أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - شادي الشماوي - الإنتخابات الأمريكية 6 : ما هي نواة فريق إدراة دونالد ترامب الفاشي ؟ و ما هي إستراتيجيّته ؟ 13 مقالا















المزيد.....



الإنتخابات الأمريكية 6 : ما هي نواة فريق إدراة دونالد ترامب الفاشي ؟ و ما هي إستراتيجيّته ؟ 13 مقالا


شادي الشماوي

الحوار المتمدن-العدد: 5358 - 2016 / 12 / 1 - 16:25
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


الإنتخابات الأمريكية 6 : ما هي نواة فريق إدراة دونالد ترامب الفاشي ؟ و ما هي إستراتيجيّته ؟
13 مقالا من جريدة " الثورة " عدد 466 ، 21 نوفمبر 2016
و عدد 467 ، 28 نوفمبر 2016
Revolution Newspaper | revcom.us
1- مع تشكيل ترامب لفريقه الفاشيّ ، يجب ان تتعزّز المقاومة !
2- مايك بانس : مسيحي فاشيّ ضربات قلبه ليست بعيدة عن رئاسة الولايات المتحدة
3- إعادة تكليف بانون الفاشي كأكبر القادة الإستراتيجيّين لدي ترامب
4- مستشار الأمن القومي لدى ترامب : الجنرال مايك فلين – " فى حرب مع الإسلام "
5- للإشراف على وكالة المخابرات المركزيّة إختار ترامب : مايك بمبيو – داعية للتعذيب و تمزيق حكم القانون
6- المدّعى العام لترامب جاف سيشينز : فارض تفوّق البيض و التطرّف البطرياركي
7- دونالد ترامب لن " يستعيد مواطن الشغل الأمريكيّة " ...بل بإسم مواطن الشغل الأمريكيّة سيرتكب فظائعا جديدة
8- ما يعنيه فوز ترامب للنساء : خطر لا يضاهى و الحاجة إلى قدر كبير من المقاومة الجماهيريّة
9- فوز ترامب – كارثة على البيئة تتطلّب مقاومة جماهيريّة
10- ترامب يهاجم الممثّلين ويقدّم فكرة عن مقاربته للفنّ والمعارضة : لن يسمح بأي نقد
11- إلى الذين لا زالوا ينظرون إلى برنى سندارس ...
12- يقول أوباما وكلينتون " لنتجاوز الأمر " لكنّ عشرات الآلاف يتمرّدون فى الشوارع
13- دفوس السكرتيرة الجديدة لل" تعليم " : الإقتطاع من التعليم العمومي و فرض المسيحيّة الفاشيّة
------------------------------------------------
1- مع تشكيل ترامب لفريقه الفاشيّ ، يجب ان تتعزّز المقاومة !
جريدة " الثورة " عدد 466 ، 21 نوفمبر 2016
http://revcom.us/a/466/as-trump-puts-together-his-fascist-team-the-resistance-must-grow-stronger-en.html

فى الأسبوع والنصف الأوّلين ل " نقل السلطة " ، بيّن ترامب كيف أنّه ينوى الحكم . فقد جمّع حوله نواة فريقه من الفاشيين صراحة و يشمل هذا الفريق بانس و بانون وفلين و ساسينس و بنبايو . و لتكوين فكرة عن من هم هؤلاء الناس ، ألقوا نظرة على المقالات المصاحبة لهذا المقال . و قد أوضح كذلك ترامب أنّه ينوى مواصلة تعقّب الصحافة و الذين فى مجال الفنّ يتجرّأون على الإصداح بأدنى معارضة – بهجماته على تويتر ضد النيويورك تايمز و منع عرض هاملين فى برودواي . و حتّى وإن أضاف الآن فى الأسابيع القادمة بعض الأصوات الأكثر " إعتدالا" ، فقد بيّن بوضوح كبير ما سيكون جوهر حكمه : قفزة نحو الفاشيّة .
و" الفاشيّة أمر جدّي . فهي تشجّع و تعتمد على الكره القومي للأجانب و على العنصريّة و على إعادة إرساء " القيم التقليديّة " الإضطهادية بعنف . و تغذّى الفاشيّة و تشجّع التهديد بالعنف و إستخدامه لبناء حركة و للصعود إلى السلطة . و الفاشيّة حين تبلغ السلطة تلغى فى الأساس الحقوق الديمقراطيّة التقليديّة . إنّها تهاجم و تسجن وتعدم المعارضين و تشنّ هجمات غوغاء عنيفة على " الأقلّيات " . ففى ألمانيا النازيّة فى ثلاثينات وأربعينات القرن العشرين ، فى ظلّ هتلر ،قامت الفاشيّة بكلّ هذه الأشياء . سجنت الملايين فى مخيّمات إعتقال و قتلت ملايين اليهود و الغجر و غيرهما من " غير المرغوب فيهم " . وقدفعل هتلركلّ هذا تقيربا عبر المؤسّسات القائمة و "حكم القانون " . إلى هذا يمضى بنا الأمر . و أجل ، إستطاع هتلر نفسه " التحدّث بلباقة " عندما شعر بأنّ ذلك يخدم مصالحه و يخدع معارضيه ."
و بينما يقول بعض الناس هذا و يشعر الكثير الآخرون بجزء من هذا فى أحشائهم ، لا تزال هناك حاجة إلى القتال من أجل هذا الفهم للمشكل : ما يجرى الآن هو فرض الفاشيّة . و ترامب ليس مجرّد مجموهة تصوّفات و سياسات و تعيينات عبثيّة : إنّه يهدف إلى تحقيق قفزة نوعيّة أكثر قمعيّة فى شكل الحكم و مجتمع نوعيّا أكثر قمعا .
يجب أن تكون المقاومة أشدّ و يجب أن تمضي أبعد
و فى الأسبوع الماضي وجدت مسيرات هامة ضد هذا الصنف من الفاشيّة . ينهض الناس و يعبّرون عن نفسهم بشتّى الطرق . و قد تظاهر الطلبة فى الجامعات و المعاهد . و نزل الناس إلى الشوارع و إلتحقوا بالتجمّعات و حتّى نظّموا تجمّعاتهم الخاصة للتعاطى مع هذا . و إتّخذ الناس مواقفا فى قطاعاتهم و مواقع عملهم و معاهدهم . وتحدّوا مختلف السياسات و بلغ الأمر أن أصبح البعض أهدافا مباشرة لأنصار ترامب . هناك نوع من الحالة الإستعجاليّة فى كلّ نقاش يوميّ و الذين لم يتظاهروا لسنوات يندغعون الآن إلى الإحتجاج السياسي والمقاومة النشيطين. ( أنظروا المقالات التالية فى هذا العدد من جريدة " الثورة " : " الإحتجاجات ضد ترامب : تظاهر المعاهد...المضيّ ضد الفاشيين و العنصريّين ... وإعلان المقاومة " ، و " أوباما و كلينتون يقولان " لنتجاوز ذلك " لكن عشرات الآلاف يتمرّدون فى الشوارع " و " أصوات أخرى حول ترامب و المقاومة " ).
و هذا فى منتهى الأهمّية . لكن يجب أن يمضي إلى أبعد . إنّ الأعمال و التحرّكات و المشاعر التى لا تزال جنينيّة للغاية يجب أن تجمّع فى حركة نشيطة منظّمة لمنع تطبيق هذا البرنامج الفاشيّ ... وعمليّا للتخلّص من ذها النظام الفاشيّ قبل أن يسحق هؤلاء الترامبيّين أو " يحيّدوا " أيّة معارضة فعّالة.يحتاج الناس من كلّ أنواع وجهات النظر إلى العمل الجماعي لصياغة الأج وبة على كيفيّة القيام بهذا – ولا نملك الكثير من الوقت . لذا نريد أن نسمع من القرّاء الجدد منهم و القدامي أفكارا عن ما سيعنيه هذا و كيف يمكن أن يحصل .نريد أن تبلغونا كلّ شكل من أشكال المقاومة التى تضطلعون بها و ما سيقول الآخرون . و نريد أن نفهم معكم فى آن معا كيف المضيّ قدما و تقديم التوجّه لملايين الناس للتمكّن من قيادتهم للنهوض عمليّا و مواجهة هذا التحدّى الضخم .
و خطوة كبرى يمكن للجميع قطعها هي نشر بيان " بإسم الإنسانيّة ، نرفض القبول بأمريكا فاشيّة " : نجتاج إلى نشر على الأقلّ مئات الآلاف منهذا البيان فى المركّبات الجامعيّة و فى الأحياء عبر المجتمع بأكمله . و أنتم تقومون بذلك أعلوا ذلك الشعار فى كلّ مكان . لقد قالت لنا إمرأة تعمل على مساعدة المهاجرين إنّها ستعلّق الصفحة الأولى من عدد جريدة " الثورة " للأسبوع الماضي فى مكتبها لأنّه " يقول الحقيقة و الناس فى حاجة إلى رؤية ذلك " ، وعندما سئلت عن ما سيحدث إن كان مديرو المؤسسة سيسألونها ألاّ تقوم بذلك ، قالت ببساطة و شراسة : " لا يهمّ ".
و من المعارك الهامة التى يجب خوضها معركة فى صفوف الحركات التى ظهرت لتعارض ترامب بطرق مختلفة . و يشدّد بعض الناس على أنّ ما نراه الآن هو إستمرار لما كان يحدث سابقا . " أجل ، الأشياء ستزداد سوءا فى ظلّ ترامب إلاّ أنذها كانت سيّئة لوقت طويل " و يستطردون : " و يجب أن نظلّ نقوم أكثر بما كنّا نفعله و لا نجعل الناس منشغلين بما سيعنيه ذلك " . و بعدُ يتحدّث البعض منهم عن " المدى البعيد " – كما لو أنّ ترامب لن يمضي بالأشياء إلى مستوى مختلف و يدخل تغييرات قد لا يمكن نقضها لبعض الوقت مستقبلا . آسفين ، لكن هذا النوع من جعل الأمور عاديّة لا يعدو أن يكون تفكيرا آملا ... وتفكيرا آملا خطيرا . إن سُمح لترامب بأن يثبت نظامه ... إن لم يتمّ منعه من القيام بذلك وتاليا إبعاده من الإدارة ...سيتمّ دفع ثمن باهض و سيلحق ضرر لا يمكن تداركه بملايين البشر وهو شيء لا يمكن أن تقبل به الإنسانيّة . إستفيقوا ! أتعتقدون أنّه كان عملا ذكيّا الإختلاف حول المفاهيم لمّا صعد هتلر إلى السلطة ؟ الواقع هو أنّ الوحش أطلقت يديه .
