أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - حبيب مال الله ابراهيم - الاعلام العراقي ... اِعلام غير وطني باِمتياز!














المزيد.....

الاعلام العراقي ... اِعلام غير وطني باِمتياز!


حبيب مال الله ابراهيم
(Habeeb Ibrahim)


الحوار المتمدن-العدد: 5367 - 2016 / 12 / 10 - 20:53
المحور: الصحافة والاعلام
    


الاعلام العراقي ... اِعلام غير وطني باِمتياز!
أ.م.د.حبيب مال الله ابراهيم
لا يخفى على أحد بأن الاِعلام العراقي اليوم ينقسم الى اِعلام حكومي يتمثل بالمؤسسات الاعلامية التابعة للحِكومة العراقية واِعلام حزبي تابع للأحزاب السياسية، فالاعلام الحكومي يعكس وجهة نظر الحكومة العراقية بالدرجة الأساس وينآى بنفسه بعيداً عن الخوض في هموم المواطنين والحالة الأمنية المتردية والخدمات البائِسة التي تُقدم للمواطنين في شتى المجالات كالتعليم والكهرباء والماء والمواصلات، فضلاً عن عمليات الفساد المستمرة منذ عام 2003، أما الاِعلام الحزبي فتُروج أيديولوجية الأحزاب السياسية ومُعظمها مؤطرة بالبعد الديني أو المذهبي أو القومي، أي انها أيديولوجيات تنبثِق من الاِنتماءات الضيقة ولا تستند الى روح الوطنية كأيديولوجية الأحزاب السياسية الألمانية والأمريكية والفرنسية.
الغريب في الأمر ان حدثاً واحداً يتم تغطيتها من قبل وسائل الاِعلام العراقية بألف شكل ولون بسبب اِختلاف السياسية الاعلامية للمؤسسات الحكومية والحزبية، اذ يتبين بأن النظام الاعلامي العراقي يفتقر الى فلسفة اعلامية موحدة تعمل وسائل الاعلام ضمن خطوطها العريضة وتجسد موضوعاتها الرئيسية، فالفلسفة الاعلامية ضمن أي نظام اعلامي اِنما في الأفكار القيّم التي تساهم جميع وسائل الاعلام باختلاف سياستها الاعلامية في ترسيخها، فالحرية والديمقراطية وحقوق الانسان وحرية التعبير والمساواة بمثابة الموضوعات التي تتضمنها الفلسفة الاعلامية للنظام الاعلامي الأمريكي، لكن سياسة وسائل الاعلام مختلفة فلكل وسيلة سياستها الاعلامية الخاصة بها.
ينطبق على الاعلام العراق مَثل "ضاع الخيط والعصفور"، فلا السياسات الاِعلامية لوسائل الاعلام متفقة بشأن الموضوعات الوطنية ولا الفلسفة الاِعلامية تتضمن موضوعات تعمل وسائل الاعلام من أجل ترويجها، فهنالك فوضى عارمة في مجال الاعلام. يحتاج الوضع القائم الى حلول جذرية من أجل اِخراج الاعلام العراقي من المأزق الذي هو فيه، باتخاذ جملة من الاجراءات السريعة.
نستطيع أن نجمل المشاكل التي يعاني منها النزام الاعلامي العراقي بالاشارة الى مكوناته التي تتمقثل بـ:
1. الفلسفة الاعلامية: هي الأفكار والقيّم التي تروجها وسائل الاعلام. لا توجد في العراق موضوعات أو أفكار مشتركة تروجها وسائل الاعلام العراقية، حتى الأديان والمذاهب والقوميات وحقوق الانسان والعدالة والسيادة كلها موضوعات تُنتهك من قبل وسائل الاعلام العراقية ويتم الاساءة اليها، فضلا عن غياب موضوعات اُخرى كالفساد الذي أنهك جسد الدولة العراقية منذ عام 2003 ولحد اليوم.
2. السياسية الاعلامية: تتمثل بسياسة الموسسات الاعلامية وآلية تغطيتها للأحداث وتناولها للقضايا والمستجدات، فأصبح من يصيغ السياسة الاعلامية للمؤسسات الاعلامية اُناس ينتمون الى الأحزاب السياسية ويستمدون خبرتهم من رؤيتهم الضيقة للامور لأنها تعبر عن انتماء ديني أو مذهبي أو عرقي.
3. العمل الاعلامي: يصب في مصلحة الجهات المالكة لوسائل الاعلام والمتمثلة بالأحزاب السياسية والحكومة، لذا نجد انها اِبتعدت كثيراً عن النقد البناء وتناول قضايا الفساد التي أنهكت الدولة العراقية.
4. تكنولوجيا الاعلام: المؤسسات الاعلامية التابعة للأحزاب السياسية لا تمتلك 5-% من التكنولوجيا التي تستخدمها المؤسسات الأهلية في دول العالم المتقدم، بسبب الفساد المستشري في المؤسسات الحكومية والحزبية على حد سواء.
5. التشريعات الاعلامية: فالأحزاب التي تسيطر على مجمل مؤسسات الدولة العراقية وعلى البرلمان العراقي بالدرجة الأساس تمنع صدور أي قانون لاعادة الحياة الى الاعلام العراقي، فقانون حق الحصول على المعلومات ما يزال مجرد فكرة تم طرحها أكثر من مرة لكنها لم تلق آذاناً صاغية لأنها لا تخدم الأحزاب السياسية.



#حبيب_مال_الله_ابراهيم (هاشتاغ)       Habeeb_Ibrahim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التعليم الجامعي في اقليم كوردستان
- منتهى السعادة
- الدول الحقيرة!
- التعليم في اِقليم كوردستان
- حذاري من تكرار التجربة الافغانستانية
- المتسول الصغير
- مفاتيح الحب
- نشأة المجلس الوطني الكوردستاني وتطوره
- الحركة السياسية في كوردستان العراق
- ضفتان
- شيزوفرينيا قصصية
- الخطاب السياسي في التلفزيون
- الرحيل
- ماذا بعد مظاهرات كوردستان؟
- انتظار
- حكاية قصة
- حلم أدبي
- كونراد… كان هناك
- مفهوم المعلومات واهميتها
- المعلومات


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - حبيب مال الله ابراهيم - الاعلام العراقي ... اِعلام غير وطني باِمتياز!