أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - حمدى عبد العزيز - فلنفعلها في 11 ديسمبر القادم














المزيد.....

فلنفعلها في 11 ديسمبر القادم


حمدى عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 5358 - 2016 / 12 / 1 - 21:05
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


النائب الذي طالب بإنزال العقاب بنجيب محفوظ معتبراً أعماله الأدبية خدشاً للحياء العام هو ابن طبيعي لمناهج التعليم المتخلفة
ولثقافة العشوائيات التي أسست عبر بعض العائدين من الخليج في ثمانينيات القرن الماضي

وهو ابن أصيل لذلك الحضيض الحضاري الذي هبت رياحه علي العقل العربي منذ فترة مابعد هزيمة يونيو 67

، فضلاً عن كون ذلك برهاناً ساطعاً علي كمون الفكر الداعشي المتطرف تحت جلد الكثيرين من المتصدين للعمل العام وعن كوننا - كمواطنين وكمثقفين عضويين - لانؤدي أدوارنا علي نحو صحيح في وضع مثل هؤلاء في اختبارات وفرز جاد عند ممارسة حق الإختيار في سياق استحقاقتنا المتنوعة

لم أقرأ المواد التي يحال علي أساسها أي نائب للجنة القيم
لكنني أعتقد أن ماقاله هذا النائب يستحق التحويل إلي لجنة القيم باعتباره قد خرج عن اللياقة والأدب في تناول رجل أضحي رمزاً وطنياً يعتز به المصريون وساهمت أعماله في تغذية الضمير الوطني عند أجيال من المصريين

لم نرفع نجيب محفوظ لدرجة القداسة والتنزيه عن الإنتقاد الأدبي والفكري لأعماله وإنما نرفض أن يتناول قيمته وقامته أحدهم بهذا الشكل الذي يعبر عن أمية معرفية وثقافية وخواء فكري وانحطاط أخلاقي وجهل مرضي شديد ليحاول التسفيه من تلك القيمة وإهالة التراب علي أحد أهم رموزنا الأدبية والثقافية علي مر تاريخنا

وهناك نداء هام لابد أن نتوجه به لأهل دائرة هذا النائب ومن علي شاكلته
النواب من هذه العينة هم عار عليكم فلتكن لكم وقفة كوقفة أبناء دائرة نبروة الذين أزالوا ماعلق باختيارهم من إساءة عندما وقعوا علي عرائض سحب الثقة من المدعو توفيق عكاشة وقاطعوه إلي أن تم اسقاط عضويته
ولننتقل هنا للنداء الأهم في مواجهة الهجوم الذي تتعرض له قيم الثقافة الوطنية منذ أوائل ثمانينيات القرن الماضي سواء علي يد انفتاحيو السادات أو علي يد من استدعي قدومهم من الخليج العربي بثقافاتهم المعادية للثقافة الوطنية المصرية التي تعكس ابداعات الشعب أبناء الشعب المصري وحضارته العريقة من مفكرين وأدباء ومبدعين وفنانانين ومثقفين ولعل الهجوم علي نجيب محفوظ ومحاولة اغتياله دوره وقيمته هذه المرة بعد أن فشلت المحاولة الأولي لاغتياله عبر طعن أحد الظلاميين الجهلة له بسكين أصابه في رقبته

وهذا النداء يتمثل في دعوة أبناء الشعب المصري إلي الاحتفال بعيد ميلاد عميد الثقافة المصرية الروائي العالمي نجيب محفوظ في 11 ديسمبر الحالي ، وذلك رداً علي إهانته وإهانة الثقافة المصرية تحت قبة مجلس النواب

واتمني أن يشهد ذلك الإحتفال في كل مكان (كل بحسب امكانياته وقدرته) فعاليات شعبية وأدبية وثقافيةي متنوعة يمتزج فيها أبناء الوطن علي تنوعاتهم لا للإحتفال علي الطريقة الإعلامية السطحية بشخص نجيب محفوظ ؛ إنما عبر الإحتفاء بأعماله وبدراسة دوره وتأثيره في الثقافة المصرية وبتعريف من لايعرف من غير المثقفين بذلك الدور

كنت اعتقد ولازلت أتمني من وزارة الثقافة عن طريق الهيئة العامة لقصور الثقافة أن تعلن هذا اليوم يوم بدأ فعاليات في كل بيت أو قصر ثقافة بما تحويها من قاعات ومسارح منتشرة في كل أقاليم ومدن مصر وأن تفتح الباب لحشد كل الطاقات التي يمكن أن تساهم في هذا الإحتفال

كذلك أن تفتح مديرات الشباب والرياضة قاعات مراكز الشباب في كل قرية ومدينة للاحتفاء بأدب نجيب محفوظ وأعماله والتعريف بدوره في الثقافة المصرية

وعلي نواب البرلمان الذين يودون أن ينفضوا عن أنفسهم عار هذه الإهانة التي وجهت ضمن ماتكون قد وجهت إلي كل عضو في هذا البرلمان .. عليهم أن ينزلوا إلي دوائرهم وأن يساهموا في العمل علي إقامة تلك الإحتفالات بعيداً عن السعي إلي تصدرها وممارسة الأداء المظهري فيها

علينا جميعاً - وعلي كل الأحزاب والمنظمات والجمعيات والروابط الثقافية التي تمتلك مقاراً أياً كانت سعة قاعاتها - أن نجعله يوماً لإعادة الإعتبار للثقافة المصرية

هذا ليس إلهاءً للناس عن مشاكلها الإقتصادية والاجتماعية ولا محاولة لتصدير أولوية علي حساب أولويات ضرورية وأكثر أهمية
فهذا من قبيل فعل التنوير الذي بدونه تتحول ثورات الشعب المصري وهباته إلي مطية يركبها أولئك الظلاميون أعداء الهوية المصرية وأعداء الثقافة الوطنية أصحاب مشروعات تكريث التخلف والجهل التي تصب ضمن المشروع الأساسي للفاشية الدينية

حمدي عبد العزيز
الأول من ديسمبر 2016



#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وداعا فيدل العظيم
- وداعاً كاسترو العظيم
- مرحباً إسلام بحيري
- في مسألة د. مني مينا
- هم لايتعلمون
- مع اللحظات الأولي لفوز ترامب
- مع النتائج شبه المؤكدة بفوز ترامب
- حسابات ومعادلات في الاستحقاق الرئاسي اللبناني
- ماذا بعد هزيمة الدواعش المسلحة ؟
- الخيار - عون
- من هذا المنطلق
- أحد تلاميذ مدرسة التكيف الهيكلي
- متلازمات الأزمة
- أولاند والإرث الإستعماري
- أياد ملطخة بدماء ناهض حتر
- الغرقي الذين لم تمتد إليهم يد الدولة
- آنين مسكوت عنه
- مرجيحة ويكا
- ورشة واشنطن لاتصنع البديل
- ويكا


المزيد.....




- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - حمدى عبد العزيز - فلنفعلها في 11 ديسمبر القادم