أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أيمن زهري - تفجيرات الكنيسة البطرسية: قراءة اولية














المزيد.....


تفجيرات الكنيسة البطرسية: قراءة اولية


أيمن زهري
كاتب وأكاديمي مصري، خبير السكان ودراسات الهجرة


الحوار المتمدن-العدد: 5369 - 2016 / 12 / 12 - 11:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تفجيرات الكنيسة البطرسية لم تكن تستهدف إحداث فتنة بين المصريين ولا اتخيل ان مرتكبيها كانوا يسعون لذلك. التفجيرات تستهدف كيان الدولة المصرية. تستهدف بالأساس نظام الحكم والشعب المصري الذي يعيش في ظل هذا النظام. وربما أستطيع القول ببعض التأكد أن الموضوع بات أكبر من الانتقام من نظام وشعب لم يرتض حكم جماعة كانت تتخذ من الدين ستارا لتحقيق مشروعات فوق وطنية مدعومة من قوى إقليمية ودولية استغلت هبة الشعب المصري في الخامس والعشرين من يناير 20 11 لتنفيذ أجندتها.
يستدعي ما حدث من استهداف الكنيسة البطرسية وما سبقها من تفجير الكمية الأمني بشارع الهرم وما يحدث في سيناء إعادة النظر في الدوافع والعوامل التي أدت إلى استمرار تلك الهجمات الإرهابية والتي يمكن سرد بعضها في النقاط التالية:

اولا: طبيعية العلاقة بين الدين والمجتمع
مازالت نسبة كبيرة من الشعب المصري مقتنعة بالدولة الدينية المبنية على التفوق النوعي لاتباع ملة على الأخرى ولا يقبلون الاختلاف العقدي ولا يدركون معنى دولة المواطنة وتساوي الجميع في الحقوق والواجبات.

ثانيا: تجديد الخطاب الديني
في دولة القانون (المواطنة) لا أتصور أن يكون هناك حديثا عن خطاب ديني بالاساس، فالدين شأن خاص وهو ما اعتقد ان المؤسسات الدينية تعارضه بشدة لأنه ينتقص من مكانتها في المجتمع.

ثالثا: الانقسام المجتمعي
الانقسام المجتمعي في مصر لا يتمثل حقيقة في التفاوت الاقتصادية والتفاوت في توزيع الدخول لأن هذا الأمر يكاد يكون أمرا طبيعيا في المجتمع المصري، باستثناء الحقبة الناصرية، ولم يكن هذا الانقسام مدعاة لغضب مجتمعي كالذي نشهده الآن. الانقسام المجتمعي الذي أعنيه هو الانقسام الفكري الذي تعود جذوره إلى انهيار الإمبراطورية العثمانية وظهور جماعة الإخوان المسلمين وعودة التفكير في موضوع الخلافة ومحاولات مصر سد الفراغ الحادث في العالم الإسلامي بعد انهيار الخلافة العثمانية.

رابعا: ظهور النفط
كان ظهور النفط وبالا على العرب حيث آدي ظهوره إلى دخول لاعبين جدد للسيطرة على المنطقة، على رأسهم السعودية التي سعت إلى إنعاش مذهبها المتطرف في المنطقة من خلال المنظمات الإقليمية وعلى رأسها جامعة الدول العربية وكذلك من خلال العمالة الوافدة، ما أدى إلى إنعاش نشاط الجماعات السلفية الجهادية والجماعات المتطرفة والسطو على التراث الفني التنويري المصري ونشر مفاهيم الاقتصاد الإسلامي والاجتماع الإسلامي وكافة مناحي الحياة التي، للاسف، تماهى معها العديد من الأكاديميين المصريين والعرب وقاموا بتأليف وتدريس مسارات دراسية في الاقتصاد الإسلامي والاجتماع الإسلامي باستخدام أو تطويع النظريات "غير الاسلامية" التي تخدم اغراضهم" بقصد -في معظم الأحوال - وبغير قصد - في بعض الأحوال.

إذا تحدثنا عن الحلول، فهي في الجانب النظري عديدة ولا يتسع المجال هنا لذكرها، لكن يبدو أن أهمها فك إشكالية الربط بين الدين والدولة والاعتراف بمبدأ المواطنة والمساواة التامة بين كافة الموطنين في الحقوق والواجبات. بدون ذلك لن نتحرك للامام قيد أنملة.



#أيمن_زهري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدين بين العام والخاص
- الهجرة و (مكافحة) الإرهاب
- حجز مبدئي
- الهجرة غير الشرعية ... قراءة هادئة في ملف ساخن
- الهجرة غير الشرعية وشغل الحانوتية
- خفّف الوطء ... بمناسبة اليوم العالمي للسكان
- الشطّاف والإستنجاء من الغائط
- ورنيش بعسل النحل
- ملكة جمال المحجبات: دنيا ودين
- الهجرة وخلجنة المجتمع المصري
- مكتبتي الخاصة
- أهم عشر قضايا حول الهجرة والمصريين بالخارج خلال عام 2015
- تحولات الشخصية المصرية والنزوع للعنف
- مايوه شرعي
- كيف تنصر رسولك ... يا مغفل؟
- أهم عشر قضايا حول الهجرة والمصريين بالخارج خلال عام 2014
- اليوم الدولي للمهاجرين
- تراب الوطن ... أجساد الحور
- صعيدي حول العالم: في بلاد تركب الدراجات
- صعيدي حول العالم: في بلاد غاندي ونهرو


المزيد.....




- اقــــرأ: ثلاثية الفساد.. الإرهاب.. الطائفية
- المسلمون متحدون أكثر مما نظن
- فخري كريم يكتب: الديمقراطية لا تقبل التقسيم على قاعدة الطائف ...
- ثبتها بأعلى إشارة .. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 على ال ...
- “ثلاث عصافير”.. استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 ...
- مؤرخ يهودي: مؤسسو إسرائيل ضد الدين والإنجيليون يدعمونها أكثر ...
- الشيخ علي الخطيب: لبنان لا يبنى على العداوات الطائفية +فيدي ...
- اضبط الان تردد قناة طيور الجنة toyor al janah على الأقمار ال ...
- ” بإشارة قوية ” تردد قناة طيور الجنة بيبي 2025 Toyor Aljanah ...
- ثعلـوب الطبيب باقة من أجمل اغاني الأطفال عبر أستقبال تردد قن ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أيمن زهري - تفجيرات الكنيسة البطرسية: قراءة اولية