أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد العروبي - أهمية إيران














المزيد.....


أهمية إيران


أحمد العروبي

الحوار المتمدن-العدد: 5374 - 2016 / 12 / 17 - 12:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إذا كنت تتقبل دور إيران كجدار مانع للتمدد السعودي الوهابي فقط فأنت مخطئ لان إيران تشكل جدار أيضا للتمدد الإسرائيلي و التركي في المنطقة و لا يمكن تخيل أي توازن في المنطقة دون إيران بتوجهاتها الحالية.
قد تكون لا تفرق بين الإعجاب و الحب لإسرائيل و هذه مشكلتك , فإسرائيل في النهاية مثيرة للإعجاب لكن من الغباء حبها فهي إن كانت لا تخلق الإرهاب كالسعودية فهي تدعمه في تدمير أي دولة منافسة لها في المنطقة و مؤكد مصر من هذه الدول.
أما المساندين لتركيا و البدو فلا طائل من الحديث معهم فهم غثاء لا أكثر.
الوضع في سوريا الان سببه علاقتها مع إيران و خاصة سوريا لان إسرائيل فشلت في القضاء علي حزب الله , كذلك لم ينفع سحق صدام في إنشاء نظام موالي للغرب و البدو و الترك بالتالي أصبح التمدد الإيراني أكبر في المنطقة و لم يعد من الممكن إنهائه إلا عن طريق سوريا التي إنفتحت بحسن النوايا علي محور ماما أمريكا في المنطقة الذي ضم السعودية و تركيا و قطر و الذي كان جزء منه عمل مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل و سوريا عن طريق تركيا لبحث ما يسمي بالسلام.
القضاء علي سوريا شكل تقاطع بين الدول الثلاث الكبرى في محور ماما أمريكا في المنطقة , مما يجعله يذكرني بالعدوان الثلاثي علي مصر حيث نفس التقاطع كان بين محور ماما أمريكا في المنطقة حيث كان المستعمر الإنجليزي و الفرنسي بالإضافة لإسرائيل التي ما كانت لتتورط لولا إن مصالحها متقاطعة مع هاتين الدولتين.

في الوقت الذي كانت فيه تركيا و إيران و إسرائيل و الاستعمار الأوروبي موالين لماما أمريكا لم يكن من الممكن قبول مصر خاصة أن التهديد في البداية كان لسوريا أكثر من مره لكن ظهرت دولة قومية كبري هي مصر و قامت بحماية سوريا و هذا جعل القضاء علي مصر عبد الناصر أولوية كما هو الان مطلوب القضاء علي إيران الخميني لكن إيران الخميني القضاء عليها أصعب من مصر عبد الناصر فإيران الخميني شرعيتها ذات جذور لا نهاية لها في أدمغة الإيرانيين و محاربتها طويلا لم يأتي بنتائج و لذلك من الأفضل تخفيض نفوذها في المنطقة عن طريق تدمير سوريا حتي يتم عزلها و هو أقل ضررا من تمددها فقط لأنها تخالف ماما أمريكا.

