كرم خليل
كاتب
(Karam Khalil)
الحوار المتمدن-العدد: 5368 - 2016 / 12 / 11 - 16:40
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
أليس خطاب الاسلام السياسي لايزال وفيا لطبائع الاستبداد الشرقي وتقاليده وعاداته الذكورية الابوية الاقطاعية . ولم يفارق المخيال الاجتماعي للذهنية الخرافية بعد . ؟
أليست الذهنية الخرافية ذات الطبيعة الدينية الاسطورية لا تزال تتحكم في رسم التصور الجماعي للوجود والعصر والمستقبل . وهي تصورات وأفكار وممارسات مبنية على منطق تفتيشي قروسطي .
حيث لا تزال بعض الدول الاسلامية تمارس أساليب العقاب الوحشي وطقوسه المشهدية أمام الملأ . في أحتفال عام . ويجري فيه الاعدام بقطع الرأس بالسيف او... الشنق أو اطلاق الرصاص . ورجم المرأة بالحجارة حتى الموت . وقطع اليد والجلد ؟ أليس ذلك لان المنهجية العقلانية -فكرا وممارسة . أي نظرا وعملا . مفاهيم وأليات . معايير وقوانيين تربية وتعليما - لم تتسيد . كممارسة اجتماعية اسلامية غالبة . تتعقل الواقع وتتعاطى مع مشكلاته . على أساس تفكير اجتماعي عام يتوسل المنهج العلمي في الاستقراء والاستدلال لاستنبا ط النتائج والاحكام ؟ لكن من يتجرأ على اعمال المنهج التاريخي الوضعي في قراءة مسوغات الخطاب الاسلامي :الوحي . النبوة . القرآن . بحرية فكرية - علمية تامة ؟ بأسم من ولماذا تحرم الموسيقى والرسم والنحت والغناء والرقص والاختلاط الخ . من مظاهر أنشطة الحياة وطرائق العيش ؟ كيف اذا أمكن للاسلامي في ذروة لحظته الحضارية الذهنية ( الاموية - العباسية - الاندلوسية )أن يبدع أتباعه امبراطورية كونية . سوبر قوة وثروة ومعرفة : فلسفة وعلما وفنا وموسيقى وشعرا ورسما وعلاقات اجتماعية متسامحة ؟أم ان تلك اللحظة الحضاريةالذهنية التي دامت قرونا طويلة . كانت مروقا عن طبيعة الاسلام ؟ مالذي جعل المسلمين الذين أخترقوا الصفر الى فضاء رموز الجبر . ولا يجرؤون على وضع خطاب الغائب تحت مجهر الحاضر - المستقبل . أي المستقبل - حاضرا في اللحظة نفسها ( اندماج لا فكاك منه بين الحاضر المستقبل . بمعنى الغد الذي يبدأ الان ؟ الى متى يستمر التفسير الذكوري للاسلام حلل وحرم صغائر الامور وكبائها . ولصالح المجتمع الابوي وأمتيازاته الاجتماعية. وثقافته القبلية وعقد نقصه والفحولية . جعل من استعباد المرأة الطرف الضعيف في المعادلة . معادلا موضوعيا للتعويض عن هزائمه الذكورية النكراء في مواجهة تحديات الحداثة ( الديمقراطية . العقلانية . المساواة الاجتماعية التامة بين الجنسين . الحريات العامة والفردية وغيرها من مكتسبات الحداثة ) والتي يشترط استحقاقها تفكيك البنية البطريركية للمجتمع الاسلامي .
#كرم_خليل (هاشتاغ)
Karam_Khalil#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