|
تبارك الله
يوسف جريس شحادة
الحوار المتمدن-العدد: 5372 - 2016 / 12 / 15 - 14:08
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
تبارك إلهنا كل حين يوسف جريس شحادة كفرياسيف_ http://www.almohales.org {من كتابنا القداس الإلهي،هنا اختصرنا واختزلنا الكثير }. هل المعنى الثلاثي" ب.ر.ك" باللغة العربية يفي المعنى اللاهوتي العقائدي المسيحي؟ أم هو مستعار من العبرية؟ "برك: البركة السعادة،وبارك الله لكَ وفيك وعليكَ وباركك أي وضع فيك البركة.وتبارك الله أي تقدّس وتنزّه وتبارك في الشيء أي تفاعل به"{ الزبيدي مرتضى:تاج العروس من جواهر القاموس،دار الفكر لبنان سنة 1994}. إن هذا التعريف هل يجيب على قولنا :" تبارك إلهنا؟أو مباركة مملكة الآب؟أو المعنى يستوفي جميع النصوص في الكتاب المقدس؟ قاموس الكتاب المقدس { مجموعة مؤلفين ط2 سنة 1971 :" بارك يبارك بركة مبارك الخ. فقد تشير إلى مباركة الناس الله مزمور 103 وباركي يا نفسي الرب، أي احمدي أعماله واثني عليها ومجّدي الرب من اجلها وقد تشير إلى مباركة الناس {تك وتث} ومعناها نقل البركة إليهم وطلبها من الرب لهم. ومن هذا القبيل بركة هرون وبنيه بني إسرائيل { عدد} وعماد البركة أن الرب يبارك الناس أي يمطر عليهم من نعمه ويزيد غلاتهم ويلطف بعائلاتهم وقد بارك المسيح تلاميذه قبلما صعد {لو 24 وكاس البركة 1 كو } إشارة إلى الكأس المقدسة رمزا لدم الفادي وتحمل جميع نعم وبركات الفداء بدمه وتشير إليها كاس الخلاص{مز116 } وكان من التقاليد القديمة أن رئيس الوليمة يأخذ كأسا ويبارك الله لأجلها ولجل جميع المراحم للمجتمعين ثم يديرها على الضيوف فيشرب كل منهم كما جرت العادة في العشاء الرباني". أما معجم الإيمان المسيحي { دار المشرق ط1 1994 } فيفيدنا القليل :" بركة Blessing مصدر تبارك كلمة مديح توجه إلى الله أو إلى احد القديسين أو إلى من يستحق التقدير.صلاة يراد بها استنزال نعمة الله على شخص أو شيء. بركة Eulogia :الخبز الذي يقدّمه المؤمنون ليُستعمل في الذبيحة الإلهية فإذا لم يقدّس يوزّع على الحاضرين في نهاية القداس ويقال له أيضا قربان،خبز أو شيء آخر تُليت عليه البركة كان الأساقفة أو الجماعات المسيحية يرسلونه بعضهم إلى بعض شهادة صداقة أو اتحاد في الإيمان والمحبة. وعند بعض آباء الكنيسة الافخارستيا نفسه" أما معجم اللاهوت الكتابي{ دار المشرق ط2 1986 } فيشرح عن غنى البركة {Benediction} ومصطلحات البركة وتاريخ البركة وهو المصدر المسيحي الوحيد مقارنة مع الكتب أعلاه ولاحقا يشرح بتوسع مقارنة مع هذه المعاجم والمصادر المسيحية. الاب بولس الفغالي { المحيط الجامع المكتبة البوليسية ط1 2003 } يقارن بين الضدّين "بركة ولعنة" ويستشهد بالكثير من نصوص العهد القديم ولكن لا يتطرق إلى المعنى اللغوي ولأصل الكلمة ويقول:" تحتفظ بمعناها كما في العهد القديم مقارنا مع العهد الجديد". أما قاموس العهد القديم باللغة العبرية فيتحفنا بهذه المعلومات:{وهي مختصرة هنا} استخدامات البركة في العهد القديم وردت كلمة" بركة _ברכה" بمفهوم صلاة ما يقرب أربعمائة مرة في العهد القديم وترجمتها السبعينية { EULOGA_eo} . كلمة "بركة _بارك" بالمفهوم المسيحي العقائدي بحسب اللغة العبرية،نجد "بارك" ومشتقاتها وردت ستة وستون مرة في العهد الجديد، فما المعنى الروحي للكلمة وكيف يمكن أن نبارك الله؟وكيف نبارك نحن البشر،وهل الرب بحاجة لبركتنا؟ مثال لصلاة البركة { 1 مل}:" وقف سليمان أمام مذبح الرب تجاه كل جماعة إسرائيل وبسط يديه إلى السماء وقال: أيها الرب اله إسرائيل ليس اله مثلك في السماء من فوق ولا على الأرض من أسفل حافظ العهد والرحمة لعبيدك السائرين أمامك بكل قلوبهم مبارك الرب الذي أعطى راحة لشعبه إسرائيل حسب كل ما تكلّم به ولم تسقط كلمة واحدة". وفي صلوات العهد القديم لا يمكن تقديم ذبيحة أو يأكل منها إلا بعد صلاة البركة.{1 مل}وصلاة البركة لا تقدم إلا ويرفع البخور{مز ورؤ من ناحية علاقة البخور والسماء}. ففي الكتاب المقدس الله الوحيد الذي يملك البركة "المُبارك وحده"{مز18 و72 و119 و3 ومرقس 14 :أأنت المسيح ابن المبارك"}. هل من شروط لبركة الرب؟راجع التثنية 28و تك 1 }. وبحسب مزمور 107 :" يجعل الأنهار قفارا...." يبدو أن البركة الممنوحة للخليقة هي لحساب الإنسان ومنفعته وبالتالي أصبحت بركة الله للخليقة محسوبة بشكل غير مباشر كبركة للإنسان لذلك يصبح الإنسان المسؤول عن بركة الله للخليقة. ولماذا انحصرت البركة في البكر؟