السؤال الأهم لماذا لا نكون من الرابحين و ننفتح علي ماما أميركا ؟ الإجابة موجوده في مصر نفسها التي بمجرد انفتاحها عليها ساءت أوضاعها أكثر و أكثر , فأمس علي سبيل المثال تحدث مجدي خليل عن أزمة المسيحين في المنطقة و رغم إنه معادي لمصر ناصر إلا إنه بدا من عام 74 تحديدا ليقول إنها بداية الكوارث الطائفية التي لم تنتهي بسبب صحوة السادات فيصل الإسلامية. الملاحظ أن الانفتاح علي الإسلاميون كان مترافق مع الانفتاح علي ماما أمريكا و نفس الشيء في باكستان و بقية الدول الإسلامية , و حتي لو لم تكن إسلامي فمجرد الخوف من توجهاتك المستقبلية فهذا يضعك في موضع شك يجعل الولايات المتحدة تحاول جاهده لإضعافك و هذا ما رأيناه يحدث في السوفيتي منذ بداية تقاربه مع ماما أمريكا و لم يعد من جديد إلا حينما بدا يتناقض مع الولايات المتحدة في أكثر من مكان في العالم !!!! كأنه من المستحيل حتي علي دولة كبيرة كروسيا أن تكون حليف لأمريكا و السبب في أمريكا نفسها و ليس روسيا , ببساطة أمريكا لن تهتم بك إلا بعد كسر يدها ليس علي طريقة الاحمق صدام الذي بالمناسبة فضل لعق البيادة الامريكية من خلال فتح أسواقه للشركات الامريكية بامتيازات لا يحلمون بها و التعاون المطلق في مجال مكافحة الإرهاب لكن مع ذلك لأنه ضعيف و لديه إرث ما لا يعجب ماما أميركا فكان من السهل إسقاطه , كسر يدها يفضل يكون علي طريقة عبد الناصر أو إيران حاليا. و أفضل ما في كسر يدها أنه كسر يد الإسلاميون بطريق غير مباشر , حينما تري إيران الدولة الوحيدة في المنطقة التي لديها عداء حقيقي عقائدي ضد الإرهاب و في نفس الوقت هي لا تقدر علي تصدير ثقافتها لك فهي شيعيه فارسية و التشيع غير منتشر سوي في محيطها حيث ساحل الخليج و جنوب العراق , و الفارسية لغة غير منتشرة و العربية مؤثرة فيها أكثر من تأثير الفارسية فيها هذا يجعلك أقرب لإيران إذا كنت عاقلا , و لك أن تتخيل لو ترك للسعودية الفرصة للتمدد دون رادع الإيراني كيف كنت ستغطس في رمال الإرهاب خاصة أن جبهتك الداخلية رخوة عكس إيران التي لا تتأثر بالهراء السعودي بل العكس صحيح في ساحل الخليج الشيعي حيث تأثير إيران. كما أقول دائما يمكنك سحق السعودية عسكريا عشرات المرات لكن لا يمكنك مواجهتها ثقافيا الان بعد تمددها في الحاضنة الساداتيه الامريكية.



#أحمد_العروبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن أسطورة الملكية و السوق الحر
- في إنقضاء شهر العسل المصري السعودي
- 10 نقاط حتي لا يتم الخلط
- لماذا ألمانيا
- تفسير المراهق اللاديني للتقدم
- في نظرية المؤامرة
- تعليقات علي 6 نقاط تحدث عنها الاستاذ سامي كليب في لقائه في ق ...
- عن الجليد الذائب بين الدولة المصرية و الإسلام السياسي
- إيجابية و سلبية النقلات النوعية في تاريخنا
- في الإصلاح
- في كتالوج إبراهيم عيسي
- عن التقدم
- السوق الحر ليس الحل السحري
- أهمية الحجم في التأثير السياسي للدولة القومية
- إنعكاسات علي لقاء إبراهيم عيسي بأحمد جلال
- في ما يسمي بالإصلاح الزراعي
- التعليم ليس الحل السحري
- إحدي أهم المفارقات السنية
- في أزمة اللاجئين
- إستيعاب كارثة الحرب مع إسرائيل


المزيد.....




- حماس: منع الاحتلال اعتكاف المصلين للمرة الثانية في المسجد ال ...
- على أنغام -طلع البدر علينا-.. وفد من رجال الدين السوريين من ...
- شاهد.. الزعيم الروحي للدروز يتهم الإدارة السورية بالتطرف
- قوات الاحتلال تقتحم مناطق بالضفة وتمنع الاعتكاف بالمسجد الأق ...
- بالصلاة والدعاء.. الفلبينيون الكاثوليك يحيون أربعاء الرماد ...
- 100 ألف مصلٍ يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- مأدبة إفطار بالمسجد الجامع في موسكو
- إدانات لترامب بعد وصفه سيناتورا يهوديا بأنه فلسطيني
- الهدمي: الاحتلال الإسرائيلي يصعّد التهويد بالمسجد الأقصى في ...
- تزامنا مع عيد المساخر.. عشرات المستعمرون يقتحمون المسجد الأق ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد العروبي - أهمية إيران