أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مولود مدي - اقتلعوا التكفير من جذوره !














المزيد.....

اقتلعوا التكفير من جذوره !


مولود مدي
(Mouloud Meddi)


الحوار المتمدن-العدد: 5368 - 2016 / 12 / 11 - 05:02
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اتخذت ظاهرة التكفير منحنيات خطيرة في هذه الايام و اصبح الكل يكفر الكل عند الحاجة فالتكفير يكفي لان يكون حجة لخصمك في النقاش ان خالفك الراي.
عندما نتسائل عن اصل هذه الظاهرة الغريبة عن المجتمع الاسلامي نجد ان هذه الظاهرة اسس لها عن طريق ما يسمى بالدعوة الوهابية التي كفرت كل من لا ينضوي تحت رايتها بل و كفرت السلطان العثماني عبد الحميد الثاني رغم انه مسلم ورفض بيع فلسطين للصهاينة و لو ملؤا الارض ذهبا... ثم اتى ابو الاعلى المودودي كبير التكفريين الذي علمهم السحر ليؤسس لمفهوم الحاكمية اي الشعار الذي نسمعه منذ نهاية القرن 19 عند الاسلاميون ان الحكم الا لله .
جاء سيد قطب صاحب الشعار الزائف الاسلام هو الحل والتلميذ النجيب لابو الاعلى المودودي و اسس لبدعة الفريضة السادسة اي ان السياسة فرض على كل مسلم و هذا الخلط بين الديني و الدنيوي ادى الى دخول العالم الاسلامي في منطقة انفجار فكري حيث اصبح كل شيئ يقاس بالدين.
هذا الفكر طبعا لم يمر مرور الكرام فانتج لنا الدواعش و جبهة النصرة و الزرقاوي و بن لا دن و جماعة التوحيد و الجهاد.
ان هذه الظاهرة الشنيعة زرعت الفتن في ديار المسلمين ما ظهر منها و ما بطن .. فمثلا الاخوان المسلمين اضافة الى الشيخ المصري الغزالي كفروا الكاتب المصري فرج فودة حتى تم قتله بسبب التكفير.
و نسمع عن الحمل الوديع و حجة الاسلام القرضاوي ( و حاشاه ان يكون مفتي الامريكان حجة للاسلام ) تكفيره على الهواء مباشرة للقذافي و الامام السوري البوطي .. فماتا و لا احد استنكر.
و للملاحظة لا يعلم اغلب الشعب الجزائري ان حجة الاسلام والعالم الكبير المجتهد قد كان له موقف مؤيد للارهاب في الجزائر سنوات العشرية السوداء و يمكن لاي احد ان يرجع الى ذالك لانني لا اريد هنا الاكثار من ذكر هذا الشخص هنا فيكفي سماع اسمه لتشعر بالاشمئزاز.
المشكلة اننا نتغاضى عن الارهاب و لا نند به وكاننا متواطئين معه و متعاونين معه ثم نلوم الغرب على تشدده ضد المسلمين و لا نستنكر تصرفات بعض رجال الدين الذين يدعون بالهلاك على المسيحيين و اليهود في المساجد اللهم فرق شملهم و افنيهم عددا و احصهم بددا عوض ان يستغلوا المسجد من اجل حماية المجتمع الاسلامي من هذه الظاهرة الخطيرة و المسيئة للاسلام.
اصبحنا نفهم الحياة بشكل عكسي فنحن معشر المسلمون قوم مثالي لا يخطئ بل الكفار يعضون علينا الانامل .. فعوض ان نشجع المفكرين في حربهم ضد هذه الظاهرة الخطيرة .. اصبحنا نحاربهم بشيوخ الظلام الذين يكفرون كل الكتاب الذين يدعون الى تبني فهم جديد للنص الديني بعيدا عن عقلية البدوية و السيف المسلول.
و بالمقابل هؤلاء السدنة و الكهنة يسكتون عن جرائم الدواعش و كانها ترضيهم .. لقد اصبح المثقف في قفص الاتهام لانه يرفض السماح بترويج نفس الافكار التي تعيد انتاج الارهاب.
اما الداعشي فهو في جنة النعيم متكئا على اريكته واضعا حزامه الناسف جانبا ليستمتع ب 72 حورية بشره بها العريفي الذي اخبره بانه راى الملائكة في الجنه اما هو فيتسكع حاليا في شوارع لندن.



#مولود_مدي (هاشتاغ)       Mouloud_Meddi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاستبداد الاخواني
- الاسلاميون و الديمقراطية
- الفكر الاصولي و الانسداد التاريخي
- محاولة الاخوان سرقة الثورة المصرية
- اسباب فشل مشروع التنوير في العالم العربي
- التعصب الديني سيعصف بنا
- اسطورة الخلافة
- فولتير .. الكاميكاز الفكري


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مولود مدي - اقتلعوا التكفير من جذوره !