أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم هداد - كشف حساب ...!!














المزيد.....

كشف حساب ...!!


جاسم هداد

الحوار المتمدن-العدد: 1421 - 2006 / 1 / 5 - 09:50
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


استقبل ابناء شعبنا العراقي العام الجديد بأصوات انفجارات لثمان سيارات مفخخة ، وكأن القوى الأرهابية لاتريد الأكتفاء بواحدة او اثنتين ، وفي كل مؤتمر صحفي يخرج علينا وزير الداخلية معلنا عن خطة امنية جديدة ، وتنقل لنا وسائل الأعلام اخبار القاء القبض على عصابات وشبكات ارهابية طالت معاونين ومساعدين للزرقاوي ، ويتدارك لسامع هذه الأخبار ان الدائرة بدأت تضيق حول الزرقاوي وماهي الا ايام وسوف يتم القاء القبض عليه ، ويشاهده العراقيون في قفص الأتهام مثلما حل بالطاغية صدام واعوانه ، وان كل من يتسبب في أذية العراق لابد وان ينال جزاءه وفق القانون .

والمواطن العراقي يعيش وسط جحيم من الخوف وترقب ما سيحصل ، فالخارج من بيته للعمل او لقضاء مشاغله لا يتوقع العودة سالما ، والآباء والأمهات قلقون على مصير اطفالهم ، والمسافر لايأمن على نفسه فهو يتوقع خروج الملثمين ليقطعوا الطريق ويسلبوا منه حياته لا لسبب الا لكونه من المذهب الفلاني ، ورب العائلة لا يهدأ في نومه خشية مفاجأته من قبل الملثمين الذين تاه على الناس تمييزهم فجميعهم يدعون انتسابهم للشرطة او الجيش .

بعد اربعة اشهر سيتم بلوغ العام الثالث لسقوط الصنم ، ولم يتلمس شعبنا الذي عانى الكثير الكثير من عسف وظلم الدكتاتورية ، أي جديد او تحقيق للوعود التي نادت بها الأحزاب التي تربعت على كراسي السلطة ، والتي كانت تتباكى على معاناة الشعب العراقي عندما كانت في صفوف المعارضة ضد النظام البعثي الفاشي .

فالبطاقة التموينية تدنت محتوياتها وبلغت من السوء ان تمر اشهر ولم يستلم المواطنون استحقاقاتهم ، وانقطاع الكهرباء اصبح مشكلة المشاكل ، وكل عام يكون اسوأ من سابقه ، حتى الماء دخل مرحلة الأزمات والأنقطاعات ، اما النفط ومشتقاته ، فالحديث حولها يثير المرارة والألم ، فكما يتناقل العاملون في مصافي النفط انه لغاية الآن لا توجد عدادات تقوم بحساب الكميات المستخرجة ، ويتم تهريب النفط وبيعه وبشكل منظم وشبه رسمي ومن خلال تعاون ميليشيات احزاب السلطة وتسهيل وحماية من الدول الأقليمية ويكون ذلك جهارا ونهارا ، ويكون ذلك حلالا طالما كان مردوده لنصرة احزاب الأسلام السياسي .

واحزاب الأسلام السياسي ، التي استلمت مقاليد الأمور بفضل غزو قوات الشيطان الأكبر للعراق واسقاطها الصنم ، ولولا ذلك لكانت لغاية الآن باقية تحت حماية دول الجوار ، وبجهود هذه الأحزاب تم تقسيم العراق الى كانتونات طائفية يتم حكمها من قبل الميليشيات الحزبية ، فلا وجود للدولة العراقية في مدينة الثورة في بغداد ، وفي مدن عديدة اخرى لا يختلف حالها عن حال مدينة الثورة .

والعسف والقهر وفرض الرأي الواحد والأكراه والتهديد وغيرها من اساليب البعث الممجوجة والمكروهة ، يتفنن الآن ذوو القمصان السود بتطبيقها ، وما حصل قبل الأنتخابات الأخيرة وفي اثنائها كشف عن المعدن الحقيقي لهؤلاء وما يخبئونه من مصير مظلم لوطننا وشعبنا لو استقامت لهم الأمور بشكل كلي ، وما يحصل في جامعة البصرة خير مثال حيث يقوم الظلاميون ما يفوق ماكان يقوم به ازلام صدام والبعث الفاشي .

