سهيل حداد
الحوار المتمدن-العدد: 1422 - 2006 / 1 / 6 - 10:42
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
خلال استعرض رئيس الحكومة اللبنانية السابق الدكتور سليم الحص في توثيقه الجديد لآخر تجاربه في الحكم بين العامين 1998 و2000، والذي صدر بعنوان «للحقيقة والتاريخ». نشرت جريدة الشرق الأوسط هذا الاستعراض وجاء في أحد أجزائه ما يلي:
"طالبني الوزير نبيه بري والوزير وليد جنبلاط بفتح باب التطوع في الجيــش اللبناني. فرفضت هذا الطلب لجملة أسباب، منها أنّ القبول بمبدأ التطويع في الجيش في جانبنا سيحفز قيادة العماد عون على سلوك طريق مماثل في جانبها، وسـيُؤدّي ذلك إلى المطالبة بزيادة الأموال المخصصة للإنفاق على الجيش (رواتب ولوازم وحتى أسلحة) بما يهدّد الاحتياطات المتوافرة لدى مصرف لبنان المركزي، وكنت أشعر أنّ من واجبي المحافظة على هذه الاحتياطات كي تكون هي الخميرة التي تنهض عليها الدولة بعد انتهاء الأزمة المُدمّرة. هذا ناهيك عن أنّ تعزيز قوّة الجيش الضاربة على ضفتي خطوط المواجهة سيكون من شأنه زيادة القوّة التدميرية لهذا الجيش المرابط على جانبي خطوط الاقتتال. قيل لي أن سوريا تدعم هذه الخطوة، فلم أتراجع عن موقفي. وقد فاتحني الوزيران بري وجنبلاط، وكذلك اللواء سامي الخطيب تكراراً في هذا الموضوع فكان جوابي دوماً الرفض. في إحدى جلسات مجلس الوزراء بادرني وليد جنبلاط بالسؤال : «هل بات من الممكن اتّخاذ قرار بفتح باب التطوّع في الجيش». فأجبت لتوّي : «إنّ الأسباب التـي حدت بي إلى رفض هذا الأمر في الماضي ما زالت قائمة، وأن فتح باب التطوع تالياً غير وارد في الوقــت الحاضر». فإذا بي أفاجأ بوليد جنـبـلاط يهدّدني ضمناً فــي حياتي. أخذ يحدق أمامه صوب الرئيـس عادل عسيران الذي كان جالساً قبالته، فيما كنت أنا جالساً على رأس الطاولة إلى يمين جنبلاط، ثم قال : «فليكن معلوماً أنّ كل من يقف في وجهنا عند المفاصل نحن قادرون على سحقه تماماً. أنا قتلت وأنا أقتل. قتلت من فئتي وقتلت من غير فئتي». ثم التفت إلى الأمين العام لمجلس الوزراء الأستاذ هشام الشعار، وكان يدوّن محضر الجلسة، وقال: «سجّل عندك يا هشام الشعار من قتلت». وفجأة تنبّه إلى ما هو مقدم عليه، فكفّ عن الكلام وجمع الأوراق المبعثرة على الطاولة أمامه بحركة عصبية وغادر القاعة".
عن الشرق الأوسط – 15/02/2001.
ونترك لكم الحكم على هذا المتشدق بالبحث عن الحقيقة ولحرية والاستقلال. ألا يعقل أن يكون هو وزمرته التي تضررت مصالحها من وجود سورية في لبنان هم من قاموا باغتيال الحريري ووراء كل ما يحدث في لبنان منذ ذلك الوقت؟.
#سهيل_حداد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