أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أسعد العزوني - السيادة على الغذاء..عنوان الكرامة














المزيد.....

السيادة على الغذاء..عنوان الكرامة


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 5362 - 2016 / 12 / 5 - 04:02
المحور: المجتمع المدني
    


الشاعر العربي اللبناني الذي عاش في الغربة ،و م.رزان زعيتر ،نقطتان مضيئتان في حياتنا العربية ،وكلاهما ضوء ساطع ركز على قضية مفصلية تمس أدق تفاصيل حياتنا ،وتلقي الضوء على مصيرنا ، ولو عملنا بما تحدثا عنه وعملا من أجله لما وصلنا إلى ما نحن فيه وعليه ، من مذلة ومهانة وحصارات دولية من الجهات الأربع.
تتركز القضية على أن من يمتلك السيادة على غذائه ،إمتلك السيادة على أرضه وحفظ كرامته وكرامة شعبه ،وبالتالي أصبح سيد نفسه ،وأصبح شعبه آمنا مطمئنا ،بعيدا عن الضغوط وما أكثرها وفي مقدمتها الحصارات والقاتل الإقتصادي ،إذ لا تستطيع جهة ما مهما أوتيت من قوة أن تنال من كيانه .
قال الشاعر جبران صاحب كتاب النبي "ويل لأمة تأكل مما لا تزرع وتلبس مما لا تصنع"،ولو دققنا في اللغة لوجدنا أن شاعرنا كان دقيقا في تعبيره ولم يقل أحذر بل بدأ مقولته بكلمة ويل ،ومعروف أن ويل هو واد في جهنم ،وكان جبران متنبئا صادقا ،فنحن حاليا ولأننا نأكل مما لا نزرع ونلبس مما لانصنع ، نعيش حياة كأنها الجحيم.
ما قامت به المهندسة رزان زعيتر في هذا المجال مثمن ومقدر ،فرغم انها فرد عادي من حيث التعداد الرقمي ،إلا أنه انجزت ما عجزت عنه انظمة تمتلك من أدوات الضغط الشيء الكثير ، وقامت بدور عجزت عنه جامعة الدول العربية ،ومع ذلك إكتشفنا أن العالم عند حديثه عن الغذاء إستبعد العرب ،وكأننا لسنا موجودين على الخارطة ،حتى أنهم أهملومنا رغم وجودنا في كشوف صادراتهم ،فنحن كما هو معروف عنا نحرص على ملء بطوننا وحشو معدنا بكل مالذ وطاب دون النظر إلى المنشأ .
نحن حاليا في الدرك الأسفل من التفكير بمصالحنا ،وهذا ما كشفت عنه تحركات المهندسة رزان زعيتر في الساحة الدولية ،لكنها لم تصمت ولم تقل :وأنا مالي فمصالحي أولى بالرعاية ،بل حركت الراكد ومعها ثلة من الرفيقات والرفاق الذين نذروا أنفسهم لخدمة الأمة وإنتشالها مما هي فيه ،بفعل سياسات الأنظمة المستبدة والمرتبطة،وقد نجحت المهندسة زعيتر بفرض الأجندة العربية على الساحة الدولية في مجال الغذاء على الأقل ،وأصبح للعرب مكان في المؤتمرات الدولية ذات العلاقة ،وأصبح المعنيون العالميون في مجال الغذاء يتحدثون عن المنطقة العربية ويلتقون بممثلين عنها ويأخذون المصلحة العربية في الحسبان،وكل ذلك لم يأت من فراغ.