كل هذا حصل ويحصل ، وقوى الأسلام السياسي تريد قيادة البلد لأربع سنوات قادمة ، فإلى أي هاوية ستأخذنا ، وأية كارثة ستحل ببلدنا نتيجة سلوك هذه القيادات التي لم تتورع عن كشف مخططاتها التقسيمية علنا ، وتحت شعار اقليم الوسط والجنوب ، الذي اكده احد ممثلي هذه الأحزاب بشكل علني من خلال دعوته الى انفصال الوسط والجنوب في مقال نشرته بعض المواقع الألكترونية ، والتي فضلت مصالحها الحزبية الضيقة الأنانية على مصالح الوطن والشعب ، وعملت على فرض اجندتها الطائفية مما دفعت الطرف الثاني الى التخندق ، واصبح خطر الحرب الأهلية يلوح في افق العراق ، وبرامجهم الظلامية والمدعية زورا بالأسلام والتي يريدون فرضها بالأكراه ولم يتعظوا بما كان يفعل الطاغية صدام وما مصيره الآن .

لقد عاش العراق في نفق مظلم لأكثر من ثلاثة عقود ، والخشية والخوف من دخوله نفق مظلم جديد سيكون اشد ظلاما من نفق البعث الفاشي ، وعليه فالمطلوب الآن انقاذ العراق من هذا المصير المظلم ، وهذا يتطلب من جميع القوى التي تناضل من اجل فصل الدين عن الدولة ، والعدالة الأجتماعية ودولة المؤسسات والقانون ، بعيدا عن حكم الميليشيات الحزبية ، ومن اجل ان يكون العراق لجميع العراقيين ، وان يتم التعامل مع المواطن العراقي بإعتماد المواطنة العراقية والكفاءة والنزاهة ، بعيدا عن الحزبية الضيقة والطائفية والعرقية ، المطلوب من جميع القوى الديمقراطية والليبرالية والعلمانية ان تلملم صفوفها وتوحد جهودها ، وتترك خلافاتها الثانوية جانبا ، وتضع نصب عيونها مصلحة العراق وشعبه ، و الوقوف صفا واحدا بوجه المشاريع التقسيمية لأن المخاطر باتت تتهدد
وحدة العراق ، مطلوب من كل قوى الخير وخاصة القوى الأسلامية المتنورة الوقوف بوجه الرياح الصفراء ، و ضد عودة البعث المتلبس لبوس الدين واساليبه الفاشية ، وضد كل من يفضل مصالح الدول الأقليمية على مصالح بلده .



#جاسم_هداد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما هكذا تورد الأبل ...
- ماهو المطلوب من لجنة التدقيق الدولية ؟
- كيف سيكون الحال ؟
- العفالقة الجدد ... ثانية
- مفارقات انتخابية
- رحمة بالعراق
- العفالقة الجدد ...؟!
- هل المفوضية العليا للأنتخابات مستقلة أم مستَغَلّة ؟
- من هي القائمة البعثية ؟
- كويتب أم فتاح فال
- حليمه ..لن تتخلى عن عادتها القديمه
- من كان بيته من زجاج لا يرم بيوت الناس بحجر
- افتراءات مزعومه ومناقشه هادئه
- الحزب الشيوعي العراقي والتحالفات الأنتخابيه
- المتهم صدام حضوريا
- بماذا يجيب المدافعون عن صدام ؟
- ثغر العراق الباسم أم اللاطم
- أين ذهبت حصة كولبنكيان ؟
- إيران بلد اسلامي وجار للعراق!
- هل يلوح في الأفق طائف جديد ؟


المزيد.....




- روسيا تعلن استعادة إحدى آخر القرى في منطقة كورسك من القوات ا ...
- -الاتفاق أفضل-.. ترامب يعلن عن محادثات مهمة مع إيران حول برن ...
- لماذا يُحب ترامب أردوغان؟
- طهران تعلن عن موعد الانطلاق لمحادثات -غير مباشرة- مع واشنطن ...
- Ph?c m?n ???ng 789club – T?a game c?c hot dành cho bet th?
- Ng? long sicbo 3D 789club – Tr?i nghi?m c? c??c m?i l? và th ...
- مشاركة عزاء للرفيق ثائر تيم بوفاة خاله
- الخارجية الروسية: الاتفاقية بين روسيا وإيران لا تنص على تباد ...
- -يديعوت أحرنوت-: تراجع أعداد المليونيرات في إسرائيل.. 1700 م ...
- الإعلام الروسي يكشف تفاصيل عن حياة ماهر الشرع في روسيا (صورة ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم هداد - كشف حساب ...!!