الرادارات الأمريكية على جبال كردستان العراق ؟

المكتب الإعلامي للتيار الوطني الديموقراطي العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 394 - 2003 / 2 / 11 - 02:42
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

المكتب الإعلامي للتيار الوطني الديموقراطي العراقي
[email protected]
[email protected]
10/2/2003

              الرادارات الأمريكية  على جبال كردستان العراق ؟

  ذكرت مصادر التيار الوطني الديموقراطي الخاصة في كردستان العراق أن الضغوطات الأمريكية الثقيلة على الأحزاب والقوى الكردية ،والتي تواصلت طيلة الأسابيع الماضية ،قد أثمرت تعاونا عمليا  بدأ فعلا بين بعض مليشيات تلك الأحزاب وبين القوات الأمريكية الغازية التي واصلت تغلغلها في أرجاء الإقليم . وذكرت تلك المصادر أن القوات الأمريكية ، وبمساعدة مباشرة من تلك المليشيات ،انتهت اليوم من تركيب رادارات وأجهزة اتصال حربية على جبلي "سفين " و "حرير " وقد أقدمت القوات الأمريكية على إغلاق مطار "حرير" وما يحيط به من طرق مواصلات وجعلته طريقا خاصا للقوات الأمريكية والقوات المساندة لها .
من الواضح أن القوى والأحزاب  الكردية في الإقليم قد وجدت نفسها وحيدة هذه المرة وككل مرة في مواجهة قوة كبرى غازية ،وأنها هدف للاستفراد والابتزاز الأمريكي ،ولهذا فنحن نعتقد الآن  بضرورة تقديم منطق التضامن مع شعبنا هناك وتنبيه ونصح قواه التحررية على منطق التخوين واللوم . وإن مما يزيد الأمور تعقيدا هو  أن الفرق بين غزاة الأمس وغزاة اليوم الأمريكان هو أن  غزاة اليوم يقدمون أنفسهم لجماهير الإقليم كمنقذين من الاضطهاد والقمع الذي مارسه النظام الشمولي في بغداد ،  وعلى الرغم من ذلك ،فإن الناس هناك يعيشون أجواء قلق وخوف تصل الى درجة الرعب من احتمال وقوع الحرب واستعمال الأسلحة الكيمياوية خصوصا والتي أصبحت حديث الناس الذين راحوا يقضون أوقاتهم في الصلاة والدعاء من أجل أن لا تقع الحرب  .
  إن الظروف الصعبة التي بدأ يعيشها شعبنا في شمال العراق / إقليم كردستان سوف تزداد صعوبة وقد تصل الى درجة الكارثة على أيدي أعداء الشعوب الأمريكان وحلفائهم، وإن الطريق الى درء تلك الكارثة وفتح الطريق أمام عملية التغيير الشامل التي ستنهي العهد الدكتاتوري لن يكون بالخضوع للضغوطات والإملاءات الأمريكية بل بتوحيد الطاقات والجهود الوطنية التحررية العراقية والعمل من أجل السلام والديموقراطية أي من أجل درء الحرب وإزالة الدكتاتورية نهائيا من حياة وتاريخ العراق  من خلال المشاركة الفعالة في المؤتمر الجديد القادم للمعارضة العراقية الوطنية التحررية .

#المكتب_الإعلامي_للتيار_الوطني_الديموقراطي_العراقي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات