أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - ست سنوات من الحرب العالمية على سوريا كافية للحصول على شهادة أكاديمية عليا في فهم السياسة الدولية والأمريكية بخاصة ...!!! الشرط الأول في أي مبحث أكاديمي سيما في الجامعات الغربية هو تحديد (إشكالية البحث) بدون عواطف مذهبية أو اثنية أو دينية، وليس الدفاع عن هوية الباحث، إن كانت عقيدة قومية أو دينية أومذهبية أو طائفية ....!!!!














المزيد.....

ست سنوات من الحرب العالمية على سوريا كافية للحصول على شهادة أكاديمية عليا في فهم السياسة الدولية والأمريكية بخاصة ...!!! الشرط الأول في أي مبحث أكاديمي سيما في الجامعات الغربية هو تحديد (إشكالية البحث) بدون عواطف مذهبية أو اثنية أو دينية، وليس الدفاع عن هوية الباحث، إن كانت عقيدة قومية أو دينية أومذهبية أو طائفية ....!!!!


عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 5367 - 2016 / 12 / 10 - 18:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هذا الموضوع مدخل أساسي لفهم عقلية الغرب الأوربي والأمريكي المتقدم، الذي أحل الحاسوب محل الذاكرة، التي تتأسس عليها علومنا العقلية العربية والإسلامية القائمة على الحقظ والتكراروالترداد والمشافهة وقوة الذاكرة ، بينما علوم الحاسوب تقوم على تقديم البيانات (المحفوظة في ذاكرته)، التي يستند لها العقل الباحث الانساني للاستخلاص، والتقويم والحكم ....

ألإشكالية المركزية لمقالنا وأطروحتنا، هي أن الأمريكان ومن ورائهم الغرب الأوربي منذ البداية الأولى لثورات الربيع العربى، فاجأتهم هذه الثورات كما فاجأت (الأنظمة العربية ومعارضاتها الشمولية (العلمانية والدينية: الهزيلة مثلها)، لانها جميعا كان يستقطبها عداوة الخارج (الاستعمار الكولونيلي يسارويا أو الصليبي إسلامويا )، حيث هذا الاستقطاب فاجأ اليسار العلماني واليمين الأخواني، عبر إعلان دمشق الذي سيطروا عليه (أخوانيا وشيوعيا )، وأبعدنا عنه كقيادة ديموقراطية مستقلة عن الأحزاب الشمولية : أخوانية أم شيوعية )، وذلك عندما أعلن (إعلان دمشق) أنه لا يريد حصار النظام أو اسقاطه، بل يريد مساعدته دولبا على فك عزلته، وذلك ( عبر تيار رياض الترك ومثقفهم برهان غليون )، وذلك ابان ارهاصات الثورة الشعبية قبل انقجارها شعبيا في حوران (درعا) ...الأمر الذي قادنا إلى الخلاف مع إعلان دمشق واقصائنا عنه بضغط المخابرات الأسدية ...!!!

إن بداية هذه الاشكالية مع الأمريكان في زمن ثورتنا، تبدأ مع دعوة السيدة كلينتون ( وزيرة الخارجية الأمريكية )، أن لا يعود العسكريون السوريون المنشقون إلى قواعدهم استجابة لدعوة القيادة العسكرية الأسدية الرسمية، مما يوحي بشكل مضمر أن الأمريكان سيكونون (كقلاء وضامنين ) للمنشقين، والتي ستتوازى مع زيارة السفير الأمريكي لحماة والمظاهرة المليونية ضد النظام الأسدي بحضوره، بل وحضوره لمأتم أول سجين ذبيح (غياث مطر) على يد المخابرات الأسدية قي داريا .....