إيقاف ترامب والتخلّص من النظام الذى أنتجه
فى نفس الوقت الذى نهدف فيه إلى إيجاد وحدة إستعجاليّة مع من يمكننا التوحّد معهم لمعارضة هذه المهجمات ، نرغب فى النقاش مع الجميع بشأن منبع المشكل – و الحلّ .
لنكن واضحين: ترامب نتاج نظام وهو النظام الرأسمالي-الإمبريالي . وبصدد " جعل أمريكا عظيمة من جديد "( ترامب ) و ردّ هيلاري كلينتون ب " أمريكا بعدُ عظيمة " ، الواقع هو أنّ هذه البلاد تأسّست على افبادة الجماعيّة و العبوديّة و أنّها سلبت و نهبت الشعوب عبر العالم قاطبة وهي اليوم تستمرّ فى كونها " أعظم " مجرم على الكوكب . و بالذات الآن ، يواجه النظام مشاكلا فى منتهى الصعوبة و لا يملك لها حلولا و لهذا بلغ مسيّرو هذا النظام حدّا و هم يتّحدون حول برنامج متطرّف للغاية لمعالجة هذه التناقضات ، برنامج سيرفع هذه الجرائم إلى مستويات جديدةويمضى بعيدا فى خنق قدرة الشعب على مقاومتها .
من جهة ، واقع أنّه نتاج النظام ككلّ سجّله أنّ الكثير من آلة إطلاق برنامج ترامب رُكّزت . و تحرّكات إدارة بوش و أوباما قد عبّدتا الطريق لكافة الإجراءات القمعيّة التى سيتّخذها ترامب الآن . و تذكّروا ، هذا برنامج يشمل رفع كامل إلى مستوى جديد إضطهاد الأقليّات و التنكّر على نطاق واسع إلى الحقوق السياسيّة و نهب و تحطيم البيئة بلا حدود ، و تشديد الحرب فى الشرق الأوسط و آسيا الوسطى و شمال أفريقيا و غيرها من الأماكن ، و شيطنة المسلمين و التقليص الشديد لخرّيات الصحافة و حكم القانون. و لا تحتاج هذه الآليّة إلاّ إلى " " التعديل " أو " الإلتفاف " ليسحق ترامب كلّ معارضة له . و طبيعة هذا النظام يسجّلها كذلك مدى سرعة أمثال أوباما و كلينتون الذين قبل أسابيع فقط حذّروا من أنّ رئاسة ترامب ستكون كارثة غير مسبوقة وهم الآن يدعمون " العمل مع " ترامب .
و مع ذلك ، ستكون الإستهانة بمدى كارثيّة برنامج ترامب بالنسبة للجماهير خطأ فادحا جدّا . قد تتمكّن البرجوازية وسياسيّوها من التأقلم مع حكم ترامب –و بالتأكيد أنّهم جميعا يفضّلونه على قيام الجماهير الشعبيّة بثورة أو حتّى " الخروج عن السيطرة " – لكن بالنسبة لعديد الملايين هنا يجب وضع حدّ له .
نحتاج ثورة
و فى الوقت نفسه ، و نحن نناضل اليد فى اليد مع كافة أنواع الناس لإيقاف وقلب كارثة فاشيّة ، سيواصل الشيوعيّون الثوريّون و عمليّا سيصعّدون من تنظيم الناس مباشرة من أجل الثورة . سنتقدّم بسبين إثنينللماذا علينا التخلّص من كلّ هذا الشيء إلى كلّ إنسان يلتحق الآن بالحياة السياسيّة . أوّلا ، طالما لم نتخلّص منهذا النظام برمّته ، سيكون التهديد بحكم فاشيّ قمعي على نطاق واسع إحتياطي البرجوازيةالإمبريالية مستعدّة لإستخداتمه ضد الشعب .
و عاقدا مقارنة بين الطرق التى هاجم بها هتلر و النازيّون فى ألمانيا جمهوريّة وايمار ( أي النظام الديمقراطيى – البرجوازي ، النظام غير الفاشي الذى سبق صعود النازيين إلى سدّة الحكم ) بما يجدّ هنا ، وضع بوب أفاكيان الأمر كما يلى :
" الإجابة لا تكمن فى البحث عن أو الحفاظ على " جمهوريّة وايمار " ( الديمقراطية – البرجوازية – " الشكل الديمقراطي " من الدكتاتوريّة الرأسماليّة ) فى حدّ ذاتها . فهذا لا يوفّر حلاّ حقيقيّا و بالتأكيد لا يوفّر حلاّ فى مصلحة الجماهير الشعبيّة و الغالبيّة الساحقة للإنسانيّة . لكن يجب أن نقر و لا نتعامى عن ما يعنيه أن يضع هؤلاء الفاشيّون "جمهوريّة وايمار " – أي الليبراليّون ضمن الطبقة الحاكمة – فى خانة الأعداء و يمضون إلى حدّ معتهم بالخونة ويتعقّبونهم على هذا النحو . ما هي الأرضيّة التى يقع الإعداد لها ، ما هي تداعيات هذا ؟ المشكل و هدفنا مرّة أخرى ، ليس الدفاع عن جمهوريّة وايمار – التذيّل والدفاع عن القسم " الليبرالي " من الطبقة الحاكمة الإمبريالية – وإنّما هو الإقرار التام و المعارضة الجدّية بطريقة مختلفة راديكاليّا و بإتّجاه نهايات مختلفة راديكاليّا ، لهذه الهجمات و كلّ ما يمثّله ذلك . فى خطابات و كتابات سابقة تحدّثت عن هذه الظاهرة ، ظاهرة تداعى ما أطلق عليه لبعض الوقت " المركز المنسجم " للمجتمع وحكم البرجوازية فى الولايات المتحدة – و كيف كنّا نلاحظ بعدُ تمظهرات ذلك . و قد شدّدت على أنّ كلّ هذا لن يكون بأي معنى إيجابي على المدى القريب و فى حدّ ذاته – و ليس دور الشيوعيين ، و ليس النهوض بمسؤوليّاتهم أن نقف جانبا و نحتفي بكلّ تداعى المركز المنسجم القائم و شكل الحكم الرأسمالي و نفكّر فى أنّ ذلك سيعنى أن شيئا إيجابيّا سينحو إلى الظهور من هذا و فى الواقع ببساطة " سيسقط بين أيدينا " . علينا أن نواجه التحدّى الهائل لإعادة الإستقطاب – إعادة الإستقطاب من أجل الثورة " .
