مهرائيل هرمينا
الحوار المتمدن-العدد: 5360 - 2016 / 12 / 3 - 10:54
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
من المعروف انه فى القرون الاولى للمسيحية غالى قادتها فى اعتبار اليهود هم اعداء لاينبغى لهم ان يعيشوا كيهود وينعموا بسبب انهم قتلوا المسيح كما اتفقوا فى عهد جوليان الامبراطور الرومانى وبداوا فى توحيد القصص المتداولة وتقريب اقرب الاناجيل التى كتبت لهذا خصيصا واعلاء نبره غير مخصص للعامة للكتب الاخرى على النهج الهرمسى والغنوصى انهم لخاصة الخاصة حتى اتانا اثناسيوس وقرر منفردا لانه الاعلم بين الخلق وجماعته التى لم تاتى برجل مثله انه اختار ما راه يتناسب مع حكاياته اما الاخرى فكذب فمن يتجرا ويكتب قصص كذبا وهو يعرف انها للخالق وهو مخلوق لايكتب الا مصدق لكلماته بانها الحق والكل يكتب الحق كما ياتيه الخيال
ولكن من العجب بعد قرون ياتى اليهود لغزو الافكار التى احتاجتها والا لكانت بلا خلفية فنجدها فى مفردات تردد فى صلوات دون وعى ونجد ان حفظ المزامير التى كتبها داود القاتل السفاح مدحا للاله يهوه يتغنون بها بل وتم ضمن اسفارهم للاسفار الاربع التى اتفقوا ان يكتفوا بها فنجد
"الله قاض عادل واله يسخط فى كل يوم ،ان لم يرجع يحدد سيفه مد قوسه وهيأها"مز11:7
"احسن برضاك الى صهيون ولتبنى اسوار اورشليم حينئذ تسر بذبائح البر محرقة وتقدمه حينئذ يعدون على مذابحك العجول "مز18:51
"والسلام على اسرائيل هللويا"
لما تم ادخال اناشيد فى الاصل لشعوب تلك المنطقة التى سكنتها وكانت تتغنى بها فى حرب القبائل المتبادلة فاسرائيل هذا 12سبط 12 بطن انفصلوا الى 10 لاسرائيل ويهوذا وافرايم فى جانب اخر فالسلام لايهم مع ملحوظة تلك الاشعار منسوبة لدواد كشخص كعادة مؤرخيهم فى حين انها اهازيج لكل سبط او قبيلة فى المنطقة ولا تخص شخص بعينه مثل اناشيد العرس التى تحولت لنشيد الاناشيد ونسبها لسليمان وتفسير الايحاء الجنسى الواضح الى مجاز فوصف الصدر والفرج والعلاقة كحلاوه محبتك ليهوه فهى نفس المتعة ونفس الشعور لاادرى كيف تسير العقول على هذا النحو
ولكن السؤال كيف تحول من يضطهدوا ويعذبوا كل يهودى حتى القرون الوسطى بل حتى الحرب العالمية الاولى لمن يتغنون السلام على اسرائيل فى نهاية كل صلاة لان المزامير اليهودية متخللة بجميعها ..كيف دخلت اليهودية فى الافكاروالعادات والصلوات من جديد !
#مهرائيل_هرمينا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