أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واصف شنون - ثقافة العشائر العراقية ....وإيران القومية














المزيد.....


ثقافة العشائر العراقية ....وإيران القومية


واصف شنون

الحوار المتمدن-العدد: 1421 - 2006 / 1 / 5 - 09:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هربت ُ من العراق ..ليس بسبب يتعلق بصدّام وعائلته ،بل من الناس الذين يعيشون هناك ويساهمون في ترسيخ وإستمرارية الدولة الخاضعة للفرد والأب والعائلة والعشيرة والدين والمذهب والحزب الواحد ....إلخ.

*****
وحين تم هروبي ،وقعتُ في مأزق اللجّوء مع افراد من العشائر العراقية ..وبين العراقيين الذين كنتُ أتصورهم ببساطة عراقية خالصة وساذجة ....مِنْ إنهم ضحايا لنظام سافل يقمع الصراخ وطنين البشر والحشرات ،لكن العكس كان ، فسرعان ما نصبوا أفراد العشائر الخيام العملاقة لرؤسائهم ،بينما سارع الباقون لنصب خيامهم الإخرى الدينية ومن ثم الحزبية تحت مسميات (الحسينيات ) التي من خلالها قادوا حروبا ً أهلية شتى ،كان أولها ضد شيوخ العشائر وأفراد عائلاتهم وأتباعهم وبعض الشخصيات العلمانية ،ثم مضايقة العراقيين من السنّة والشيوعيين والمسيحين وطردهم إلى خارج المخيم العراقي القائم وسط الصحراء السعودية .

*****
وبشكل غير محسوب ،لكن متوقع ،إنفجر النزاع الناريّ بين رؤساء العشائر التقليديين وبعضهم معروفين في محافظاتهم الجنوبية ..وبين أتباع السادّة رجال الدين ...الغير معروفين ، فشبت حرائق الخيام ،وقام العراقيون اللاجئون بإشعال خيم بعضهم البعض ...لقد سقط ألف عراق حينئذ....وقلت لأخي الأصغر وأصدقائي القلّة.. نحن بلا عشيرة ولادين ولا مذهب ولا وطن...لدينا فقط صحراء وسماء ...فنحن من العلمانيين ....!!!
*****
المشكلة كانت ...هي ..!!
رحبت السعودية بكل رؤساء العشائر العراقية ....فيما إستقبلت إيران كل معمم شيعي كبير أو صغير ..بل ..كل شيعي تابع أو تائب ...أو بعثي شيعي منتفض على البعث .....،وكان الخروج من المخيم الصحرواي يدفع الجميع وبمشاعر الغيرة والحسد ..إلى حب السيطرة والنفوذ داخله (أي المخيم )، الذي ترك السعوديون إدارته الشبه مدنية لأصحاب العشائر والنفوذ ورجال الدين ....
*****
مايثير إن جميع رؤساء العشائر العراقيين إختاروا المنافي في دول أوربا وأميركا (وبعضهم مات هناك )،بينما ذهب أغلب القادة الشيعة الدينيين إلى إيران وتمركزوا في قم ّ المقدسة التي تنافس النجف الأشرف !!،وهنا تبرز الأشكالية بين معتنقي المذهب الواحد ..الشيعي العراقي ..،بين الولاء للعشيرة أو المذهب،وللقارىء كيفية تفسير الفعلين ،لكن الكثير من أتباع الطريقتين وصلوا وعاشوا في دول الغرب المفتوحة على الجميع .

*****
أتباع العشائر العراقية في الخارج يتبعون رؤسائهم الشيوخ الذين يقولون بالعراق والوطنية والمذهب ...خاصة إذا كان الشيخ الأول أو الثاني محترما من الأنكليز والغرب ،أما أتباع القادة الدينين الذين هزجوا لأير ان ..ورفضوا الذهاب ..إلا... لدولة الشيعة العالمية ،فإن أغلبهم ركبوا محيطات السواد وقوارب صيد السمك المثقوبة ،ليصلوا إلى نقطة رمل تشير إلى دول ألله الكافرة ...هروبا ً من الفردوس ..!!

*****
ولأن العشائر متخلفة في طبيعتها الإجتماعية وكذلك التعصب الديني ،فقد إجتمعت الصفتان لدى بعض العراقيين في الخارج ،وإنعكاسا ً للداخل العراقي الذي تسوده الفوضى بأحزابه وتياراته ومؤسساته الدينية ،لنرى طبيعة شيعية تختلف جذريا ً عن القالب الإيراني القومي الذي يصون حقوق الفرد والمرأة المحجبة حسب الدستورالإسلامي الشمولي ..!! ،وتختلف تماما ً عن تسامح وشفافية الشيعة العاديين في لبنان ..

سلوكيات دينية متشنجة طائفية متحكمة عشائرية لايمكن تسميتها ..،تؤمن بالحكومة الإيرانية وليس بالعراق ..أو إيران ...



#واصف_شنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خيرالله طلفاح..و..كيري باكر...
- الجنوب الشهيد..ونسائه
- العراق.. وصناعة العقل
- ا ستراليا أولا ً...استراليا للجميع
- قطر والعراق وصدّام
- ثقافة محنّطة ...صدّام والقرآن
- البعثي الصغير تأسيس ثقافة الوشاية
- ثقافة دينية قومية ...قتل فقراء الشيعة
- قسوة.. ودشاديش ..وزبالة
- الشوعيّة ....في محاربة الصدّامية
- مسّلمًُون ..وألين جونز ...
- مَوْهبة الخادمْ ...في تجارة نشر الغسيل ..
- كذبة ٌ إسمُّها..العراق الحديث..
- عن النَذ ْل أو مايشبهه
- العقلية العراقية ...مابين الملازم أول نجيب وصورة مي ّ أكرم
- الشيوعي الطيب ..والبعثي الحليف
- ديمقراطية العمامّة ....في دولة جنوب العراق
- صدّام.....أو العراقي في قفص
- بروفسور غربي ..ومحاكمة صدّام
- يموت العراق ويحيا نحن ....إلى الشاعرين سعدي يوسف وكمال سبتي ...


المزيد.....




- ليبيا.. وزارة الداخلية بحكومة حماد تشدد الرقابة على أغاني ال ...
- الجهاد الاسلامي: ننعى قادة القسام الشهداء ونؤكد ثباتنا معا ب ...
- المغرب: إحباط مخطط إرهابي لتنظيم -الدولة الإسلامية- استهدف - ...
- حركة الجهاد الاسلامي: استشهاد القادة في الميدان اعطى دفعا قو ...
- الجهاد الاسلامي: استشهاد القادة بالميدان اجبر العدو على التر ...
- أختري للعالم: هدف الصهاينة والأميركان إقصاء المقاومة الإسلام ...
- اسعدي أطفالك بكل جديد.. ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي 2025 ع ...
- شاهد: لحظة إطلاق سراح الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود وتسليمه ...
- تسليم الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود للصليب الأحمر في خان يو ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر الصناعي النايل سات وال ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واصف شنون - ثقافة العشائر العراقية ....وإيران القومية