أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نضال نعيسة - حلب: سقوط الإيديولوجيا الإسلامية














المزيد.....

حلب: سقوط الإيديولوجيا الإسلامية


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 5373 - 2016 / 12 / 16 - 11:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حلب: سقوط الإيديولوجيا الإسلامية
لعل أهم ما في الحدث الحلبي الباهر والانتصار الأسطوري الخارق الذي حققه الجيش الوطني السوري الباسل البطل هو سقوط وانهيار الإيديولوجيا الإسلامية العروبية مع شعاراتها البراقة التي استأسدت بها واستذأبت على شعوب المنطقة، وحكمتها بالإرهاب الفاشي طيلة 1437 عام.
لقد رفعت الجماعات الإرهابية المسلحة المرتزقة الرايات الإسلامية والشعارات الدينية والطائفية والتحريض الديني، منذ بداية هذه الحرب الأطلسية-التركية البدوية العربية ضد سوريا، في لعبة خسيسة ودنيئة، وباعتبارها ثقافة وإيديولوجيا "الأغلبية"، التي راهنوا واستثمروا كثيراً في التعويل عليها، وذلك كرافع وحامل إيديولوجي لجرائمها وإرهابها (الثورة)، وحاولت من خلال فرض الخطاب الطائفي أن تدغدغ عواطف الشارع المحافظ شبه المؤدلج والمبرمج عاطفياً ودينياً وبالتالي حشده وضمان اصطفافه في صفها لغاية إسقاط النظام "النصيري" وهو الهدف المعلن للإرهابيين المرتزقة "ثوار سوريا" العرب والأجانب الذين أتوا من كل دول العالم ومن كل فج عميق للجهاد المقدس لقتال الروافض والشيهة والكفار "النصيريين" (وطبعاً كله حسب الخطاب الثوري) وكانت هذه حقيقة إحدى أكبر سقطات "الثوار" وداعميهم ورموزهم ومنظريهم من "أشباه ولمامات" المثقفين السوريين، "المراكسة" واليساريين المزيفين السابقين الذين تحولوا إلى جحفل من المطبلين المزمرين لجيش الإسلام وجبهة النصرة وداعش وكهنة الوهابيين.
لم يرد اسم سوريا أو السوريين أو "الجمهورية السورية" في أي اسم من أسماء الفصائل الإرخابية الدينية المسلحة التي بلغ تعدادها حوالي الـ1200 فصيل حسب الكثير من التقارير والإحصائيات، ورصد مركز "فيريل" الألماني دخول 360 ألف مقاتل مرتزق أجنبي وعربي لسوريا لمقاتلة "النظام النصيري"، كلهاكانت تخوض معركة أممية إسلامية لنصرة "سنة" سوريا (حسب خطابهم)، وكانت الأسماء الدينية والدعوية التحريضية والطائفية العلنية "أسود السنة"، "أحرار السنة"ـ "جيش السنة"، هي الغالبة على أسماء الفصائل وهدفها الوحيد هو إقامة دولة "إسلامية" تحكم بـ"شرع الله".
ولعبت وسائل الإعلام العربية والأجنبية المؤازة للإرهابيين والإرهاب الدولي (الثوار والثورة السورية)، دوراً هاماً وكبيراً في التروبج للجانب والحامل الإيديوبوجي وإظهاره وإظهار الرايات الداعشية، رايات الفتح، والنصر المبين، رايات لا إله إلا الله، التي لا تقهر، والملائكة في صفها، لا بل إن رجل الدين السعودي المعروف، محمد العريقي، جزم وأقسم بأنه رأى كائنات بيضاء على أحصنة بيضاء في شوارع حمص في بداية الحرب، قال بأنهم ملائكة تحارب مع "الثوار" (الإرهابيين العرب والأجانب)، وقال أوباما، ما غيره، الأب الروحي لـ"ربيع العرب" الإخواني، بأن "السنة" هم حلفاؤه، وأن أمريكا تقف معهم في وجه الخطر الشيعي، الذي كان قد حذر من "هلاله" الملك عبد الله الثاني الأردني، قبل حروب "الربيع" في عملية التمهيد والقصف الإعلامي لحروب "داعش" والغبراء العربية الجديدة.
لم تفلح هذه الآلية، والدعاية الكبيرة التي رافقتها، ومع استشراس "الثوار" (الدواعش) في جرائمهم وإرهابهم في تحقيق أي إنجاز على صعيد الحرب والمعارك، وبدأ البعد الأسطوري والفيبي وهيبة الإيديولوجيا الإسلامية تتداعى وتنهار مع زخم الرفض والغضب الشعبي العارم والجارف الرافض لجرائم الإرهابيين، ولم تستطع ملائكة العريفي "السنية" (طبعاً) أن تفعل شيئاً لتغيير مجريات الحروب في كان الجيش الوطني السوري الباسل البطل أو "قوات الأسد" و"الجيش النصيري"، حسب الخطاب إياه، مع "الميليشيات الطائفية الشيعية" ودائماً حسب الخطاب "الثوري" إياه، كلها كانت تحقق الانتصارات المتتالية، وتسحق الإرهابيين "الإسلاميين" الملتحين، في كل معترك ونزال، وتنزل بهم أفدح الخسائر، وتطردهم من كل مكان تقع فيها المواجهات الكبرى من حمص للقصير لحلب لريف دمشق واللاذقية وحماه، بحيث صار عرفاً عسكرياً أن أية مواجهة مع الجيش الوطني السوري )الذي يضم كافة المكونات الوطنية السورية من دون استثناء بما فيهم من شرفاء وأحرار ووطنيي "السنة السوريين" وعذراً شديداً للمصطلح واستعماله، يقاتلون تحت راية العلم الوطني السوري) ستفضي لانتصاره وهزيمة الإرهابيين الذين كانوا يندحرون في كل قرية ومدينة وشارع وزقاق.
لم يستطع الخطاب الطائفي والإيديولوجيا الدينية أن تؤثر في مجريات الحرب ومساراتها، وكانت الكلمة العليا للوطنية السورية، ومفهوم الدولة وسقطت الإيديولوجيا الإسلامية مع راياتها السوداء على أرض المعارك في عموم الوطن السوري وكان سقوطها وانهيارها المدوي الأكبر في حلب معقل وترسانة الأطلسي وحصنه المنيع، ويبدو أنها ستشكل بداية النهاية لـ"غزوات" أوباما بربيعه الإخواني الدموي، وللمفارقة كانت ذات الرايات والشعارات والإيديولوجيا الإسلامية هي الحامل الإيديولوجي لغزوات دواعش يثرب ومكة في القرن السابع الميلادي، فلماذا نجحت ورفرفت تلك الرايات والشعارات في ذلك الزمان، وسقطت وانهارت و"تشرشحت" وتبهدلت في هذا الزمان وتبين أنها مجرد تخريف وشعوذة كان كل التعويل عليها كان مجرد وهم وقبض ريح وهراء؟ ؟