نحن حاليا نأكل من مزابل العالم ،وتجارنا متواطئون في تسميمنا وهناك رشا تدفع لإدخال المواد الغذائية غير الصالحة للإستهلاك البشري ،وعلاوة على ذلك بتنا نأكل من منتجات مستدمرة إسرائيل الخزرية مثل البطاطا والمانجا والجزر والجوافة وغير ذلك ،دون أن يعلم الغالبية منا أن هناك نصا في تلمود بابل يقول"أرسل لجارك الأمراض"،ونصوصا أخرى تجيز لليهودي أن يغش ويسرق غيراليهودي ويستحل زوجته ،فيما تحرم كل ذلك على اليهود أنفسهم ،ومع ذلك وضعنا انفسنا وبإختيارنا رهينة في أيديهم من خلال تناول ما ينتجون وحتى أننا في الأردن نشرب من المياه التي يسيطرون على أماكن تجمعها ولا نعلم ما يضيفونه إليها ،كونهم يعلنون حربا ليس علينا وحدنا بل على الإنسانية كلها،وهذا ما جعلنا عرضة لأمراض سرطانية دخيلة علينا .
جاء تأسيس الشبكة العربية للسيادة على الغذاء التي تترأسها المناضلة رزان زعيتر ،تحولا ملحوظا في التفكير العربي ومطلبا ملحا منا جميعا، نحن من لدينا القدرة على تلمس آثار الوجع الذي عانينا منه جميعا ،لأننا غيّبنا انفسنا ضعفا وطواعية عن أجندة الإهتمام العالمي وتركنا الساحة نهبا ليهود مستدمرة بحر الخزر الصهيونية.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أم إسحق ..سنديانة فلسطين
- تحت شعار :إزرع كرامة ..إزرع صمودا وغاز العدو إحتلال -العربية ...
- -العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر- تحتفي بيوم التطوع الع ...
- الرسالة الإسرائيلية لفرنسا ....نكران الجميل
- العربية لحماية الطبيعة تنظم حفلها السنوي
- حرائق فلسطين المحتلة .... لم تحدثني نفسي بالفرح
- حرائق فلسطين المحتلة ... الدروس والعبر المستفادة
- حرائق فلسطين المحتلة ... الفرز العنصري قبل الترانسفير
- - الملك خالد الخيرية- تعزز دور المنظمة العربية للهلال الأحمر ...
- مشاركة الأردن في إطفاء حرائق فلسطين المحتلة..كلام في محله
- حرائق فلسطين المحتلة ..الأسئلة الكبرى
- حرائق فلسطين المحتلة..ما لم يقله أحد
- النتن ياهو يحرق فلسطين المحتلة لينجو بنفسه
- المنظمة العربية للهلال الاحمر والصليب الاحمر تطالب بلجنة دول ...
- منع الأذان ...رفع الأذان
- مجلس النواب سيصوت لصالح إتفاقية العار-الغاز-
- بوتين ..ترامب..لوبان تحالف السلام العالمي؟!
- في محاضرة له بمنتدي الفكر العربي -الباحث اليمني يوسف حميد ال ...
- -أبوالغيط- يلتقي -السحيباني- لبحث استراتيجيات التعاون للحد م ...
- كاليفورنيا أول المنفصلين عن أمريكا والبقية تأتي


المزيد.....




- غرق خيام النازحين على شاطئ دير البلح وخان يونس (فيديو)
- الأمطار تُغرق خيام آلاف النازحين في قطاع غزة
- 11800 حالة اعتقال في الضفة والقدس منذ 7 أكتوبر الماضي
- كاميرا العالم توثّق معاناة النازحين بالبقاع مع قدوم فصل الشت ...
- خبير قانوني إسرائيلي: مذكرات اعتقال نتنياهو وغالانت ستوسع ال ...
- صحيفة عبرية اعتبرته -فصلاً عنصرياً-.. ماذا يعني إلغاء الاعتق ...
- أهل غزة في قلب المجاعة بسبب نقص حاد في الدقيق
- كالكاليست: أوامر اعتقال نتنياهو وغالانت خطر على اقتصاد إسرائ ...
- مقتل واعتقال عناصر بداعش في عمليات مطاردة بكردستان العراق
- ميلانو.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يطالبون بتنفيذ مذكرة المحكم ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أسعد العزوني - السيادة على الغذاء..عنوان الكرامة