أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - المال السايب وفطازية الوجاهة الخاوية !!














المزيد.....


المال السايب وفطازية الوجاهة الخاوية !!


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 5361 - 2016 / 12 / 4 - 04:57
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


المال السايب وفطازية الوجاهة الخاوية !!
إذا كان المغرب بلد فقير ومديونيته مهولة، ويطلب الصدقات و"الكريديات" من القريب والبعيد، فإن تبديد "جوج فرانك للي عندو" و"للي ما تشتري خضرة و لا تعمر قدرة" كما يقال في المثل الشعبي المغربي ، على "تفرشيخ" المسؤولين بكل أنواعهم حكوميين وغير حكوميين ، وهدر تلك الفرنكات" على اقتناء آخر موديلات السيارات وأغلاها، و"تفرتيكها" على جديد صيحات الهواتف المحمولة، المدفوعة الاشتراك مسبقا، فذاك في تقاليد البلدان الديمقراطية العريقة ، وفي عرف أشراف البلد ووطنييه المخلصين ، هو الإسراف الذي نهى عنه ديننا الحنيف ، أما صرف مليار و400 مليون على تجديد مراحيض هي في حالة أكثر من جيدة ولا تقل عن تلك الموجودة في فنادق الخمسة نجوم ، "ليتفطح" فيها بعض من كان يقضي إلى الأمس حاجته ف يالخلاء ويمس بالحجر ، فذاك ما يعد عمالة وخيانة عظمى ، وكيدا جبانا لهذا الشعب البائس، الذى تزايدت أعداد فقرائه، وتدنت قدرات معشيتهم أمام الغلاء المتضاعف بشكل مريب.
فلا يعقل والحالة هذه، أن تكون هناك جهات لا تخضع ميزانياتها وإنفاقها للرقابة الشعبية، وتبقى خارج مساءلة وتدقيق المؤسسات الدستورية المحاربة للفساد -المجلس الأعلى للحسابات واللجان البرلمانية وغيرها من مفتشيات للمالية العامة الموجودة في مختلف الوزارات التي تحيل تقاريرها على القضاء- حتى لا يتمكن كل من كلف بحراسة صندوق للمال العام من التصرف فيه على هواه ، وكأن المال ماله الشخصي ، وليس مال الشعب.
فإخضاع مجمل الإنفاق المؤسسات للرقابة وإلزام جميع مستخدمي المال العام، بميزانيات مهدَّفة ضمن خطة تنمية متكاملة، أصبح أمرا محتوما لا تحيد عنه أي حكومة تفشل سنويا في تغطية عجزها دون اقتراض، بسبب الذين تخصصوا في معرفة "من أين تؤكل الكتف" بفضل مواهبهم الخفية، وقدراتهم الخرافية، على ابتكار الوسائل الجهنمية وخلق الأساليب الشيطانية لتحقيق المكاسب المادية، رغم أن أكثريتهم ممن هم بلا علم ولا كفاءة، ولا جهد ولا دراية، وهم كثر في كل أسلاك الدولة ومؤسساتها، وكل المصالح الحكومية والمجالس المنتخبة والمنظمات السياسية والنقابية وحتى في المرافق الاجتماعية ، وجلهم من الذين لم يحصلوا على خبرة نادرة، ولم ينالوا مؤهلات عالية، ولم يؤتوا مالا ولا ورثوا ثروة عن آبائهم ولا من دويهم، ولم يفوزا بيانصيب ولا بسباق خيول، لكنهم تحولوا الي ضوارى تخوض صراعات مميتة لفرض احتياجاتهم على ميزانية الدولة، ليرفلوا في رغد من العيش ويتمرغوا في بحبوحته، وينعموا بالثراء وامتيازاته، باستغلال نفوذ الوظيفة والمنصب، بلا شعور بالمسئولية تجاه وطنهم وترشيد إنفاقهم المبالغ فيه، الذي لا يعنيهم تأثيره على كل الخدمات الاجتماعية وعلى جميع المستويات الصحة و التعليم، -الذي قررت الحكومة بالتخلي عليه- التي تدنت إلى مستوى أقل من الإنساني والمتعارف عليه في أفقر المجتمعات، بدأً من توفير الكهرباء والمياه الصالحة للشرب، ومد الطرق المعبدة، وبناء المدارس الكافية، وإنشاء المستشفيات المجهزة، والمدن النظيفة من كافة الملوثات التي لها التأثير البالغ على البسطاء من المواطنين عامة، وعلى طبقة الموظفين المتوسطين "المتشبطين" بقوة بحافة الطبقة الوسطى، في خوف شديد من الانحدار إلى زمرة الملايين التي تعيش تحت كل خطوط الفقر والاحتياج الذي ليس قدرا محتوما، بقدر ما هي نتيجة حتمية لعدم محاسبة من تورطوا في إنفاقهم البذخ على كل ما يؤمن كراسيهم وراحتهم وولاء عصاباتهم لهم.. إلى جانب بخلهم الشديد والمزمن، على كل ما يحتاجه المواطن من خدمات تنمي قدراته الشرائية، وتؤمن مستقبله ضد البطالة والعجز والمرض والشيخوخة وباقي مآسي الحياة المفتعلة، لأن تطوير حياة الشعوب تحتاج لخبراء متخصصين يعشقون بلدانهم ، ويرجون الخير والازدهار لأهلها ، ويحسنون التخطيط وإدارة ميزانياتها المنكوبة والمتراكمة العجز والمديونية ، وليس إلى التهدج والابتهال والاستسلام للقدر، أو للعفو على المتلاعبين بمقدرات الشعوب، فهل سيجد أمر المال السايب وطرق إنفاقه وصرفه على فنطزيات الوجاهة والتفرشيخ الذي لا يأتي من ورائها فوائد مجتمعية، الرقيب "الفايق" و المحاسب "العايق" الذي قلبه على أموال الشعب،
حميد طولست [email protected]
مدير جريدة"منتدى سايس" الورقية الجهوية الصادرة من فاس
رئيس نشر "منتدى سايس" الإليكترونية
رئيس نشر جريدة " الأحداث العربية" الوطنية.
عضو مؤسس لجمعية المدونين المغاربة.
عضو المكتب التنفيذي لرابطة الصحافة الإلكترونية.
عضو المكتب التنفيدي للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان لجهة فاس مكناس
عضو المكتب التنفيدي لـ "لمرصد الدولي للإعلام وحقوق الأنسان "