ثمّة حاجة إلى تعويض و تجاوز " جمهوريّة وايمار " ، الجمهوريّة البرجوازيّة – حكم الرأسماليّة و الإمبريالية فى شكله الديمقراطي – البرجوازي – التى هي فى الواقع نظامحكمقمعي متجذّر فى شبكة كاملة و سيرورة إستغلال و إضطهاد تتسبّب فى عذاب لا يوصف لملايين الناس بل لمليارات الناس تماما ، عبر العالم ، بما فى ذلك صلب الجمهوريّة ذاتها . ثمّة حاجة إلى تعويضها و تجاوزها و مع ذلك ليس بشكل أغرب و إجرام مفتوح لنفس النظام بل بمجتمع جديد راديكاليّا و بنوع مختلفراديكاليّا من الدولة ، سيفسح الطريق و يقود فى النهاية إلى إلغاء كافة أشكال الحكم الإضطهادي و القمعي و كافة علاقات الهيمنة و الإستغلال عبر العالم .
و من وجهة النظر هذه و بحسّ عالى و مرهف للأخطار التى يمثّلها ترامب ، نمدّ يدنا إلى كلّ إنسان يرغب فى إيقاف هذا المارد الفاشي و وأده فى المهد .
================================================================
2- مايك بانس : مسيحي فاشيّ ضربات قلبه ليست بعيدة عن رئاسة الولايات المتحدة
جريدة " الثورة " عدد 466 ، 21 نوفمبر 2016
http://revcom.us/a/466/mike-pence-christian-fascist-a-heartbeat-away-from-u-s-presidency-en.html

سيكون الآن للولايات المتّحدة نائب رئيس يريد أن يمنع كلّ عمليّات الإجهاض و يريد الإنقلاب على القوانين المناهضة للتمييز ضد المثليين جنسيّا كما يريد أن يطلق يد الشرطة لتوقف و تسجن السود و غيرهم من المضطهَدين و إنجاز خطوات متطرّفة أخرى ستؤدّى إلى قفزات فظيعة جديدة فى القمع . وسيستشهد مايك بانس بآيات من الإنجيل لإسناد مثل هذه السياسات القذرة . إنّه مسيحي فاشيّ و سيكون رقم إثنين فى البيت الأبيض .
و جاء فى إحدى التقارير الصحفيّة أن أحد أبناء ترامب قال قبل الإنتخابات إنّ نائب أبيه الرئيس سيكون " أقوى نائب رئيس فى التاريخ " مسؤولا عن السياسة الداخليّة و الخارجيّة بينما يركّز ترامب على " جعل أمريكا عظيمة " . و أنكر أنصار ترامب التقرير – لكن على أيّ حال سيمسك بانس بيديه سلطة ضخمة . وهو بعدُ يلعب دورا كبيرا بما فى ذلك فى إختيار مكتب الرئاسة و موظّفيه . وقد إلتقى جمهوريّون من القيادات العليا فى مجلس النواب و طلب منهم " شدّ حزام الأمان " للتحرّكبسرعة موضّحا أنّه سينهض بدور قيادي فى دفع القوانين الفاشيّة من خلال الكنغرس . و قد صاغ الكاتب جيريمي سكاهيل ( فى مقال على موقع TheIntercept.com ) ، " سيكون مايك بانس أقى مسيحي عنصري مدافع عن تفوّق البيض فى تاريخ الولايات المتحدة " .
و بانس منخرط فى الحركة المسيحيّة الفاشيّة التى تهدف إلى فرض حكم للمجتمع و قوانين و أخلاق مهيمنة تستند إلى تأويلات صارمة للإنجيل . و وفق مقال بموقع Slate.com ، عندما كان بانس عضوا فى الكنغرس عن ولاية إنديانا ، " كان آيدس و سياسيّون آخرون يرونه يقرأ الإنجيل ، و كان يستشهد ببعض الآيات كحجج لتبرير سياسة ما . وقال لموظّف بفريقه : " لقد تتأثّر بتصرّم الزمن " لكن " لها قيمة أبديّة " و ألقى خطابا مناهضا لنظريّة التطوّر بمجلس النواب قائلا إنّه يعتقد فى " الخالق الذكيّ " ( إدّعاء غير علميّ بأنّ الحياة معقّدة جدّا لتكون قد تطوّرت و يجب أن تكون من صنع إلاه ) و حاجج بوجوب تدريسها فى المعاهد .
