|
سيدي الرئيس ...انها سورية ..تعال لنطهرها من الأوغاد الفاسدين ..؟
خليل صارم
الحوار المتمدن-العدد: 1421 - 2006 / 1 / 5 - 08:37
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
- سأنقل لكم رأي الشارع بكل أمانة بعيداً عن تزلف المتزلفين ونفاق المنافقين فأنا مثل القسم الأعظم لست من الباحثين عن موقع أو وظيفة وحلمنا الأعظم هو العدالة والحرية ..وإعادة الموقع والوظيفة والمنصب الى المكان الطبيعي تحت سقف القانون أي في خدمة المواطن أي أن العاملين في الدولة هم عاملين لدى المواطن حسب عقد الخدمة الذي وقعه هؤلاء ثم رفسوه بأقدامهم ليصبحوا أرباباً لهذا المواطن . فالدستور القديم لسوريا ..كان يقول في أول فقراته أن كل مواطن سيد .. ولأن السوريين الحقيقيين .. الأصلاء ..هم سادة ونبلاء بالوراثة والولادة .. لذا فهم لايرضون بأقل من ذلك . - الشارع ياسيدي .. أولاً . وكما عرضته في مقال سابق.ولأول مرة في النصف قرن الأخير .. اختارك دون أي ضغط أو اكراه .. لأنه رأى فيكم .. تجسيداً لطموحات أبناءه وكل الأجيال الشابة الجديدة في اعادة سوريا الى سكة الحضارة الحقيقية السليمة .. واعادة المجتمع الى مكانه الحقيقي .. ليشع حضارة في محيطه .. لذلك فقد خرج باجماعه ليختارك واضعاً ثقته فيكم .. ولاتصدق أن هناك من وجهه في ذلك أو حتى شجعه على ذلك.... وقد لمستم ذلك حقيقة في كل مرة كنتم تتواجدون فيه في هذا الشارع . ولمستم أيضاً كيف أن هذا الشعب قد أحاطكم بكل الرعاية والمحبة .. وهو الذي حماك وحرسك .. ولن يحميك ويحرسك غيره . - قد تستطيع أمريكا الضغط على النظام أي نظام وابتزازه .. لكنها أعجز من أن تبتز شغب بالكامل أو تتصدى له ..وتاريخ شعبك حافل بالتصدي لقوى العدوان .. ألم تخرج أسطورة طائر الفينيق .. من هنا من سوريا ..اذاً فان هذا الشارع هو طائر الفينيق .. الذي يقوم في كل مرة من قلب الرماد . - أنتم تعلمون تماماً أن حرية الوطن لايحميها سوى شعب حر .. وحرية المجتمع تصان بالمزيد من الحرية .. لابتقنينها .. الحرية ياسيدي ليست بحاجة الى تنظير المنظرين ..ولاتصورات المنافقين .. هي سهلة بسيطة لاتحتاج سوى قانون يقدسها ويفرض احترامها . وقطع اليد التي تمس بها .. - أعتقد أن شعبك قد وصل الى رقم العشرون مليوناً .. هؤلاء قوة جبارة ..وهم السور المتين الذي يحميكم ويخرس ألسنة من يريدون بكم شراً .. فالى متى يبقون بتصرف المنافقين والحمقى يتحكمون بمقدراتهم .. بينما نخبه وأبناؤه الشرفاء لايسمع لهم صوتاً ..ولاحول لهم أو قوة ..يشعرون بالاهانة عندما توجه اليكم عبارة غير لائقة .. يلفظها عنصري .. نازي .. بغيض ..كجون بولتون .. أو يرددها أقزام ساقطين في لبنان .. في الوقت الذي يمتدحون فيه مجرم نازي صهيوني كشارون .. هذه الاهانة لمقام الرئاسة تجرح كل مواطن .. لأنه يرى فيها اهانة لوطنه . فهل يستحق هذا الشعب تقنين حريته وأن يتحكم الفاسدين واللصوص بحياته ومصيره ومستقبل أبناءه - لاندري بماذا أقنعوك يومذاك .. يوم بدأ الحراك النشط .. وبدأت تعقد المنتديات كان المجتمع يعيش حالة فرح .. لأول مرة منذ زمن بعيد ..منذ نصف قرن .. قد يكون هناك بعض الأصوات التي زادت من حدتها قليلاً ..وهذا لايؤثر في الحالة الصحية ..لأن قسماً من هؤلاء قد تعرض لحالة ظلم شديدة ربما أشد من غيره .. قد تعرض لجرح كرامته .. لهضم حقوقه فليعبر عن حالته .. ذلك لايغير من الحالة الايجابية شيئاً .. على العكس فانه سيغنيها وبالتالي نضمن على الأقل ألا تتكرر حالات الظلم هذه . - ثم أليست قوى الحرية والديمقراطية .. قوى التطوير الحقيقي والتحديث السليم هي التي تحركت .. ممسكة بخطاب القسم تريد أن تترجمه الى واقع ملموس .. لكن المنافقين وعلى رأسهم ذلك الفاسد ..