أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعاد خيري - هل ستسمح البشرية للادارة الامريكية الايغال في قتل شبيبة واطفال العراق














المزيد.....

هل ستسمح البشرية للادارة الامريكية الايغال في قتل شبيبة واطفال العراق


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 1423 - 2006 / 1 / 7 - 10:12
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


قتلت الادارة الامريكية الديموقراطية والجمهوري الملايين من شبيبة العراق واطفاله خلال ما يزيد على ثلاث عقود بيد اداتها النظام الدكتاتوري وحروبه العدوانية تنفيذا لمخططاتها في الهيمنة على اغنى منطقة في العالم بالنفط او بواسطة احدث اسلحتها الفتاكة متخذة من الشعب العراقي ووطنه مختبرا لتجربة اخطرها على البشرية من ناحية واقلها تكلفة مثل اسلحة اليورانيوم المنضب، التي حررتها من ناحية من تكاليف دفن مخلفات المصانع الذرية وجنيها الارباح من بيع براءة اختراعها ونشر اشكال من الاسلحة النووية للبلدان التي تعتمد على الطاقة النووية وتنوء تحت اعباء دفن مخلفاتها الملوثة للبيئة والمعطبة للبشر . والاهم من كل ذلك التوصل الى اسلحة تقتل حيوية الشعوب التي لا تخضع لهيمنتها باعطاب ليس فقط شبيبتها واطفالها بل والاجنة في بطون امهاتهم ولاجيال عديدة. هذا فضلا عن تبعات الحصار الاقتصادي وما ادى اليه من تجويع وامراض سوء التغذية المعيقة للنمو والقاتلة لحيوية الاطفال والشباب . وما ادى اليه من توقف معظم الصناعات الوطنية والبني التحتية وتعاظم البطالة وما تعنية من قتل لحيوية المجتمع باكمله.
وحققت الادارة الامريكية من خلال كل ذلك وبمساعدة ادواتها الجدد من بائعي الشرف والوطن لقاء المناصب ان تحتل بلد ثورة العشرين وثورة 14/تموز/1958 رغم معارضة المحافل الدولية واحتجاج عشرات الملايين من البشر التي خرجت محتجة على محاولة اعداء البشرية ارجاع عجلة التاريخ الى الوراء ، الى الكولونيالية واخضاع الشعوب بقوة السلاح.
ولكن الشعب العراقي لم يستكن رغم كل ما تحمله وما استحدثته قوات الاحتلال من اساليب لكسر ارادته وتركيعه. فالشعب العراقي اليوم وجميع ارجاء وطنه مختبرا لكل اسلحة الدمار الفتاكة بحجة محاربة الارهاب واصبح ساحة مفتوحة لجميع اشكال الارهاب ومدرسة للتدريب عليه بقيادة شركات الامن الخاصة الامريكية ورغم رفع الحصار الاقتصادي دوليا الا ان شعبنا يرزح تحت افضع حصار اقتصادي رغم توفر مختلف اشكال البضائع ولكن بسبب البطالة التي تشمل 60% من القادرين على العمل فضلا عن الحصار الحضاري بحرمانه من الكهرباء وشحة الوقود وارتفاع اسعارها.. ورغم كل ذلك انطلقت مقاومته للاحتلال منذ اليوم الاول للاحتلال مكلفا قوات الاحتلال الاف الضحايا ومليارات الدولارات. ورغم انها تستنزف هذه التكاليف من ثروات العراق ودماء شعبه وتذهب الى جيوب وحسابات شركات السلاح والبترول الامريكية ولكنها تعطل امكانية استنزاف كل تلك الثروات وما يمكن ان يستنزفه خلال عقود مقبلة بدون مقابل ولا تضحيات.
ولم تستكن البشرية فقد تعاظمت القوى المناهضة لاحتلال العراق والمطالبة بسحب قوات الاحتلال من العراق ولا سيما بين صفوف الشعب الامريكي وهو يستقبل يوميا جثث شبيبته التي تقتل في العراق ليس لاي سبب نبيل كما تشدقت ادارته قبل شن الحرب والتي انكشف زيفها ، ويتحمل النقص في الخدمات والتضحيات نتيجة تكاليف حرب ليس له اية مصلحة فيها. كما تتسع الحركات التي تدين الادارة الامريكية على استعمالها اسلحة اليورانيوم المنضب المعطبة للبيئة والبشر والتي تشكل خطرا على عموم البشرية والكرة الارضية لان الاشعاعات النووية لا تعرف الحدود ولا السدود. وتعقد المؤتمرات العلمية لتوعية البشرية بمخاطر هذه الاسلحة وتتسع الحركات المطالبة بمحاكمة الادارة الامريكية كمجرمين بحق البشرية.
وازاء كل هذه الضغوط المطالبة بسحب قواتها من العراق ابدت الادارة الامريكية استعدادهاسحب قواتها مشترطة انهاء العملية السياسية لايجاد حكومة وبرلمان لادارة البلاد وبناء اجهزة امن قادرة على حماية الشعب العراقي من الارهاب . فسخرت كل ادواتها من ارهاب وطائفية ومليشيات طائفية لتزييف الانتخابات وضمان ايجاد برلمان وحكومة مطيعة لارادتها مستخدمة مختلف اشكال القتل والخطف الفردي والجماعي تارة للمناطق والجوامع الشيعية وتارة للسنية واخرى للمسيحية. لتعميق تفرقة الصفوف وشحنها لاثارة الحرب الاهلية لتبرر بقاء قواتها. دون ان توقف العمليات العسكرية وتدميرها المدن والقرى . ولم توقف يوما قتل نسب متصاعدة ممن تدربهم وتعدهم من قوات الامن سواء عن طريق السيارات المفخخة او الاحزمة المتفجرة او الصواريخ المطلقة من دباباتها او طائراتها . فلا يمر يوما دون ان يقتل العشرات من الجيش والشرطة فضلا عن المئات من المتطوعين . مستغلة اندفاع الالاف من الشبيبة للتطوع سواء للدفاع عن الوطن والشعب وتقريب يوم الخلاص من الاحتلال او بسبب البطالة . ولعل من الملاحظ دائما بان كلما تزايد عدد القتلى من جنود الاحتلال توجه اقسى الضربات الى قوات الامن العراقية . فقامت قوات الاحتلال بيدها او بيد ادواتها مجزرة في احد مراكز التطوع للجيشفقتلت وجرحت المئات من المتطوعين يوم امس اثر قتل المقاومة الوطنية الباسلة لسبعة من قوات الاحتلال. ان استشهاد مائة شاب متطوع وجرح المئات خسارة لشعبنا ولعموم البشرية ولكنها في نفس الوقت تشحن الملايين من شعبنا ومن البشرية للنضال الفعال ضد الادارة الامريكية وجميع اعداء البشرية وادواتهم .
المجد والخلود لجميع شهداء شعبنا شهداء النضال من اجل تحرير شعبنا وتحرير البشرية
والخزي والعار لاعداء البشرية وجميع ادواتهم الارهابية والسياسية والطائفية



