أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسين الجوهرى - الأنسان والقاعده الذهبيه.... المبدأ الذى لابديل عنه.














المزيد.....

الأنسان والقاعده الذهبيه.... المبدأ الذى لابديل عنه.


حسين الجوهرى
باحث

(Hussein Elgohary)


الحوار المتمدن-العدد: 5376 - 2016 / 12 / 19 - 22:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الأنسان والقاعده الذهبيه.... المبدأ الذى لابديل عنه.
حسين الجوهرى.
-----------------------------------------------
رغم أنى لادينى ألا أنى أحنى هامتى أحتراما وتقديرا للمعلم السيد المسيح....
.
قام السيد المسيح باستخلاص والدفع لمركز الصداره لأهم وانفع مبدأ يسير على هديه الانسان, محبة الانسان لأخيه الأنسان. ترجمت هذه المحبه عمليا, وبصفة فوريه, الى "القاعده الذهبيه" وهى "أعمل للآخرين كما تحب أن يعملوا لك". قاعدة واضحه فى كلمات لا لبس فيها ولا شروط. قاعدة يفهمها الصغار والكبار على حد سواء. قاعده علمها الآباء لابنائهم طواعية وبلا قهر لثبوت منفعتها.
.
القاعده الذهبيه هى التعبير الواحد والفاصل والقاطع عن المساواه بين الناس. أنت مماثل ومساوى لكل الآخرين فتصرف معهم فى كل موقف كما لو كنت انت فى مكانهم. هكذا, وفقط, يستطيع الانسان الفرد تعظيم احتمالات تحقيق أهدافه التى يختارها لنفسه. كما تتحقق ايضا مصلحة الجماعه نتيجة الصمغ والغراء (اللاحم) الذى يفرزه ألتزام الافراد بالقاعده الذهبيه. بهذا يصير أنتاج أى عدد من الأفراد فائقا بمراحل, كما وكيفا, لمجموع أنتاجهم متفرقين. هذه "معرفه" تترسخ فى الأذهان بناءا على قيمتها الذاتيه ومنفعتها التى أثبتتها التجارب.
.
يجدر الذكر بان هناك معتقدات أخرى غير المسيحيه (يهوديه, بوذيه, هندوسيه وغيرها) تحوى نفس المبدأ ولكن بصوره ضمنيه/مغموره يلزم التنقيب والبحث عنها لأخراجها. لم تطفو القاعده الذهبيه الى السطح متبوأه لمركز الصاره فى كل هذه المجتمعات ألا نتيجة النجاح الساحق للمجتمعات ذات الجذور المسيحيه فى أحراز المعارف وتراكمها مع ترجماتها التى لم تتوقف ألى أدوات. هذه الادوات هى التى مكنت المعرفه من الانتشار الى أقصى بقاع الارض. فبحلول منتصف القرن العشرين, أمام أعيننا قامت محتمعات النمور الاسيويه بترتيب شئونها وانطلقت كالسهام على طريق التقدم. هذا التقدم لم يكن ليتحقق ألا بالعلاقات الصحيه بين أفرادها الملتزمين بالقاعده الذهبيه.
.
نصل الآن الى محنتنا وسببها. لن نكون مجافين أذا صورنا مجتمعاتنا بالجسد العليل الذى ينازع أنفاسه الأخيره (واللى أحتار الأطبا فيه). ولكن بالمقارنه بالمجتمعات الأخرى تنتهى الحيره وتتضح الرؤيه. مرضنا وعلتنا هما الغياب الكامل للقاعده الذهبيه فى معتقدنا. وياليته غيابا فقط بل ان ما نشانا وتربينا عليه هو النقيض للقاعده الذهبيه. فرقة وكراهيه. أركان خمسه لاعلاقة فيها لأنسان بآخر ألا فى ركن واحد وهو الزكاه, وحتى هذه فهى علاقة عليائيه لاكرامة فيها ولا مساواه. لاصمغ ولا غراء يلحم الأفراد مع بعضهم البعض. نتج عن ذلك افرادا مثل قطع الفلين الطافيه على سطح السائل بلا قدرة جماعيه على اى أنجاز. وبالتالى فمقدرتنا على تلبية احتياجاتنا تتناقص يوما بعد يوم تحت سمع وبصر الجميع. المنطق والأمانه يؤكدان على ان الهاويه صارت على مرمى حجر.
.
هل كان معتقدنا عظيما فى بدايته ثم اختطف ام أنه لم يكن أبدا كما صوروه لنا؟ سؤال نترك الأجابه عليه للأكاديميين. أما الآن فلا طريق أمامنا سوى اقتلاع تعاليم هذا المعتقد من ادمغتنا بلا هوادة او تسويف ليحل محلها حزمة مفاهيم مبسطه تكرس التعامل وفقا للقاعده الذهبيه.
.
بصفة عامه فان طريق التعافى, مهما كانت صعوبته, ألا أن أقتناعنا بسلامة التشخيص يلزم ان يكون أولى خطواته.



#حسين_الجوهرى (هاشتاغ)       Hussein_Elgohary#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون لف أو دوران
- م الآخر خالص..... المجتمع المعاصر الذى لا يتصرف أفراده على ه ...
- الأديان....حقائق هامه لا يجب أن تغيب عن وعينا.
- الحقيقه التى يلزمنا أدراكها قبل فوات الأوان.
- ياايها المصريون, حضراتكو مثلا منتظرين الأوتوبيس والا أيه بال ...
- نظره جديده للتاريخ بعد أعادة صياغته
- تفكير بصوت عالى.
- صمود المصريين وصعود ترامب
- الفلوس لما بتكون مسمومه
- -الأيدز- المجتمعى.
- الخروج من الحظيره
- مشروع أخراج الملايين من الحظيره وتمكينهم من استرداد عقولهم
- (تصحيح لفكر مغلوط وشائع) الأستعمار....بعكس مايتردد عنه أو ما ...
- فقط لمن يريد المعرفه
- عندما انهارت العقيده فى نظرى
- قصة (حادثة) زيادة سعر النفط أربعة أضعاف بين يوم وليله سنة 73 ...
- الحقيقه التى ولّى زمنها.
- الثقب الذى تسللوا منه ليزوروا تاريخنا كله ويعموا أبصارنا.
- لماذا -الحجاب/النقاب- أدوات مدمره لمجتمعاتنا؟
- نعم. هناك معتقد يؤدى بأتباعه الى التهلكه....وهاهو الاثبات.


المزيد.....




- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...
- إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش ...
- مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -أفيفيم- بصلية صا ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسين الجوهرى - الأنسان والقاعده الذهبيه.... المبدأ الذى لابديل عنه.