أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد عبد الفتاح الاسدي - سوريا ومعركة حلب .... الابعاد الوطنية والاخلاقية والانسانية














المزيد.....

سوريا ومعركة حلب .... الابعاد الوطنية والاخلاقية والانسانية


زياد عبد الفتاح الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 5373 - 2016 / 12 / 16 - 19:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حسم معركة حلب من قبل الجيش السوري وحلفائه يُعتبر بلا شك نقطة تحول كبرى وحاسمة في مجرى الحرب التدميرية والشرسة التي يشنها بالوكالة تحالف أقطاب الغرب الامبريالي وأدواته من العملاء الاقليميين في تركيا والخليج , وذلك باستخدام الجماعات "الاسلامية" الهمجية بمسمياتها المختلفة .. وبمشاركة طيران هذا التحالف والجيش التركي على الاراضي السورية بنشاطات كثيفة ومتنوعة لدعم هذه الحرب على الصعيد اللوجستي والاستخباراتي والعسكري المشبوه ........ لقد استثمر هذا التحالف وهذه الدول وبذلوا في هذه الحرب الاجرامية جهوداً جبارة ومئات المليارات من الاموال وكميات هائلة وخيالية من مختلف أنواع الصواريخ والاسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة والمدرعات والمواد التموينية والطبية والغذائية .... وقاموا بإنشاء المئات من معسكرات التدريب في تركيا والاردن وفوق الاراضي السورية .... وجندوا جيوش من أجهزة الاعلام والصحافة والمنظمات الحقوقية المشبوهة ومؤتمرات أصدقاء سوريا ......الخ .. وأستخدموا مختلف أشكال المقاطعة الدبلوماسية والحصار الاقتصادي الخانق ونهب المعامل والمنشآت الصناعية والموارد النفطية والزراعية وضرب العملة المحلية ..... الخ .
ومن هنا فقد جاء الصمود الاسطوري لسوريا وجيشها وشعبها وخسارتم لهذه الحرب في ظل الانهيار العسكري الكامل للجماعات التكفيرية وسقوط معاقلهم الرئيسية في شرق حلب ... لتفقد أقطاب التحالف الغربي وعملائه صوابهم وتفتح قريحتهم الانسانية الرقيقة ...... فبدلاً من الاعتراف بالهزيمة والتخلي عن أهدافهم التآمرية القذرة في هذه الحرب الاجرامية الشاملة ....لم يجد أقطاب الغرب وعملاءهم سوى ذرف دموعهم وإظهار عواطفهم الانسانية المُثيرة للاشمئزاز .. وبالتالي تجنيد أدواتهم وجيوشهم الاعلامية الهائلة والمنتشرة على الصعيد الاقليمي والعالمي (التي أثبتت الى حدٍ ما كفاءتها) لتضليل جمهور واسع من الرأي العام العربي والعالمي حول ما أسموه " بالجرائم الوحشية " التي يقترفها الجيش السوري في الاحياء الشرقية لحلب مع حلفائه في روسيا وايران بحق النساء والاطفال والمواطنين الابرياء وهدم بيوتهم وأحياءهم .....الخ
المشكلة هنا تكمن في هذا الكم الهائل من الضخ الاعلامي الذي يتم بثه من آلاف الصحف والمواقع الالكترونية والفضائيات الخليجية والعربية والاقليمية والغربية الناطقة بالعربية ...الخ , اضافة الى الكثير من المنظمات الحقوقية المشبوهة والمُسيسة , والآلاف من صفحات التواصل الاجتماعي الممولة والموجهة لهذا الغرض ..... وبالتالي فالكثيرون من المُضللين العرب وبعضهم للاسف من المثقفين , لم يستوعبوا لهذه اللحظة رغم كل الحقائق المنطقية الدامغة وطبيعة أطراف التآمر وتاريخهم الاجرامي الاسود بحق الشعوب المستضعفة في العالم الثالث , أن المنطقة وسوريا بشكلٍ خاص تواجه وعلى نحوٍ مُكثف وشامل , ليس فقط حرباً تدميرية ودموية ضارية تستهدف وحدة الشعب والجيش ومُؤسسات الدولة والاقتصاد والبنى التحتية والمعالم الاسلامية والمسيحية والاثرية ....الخ , بل أيضاً حرباً أخرى لا تقل شراسة وتأثيراً .. ألا وهي الحرب الاعلامية والمعنوية والنفسية التي تهدف الى تدمير الابعاد الوطنية والاخلاقية والانسانية للدولة السورية ولجيشها وشعبها وحلفائها وأحزابها الوطنية والتقدمية .. وبشكلٍ خاص تشويه مواقفها الوطنية الثابتة في الوقوف في الخندق المعادي والمقاوم لاقطاب الناتو ومنظومة الغرب الاستعماري والاحتلال الصهيوني وكافة عملائهم في المنطقة .