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احدث سوق للمزاد العلني في اربيل
- هدايا الادارة الامريكية وادواتها للشعب العراقي
- تجربة الانتخابات الاخيرة في العراق والمخططات الامريكية
- الحوار المتمدن والحتمية التاريخية
- مسرحية محاكمة احد اعتى مجرمي العصر
- هل توقف نزف دماء الشيوعيين في ظل الاحتلال
- التراجيدية الكوميديةعلى مسرح الجامعة العربية
- تحية لمؤتمر الحركة النقابية الديموقراطية العراقية
- مجلس الامن يقرطلب الجعفري اضافة سنة اخرى من الفوضى الخلاقة و ...
- نعم الانتخابات القادمة تنجز مرحلة تأسيس هامة وربما الاهم في ...
- ستبقى ثورة اكتوبر تسجل فجرعصرنا عصرتحرر البشرية من جميع اشكا ...
- الاسباب الرئيسية لاخفاق الاحزاب الديموقراطية واليسارية في ال ...
- الشعب العراقي بحاجة الى نضالات جماهيرية لانقاذه من الكوارث ا ...
- الوطنية والاممية والعولمة الانسانية في عصر العولمة
- مع ماركو قاسم استحلف الشيوعيين العراقيين النزول الى الشارع و ...
- الحرب والارهاب ادوات الادارة الامريكية لتحقيق الهيمنة على ال ...
- اثبت اضراب عمال فرنسا في 4/10/2005 حيوية النظريات الاساسية ل ...
- الفوضى الخلاقة اداة الادارة الامريكية لتحقيق استراتيجيتها في ...
- الماركسية نظرية ونهج وممارسة متطورة دائما و ليست هوية فكرية ...
- الشعب العراقي يتحدى قوات الاحتلال وادواته الارهابية والسياسي ...


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعاد خيري - هل ستسمح البشرية للادارة الامريكية الايغال في قتل شبيبة واطفال العراق