|
اللاذقية بين الفساد والضياع
اسامه نعيسه
الحوار المتمدن-العدد: 5372 - 2016 / 12 / 15 - 20:44
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
اللاذقية بين الفساد والضياع : منذ سنتين دنس احفاد الوهابية و المغول مدينة كسب وما حولها و جربوا تطويق اللاذقية ...... كانت طفليات المدينة تضبب حقائبها للهرب بما استطاعت ان تجمعه من غالي ونفيس..... بللوران الحدود القصوى لصولاتهم و عند الاقتراب منها تصطك ركبهم خوفا وهلعا ....لم يحملوا سلاحا .....دفاعا عن الارض والعرض والتلال والجبال وكان همهم هو تحضير جحور امنة لهم خارج البلد وداخله والسلاح كان للاستعراض في الحارات وتخويفا للبسطاء من الناس وللتفاخر بها امام بعضهم البعض......الا ان بعض الشرفاء من هذا الشعب والجيش و تميز بعض ضباطه وجنوده بالشعور الوطني العالي تصدوا لهذا الغزو قسم منهم من قضى نحبه واستشهد وقسم مازال يقاوم تناقلت المنتديات الشعبية قصص عن تضحياتهم وبطولاتهم وكيف اوقفوا الغزاة عند حدود مفرق البسيط..... و بعدها حرروا الجبال والتلال من عفن الغزاة ... هؤلاء اصبحوا في العقل الشعبي ابطالا وستتناقل الاجيال اخبارهم و ستروى عنهم القصص. التقيت قسما منهم اما جريحا او شهيدا في ارض الصراع مع الغزاة وقسم منهم كان الغبار والاتربة والشحوم تغطي وجهه من راسه وحتى قدميه واقفا يتحدى قذائف الهاون والرصاص الغادر الذي يتساقط حولهم كالمطر. هؤلاء هم من يجب ان نجلهم ونحفظ ذكراهم... وهؤلاء هم الوطن بكل معانيه بشجره وجباله ووديانه وناسه الطيبين الفقراء بشموخ رجاله. بينما طفليات تجار الوطنية وهم نفسهم تجار الحروب من مدراء ومسؤولين يحاولون طمس هؤلاء الابطال وتناسيهم بعد سحق الغزاة في شمال اللاذقية و زوال الخطر... اصبح الابطال منسيين .....؟؟؟؟؟-هؤلاء الابطال لم يكن همهم الاستعراض او تجميع الاموال و الازلام ؟....بينما تجار الحروب والازمات و اللصوص والبلطجية والمسؤولين في دوائر الدولة يتقاسمون خيرات البلد و يستغلون عوز الناس كل حسب قوته وعلاقاته .... واغتصبوا البطولة وبدأوا يوزعون معايير الوطنية والشرف على مزاجهم وما عداهم كانوا فقط اعدادا منفذة...... فكيف لفاقد الشيء أن يعطيه. جائحة (البارا نوي) اصابت الجبناء ومدعي الوطنية بين أيدهم قرار حياة الناس جميعا.... انظروا كيف يمشون وكيف يتكلمون وكيف يتصرفون في المقاصف والحانات وبالسيارات.....ادخلوا الى مؤسسات الدولة وحاولوا ان تكلموا مسؤولا او حتى مستخدمه .....ذلك المسؤول هو الطامة الكبرى.....وستصابون بالإحباط والجمود قد يكون دائما او مؤقتا انتم وحظكم..؟ اما السيارات الفارهة والمرافقة وكب الاموال الطائلة على المطاعم والمقاصف وغيرها من البذخ والتبذير كل ذلك تعويض عما قدموه وضحوا من اجله في زمن المحنة ؟؟؟ *غوبلز_ كان يقول : اكذب ثم اكذب ثم اكذب حتى تصدق نفسك..؟ هناك مئات من الجرحى ومئات من اليتامى ينتظرون العون لكن من الله وحده ..... بينما للفاسدين كذبهم ونفاقهم ومتاجرتهم بالوطن والناس..... قد يقول قائل ما الذي جرني للحديث عن هذا.....اقول لأنني لم ادخل الى دائرة رسمية وبدون استثناء الا رأيت اشباه الالهة وبنفوس مريضة كيف يتعاملون مع المواطن....لم ارى مسؤولا واحدا طبيعيا من الناحية النفسية ...؟ وهنا لابد من الاشارة للحق –"يشذ عن هذه القاعدة"-محافظ اللاذقية الحالي- الذي تشهد فيه همته و طبعه العملي و اهتمامه السريع لواقع هذه المدينة الغريب والمعقد ... لكنه (يُحارب)..... من قبل هذه الطفيليات ولن يتركوه يركز على عمله ولهم في هذا الباع والخبرة والمادة فهو كما يراه الفاسدون عقبة امامهم ويجب تشويهها----كما حدث لأبطال كسب . (للتوضيح_ لم اكن يوما مداحا او مسيح جوخ لاحد). لماذا الحديث الان....؟ لأنني لم امر بشارع الا رأيت رموزا خرقاء تستفز الشعب المفقر ولم ادخل محلا الا رأيت بصماتهم عليه ؟؟؟؟؟ ولأنني ارى وجوه الناس المكفهرة والمعذبة في كل مكان...؟ لماذا الحديث عن هذا الان ؟ .... ولماذا ليس الان؟..... وفي كل جلسات البسطاء والفقراء والعاديين من الناس شكوى من دواعش الداخل وقرف واختناق جدي من الفساد وامراضه.... هناك حرب من قوى الشر في العالم على وطننا و تملك القوة والمال والعملاء ولم تنتهي بعد.....وبينما اعداء الوطن واممية الارهاب هؤلاء يدمرون ويخربون ويرتكبون ابشع المجازر ...هناك بالمقابل اعداء الوطن من الداخل ينخرون به...نخرا بشعا مع تحطيم كرامات الناس وافقارهم واهانتهم وسرقتهم... الحرب على الفاسدين ....هي حرب مقدسة.... لننتصر فيها على الغزاة....... وهي مهمة للنصر وتتطلب منا مواقف شجاعة وجريئة وواضحة حيث لا مكان لفاسد بين اهالي الجرحى والشهداء ولإمكان لفاسد على ارض ارتوت بدماء ابنائنا الطهرة. الفساد تائه في محافل الفسق والكذب والاجرام يشبعون غرائزهم المادية والاستعراضية والجنسية وشعور مريض بالتسلط على البشر يخنقهم ويخنق ما حولهم ....؟ ليكن موقفنا منهم موقفنا من مرضى الطاعون والكوليرا ولا يمكن التعايش مع هؤلاء المرضى قبل ان يشفوا ويتعافوا ان كانوا مؤهلين لذلك...؟ لتكن جباهنا مرفوعة... ولنبني ما خربته جحافل التتار وابن تيمية ومحمد عبد الوهاب وقوى الشر الغربية مع العربان المتصهينين.....ودواعش الداخل مرضى (البارا نوي) و الطيش والغرور وانعدام الاخلاق والفساد.
#اسامه_نعيسه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الجيش اللبناني يعلن تسلمه 3 معسكرات تابعة لفصائل فلسطينية لب
...
-
منظر مذهل في تركيا.. تجمد جزئي لبحيرة في فان يخلق لوحة طبيعي
...
-
إندونيسيا تحيي الذكرى العشرين لكارثة تسونامي المأساوية التي
...
-
ألمانيا تكشف هوية منفذ هجوم سوق الميلاد في ماغديبورغ، وتتوعد
...
-
إصابات في إسرائيل بعد فشل اعتراض صاروخ حوثي
-
شولتس يتفقد مكان اعتداء الدهس في ماغديبورغ (فيديو+ صور)
-
السفارة السورية في الأردن تمنح السوريين تذكرة عودة مجانية إل
...
-
الدفاع المدني بغزة: القوات الإسرائيلية تعمد إلى قتل المدنيين
...
-
الجيش الروسي يدمر مدرعة عربية الصنع
-
-حماس- و-الجهاد- و-الشعبية- تبحث في القاهرة الحرب على غزة وت
...
المزيد.....
-
المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية
/ ياسين الحاج صالح
-
قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي
/ رائد قاسم
-
اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية
/ ياسين الحاج صالح
-
جدل ألوطنية والشيوعية في العراق
/ لبيب سلطان
-
حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة
/ لبيب سلطان
-
موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي
/ لبيب سلطان
-
الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق
...
/ علي أسعد وطفة
-
في نقد العقلية العربية
/ علي أسعد وطفة
-
نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار
/ ياسين الحاج صالح
-
في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد
/ ياسين الحاج صالح
المزيد.....
|