#زياد_عبد_الفتاح_الاسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الردع الروسي والصيني في مجلس الامن مع تسارع تحرير شرق حلب
- اليمين القومي الراديكالي ومتغيرات الخارطة السياسية في أوروبا ...
- السيناريوهات المُحتملة لأداء الادارة الامريكية المقبلة في ظل ...
- الانتخابات الامريكية ..... الدروس والعبر
- هل سيُؤثر فوز ترامب على مسار الازمة السورية .. ؟؟؟؟
- الانتخابات الرئاسية الامريكية ... وظاهرة صعود اليمين الفاشي ...
- أردوغان والدور التركي في المشهدين السوري والعراقي
- جرائم آل سعود في اليمن واعلام الفضائيات الخليجية والعمالة ال ...
- معارك الميدان السوري.... وهستيريا تحالف الغرب بقيادة الولايا ...
- اغتيال ناهض حتر
- - العقدة السورية - ومنظومة الغرب
- التدخل العسكري التركي في سوريا ..... ما هي مبرراته وأهدافه ؟ ...
- هل تغبرت مواقف تركيا والولايات المتحدة من الازمة السورية ؟؟؟
- التدخل العسكري التركي في جرابلس واللعب الامريكي والتركي بورق ...
- من هو عبد الباري عطوان ؟؟
- ماذا تحمل زيارة أردوغان لروسيا ...؟؟
- حقائق دامغة حول ملابسات وخفيا دور الغرب تجاه الارهاب التكفير ...
- ماذا بعد انقلاب تركيا ؟؟.. وما هي حقيقة ما حدث ؟؟
- قمة الناتو ومؤتمر المعارضة الايرانية
- يوم القدس العالمي ... والمفارقات العربية والاقليمية


المزيد.....




- بعد وصفه بـ-عابر للقارات-.. أمريكا تكشف نوع الصاروخ الذي أُط ...
- بوتين يُعلن نوع الصاروخ الذي أطلقته روسيا على دنيبرو الأوكرا ...
- مستشار رئيس غينيا بيساو أم محتال.. هل تعرضت حكومة شرق ليبيا ...
- كارثة في فلاديفوستوك: حافلة تسقط من من ارتفاع 12 متراً وتخلف ...
- ماذا تعرف عن الصاروخ الباليستي العابر للقارات؟ كييف تقول إن ...
- معظمها ليست عربية.. ما الدول الـ 124 التي تضع نتنياهو وغالان ...
- المؤتمر الأربعون لجمعية الصيارفة الآسيويين يلتئم في تايوان.. ...
- إطلاق نبيذ -بوجوليه نوفو- وسط احتفالات كبيرة في فرنسا وخارجه ...
- في ظل تزايد العنف في هاييتي.. روسيا والصين تعارضان تحويل جنو ...
- السعودية.. سقوط سيارة من أعلى جسر في الرياض و-المرور- يصدر ب ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد عبد الفتاح الاسدي - سوريا ومعركة حلب .... الابعاد الوطنية والاخلاقية والانسانية