و قد أشار بوب أفاكيان فى عمله " حقيقة مؤامرة الجناح اليميني ... و لماذا لا يمثّل أبدا كلينتون و الديمقراطيّون ردّا " إلى أنّ هؤلاء المسيحيين الفاشيين هم " قادة و قوى سياسيّة تؤكّد على " الأخلاق التقليديّة " كما تجسّد فى العائلة الأبويّة و كذلك الوطنيّة " الصحيحة أو الخاطئة " – و معقلن فى أصوليّة مسيحيّة – يجب أن يكون قاعدة الحفاظ على وحدة و صلابة المجتمع الرأسمالي الأمريكي و الموقع المهيمن للإمبراطوريّة الأمريكيّة على الصعيد العالمي . "
و لاحظ بوب أفاكيان أيضا أنّ " هؤلاء الناس فى منتهى الجدّية – و لهم سلطة نفوذ كبير جدّا " . ( صدر هذا المقال زمن إتّهام بيل كلينتون لكنّه يظلّ صالحا جدّا لما يجرى اليوم ). و كما أشار بوب أفاكيان ، " لا يشدّد هؤلاء المسيحيين الفاشيين اليوم على النشر التام ل " الحقائق الإنجيليّة " – مثلا أنّ المثليين و مقترفي الخيا نة الزوجيّة و الأطفال المتمرّدون و السحرة إلخ يجب قتلهم . و قد بحث بوب أفاكيان بعمق فى ما يقف وراء ذلك :
" مرّة أخرى ، لا يشدّد المسيحيّون الفاشيّون على تطبيق هذه القوانين و العدد من القوانين و الوصايا الإنجيليّة الأخرى لأنّه ، فى ظلّ الظروف الراهنة ، لن يكون مفيدا لهم سياسيّا القيام بذلك – سينظرالناس فى غالبيّتهم الغالبة ، حتّى فى المجتمع الرأسمالي ، إلى ذلك على أنّه وحشيّ ، و عمليّا سيقوّض أهدافهم السياسيّة ... ما يفعلونه هو وضع أنفسهم فى المواقع العليا للسلطة و مواقع " التأويل " و " الحكم " على " الحقيقة الإنجيليّة " الذين يكون بوسعهم و يجب عليهم أخذ القرار ليس بالنسبة لهم فحسب بل للمجتمع ككلّ بشأن ما يمكن و ما يجب تطبيقه من " القوانين و الوصايا الإلاهية المطلقة " و " المبادئ الأخلاقيّة المطلقة " و ما يجب تجاهله أو شرحه فى وقت معيّن . لهذا من الصحيح والضروريّ تشخيصهم على أنّهم تيوقراطيّون : إنّهم فعلا يبحثون عن شكل حكم قائم على سلطة دينيّة وعلى وجه الضبط أكثر مسيحيّة – كما يمثّلها أشخاص مثلهم هم – فى خدمة النظام الرأسمالي – الإمبريالي الأمريكي . و ليس من الضروري أن نكون لادينيين ، مثلما نحن عليه كشيوعيين ثوريين ، حتّى نعترف بالطبيعة الرجعيّة الفظيعة لمثل هذا البرنامج السياسي و الحاجة إلى معارضته معارضة حيويّة . "
هؤلاء الأوتوقراطيّون فى منتهى الجدّية بشأن فرض إرادتهم على المجتمع . و الآن يوجد تيوقراطي قيادي ضربات قلبه ليست بعيدة عن الرئاسة ، فى موقع سلطة قوي لدفع الأجندا العامة للمسيحيين الفاشيين .
إستهداف حقّ الإجهاض :
التأكيد القويّ على " القيم الأسريّة التقليديّة " محوريّ لما يهدف إليه المسيحيّون الفاشيّون . و محاولات قطع الطريق أمام أو حتّى إلغاء حقّ الإجهاض بمثابة رأس حربة هذا . يريدون الإنقلاب على قرار المحكمة العليا رو مقابل وايد المقنّن للإجهاض .
إلى هذا الحدّ ، جزء من إستراتيجيا الحركة المناهضة للإجهاض كان وضع تضييقات شديدة متصاعدة على الإجهاض ولاية بعد الأخرى . و كحاكم لولاية أنديانا ، كان بانس من الأوائل فى القيام بذلك . و قبل ذلك ، أمضى بانس على قانون يزخر بكافة أصناف التضييقات و الإجراءات الرامية إلى جعل الأمر حتّى أصعب على النساء أن تحصل على إجهاض و على من يسدون خدمات الإجهاض أن يقوموا بعملهم . و بتبرير منافق يدّعى حماية سلامة النساء ، طلب قانون ولاية أنديانا شأنه فى ذلك شأن قوانين أخرى فى ولايات أخرى ، من أطبّاء الإجهاض أن يتحصّلوا على إمتيازات قبول فى مستشفى محلّى – قاعدة طبّية غير ضروريّة و من المستحيل على من يسدون خدمات الإجهاض تلبيتها . و منع هذا القانون النساء من الإجهاض لأسباب متنوّعة بما فيها عندما تبيّن الإختبارات أنّ الجنين سيولد وهو يحمل متلازمة داون أو إعاقات أخرى . وهو يطالب المصحّات أن تدفن الجنين أو تحرقه – بكلمات أخرى ، أن تعامله قانونيّا كشخص فعلي وهو ليس كذلك .
