أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نور الدين بدران - خله يطلع -علشان نشوفه-














المزيد.....


خله يطلع -علشان نشوفه-


نور الدين بدران

الحوار المتمدن-العدد: 1421 - 2006 / 1 / 5 - 09:51
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حكيم مصر اليوم الكاتب الكبير نجيب محفوظ، بعقل الفيلسوف وقلب الأديب يعلن اليوم أنه لا مانع لديه من ظهور الحزب الديني على السطح:"علشان نشوفه" على حد تعبيره البليغ.
هذا التعليق الموجز على انتصار حزب الإخوان المسلمين في مصر، يمكن أن يكون درساً عظيماً في الديمقراطية لكل الديكتاتوريات العربية وغير العربية المتخلفة حكماً، لأن الديكتاتورية لا تنبت إلا في مزابل التخلف.

لقد عانى الأديب الكبير من هذا الفكر وأصحابه بما فيه الكفاية ، حيث واجه الظلاميون أعمال الأديب الكبير بالرفض وحرضوا الرعاع على محاربتها ولاسيما روايته العظيمة "أولاد حارتنا" ثم لم يكتفوا بذلك بل اعتدوا عليه جسدياً فطعنوه بخناجرهم الفولاذية حين لم تجد خناجرهم الأخرى.
لكن المبدع يتعالى على جراحه الشخصية، لأن الوطن والفكر فوق الجميع وهو بتصريحه هذا وقد جاوز التسعين من عمره، يقول لأجيال مصر وشقيقاتها، وبالطبع ليس حباً بالإخوان المسلمين :"ليس أمامكم سوى الديمقراطية لأنها الامتحان الوحيد.
بغض النظر عما قيل عن انتخابات مصر وما اعتراها من أخبار صحيحة ومبالغ فيها من تزوير وبلطجة وألاعيب تبقى أفضل من عدمها لأن الديمقراطية تتطور بالممارسة وليس بالشعارات، وحتى اليوم أعرق ديمقراطيات العالم ليست كاملة.
شخصيا وبعد التجربة المرة التي عشناها في سوريا، ليست لدي أية قناعة بمصداقية حزب الإخوان المسلمين وشعاراتهم حول الدولة اللادينية أو التعاقدية أو دولة المواطنة، لكني لا أجزم أبداً بأنهم يسوقون هذه الشعارات(في مصر وسوريا وغيرهما) لمجرد الدعاية فقط، فهم بشر ومواطنون وقابلون للتطور والتغير كغيرهم، واحتراما للديمقراطية أدعو إلى دعم حقهم في اللعبة الديمقراطية، كمواطنين أولاً وأخيرا، ومن ثم الحكم على الأعمال والنتائج وليس على الماضي لأن ماضينا جميعاً استبدادي وديكتاتوري كيساريين وقوميين وغير ذلك، وإن كانوا تفوقوا علينا بأنها ولغوا في دماء الأبرياء وغير الأبرياء.

في الجزائر فازت جبهة الإنقاذ في الانتخابات ولكن السلطة الديكتاتورية بزعامة حزب جبهة التحرير، صادرت الانتخابات ونتائجها، مما أدخل الجزائر في طاحونة العنف وحمامات الدم، وبالطبع كانت هذه الحماقة السلطوية هي المسؤول الأول عن نزيف الجزائر، دون أن يبرر هذا جرائم الأصوليين هناك، لكن كان المنطق والحكمة والعدل تقتضي احترام إرادة الشعب أو الأكثرية التي انتخبت جبهة الإنقاذ.

كان الغباء الجزائري الرسمي صورة موجزة ومكثفة عن الغباء الرسمي العربي الآخر في بلدان عربية شقيقة أخرى، فليس هناك طريقة أفضل من تبيان العجز لجهة ما من تسليمها دفة القيادة، وقناعتي أن الإسلام في الجزائر كما في سوريا كما في مصر، بل يمكن القول في أي مكان من العالم، ربما يصلح كدين ولكنه كأي دين آخر لا يصلح للحكم، ولن أدخل هنا في نقاش ذلك لأنني فعلت وليس من مدة طويلة، و في أكثر من مقالة على هذا الموقع وغيره.



#نور_الدين_بدران (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آن لسوريا العظيمة
- من ذاكرة الراهن (5)
- عبد الحليم خدام في بلاد الحرية
- من ذكريات الراهن 3
- من ذاكرة الراهن 2
- من ذكريات الراهن 1
- فرسان الحرف وملوك القتل
- قوس القزح
- غاب القمر
- شهب عابرة
- هوى خلته مات
- الخريف الأوسع صفاقةً
- أنا القتيل أم قاتلي؟
- الجريمة سياسية والتقرير والحل والنتائج أيضاً
- أوباش وحثالة أم مضطهدون؟
- ماذا يشعر السوري وهو يقرأ بثينة شعبان؟
- لا وطن بلا حرية
- نريد سلتنا بلا عنب
- إلى من يهمه الأمر
- الفرصة الذهبية


المزيد.....




- حماس: منع الاحتلال اعتكاف المصلين للمرة الثانية في المسجد ال ...
- على أنغام -طلع البدر علينا-.. وفد من رجال الدين السوريين من ...
- شاهد.. الزعيم الروحي للدروز يتهم الإدارة السورية بالتطرف
- قوات الاحتلال تقتحم مناطق بالضفة وتمنع الاعتكاف بالمسجد الأق ...
- بالصلاة والدعاء.. الفلبينيون الكاثوليك يحيون أربعاء الرماد ...
- 100 ألف مصلٍ يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- مأدبة إفطار بالمسجد الجامع في موسكو
- إدانات لترامب بعد وصفه سيناتورا يهوديا بأنه فلسطيني
- الهدمي: الاحتلال الإسرائيلي يصعّد التهويد بالمسجد الأقصى في ...
- تزامنا مع عيد المساخر.. عشرات المستعمرون يقتحمون المسجد الأق ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نور الدين بدران - خله يطلع -علشان نشوفه-