حمدي عبد العزيز
الحوار المتمدن-العدد: 5370 - 2016 / 12 / 13 - 14:18
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لا عزاء لنا سوي طلب المجد لأرواح شهداء المصريين من ضحايا التفجيرات الإرهابية الأخيرة
لكن علينا واجب التنويه مجدداً - وخصوصاً بعد تفجير الكنيسة البطرسية الأخير - من أنه ولابد من تحديث الشرطة المصرية واكسابها الأدوات والإمكانات والمهارات العلمية التي يمكن أن ترفع كفاءتها في مواجهة الإرهابيين بحيث تستطيع منع الجرائم قبل وقوعها
كجزء من عملية تغيير وتحديث شاملة تطال ثقافة الأداء الشرطي وطرق التدريس والتدريب العلمي الحقيقي إذ لايعقل تصور عدم وجود قصور أمني في ظل نفاد المجرمين إلي داخل الكتدرائية واحداث التفجير الإرهابي داخلها في نفس الوقت مع وجود استحكامات الأمن والأكمنة الموجودة حول الكتدرائية وفي الطرق المؤدية إليها
ولامناص من الكف عن قصر المواجهة مع الإرهاب علي المواجهة الأمنية مع الإرهابيين فقط دونما فتح ساحات المواجهة المجتمعية الشاملة مع الإرهاب عبر انتهاج سياسات وانحيازات اقتصادية ومجتمعية من شأنها تفكيك المسببات الإجتماعية للإرهاب مواكبة مع عملية تطوير حقيقي للتعليم محفزة لاستخدام العقل لاحفظ النصوص وترديدها في امتحانات آخر العام
وكذلك تنقية المواد الدينية ومواد التعبير الأولية ومواد اللغة العربية ونصوصها الأدبية من ثقافة التمييز الطائفي وكافة اشكال التمييز الأخري وفتح الباب أمام التناول النقدي الإبداعي الحر لمكامن التخلف والضعف والجهل في مواد التراث العربي والإسلامي
وفتح نوافذ التنوير ودعم طاقات الإستنارة وتحفيز مشاركاتها في معارك تنوير يومية تتم عبر مراكز الشباب وقصور وبيوت الثقافة والمكتبات العامة ومقرات الأحزاب وكل اشكال الملتقيات المجتمعية
وتمكين كافة المصريين المناهضين لأفكار الفاشية الدينية من آداء رسالاتهم وإصلاح كافة التشريعات المعوقة لهذا الدور وانهاء تسلط المؤسسات الدينية الرسمية الذي يحول دون القيام بدورهم في مواجهة تلك الفاشية
وتصفية كل القيود التي يمكن أن تكبل حرية الفكر والإبداع الأدبي والفني والتعبير وفقاً لما نص عليه الدستور المصري
حمدي عبد العزيز
11 ديسمبر 2016
#حمدي_عبد_العزيز (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