وهذه التضييقات على الإجهاض لا تتّصل بصحّة النساء ، ليست ل" حماية حياتهنّ " أو أيّة مزاعم أخرى موظّفة كتبريرات . الهدف الحقيقي هو تشديد التحكّم البطرياركي فى النساء – تحويل النساء إلى لا شيء آخر سوى حاضنات و لعب جنسيّة يلهو بها الرجال . لهذا يناهض أعداء الإجهاض هؤلاء أيضا توفر التحكّم فى الولادات . و بانس نفسه كان ناشطا فى جهود سحب تمويل الأبوّة المخطّطة كمنظّمة توفّر للنساء بشكل كبير مراقبة الولادات ، الفقيرات منهنّ . لا سيما الفقيرات منهنّ .
و قد أوقف حاكم فديرالي تطبيق قانون بانس المناهض للإجهاض لكنّ بانس سيكون الآن فى موقع هجوم مع التهديد الذى أصدره أثناء الحملة الإنتخابية : سنضع قانون رو مقابل وايد فى مزبلة التاريخ الذى إليها ينتمى
إستهداف المثليين :
و مظهر كبير آخر من دفع المسيحيين الفاشيين إلى " القيم الأسريّة التقليديّة " هو الهجمات ضد المثليّين . و حينما كان فى الكنغرس ، صوّت بانس ضد تفعيل نصوص قانونيّة تحمى المثليّين من التمييز ، و عارض زواج نفس الجنس و حاول أن يوقف التمويل الفدرالي لعلاج نقص المناعة لمنظّمات تدعم المثليين و طالب بأن توجّه فقط إلى منظّمات " تقدّم المساعدة للذين يبحثون عن تغيير تصرّفهم الجنسي " .
وكحاكملولاية أنديانا ، أمضى بانس ما يسمّى ب " مرسوم إعادة تركيزالحرّية الدينيّة " . وكان هذا المرسوم بالرغم من الإدعاءات الظاهريّة بشموله ل " الحرّية الدينيّة "، يرمى إلى دعم التعصّب و التحامل على المثليين و كافة أنواع الإضطهاد المتجذّر فى الأصوليّة المسيحيّة . و قد منع هذا المرسوم المدن من سنّ قوانين تمنح حما ية للمثليّين ضد التمييز و إضطرّ بانس و آخرون إلى التراجع قليلا و إدخال تعديلات على ذلك المرسوم فى وج الإحتجاجات العادلة . لكنّ المسيحيين الفاشيين بالكاد تخلّوا عن حربهم الصليبيّة ضد المثليّين كجزء من برنامجهم العام المتطرّف فى الرجعيّة .
المزيد من ترّهات بانس الرجعيّة :
يقدّم جريمي سكاهيل خطوطا عريضة أخرى للسياسات التى يدفع نحوها بانس و التى ستعنى حتّى مزيدا من جرائم القتل على يد الشرطة و قفزات فى القمع الشامل للسود و غيرهم من المضطهَدين : " لقد دافع عن عسكرة أكبر لما يسمّى بالحرب ضد المخدّرات بما فيها التكثيف من الدوريّات العسكريّة . و ندّد بانس بالنشطاء و غيرهم من الذين إحتجّوا على قتل الشرطة حديثا لأ فروأمريكيين لا يحملون سلاحا ، و هاجمهم على أنّهم " يستغلّون التراجيديا غداة إطلاق الشرطة النار"... و بانس منا صر كبير لبرامج الإيقاف و السجن التى إستخدمت فى نيويورك على نحو واسع ضد الملوّنين . قال بانس " إنّه أساس دستوري " ".
و يذكر سكاهيل كذلك بعض مواقف بانس حول إطلاق الآلة القمعيّة العامة للولايات المتحدة :
- ساند المرسوم الوطني على الدوام وهو يسعى إلى منع حرق علم الولايات المتحدة .
- لا يعتقد بانس أنّ وكالات فرض القانون القدرالي يجب أن تحصل على قانون مراقبة المخابرات الأجنبيّة ( فيسا ) كضمان القيام بمراقبة المساكن و قد صوّت ضد المطالبة بأيّة ضمانات للتنصّت على المكالمات الهاتفيّة فى المساكن .
و على خلاف ترامب ، لم يشجّع بانس تشجيعا صريحا التعذيب إلاّ أنّه عندما سئل على موجات السى بى أس ، برنامج أمام الأمّة فى 20 نوفمبر عن ما إذا كان يوافق السنتور الجمهوري ماك كاين فى معارضته للتعذيب ، رفض بانس إستبعاد ذلك قائلا : " سيكون لدينا رئيس لن يقول أبدا ما لن نفعله أبدا " .
ترامب و بانس معا :
غالبا ما يصوّر بانس فى وسائل الإعلام على أنّه أكثر " إستقرارا " من ترامب و على أنّه " جسر للحكم القائم " . فلبانس روابط قديمة مع جمهوريي " الحكم القائم " ومنهم مموّلون كبار مثل الإخوان كوش و آريك برنس ، مؤسّس شركة أمن الماء الأسود التى تملك علاقات وطيدة مع جيش الولايات المتّحدة . أن يعتبر وحش مسيحي فاشيّ كهذا وجها من وجوه " الحكم القائم " يشى بالكثير عن لاشرعيّة الهيكلة السياسيّة السائدة برمّتها فى الولايات المتحدة .
