|
ثورة البايسكل !
محمود غازي سعدالدين
الحوار المتمدن-العدد: 5366 - 2016 / 12 / 9 - 15:48
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
ثورة البايسكل !
بدءاً ذي بدء احب ان اوضح هنا انني لست ضد تقييد حرية المرأة وكبتها بل بالعكس من ذلك فقد نشرت مقالات عدة حول حرية المرأة في جميع مجالات الحياة الاجتماعية والسياسية ووو.. وقد قلتها وسأكررها وهذا تقييمي الشخصي والذي لم اتبناه من فراغ ودون تمحيص وسابق علم .. فأي مجتمع تجد فيه تقيدا لحرية المرأة تحت ذريعة ويافطة الدين والعشيرة والقبيلة واللاتي تنعكس كلها حتى على تشريعات وقوانين تشرع في هذه البلدان اللاتي تسود فيها لغة وهيبة العشيرة والقبيلة على هيبة الدولة والبرلمان ؛ هذا كله يجعلني ان اقيم هذه المجتمعات بالمجتمعات المغلقة والمتخلفة والتي لابد من تغييرات جذرية في اصل كل القوانين اللاتي تشرع والتي تقيد حرية الفرد الشخصية عموما و المرأة خصوصا . اعود الى عنوان المقال وموضوع مقالنا هذا .. لعل القراء الكرام ومتابعي صفحات شبكة التواصل الاجتماعي الفيس بوك شاهدوا مقاطع فيديو وصور لفتيات جميلات في مدينة بغداد وهن يبادرن بالقيام بحملة للترويج لقيادة الدراجة الهوائية فتيات انيقات وجميلات في كل شيء وهنا اعرج على شيء اخر ولكي لا يفهم من كتابتي لهذه الاسطر وكما قلت انفا انني ضد تقييد حرية المرأة في قيادة الدراجة بل بالعكس انا مع قيادتها للدراجة والسيارة والشفل والتراكتور وحتى قيادة الرجل نصفها الثاني ! وقيادة المجتمع وتمثيله ومن ان تقود دولة . هنا اريد ان اذكر شيئا مهما حول من تبنى الفكرة " التي انا معها قلبا وقالبا "" ولكن بعض الفتيات مع تقديري لهن يمتلكن ثقافة لا اعول عليها كثيرا في ان يقمن بمثل هذا الدور والتحدث عن حرية المرأة والديمقراطية والعلمانية وفصل السلطات في وقت تجد بعضهن""الانيقات والجميلات يمجدن بطاغية وما ان تسنح الفرصة حتى يبادرن بكشف وجه اخر لا يقل قبحا عن امرأة محجبة تتشح السواد وهي تتحدث عن تقييد حرية المرأة في الملبس والمأكل والمشرب والرياضة والتمثيل وكل شيء . فكلتاهما وجهان لعملة واحدة يسرن حسب اهواء وأجندات دول وإعلام لا يخدم أي مشروع ديمقراطي . القول هو ان هؤلاء ليس بوسعهن ان يقودوا بلدا او حتى منظمات المجتمع المدني المختلفة طالما كانوا بهذا المستوى الضحل من التفكير والازدواجية وقد وجدت هذا الشيء عند بعض الفتيات حتى هنا في اوربا ووجدته ايضا عند بعض الاخوة عندما دعيت الى مشاهدة احد الافلام المصورة في العراق حول المظاهرات التي حدثت في حينه في ساحة التحرير والتي عنونت ووضعوها تحت خانة ويافطة المطالبة بالحريات والخدمات وحربة الإعلام وقمع السلطة لهم "" او بالمختصر اسقاط المالكي "".. الفلم القصير كان عبارة عن احد الشبان الذين توجه لساحة التحرير وهواجس والدته التي كانت تردد بين الحين والأخر "" اخاف ما ترجع وتنفجر عليكم سيارة مفخخة.او تعتقلكم السلطة القمعية وترميكم في غياهب السجون !! يستمر الفلم ويصل الشاب والكثير من رجال الجيش والشرطة المدججين بالسلاح يحوطون بالشباب المتظاهر ..