السفير
الحوار المتمدن-العدد: 15 - 2001 / 12 / 23 - 08:09
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
اعتبر اللقاء اللبناني حول العولمة والتجارة العالمية ان ما رشح عن اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الاوروبي يؤكد وجود تباين في وجهات النظر في شأن البنود الاقتصادية التي تهدد مصالح صغار المنتجين اللبنانيين. واستغرب في بيان له أمس عدم اطلاع المؤسسات المعنية على نصوص هذه الاتفاقية لإبداء الملاحظات عليها، وطالب بتمديد المفاوضات الرامية للانضمام الى هذه الاتفاقية والى منظمة التجارة العالمية لكي يتم إشراك المجتمع اللبناني فيها والتأكد من ان انعكاساتها السلبية الاجتماعية والثقافية والاقتصادية لن تكون كارثية.
وشدد اللقاء على ضرورة تعبئة القوى لمواصلة العمل على المستويين اللبناني والعربي لمواجهة الاخطار المحدقة نتيجة تسارع عمليات الاندماج في العولمة الرأسمالية من دون ان يتسنى للمجتمعات المدنية تطوير نفسها وبناء قدراتها، وبالتالي التمكن من مواجهة تحديات ذلك.
وقرر تنظيم يوم عمل تقييمي للوقوف عند مقررات اجتماع الدوحة ومضمون اتفاقيات الشراكة الاوروبية المتوسطية وبالتالي تطوير قدرات اللقاء بحيث يتمكن من صياغة خطة عمل لمواجهة التحديات.
وكان اللقاء اللبناني حول العولمة والتجارة العالمية قد عقد اجتماعا ناقش في خلاله نتائج اعمال المنتدى العالمي الذي استضافته بيروت في الخامس من تشرين الثاني الماضي عشية المؤتمر الوزاري الرابع لمنظمة التجارة العالمية الذي استضافته الدوحة.
وقال بيان اللقاء ان المنتدى شكل علامة فارقة في حياة المجتمع المدني اللبناني والعربي وقد اقر في الجلسة الختامية بيانين، احدهما موجه الى الوفود المشاركة في اجتماعات الدوحة لا سيما من البلدان النامية، يطالبها بعدم الموافقة على اطلاق دورة جديدة للمفاوضات وعدم الإذعان للضغوط التي يتعرضون لها من قبل البلدان المتقدمة. أما البيان الثاني فأكد على خطورة الاتجاه نحو عسكرة العولمة وبالتالي اللجوء الى القوة في حل الأزمات بدلا من التوجه الى معالجة الاسباب الحقيقية المولدة لها. وتوقف البيان عند ضرورة تحديد دقيق لمفهوم الارهاب والوقوف عند اسبابه الفعلية.
#السفير (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