قد يبدو بانس و ترامب ثنائي شاذ – أصولي ديني و كيس فساد رجعي شبقي وحشي. إنّ ما يربطهما هو برنامجهما الفاشي ، إعتقادهما أنّ هذا ا يحتاجه إبقاء الأشياء مجمّعة من أجل الرأسماليّة – الإمبرياليّة و " جعل أمريكا عظيمة من جديد ". لعقود ، بنت فئات ذات نفوذ كبير فى صفوف حكّام هذا الجتمع أو مدّت بأسباب القوّة القوات الفاشيّة التى يمثّلها ترامب وبانس . و الآن ، تمسك هذه القوى الفاشيّة بقيادة الدولة فى الولايات المتحدة الأمريكيّة .
===============================================================
3- إعادة تكليف بانون الفاشي كأكبر القادة الإستراتيجيّين لدي ترامب
جريدة " الثورة " عدد 466 ، 21 نوفمبر 2016
http://revcom.us/a/466/fascist-resume-of-trumps-chief-strategist-steve-bannon-en.html

من القارات الأولى لدونالد ترامب كرئيس منتخب كان تسمية ستيف بانون كأكبر قادته الإستراتيجيين ومستشاره الأبرز . و قد كان بانون مدير الحملة الإنتخابيّة لترامب . و قبل ذلك كان مالكا و واضعا يده بقوّة على موقع الأنترنت شبكة أخبار برايت بارت . والأخبار السائدة و بانون نفسه ينعتون سياسة بانون ب " المحافظة " و" اليمينيّة تماما " أو " قوميّة البيض ". وهي أسوء من ذلك .
" إرفعوا العلم الكنفدرالي "
فى 17 جوان 2015 بشرلستن ، جنوب كارولينا : وقع قتل تسعة أشخاص فى قسم دراسة الإنجيل فى كنيسة الأسقف الميثوديّ إيمانويل الأفريقي على يد العنصريّ الأبيض ديلان روق . و قال روف إنّه نفّذ المجزرة ليعطي إشارة إنطلاق " حرب عنصريّة " لإعادة أمريكا إلى أيّام الميز العنصريّ الواضح . و قد نشرت له صور على الأنترنت وهو بمعيّة علم رموز مناصرة لهتلر و علم كنفدرالي . و كجزء من ردّ الفعل عبر المجتمع ظهر غضب ضد الأعلام الكنفدراليّة ، أعلام العبوديّة و القتل بوقا .
و أتى ردّ برايت بارت مقال يحمل عنوان " إرفعوه عاليا و بفخر : العلم الفدرالي رمز لإرث عظيم " . و كان ستيف بانون يدير برايت بارت حينما صدر ذلك المقال . . لقد ختمه و كناشر له اليد العليا على الأرجح أنّه شجّع عليه . جاء فى مستهلّ المقال :
" يتغذّى اليسار الأمريكي بجنون و يستغلّ بنفاق الموت التراجيديلتسعة مصلّين سود فى كنيسة تشرلستون ليبثّ أجندته الجماعيّة الثقافيّة ضد الفكر المحافظ و التقاليد و الجنوب .
و يشعر الليبراليّون بأنّهم على قائمة و قد أضرّوا بحقوق الدولة بمسايرة القبول الإجباري لزواج المثليّين عبر المحكمة العليا . ويشعرون أنّه حان وقت تنقية التاريخ من كلّ تقليد يكون حجر عثرة أمام المجتمع الجديد ، بلا جذور و الغريب إعتمادا على صحّة سياسة التسامح . إنّ لبّ كلّ ما يكرهون و يخشون هو العلم الكنفدرالي ، لهذا هو الآن هدف حملة كره جنونيّة و غير معقولة إلى درجة أنّها بالكاد تبدو سليمة عقليّا ." و ينتهى :
" إنّ الذين بادروا بسياسات الهويّة يحاولون محو هويّة الجنوب . وهناك إجابة واحدة على ذلك : التحدّى . كلّ شجرة ،كلّ سقف بيت ، كلّ حاجز ، كلّ عامود تلغراف فى الجنوب يجب أن يكونوا مزيّنين بعلم المعركة الكنفدراليّة . إرفعوه عاليا و بفخر فهو رمز لإرث عظيم " .
هناك أجندا عنيفة وراء شيطنة كافة المسلمين
على محطّة إرسال إذاعي ذى موجة قصيرة و مؤثّرة ، إذاعة سيريوس إكس أم ، وضع ستيف بانون باميلا غيلار على الهواء عدّة مرّات . و وصفها بأنّها " واحدة من أكبر المتخصّصين فى الإسلام الراديكالي وقانون الشريعة وفكر التفوّق الإسلامي " ؛ " المختصّة الأكبر فى هذا الميدان " و " واحدة من أكبر الوطنيين الأمريكان ".
كانت مبادرة غيلار لبلوغ الشهرة هي تنظيم حملة شعواء ضد مركز مجموعة مسلمين على مقربة من موقع هجوم 11 سبتمبر على مركز التجارة العالميّ ، مدّعية – دون أيّة أدلّة – أنّ المركز سيكون " مسجد نصر " للمسلمين على " أرض وقع غزوها " للإختفال بهذه الهجمات . و تصف غيلار الإسلام ( كلّ الإسلام ) ب " الإيديولوجيا الأكثر راديكاليّة و تطرّفا على وجه الأرض " . وتقول " حسين [ هكذا تنادى باراك أوباما ] من أتباع محمّد . ليس مجنونا ... إنّه يريد أن ينتصر الجهاد ".