وتكرر العبارة هاجس الخوف الأول من السيارة المفخخة والثاني رجال الامن المدججين الشياطين !! انتهى الفلم فبادرت وطرحت على مخرج الفيلم سؤالا .. الهاجسان هما 1- سيارة مفخخة وإرهابي نتن يفجر نفسه أولا على المظاهرات بما فيهم رجال الامن والشرطة والجيش .. و2- قمع السلطات لكم .. تلعثم المخرج وقال لم افهم قصدك .. قلت إلا تتناثر اشلاء المتظاهرين الشباب الذين انا معهم في المطالبة بالخدمات والحقوق وحرية الاعلام وو ""وأشلاء رجال الشرطة والجيش على حد سواء ! هنا تدخل اخرون في القاعة وبادروا بطرح اسئلة اخرى وفتحت ملفات البعث وفلسطين والاحتلال والمالكي والمقبور الملعون . قد يذهب البعض انني من داعمي صاحب الولاية الثالثة ومختار العصر فاقول لهم لا وألف كلا وقد قلتها وأكررها اصحاب الخطاب الديني ومن يروجون لنظرية المؤامرة والنظريات والأجندات القومجية بكل انواعها والإسلامية لا ترجو منهم شيئا ولن اعول عليهم في رسم خارطة الديمقراطية وبناء دولة مدنية في العراق وغير العراق .. في نفس الوقت لا اعول على فتاة انيقة جميلة ترتدي الجينز وتركب السيارة والدراجة وهي تدافع بكل ما اوتيت من قوة عن نظام لعين ارعن حالها حال المحجبة المتشحة بالسواد المتحدثة باسم الدين والتدين . ولا تعولوا على فتاة كانت ترتدي البكيني او البور كيني مدانة بأعمال ارهابية , هربت من اوربا كانت لها اليد الطولى في رسم والمشاركة في هجمات اوربا الاخيرة وهربت الى تركيا ولا اعول شخصيا على التي تتحدث باسم الحسين وتلطم للصبح وتقيد حرية الطفل والمرأة والرجل وتمنع كل شيء النموذجان لا يصلحان قطعا لاي مشروع ديمقراطي وبناء نظام اجتماعي رصين تصان فيه حرية المرأة والمتدين والعرقجي . وكما جاء المظاهر لا تحكم في الكثير من الاحيان و الحكمة تقول فاقدو الاشياء لا يعطوها ....
محمود غازي سعدالدين
#محمود_غازي_سعدالدين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ماذا بعد حرق الطيار الاردني معاذ الكساسبة ؟؟
-
دموع ودموع .
-
هل سيغرق اوردوغان في وحل تقسيم ؟
-
كن حذرا فما تزرعه اليوم ستحصده غدا
-
ملاحظات حول رفع الحظر الكروي عن العراق ..
-
انبروا لها يا شرفاء العراق ..
-
قراءة في تصريحات النائب أحمد العلواني ..
-
نهاية العالم ..
-
- يا رئيس البرلمان .. جيت تكحله عميته-
-
يعجبنا وما يعجبنا تعقيب من قبل الكاتب ...
-
يعجبنا , وما يعجبنا ...
-
ثقافة أل .. حوا سم !!!
-
الكرة المستديرة أفيون آخر للطغاة ..
-
رسالة مفتوحة الى سماحة البابا بينديكتوس المحترم
-
هل سيصبح التيار الصدري بيضة القبان في المعادلة العراقية ؟؟
-
مزيد من التألق
-
الأعتراض على شخص المالكي والهدف من ورائها ؟؟
-
تيري جونز يحرق القرآن والمسلمون يحرقون البشر
-
من يخشى الانسحاب الامريكي من العراق ؟
-
بناء المساجد أم بناء العقول , رد على مقال صالح الطائي .
المزيد.....
-
الديمقراطية وتعاطي الحركات الإسلامية معها
-
فرنسا: الشرطة تداهم معهدا لدراسات الشريعة في إطار تحقيق للاش
...
-
نشطاء يهود يقتحمون مبنى البرلمان الكندي مطالبين بمنع إرسال ا
...
-
بيان جماعة علماء العراق بشأن موقف أهل السنة ضد التكفيريين
-
حماة: مدينة النواعير التي دارت على دواليبها صراعات الجماعات
...
-
استطلاع رأي -مفاجىء- عن موقف الشبان اليهود بالخارج من حماس
-
ولايات ألمانية يحكمها التحالف المسيحي تطالب بتشديد سياسة الل
...
-
هل يوجد تنوير إسلامي؟
-
كاتس يلغي مذكرة -اعتقال إدارية- بحق يهودي
-
نائب المرشد الأعلى الإيراني خامنئي يصل موسكو
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|