الأمريكان حاولوا أن يشتروا لهم مريدين ، لكن مريديهم الذين كان يتوقع منهم أن يعوضوا عن شرف بيعهم لأنفسهم، بأن يكونوا مشترين لأوطانهم وثورتهم ، لكنهم أثبتوا أنهم أدوات فحسب قابلين للبيع دون شراء ككل العملاء العرب، الذين لم يتعلموا أي درس إسرائيلي في آلية العلاقة (البيع والشراء) مع الأمريكان والغرب الذي هو مركز عالمنا الحديث والمعاصر....فهم يشترون أدوارهم من الغرب عبر غش الغرب بأنهم يمثلون شعوبا ومعارضات زائفة ، والغرب سيكون سعيدا جدا بهذه البضاعة الفاسدة المغشوشة لكونها تضمن له أن يبقى سيدا مطاعا لديه مجرد عبيد مطيعين يتلقون الاهانات المباشرة من سفراء الغرب، ومثال ذلك النموذجي صاحب قناة بردى ومؤسسها، ورئيس الإئتلاف اليوم وعصبته المالية المستولية على إعلان دمشق والمجلس الوطني والإئتلاف .........

خلاصة درس الثورة السورية مع الأمريكان والغرب أن الأمريكان لن يعطوا سوريا هدية للمافيا البوتينية أو أولياء الفقيه أو عصبة القتلة الأسديين ، لكن ذلك لا يعني أنها ستعطي سوريا للسوريين، بل ستدير المعركة لأمد طويل لصالها ومصالح حلفائها الأقوى عالميا دون أوهام عن ولي (الفقيه الإيراني أو الروسي أو الصيني) ، لكي يأتي الوقت التي تتقاطع معركتها الخاصة مع مصالحها، أي مع ميزان قوى سوري ترضى عنه إسرائيل أكثر من الأسد الذي أصبح سبة في وجه الحضارة الانسانية والبشرية لا تحتملها االغطرسة الإسرائيلية بذروة عدوانيتها، كما أن الغرب لا يمكن أن يكون قابلا بها إلا بخلق داعش واشتقاقاتها الأصولية والسلفية حتى المخففة التي ستكون الأنظمة العربية مهما كانت درجة وحشيتها مقدمة عربيا وعالميا على الوحشية المغطاة بشرعية المقدس ...

إذا صدق الأمريكان هذه المرة بتقديم دعم عسكري نوعي لبعض قوى الثورة المعتدلة، فإن الوطنية الصادقة والحقة والمخلصة هي التي تقدم الدعم المعنوي والسياسي للقوى المقاتلة المؤيدة دوليا، وأن يترك أصحاب الايديولوجيات الصارخة الصفوف الأولى، لأصحاب رؤية الحرب الوطنية الشعبية التي تمتلك وعيا وطنيا حديثا مفهوما ومقبولا من العالم، لا وعي يناصب العالم العداء إن كان مؤمنا أم كافرا، أي الحرب التحررية من أجل الحرية والوطن، وليس الحروب الفصائلية القائمة على عقيدة (الفرقة الناجية ) واعتبار الآخرين كلهم فرق ضالة خالدة في النار ...فهذه الحرب ليست حربا بشرية بل يتخصص بها عالم الملكوت الأعلى الذي كان يتدخل في الوقت المناسب لمساندة المسلمين ، مما لم يعد متاحا أبدا بعد نبوة محمد (ص)، أما حروب الأرض فيجب أن تخاض وتدار وفق منطق الأرض وحساباتها والاعتراف بميزان قوى عالمي جديد مختلف عن ميزان قوى عالم هزيمة الروم والفرس أمام طلائع كتائب المجاهدين المسلمين ....حيث الفرس اليوم يصنعون لنا إسلاما يقدس (أبا لؤلؤوة ) ويبخس ويلعن عمر بن الخطاب ...بل إن الخمينية كرست فكرة حداثتها واقترابها من قيم الغرب الحديثة في الحرية الجنسية، بأسبقيتها المذهبية الشيعية في اباحة (نكاح الدبر) ...

ينبغي لحربنا هذه من أجل الحرية أن يقتنع العالم كله أنها حرب تحررية ةوطنية شعبية ديموقراطية، وليست جهادية فصائلية كما أرادت الأسدية أن تهيكلها وتهيكلنا، وذلك بالبحث عن نقاط التقاطع مع هذا العالم، التي نجحت الهمجية الأسدية بكسبها بوصفها أقل وحشية من عدو مشترك (داعش) لها وللعالم ساهمت مع محورها الممانع في صنعه على عينها بل وعين العالم الذي راح يصدقها اليوم، حيث أصبحنا نحن الذين نعيش في الغرب في وضع صعب أن تقنع العالم من حولك أنك تخوض معركة ثورة الحرية ضد الطغيان السلطوي الأسدي ...بل إن مايحدث وفق إعلامهم ورايهم العام هي حرب الأصولية الجهادية مع العلمانية الأسدية ........