،لتستقر في المسيح؟{كول 15 :1 } وهل بذلك يحرم الله بقية الشعب من البركة ؟الجواب في تث 11. والسؤال: هل بقدرة الإنسان وبطاعته للوصايا أن يبعد عنه اللعنة الجدّية{من آدم}؟{انظر مزمور 24 }. وهناك "سؤال بركة كما مع حنّة{ 1 صم 1 } ولعدم الإطالة في الموضوع سأختصر هنا برؤوس الأقلام للمواضيع مشيرا للمرجع الكتابي ، الحاجة إلى كاهن { تك 14 } استقرار البركة كعمل طقسي { عدد 6 }.فاعلية البركة من الكاهن متى؟تث 21 تك 12 و49 وحز 34 مز132وحز44وملا3واش61واي1وحز23وتث7وام3 وتث28 و} الإنسان يبارك الله ،المعنى الغاية من ذلك بحسب نصوص العهد القديم: خروج والتثنية 8 ويشوع 22 والقضاة 5 وأخبار الأيام الأول 29 وصلاة البركة بمفاد التوبة دا4 ،وفي طو12 أهمية صلاة البركة وسفر المزامير يبدع في سرد صلوات البركة لله في مواقف عديدة ومعان كثيرة منها التسابيح مز 16 المباركة للرب مز103 والحمد مز 145 و26 و63 و104 و134و135 و68 . المعنى الروحي واللاهوتي للبركة في العهد القديم إضافة للمعنى" كلام حسن وصالح " في اليونانية{ اولوجيا_افلوجيا}، إلا أن اللفظة في اللغة العبرية من خلال النصوص تدل دلاليا على " العهد" بحيث لا يمكن أن تكون بركة بدون عهد. فالرب أول عهد أقامه مع إبراهيم على أساس البركة:" في ذلك اليوم قطع الرب مع أبرام ميثاقا....{تك 18 :15 وتك 7 :17 منحه البركة الدائمة}. أي أن البركة هي بمثابة" عهد قائم" بين الرب والإنسان وهي تكون " ممتدّة تلقائيا بحسب أمانة الله" فهي "بركة ذات وعد دائم" بركة عهد، وبركة وعه دائم فهي بالتالي:" حالة قائمة ودائمة بوعد وهي قانون روحي قائم بذاته ويعمل من تلقاء ذاته". بركة الرب لا تحل من فراغ أبدا{ تك 18 _16 :22 }وبحسب طاعة الإنسان وعمله بوصايا الله هكذا تكون بالتالي البركة وتزداد بحسب قول احد الآباء القديسين:" على قدر الطاعة تحل البركة ومن خلف تلف" . شريعة الطاعة واضحة جدا في العهد القديم يكفي مراجعة نص التثنية 20 _19 :30 } . لا نريد التوسع في هذه الاقتباسات ففي كتابنا نسهب بالشرح والطرح للموضوع مثل تحديد البركة وما فعالية" الكلمة في البركة" وما الفرق بين "بركة الله" ولفظ الإنسان لغويا " للبركة"؟ هل البركة في العهد القديم كما هي في العهد الجديد؟ بالطبع كلا فباختصار هنا البركة في العهد القديم مادية هي ولكن في العهد الجديد روحية سماوية. كذلك تطرقنا لموضوع البركة والافخارستيا،وصلاة البركة والفرق بينها وبين صلاة التضرع في العهدين القديم والجديد. "أكثروا من عمل الرب كل حين" " ملعون ابن ملعون كل من ضل عن وصاياك يا رب من الاكليروس"" القافلة تسير والكلاب تنبح" بعض من المواقع التي ننشر مقالاتنا بها. يمكن كتابة الاسم في ملف البحث في الموقع أو في جوجل للحصول على مجمل المقالات: يوسف جريس شحادة www.almohales.org -- http://www.almnbar.co.il -- http://www.ankawa.com -- http://www.ahewar.org -- http://www.alqosh.net -- http://www.kaldaya.net -- http://www.qenshrin.com http://www.mangish.net
#يوسف_جريس_شحادة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ركن للصلاة
-
العلاقة في الابرشية!
-
اختلاف عقائدي بين الكنائس؟
-
الكاهن الذي ليس قديسا؟
-
من يرغب بتناول؟!
-
ابواب الجحيم!
-
المرأة المنحنية
-
خروقات عقائدية مشينة
-
المعلم الصالح
-
النفاق الاكليريكي
-
في الكنيسة لا تلتفت
-
رجوع صلاة وتوبة
-
الاخ في التوراة
-
دخول والدة الاله
-
صلاة امام المنبر
-
هل السامري صالح؟
-
تدنيس الدم والجسد
-
ادخال الطفل الى الكنيسة!
-
المخابرات السورية والكنيسة الكاثوليكية
-
تعريب الكتاب المقدس
المزيد.....
-
قائد الثورة الاسلامية يستقبل حشدا من التعبويين اليوم الاثنين
...
-
144 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
-
المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة
...
-
ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم
...
-
عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
-
المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي
...
-
المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي
...
-
المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي
...
-
ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات
...
-
الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|