أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ماجد زيدان - مفوضية حقوق الانسان بين الاستقلال والمحاصصة














المزيد.....


مفوضية حقوق الانسان بين الاستقلال والمحاصصة


ماجد زيدان

الحوار المتمدن-العدد: 5362 - 2016 / 12 / 5 - 21:30
المحور: المجتمع المدني
    


اعلن مجلس النواب انتهاء عمل المفوضية العليا لحقوق الانسان واحال اعضاءها الى التقاعد وطلب من اللجنة النيابية تعيين مفوضين جدد لحقوق الانسان، الا انه لم يشر كيف وما هي المبادئ التي ستستند اليها اللجنة النيابية ام ان الأمر سيكون على ذات الاسس السابقة القائمة على اساس المحاصصة التي يزعم الجميع انهم يبغضونها ويعدونها اس البلاء الذي تعاني منه البلاد والعملية السياسية.
الواقع ان هناك ما يبرر القلق الذي رافق الاعلان، فقد احيلوا جميعاً الى التقاعد لخدمة قد تكون لمدة اربع سنوات فقط وبدرجة خاصة وهذا ما يتناقض مع الاصلاح والازمة الاقتصادية الشاملة التي تخنق البلاد والعباد وتتطلب توفير النفقات، كان الاولى والاصح اذا كان مجلس النواب جاداً في الاصلاح فعلاً ان يعيد هؤلاء المفوضين الى وظائفهم السابقة ويتم تعيين من لم يكن موظفاً، فمثلاً هذه الخطوة تشكل بادرة للتعامل مع هيئات مستقلة اخرى وما اكثرها وبالتالي يعيد هيكلة بعض الوظائف ويقلل من اعدادها، لا سيما الخاصة منها.
القضية الاخرى انه اوكل مهمة تعيين المفوضين الجدد الى اللجنة النيابية لحقوق الانسان ولكنه لم يشر اليها بتجاوز المحاصصة والقسمة الضيزى بين المذاهب والاعراف وما الى ذلك من ما هو يندبه السياسيون ليل نهار ويلومون الكتل عليه، ولكنهم لا يتخذون خطوة واحدة للحد منه.
ان اعادة تعيين لجنة حقوق الانسان مسألة في غاية الاهمية ويمكن ان تكون نقطة انطلاق لتصحيح مسار الهيئات والاهم احترام حقوق الانسان في البلاد والتقيد بالاحكام الاممية والمحلية واعادة الاعتبار الى قيم المواطنة المهدورة.. لا سيما ان الحكومة الغت وزارة حقوق الانسان، وحسناً فعلت، وبالتالي ليس للمواطن الا هذه اللجنة لمواجهة التغول في المؤسسات والجماعات المنفلته، ولعله يحظى بحماية على الاقل اسمية لان قرارات هذه المفوضية لا تسري على الاقوياء من الكتل النافذة ولا القوى المسلحة التي تصول وتجول وتطبق ما تشرعنه هي ، هذه فرصة ومجال للشروع في بناء هيأة تتسم بالحياد والموضوعية والوقوف على مسافة واحدة من الانتهاك من أية جهة كانت ومن أية ملة ترتكب واية قوة تمارسها رسمية او حزبية، نحن بحاجة الى مفوضية لحقوق الانسان قوية ومحترمة ومهابة تسمي الاشياء بمسمياتها وتبحث في الجرائم المرتكبة سابقاً او التي سترتكب من الذين لا يجدون حرجاً ولا يخشون من اقترافها، نحن نريد مفوضية يتطلع اليها الناس من مختلف الانتماءات ويلجأون اليها وتقف بجانب المظلومين، ولا يتطلعون الى غيرها من المنظمات الدولية التي تصدر تقارير اصبحت على كل شفة ولسان تخفف من وطأة الجرائم والانتهاكات وفيها بعض العزاء والضغط .
ان كل العناصر التي تساعد المفوضية على العمل في البلاد من المواطنين الذين يتعاونون معها الى الوثائق والادلة مروراً بالاعلام الذي بات يهتم كثيراً بحقوق الناس لكي تصدر تقاريرها وتشخص الظواهر المرضية والافعال الشائنة والشنيعة بدلاً من ان تدلنا المنظمات الدولية على اخطائنا.
من الضروري ان تنتقل المفوضية في عملها ايضاً من اعداد التقارير والبيانات الى المتابعة وملاحقة الجهات من افراد وجماعات ممن يخرقون حقوق الانسان، ويقترفون الجرائم بحق المواطنين بحالتهم الى القضاء ، ساعتها ستكون مفوضية مؤثرة.
مرة اخرى نؤكد العناية باختيار المفوضين ونشدد ان يكونوا من المستقلين حصراً الذين لم يتلوثوا بالعمل المخزي والافكار العنصرية والطائفية والجهوية، وان يتحلى اعضاء المفوضية بالشجاعة والكفاءة والخبرة ولا يخافون من قولة الحق وممن يؤمنون بهذا العمل النبيل ويحملون شعوراً عالياً بالوطنية الحقة ومشهوداً لهم بالوقوف ضد الظلم اياً كان مصدره.



#ماجد_زيدان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المياه والمستحقات ابرز مشاكل الموسم الزراعي الحالي
- تغيير المناهج مع بدء العام الدراسي !
- نريد اجهزة شرطة بعيدة عن الولاءات الفرعية
- مجلس النواب يتعثر
- الأجهزة الأمنية وضرورة الثواب والعقاب على الاداء
- حل النقابات يقوض الديمقراطية
- جرأة المبادرة تحل ازمة كركوك
- كسبنا السيادة السياسية واضعنا السيادة الاقتصادية
- ازمة نقص المياه
- كامل شياع شهيد الثقافة الديمقراطية والوطنية الحقة
- المعركة ضد الفساد
- البرلمانيون العرب والمكان الآمن
- ماذا حدا مما بدا يا احزاب البصرة
- في عيد المرأة
- الانسحاب التركي لاينهي العدوان


المزيد.....




- تركيا: اعتقال مطلوب دولي بشبهة الانتماء إلى -داعش-
- تحت ضغط أميركي.. سحب -تقرير المجاعة- بشأن غزة
- -سوريا الجديدة-.. كيف توازن بين ضبط الأمن ومخاوف الأقليات؟
- إنفوغرافيك.. اللاجئون السوريون يعودون إلى وطنهم
- ارتفاع وفيات المهاجرين لإسبانيا عبر الأطلسي في 2024
- مصدر أمني: ضبط أجهزة تجسس بين خيام النازحين في غزة
- شاهد.. لماذا يعرقل نتنياهو صفقة تبادل الأسرى مع حماس؟
- من يكون محمّد كنجو الحسن مسؤول عمليات الإعدام في سجن صيدنايا ...
- المرصد: إيقاف المسؤول عن عمليات الإعدام في سجن صيدنايا السور ...
- واشنطن: سعي هونغ كونغ لاعتقال معارضين يهدد السيادة الأميركية ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ماجد زيدان - مفوضية حقوق الانسان بين الاستقلال والمحاصصة