#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حذاري من الافراط بالصبر ...حتى لا يمل الصبر من صبرنا !!!! مت ...
- ما بين الفقيه الشعراوي والفيلسوف الأديب التوحيدي ........ ما ...
- قلوبنا تتابع أنفاس المعركة الأخيرة في حرب صادق العظم من أجل ...
- قناة الجزيرة تقود إعلاميا تطبيع كذبة ( الانتصار الأسدي –الرو ...
- المثقف السوري في الغرب هو خبير مهني بحت، ولذلك فهو عديم التأ ...
- *هل يمكن هزيمة تحالف جيوش دول، وبينها كبرى (كروسيا )، بجيش ش ...
- اختراق اسرائيلي (ثقافي وايديوبوجي ناعم ) بدون طائرات، على ال ...
- هل سيستعيد شباب مصر ثورتهم بعد أن تمت سرقتها من الشموليات ال ...
- ثلاثة مثقفين علمانيين في برنامج الاتجاه المعاكس يتحاورون انط ...
- ويسألوننا (في ادارة الفيسبوك ) عن سبب تباطؤ مشاركتنا اليومية ...
- هل الحرب الأهلية االطائفية تخدم الثورة السورية!!؟؟ أم تخدم ا ...
- ألم يحن الوقت بعد لإدراك العرب والمسلمين إلى أن استراتيجية ا ...
- الروس يتشاطرون بمبادرات وقف إطلاق النار المجانية، وكأن الشعب ...
- ( حافظ اسد الصغير) حفيد حافظ التنين الأكبر،ابن بشار يتوعد أب ...
- يبدو أنه قد آن الأوان لانتقال مركز الثقل العربي من المشرق ال ...
- هل تريد أمريكا أن تهزم داعش أو الأسد فعلا ..!! قبل تشكيل الب ...
- المعارضة السورية قاطرة عمياء في قطار أسد وإيران وروسيا لإحتل ...
- هل السعودية مكسر عصا لأمريكا لإرهاب القوى الفاعلة في الشرق ا ...
- هل الأزهر الشريف هو المرجع الفكري للإسلام؟ أم ( السلفية الدا ...
- بيان الأخوان واللعب مع الشيطان ...


المزيد.....




- آخر ضحايا فيضانات فالنسيا.. عاملٌ يلقى حتفه في انهيار سقف مد ...
- الإمارات تعلن توقيف 3 مشتبه بهم بقتل حاخام إسرائيلي مولدافي ...
- فضيحة التسريبات.. هل تطيح بنتنياهو؟
- آثار الدمار في بتاح تكفا إثر هجمات صاروخية لـ-حزب الله-
- حكومة مولدوفا تؤكد أنها ستناقش مع -غازبروم- مسألة إمداد بردن ...
- مصر.. انهيار جبل صخري والبحث جار عن مفقودين
- رئيس الوزراء الأردني يزور رجال الأمن المصابين في إطلاق النار ...
- وسيلة جديدة لمكافحة الدرونات.. روسيا تقوم بتحديث منظومة مدفع ...
- -أونروا-: إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6% من حاجة ال ...
- رومانيا: رئيس الوزراء المؤيد لأوروبا يتصدر الدورة الأولى من ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - ست سنوات من الحرب العالمية على سوريا كافية للحصول على شهادة أكاديمية عليا في فهم السياسة الدولية والأمريكية بخاصة ...!!! الشرط الأول في أي مبحث أكاديمي سيما في الجامعات الغربية هو تحديد (إشكالية البحث) بدون عواطف مذهبية أو اثنية أو دينية، وليس الدفاع عن هوية الباحث، إن كانت عقيدة قومية أو دينية أومذهبية أو طائفية ....!!!!