بل رأس الفساد .. الذي يتنعم الآن في باريس بأموال البلد التي نهبها على مدى أربعة عقود .. هو الذي هاجم تلك الحالة الرائعة .. وزعم أنها مؤامرة .. واذا كانت حالة الحراك مؤامرة على الفاسدين .. فلتكن .؟ !! - أرأيت ياسيدي من يتآمر على البلد .. ان كل فاسد هو مشروع خائن .. مهما كان هذا الفاسد صغيراً وهم صغار .. سفلة.. مهما كان موقعهم .. من يتنكر للوطن ألا يتنكر للنظام .. اذاً فلماذا يحمي النظام هؤلاء .. يتركهم محصنين في مواقعهم .. اجمعهم سيدي الرئيس واسترد منهم مانهبوه ثم القي بهم الى الجحيم .. لأنهم يتآمرون على الوطن ويتآمرون عليكم قبل كل شيء ..هم يكرهون كل كف نظيفة .. هم يبنون حاجزاً كبيراً بينكم وبين الشارع الذي اختاركم بالاجماع في تلك اللحظة التي ظن فيها الكثيرون أن الكعكة السورية جاهزة للالتهام . - لماذا الانتظار حتى يخرج فاسد آخر ..وآخر .. تعال لنعريهم .. ابعدهم .. وليسترد هذا الشعب حريته .. فهو الكفيل بكل القوى التي تضع عينها على سوريا .. هو الكفيل بملاحقة المارقين من الارهابيين .. دع هذا الشعب يسترد حريته ثم دعه يدافع عن هذه الحرية ويطورها فهو الأقدر على ذلك .. ألم ترى ياسيدي أن كل خطوات الاصلاح .. قد اجهضت تماماً . وان الفاسدين الوقحين قد التفوا عليها وحصنوا أنفسهم أكثر . - أن يبقى الفاسدين الذين استولوا على حقوقنا عنوة واغتصاباً دون حساب ودون أن ترد هذه الحقوق .. مع كل التداعيات التي نجمت عنها ,, فهو المحال بعينه .. أن نعترف بقضاء منحرف يبرئهم .. فهذا غير وارد على الاطلاق وعلى هؤلاء ألا يحلموا .. أن قراراً قضائياً مشبوهاً أصدره قاض ٍ جبان أو مشبوه .. سنعترف به ..هو المحال .. وسننتظر ..؟ قليلاً من التفكير العقلاني فانه لامصلحة لأحد بالانتظار لأن تداعيات هذه الجرائم تكبر ككرة الثلج . لذلك كلما سارعتم سيدي الرئيس باجتثاث أسس وأركان الفساد .. كلما تم تخفيف الاحتقان حتى يزول نهائياً . - أنتم أدرى سيدي الرئيس أن حرية الشعب هي التي تفرض الاصلاح وهي التي تنتج كل التشريعات المتطورة والملائمة لروح العصر وهي التي تطهر البلد وتنظف الشوارع من كل آثار الفساد والفاسدين الأوغاد وتنتج ديمقراطية راقية ليست على النمط الأمريكي الفاسد . والذي لايريد حقيقة أية ديمقراطية . وحرية المجتمع هي السور الصلب لسوريا .. لم نعد نحتمل اساءات أكثر لسوريا .. يطلقها أقزام .. سفلة ..أو عنصريون بغيضون .. نريد سوريا الوطن والمواطنة .. يتساوى فيها الجميع في الحقوق والواجبات دون زيادة أو نقصان ..أو محاباة .. فهل هذا طلب ثقيل في ظل هذه الهجمة الشرسة .. - قفوا ياسيدي الرئيس وتحدثوا صراحة للشعب بكل مايقال ومالايقال ..وسترون أن هناك سوراً من عشرون مليون سوري يتعالى ليحرسكم فهامش الوقت يكاد يضمحل .. لقد مللنا التكرار .. فالى متى الانتظار .؟؟؟ لنفهم الجميع أن سوريا فوق كل اعتبار .. ولانقولها بخلفية شوفينية .. بل بكل ماعرفته البشرية من أخلاق نبيلة . - مانسمع به أن سيادتكم متابع جيد ,وانكم تحاولون معرفة كل شيء أولاً بأول اذاً أين المشكلة .. وأنتم تعلمون أن البيت النظيف القائم على أسس قوية ..هو الذي يصمد في وجه الزلازل والأعاصير.. والبيت السوري ياسيدي قد نهشت أسسه الجرذان القذرة .. ونشرت فيه قذاراتها .. اذاً .. تعال ضع يدك في يدنا على امتداد الشارع السوري الغني بتنويعاته .. لنعيد تطهير البيت وتدعيم أسسه ..والقاء كل هذه القمامة خارجاً .. فلا فائدة من معالجتها واعادة استخدامها ..لأنه وبالتجربة لايمكن تأهيلها للاستخدام مجدداً .. - ان الشارع السوري على اختلاف تنويعاته وأطيافه ..