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المراحيض العمومية ومراحيض البرلمان!!
- النصر لا يأتي بالانتقام الرباني ولا بالكوارث والخوارق.
- الاعتذار من شيم العظماء .
- المعتقدات الخرافية وتشكيل الحكومة المغربية!!
- جسارة الطارئين وتطاولهم على المناصب الحكومية!!
- لنحس والعكس والتابعة في تشكيل الحكومة الجديدة .
- من غرائب وقائع تشكيل الحكومة الجديدة !!
- تشكيل الحكومة -ماحدها تقاقي وهي تزيد فالبيض- !!
- البيئة ملك جماعي
- ليس عيبا أن يكون رئيس حكومتنا غنيا !!
- الإستثناء المغربي !!
- مشاورات لتشكيل الحكومة ، أم تصفية حسابات !!
- خطاب الملك محمد السادس، وكأنه شق على قلوب المغاربة !!
- الركوب على مآسي المقهورين !!
- كذب السياسيون ولو صدقوا !!
- وعد الحر دين عليه إلا في الإنتخابات !!
- المختصر اللذيذ عن العدس وما به من حديد !!
- فواتير مطلسمة!!
- من وحي انقطاع الكهرباء على أحيائنا!!
- الخيانة تغفر ، لكنها لا تنسى !!.


المزيد.....




- وصول المحتجزين الإسرائيليين أربيل يهود وغادي موزيس إلى خان ي ...
- سرايا القدس تبث فيديو للأسيرة أربيل يهود قبيل إطلاق سراحها
- سرايا القدس تنشر مشاهد للأسيرين -جادي موزيس- و-أربيل يهود- ق ...
- قائد الثورة الاسلامية يزور مرقد الإمام الخميني (ره)
- خطيب المسجد الأقصى يؤكد قوة الأخوة والتلاحم بين الشعبين الجز ...
- القوى الوطنية والاسلامية في طوباس تعلن غدا الخميس اضرابا شام ...
- البابا فرنسيس يكتب عن العراق: من المستحيل تخيله بلا مسيحيين ...
- حركة الجهاد الاسلامي: ندين المجزرة الوحشية التي ارتكبها العد ...
- البوندستاغ يوافق على طلب المعارضة المسيحية حول تشديد سياسة ا ...
- تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي 2024 لضحك الأطفال


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - المال السايب وفطازية الوجاهة الخاوية !!