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحم الله سيدنا الفاتح هولاكو وبشبش الطوبة اللي تحت راسه:
- ما حاجتكم لله؟ الإسلام دين بشري ليس من عند الله؟
- المسؤول الداعشي السوري وانفصام الشخصية الرسمي:
- سلطان الإخوان وانقلابه الديمقراطي: الشريعة والعداء للديمقراط ...
- الشريعة: حماية قلدواعش من كل الجرائم
- لماذا تُسهّل الدعارة الدينية وتمنع الدعارة العادية؟
- لماذا لا يحل مجلس البعث السوري؟
- سوريا: فالج لا تعالج
- تحية إلى أولئك -الأعراب- الأكثر نبلا وشهامة وكرامة وصدقاً وش ...
- أوهام وتخاريف البدو الأعراب الدواعش المتأسلمين
- 1- الكوميديا السياسية الروسيةا: ضحكوا مع بوغدانوف:
- 1-الكوميديا السياسية الروسية: اضحكوا ع وفد الدمى الهزيل-معار ...
- بيان إلى عموم الشعب السوري
- جنيف 3، الكوميديا السياسية الروسية: وفد معارضة الداخل-حميميم ...
- يسقط العرب وتسقط العروبة
- مع حزب الله ومع -الإرهاب- المقدس ضد الصهاينة الأنذال
- اضحكوا: نحن الهنود الحمر الأصليون : التغريبة السورية
- الإله الوهم: قرائن علمية باهرة وقطعية حول عدم وجود الله:
- المتقاعد=الموت قاعداً: دراسة هامة في علم النفس السوري
- حديث لاذقاني مسند وشريف عن عيد الحب فالانتاين


المزيد.....




- 1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...
- إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش ...
- مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نضال نعيسة - حلب: سقوط الإيديولوجيا الإسلامية