أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - أعياد أم فوضى؟














المزيد.....


أعياد أم فوضى؟


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 5375 - 2016 / 12 / 18 - 16:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أعيـــــاد أم فوضى؟
الأعياد مناسبات عظيمة وجليلة في نفوس المسلمين في جميع بلدان العالم العربي والإسلامي، وقد تتحد في الكثير من مظاهرها وأنماطها بين العديد من الشعوب ، بينما قد تختلف في بعض العادات والخصوصيات من بلد لآخر ، دون أن تمس جوهر العيد ، لكن واقع حال الدول العربية والإسلامية هذا العام كشف عن اختلاف فاضح في موعد الاحتفال بعيد المولد النبوي الشريف ، وتباين كبير في تاريخ مولده ، ما أوقعني في حيرة من أمري أمام مصر تحتفل بمولد نبي المسلمين في توقيت مخالف لإحتفال المغرب ، حيث احتفلت مصر به يوم الأحد ، واحتفل المغرب يوم الإثنين ، وكأن عيد المولد أعياد متعددة وتواريخ مختلفة لمولد نبي واحد بدل عيد واحد وتاريخ موحد لدى جميع المسلمين ، الذين انقسموا فيه إلى مجموعات أعلنت كل واحدة منها موعدا خاصا بعيدها.
إنه ليس بجديد ولا بغريب، أن يختلف المسلمون في أمورهم عامتها ، فقد تعودت الأمة على أن تختلف حول تواريخ الأعياد المتعلقة بالأهلة ، كعيد الفطر والأضحى ، واللذان يبلغ أحيانا الفارق الزمني بينها، إلى يومين كاملين ، وحتى بين البلدان ذات الحجوج المتجاورة منها ، خاصة موعد عيد الأضحى المرتبط بتحديد يوم وقفة عرفات التي تجري على أراضيها، والتي تعد الركن الأعظم في أداء فريضة الحج الذي يذكر أمة التوحيد، بأنها أمة واحدة يجمعها رب واحد وكتاب واحد وقبلة واحدة، والمفترض أن تكون كتلة واحدة موحدة، ومن الطبيعي أن تكون أعيادها واحدة وعلى رأسها المولد النبوي المحدد بتاريخ وفاته صلى الله عليه وسلم .
فهل حان الوقت لتحقيق تلك الوحدة ولو في أبسط صورها أن تتجلى في "المولد النبوي" حتى تتجنب تشويه صورتها في أعين غير المسلمين من اليهود والنصارى والبوذيين والهندوس، الذين لا يختلفون في موعدٍ من مواعيد أعيادهم رغم اختلاف جنسياتهم و أجناسهم وتنوع لغاتهم وتركيباتهم وكثرة آلهة بعضهم؟
وهل بمقدور العرب والمسلمين الاتفاق على الحد من وتشرذمهم واختلافاتهم وانقساماتهم الفكرية والدينية والسياسية ؟ نعم وبكل تأكيد، يستطعون ذلك وأكثر، إن هم استطاعوا الإبتعاد عن طائفيتهم الضيقة ومذهبية المتخلفة، التي تتصدر كل صغائر أمورهم قبل كبائرها، التي تجعل الجميع ينظر إليهم على أنهم أمة لا يمكن أن توحد صفوفها، أو تملك مشروعاً يجمع شعوبها تحت لواء واحد ويحقق الأمن والاستقرار فيما بينها، ويعملوا بقوله تعالى: ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البيان وأولئك لهم عذاب عظيم) صدق الله العظيم).
حميد طولست [email protected]
مدير جريدة"منتدى سايس" الورقية الجهوية الصادرة من فاس
رئيس نشر "منتدى سايس" الإليكترونية
رئيس نشر جريدة " الأحداث العربية" الوطنية.
عضو مؤسس لجمعية المدونين المغاربة.
عضو المكتب التنفيذي لرابطة الصحافة الإلكترونية.
عضو المكتب التنفيدي للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان لجهة فاس مكناس
عضو المكتب التنفيدي لـ "لمرصد الدولي للإعلام وحقوق الأنسان "



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعياد متعددة والنبي واحد !!
- هل هي فلتات ألسن أم رسائل مشفرة ؟؟
- داء الاستوزار وانفلونزا المناصب!!
- المال السايب وفطازية الوجاهة الخاوية !!
- المراحيض العمومية ومراحيض البرلمان!!
- النصر لا يأتي بالانتقام الرباني ولا بالكوارث والخوارق.
- الاعتذار من شيم العظماء .
- المعتقدات الخرافية وتشكيل الحكومة المغربية!!
- جسارة الطارئين وتطاولهم على المناصب الحكومية!!
- لنحس والعكس والتابعة في تشكيل الحكومة الجديدة .
- من غرائب وقائع تشكيل الحكومة الجديدة !!
- تشكيل الحكومة -ماحدها تقاقي وهي تزيد فالبيض- !!
- البيئة ملك جماعي
- ليس عيبا أن يكون رئيس حكومتنا غنيا !!
- الإستثناء المغربي !!
- مشاورات لتشكيل الحكومة ، أم تصفية حسابات !!
- خطاب الملك محمد السادس، وكأنه شق على قلوب المغاربة !!
- الركوب على مآسي المقهورين !!
- كذب السياسيون ولو صدقوا !!
- وعد الحر دين عليه إلا في الإنتخابات !!


المزيد.....




- حاخام يهودي متشدد: ندعو الله أن تتلقى مصر ضربة قوية قريبا
- حاخام يهودي متشد: ندعوا الله أن تتلقى مصر ضربة قوية قريبا
- قوات الاحتلال تهدم منزلاً وغرفة زراعية في سلفيت
- تثبيت تردد قناة طيور الجنة الجديد على الأقمار الصناعية بجودة ...
- خلال لقائه المشهداني.. بزشكيان يؤكد على ضرورة تعزيز الوحدة ب ...
- قائد -قسد- مظلوم عبدي: رؤيتنا لسوريا دولة لامركزية وعلمانية ...
- من مؤيد إلى ناقد قاس.. كاتب يهودي يكشف كيف غيرت معاناة الفلس ...
- الرئيس الايراني يدعولتعزيز العلاقات بين الدول الاسلامية وقوة ...
- اللجوء.. هل تراجع الحزب المسيحي الديمقراطي عن رفضه حزب البدي ...
- بيان الهيئة العلمائية الإسلامية حول أحداث سوريا الأخيرة بأتب ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - أعياد أم فوضى؟