخلاقي.. ويوم أ ...
- السلطة الفلسطينية تُرحب بإصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - التسوية عملية سياسية فوق الكُبرى