مايزال الى جانبكم .. مايزال يثق بكم ..فلاتتح الفرصة للفاسدين وذوي النوايا السيئة ليدقوا الأسافين ويرفعوا الحواجز بينكم وبين الشارع .. المجتمع . - انهم يضيقون الحلقة حول سوريا .. فتعال لنتعاون على كسرها .. مجتمعكم يعرف طيب نواياكم .. ومحبتكم لسوريا الأرض والانسان .. احسموا الأمر سيدي الرئيس وبسرعة .. فنحن في سباق مع الوقت .. لتكن شافيز سوريا ..شافيز الذي استطاع أن يضع بوش في مكانه الحقيقي ويدفع به لمغادرة مؤتمر الارجنتين .. والمهانة مرسومة على قسماته .. انها سوريا أم الحضارة نعلم أنكم تعشقونها ..كما نحن .
#خليل_صارم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
العب غيرها ...فلن تكون رئيساً مقبلاً ولن تعود الا مكبلاً خاض
...
-
المعارض الكاريكاتيري ..؟مابين التفاهة والسقوط ..وبين التسلط
...
-
على من تقرأ مزاميرك ..يا..عبدو؟؟
-
ألم تكن أنت الحامي الأساسي للفساد ..؟ أم أنك تظن أن الشارع غ
...
-
في مواجهة المجتمع ..3: ا لواقع المزري !!
-
ماهذا..؟
-
القرد الهربان من جبلاية القرود ..بيتكلم سياسة..؟!!
-
صحيح .. اللي استحوا ماتوا ..؟!!
-
النظام السياسي العربي ومواطنه....متى نستعيد انسانيتنا المسرو
...
-
النظام البيلوقراطي..أو المسخ الشرس الذي ينتجه النظام الأمريك
...
-
دعوة للحوار المتمدن ..لتملأ المكان الشاغر ...؟
-
أبا لهب .. أبا جهل ..مرة ثانية .؟ مسيلمة ليس غريباً عن المنط
...
-
المائدة السورية حافلة بكل الأصناف الجيدة .. لماذا الاصرار عل
...
-
راقبوا هذا الهدوء .!!. الصمت المريب !!.. إنه دليل ادانة .
-
عودوا الى العقل والحكمة .. فالقاتل لايحمي الضحية ..!!!
-
النداء ماقبل الأخير.. لنبلاء العالم .. إنها سورية الضحية .؟
-
نعم أنها جريمة قذرة .. المدبرون والمنفذون .. قذرون .
-
في مواجهة المجتمع :2
-
حوار مع المجتمع : القرآن - العلم - العلمانية - 10 -
-
الفوضى الخلاقة .. أمريكا ..اسرائيل ..وأدواتها .. المؤمنة ..
...
المزيد.....
-
ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه
...
-
هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
-
مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي
...
-
مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
-
متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
-
الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
-
-القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من
...
-
كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
-
شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
-
-أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج
...
المزيد.....
-
المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية
/ ياسين الحاج صالح
-
قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي
/ رائد قاسم
-
اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية
/ ياسين الحاج صالح
-
جدل ألوطنية والشيوعية في العراق
/ لبيب سلطان
-
حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة
/ لبيب سلطان
-
موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي
/ لبيب سلطان
-
الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق
...
/ علي أسعد وطفة
-
في نقد العقلية العربية
/ علي أسعد وطفة
-
نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار
/ ياسين الحاج صالح
-
في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد
/ ياسين الحاج صالح
المزيد.....
|