أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد كاظم - قانون الحشد الشعبي وتبعاتة














المزيد.....

قانون الحشد الشعبي وتبعاتة


سعد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 5367 - 2016 / 12 / 10 - 17:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قانون الحشد الشعبي وتبعاته
يبدو إن الاحزاب في العراق لم تتعض من تجارب سابقة كانت قاسية، ومريرة، مرّ بها تأريخ العراق، و واصلت قدماً، في شرعنة قانون الحشد الشعبي، الذي يضم مجموعة كبيرة من المليشيات المتعددّة الانواع والأشكال بأساليبها!
ولا اعرف ماهية الحاجة لتشكيل جيش رديف للقوى الامنية الرسمية (جيش و شرطة ).
والجميع يعرف إن قسم من هذه المليشيات لعبت دور سيء في زعزعة الأمن ، بل عاثت بالارض فساداً من قتل وابتزاز (المليشيات السنية والشيعية ) ، هذا القانون يعتبر تثبيت لأركان الطائفية المقيتة التي اوصلت البلد الى هذا الحد ..!
هذا القانون يذكرني بقوانين سابقة قامت بها النظم الدكتاتوريه لشرعنة الحرس القومي، والجيش الشعبي، ومليشيات صدام.!
إقرار قانون الحشد الشعبي، قد يكون اخر اسفين يدق في نعش العراق الموحد، هذا الحشد، أو المليشيات، التي دعى لها السيد السيستاني ستكون لاحقا النسخة العراقية للحرس الثوري الايراني .
وانني اذ اتفهم تماما الفتوى الجهاد الكفائي التي دعى لها السيد السيستاني و الحاجة لدرئ خطر طاريء الم بالعراق في حينها بعد هزيمة الجيش العراقي النكراء في الموصل وانسحابة المهين منها و احتلال داعش لمساحات واسعة من العراق (وانني اذ اثمن عاليا للدور الوطني والتضحيات الذي قام بها الحشد الشعبي لدري خطر ارهاب داعش الذي توفر لها دعم غير محدود من دول اقليمية و دولية ) لمواجهة الارهاب، المفروض هذة الدعوة او الفتوة تنتهي في نهاية هذا التهديد .
أرجو، وأتمنى أن يكون السيد السيستاني ، من الحكمة لسحب هذة الفتوة بعد انتفاء الحاجة لها وقطع الطريق على القوى والملشيات التي استفادة منها ودفعت لسن هذا القانون .
وقراءة بسيطة لقانون الحشد الشعبي الذي أقر، تدور هذه الأسئلة، لماذا هذا القانون ألم يكن هناك بديل لهذا؟ ألم يكن مثلا ضمهم الى الجيش العراقي او الشرطة، كي يكون ارتباطهم بهذه الوزارة او تلك ، بدل من ربطهم برئيس الوزراء او اعادة الخدمة الالزامية للجيش العراقي , ام هو نسخة للحرس الثوري الايراني الذي يرتبط بالمرشد الاعلى كي تكون قوى ضاربة تبتز الجميع، واضعاف لدور وزارتي الدفاع والداخلية ؟.
ماذا ستعمل هذة القوى الكبيرة في المدن والمحافظات عند انتهاء الحاجة لها غير ابتزاز المواطن العراقي، وتشجيع الفساد وللّذين لم يتعضو اقول - الكل يتذكر قطعان الحرس القومي، والجيش الشعبي، و فدائيي صدام، يتجولون في المدن العراقية، وبملابسهم المدنية، والمرقطّة والسوداء ، وهم يتمنطقون اسلحتهم، ويعيثون بالارض فساداً، هذا ما سيحصل ، عندما تطلق يد هذه القوى الغير منظبطة، و التي ستكون مرجعيتها بيد امراء الحرب من قيس الخزعلي، و العامري و المهندس وغيرهم!!!.
اعتقد هذا القانون دعوة صريحة للقوى الطائفية الاخرى ( السنية ) لتشكيل جيل جديد مشوّه يشبه الى حدٍّ ما داعش ولكنة اكثر اجراما !!
ثم هناك تساءل اين القوى المدنية واليسارية من هذا القانون والتحذير من المضي قدما بتطبيقة ، وماذا سيكون مصيرها مستقبلا ، ولدينا شواهد كثيرة ، منها اقتحام مقرات الأحزاب و مقرات الجمعيات والاتحاد ( اتحاد الادباء مثلا ) بحجة وجود مشروبات كحولية واغتيال رموز ثقافية عراقية ( كامل شياع ) وتصفية نشطاء الحركات الاحتجاجية في العاصمة والمدن العراقية الاخرى ) ، والتعرض لحرمة البيوت الامنة وقتل كل من فيها بحجة الدعارة كما حدث في منطقة زيونة ، وضرب القانون عرض الحائط ، وكأنهم منزّلين من السماء !! .
هذا القانون دعوه لإسقاط الدولة ، وقواها الامنية وشرعنة المليشيات سيكون بداية ، لتفكيك الدولة العراقية، وسقوط هيبتها للأسف.!
الدولة المدنية هي الحل و مفتاح للسلم الاجتماعي..!
سعد كاظم
مشيكان - ديترويت



#سعد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قانون مجلس قبائل وعشائر العراق!!
- طريق الشعب هي الحقيقية
- منين طلعت الشمس هناك من طويرج
- الواقع الزراعي والبطاقة التموينية ما لها وما عليها
- الفنان فؤاد سالم يناشدكم
- التحديات التي تواجهة العراق
- سعدون غبت عنا مبكرا


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد كاظم - قانون الحشد الشعبي وتبعاتة