و هذا ليس مجرّد جنون مسموم . فهناك منطق و أجندا وراء خلق جوّ من الجهل و الكره و الخوف من كافة المسلمين ، لدى الجماهير . و الهدف من هذا كشفته إجابة غيلار على مجزرة فاشيّة سنة 2011 فى النرويج : قتل شخص يحمل أفكار تفوّق البيض وهو إرهابي نرويجي ، أندارس برايفيك ، 77 نرويجيّا معظمهم من المراهقين البيض ، فى مخيّم شباب إشتراكي- ديمقراطي . و كان يوبّخ هؤلاء على ما يزعم أنّه " أسلمة أوروبا " . وإثر كشف أنّ برايفك قد ذكر كتابات غيلار 12 مرّة فى بيانه ، أنكرت غيلار أيّة مسؤوليّة . لكنّها قالت : " إنّ كان أحد دفعه إلى العنف فهو فكر تفوّق الإسلاميّين ". بكلمات أخرى ، لم تكن هذه المجزرة مجزرة فاشيّة ، كان المتسبّب فيها هو " التفوّقيّون الإسلاميّون " أي كانت ردّ فعل شرعيّ على " أسلمة " أوروبا .
... و المهاجرون اللاتينيّون :
فى برنامجه الإذاعي ، شجّع ستيف بانن جليزون ريتشواين ، فاشيّ مجنون آخر " أخصّائيّ " يدّعى أنّ للأمريكيين اللاتينيين ذكاء أدنى من ذكاء البيض غير اللاتينيين . و ينعت بانن ريتشواين ب " البطل الأمريكي " .
بكلمات منتقاة بعناية للتحليق تحت رادار البعض ، بينما يربط بوضوح و صراحة مع و يستنهض قاعدة إجتماعيّة فاشيّة عنيفة ، إستخدم بانن حوارا صحفيّا مع ريتشواين ليبعث بهذه الرسالة : " كلّ القضيّة فى أوروبا هي الهجرة ، إنّها موضوع عالمي اليوم ، هذا النوع من مخيّم القدّسيّين العالمي ".
كان بانن يحيل على كتاب " مخيّم القدّيسيّين " الذى يصوّر سيطرة جماعات الوحوش ذات البشرة السوداء من الهند و العالم الثالث على العالم الغربي للبيض و إستحواذهم على كلّ ما يملكه البيض بتواطؤ من البيض الليبراليين الضعاف " الخونة " للحضارة الغربيّة . و يشير عنوان " مخيّم القدّيسيّين " إلى و يجيّش نظرة أصوليّة مسيحيّة عنيفة للتطبيق العنيف لكتاب الوحي ، ويرتئى هجمات على المهاجرين و حرب قادمة حيويّة جائحة ضدّهم كصدام بين الخير ( المسيحيين ) و الشرّ ( الوحوش اللاإنسانيين ). و قد قُورن بيوميّات ترنر – الذى " يتوقّع " حربا عرقيّة فى الولايات المتحدة مع قوى فاشيّة تسلّح السود و البيض الذين يرغبون فى الإندماج .
التشجيع على هجمات سحل غوغائيّة ضد النساء :
و نقطة بارزة فى إهانة النساء على الأنترنت و العنف الموجّه ضدّهنّ على ألنترنت ، هو فضيحة بوّابة اللاعبين ( غيمر غايت ). و هذه الحملة الخبيثة التى تفجّرت سنة 2015 ، كانت فيضانا من الهجمات الامهينة بخبث و التهديدات الإرهابيّة ضد العدد القليل من النساء البارزات فى مجموعات تطوير ألعاب الفيديو . لقد هاجم اللاعبون الذكور هذه النساء بتهديدات إغتصاب و تهديدات قتل وجّهوها على الأنترنت و قد طاردوهنّ جسديّا و هدّدوهنّ . و هام اللاعبون الناس الذين دافعوا عن النساء على الأنترنت مستخدمين رهينة أو تهديدات إرهابيّة و باعثين بفرق قوّات التدخّل السريع لإقتحام منازلهم .
ميلو يانوبولس ناشر تكنولوجي فى موقع بانن برايت بارت . و بصفته تلك عمل كرجل مرجع فى تشجيع " الغيمر غايت " بمعنى أنّه عقد مقارنة بين أصحاب فكر تفوّق البيض راجعين حتّى إلى أسوء الأيّام الخوالي من العبوديّة . و كتب يانوبولوس أنّ الغايمر غات كان "مجالا حيث كان اللاعبون يتصدّون إلى المشاعر ضد الشرطة المتغطرسة و هم موسومون بالنار " مهرسلون " و " كاهو نساء " ".
و كتب : " تصرخ النساء – و لن تسمعوا هذا فى أيّ مكان آخر – على ألنترنت فى جه الرجال بغزو كلّ فضاء لدينا على النات و تفسدنه باحثات عن جلب الإنتباه و بشكل من الأشكال تعبّر عن الحاجة و الطلب و تحريك المشاعر و هذا شكل للنسويّة المعاصرة التى سرعان ما تصطدم بالنزعة الطبيعيّة لدى الرجال ، نزعة الصخب و المواجهة و البهجة و التوحّد عقليّا " . و " سيظلّ دونالد ترامب و ذكور الأفا يهيمنون على ألنترنت دون إنتحاب نسويّ . سيكون ذلك ممتعا ! سيكون مثل الأخوّة الكبيرة ...".
نعت أنصار تمويل الحكومة للطاقة البديلة بمجرّد حثالة :
يهاجم ستيف بانن علم المناخ على أنّه أجندا مسمومة ف " هناك نهضة صناعيّة أمريكيّة أمامنا تتحقّق بمجرّد إبعاد الحكومة من طريقنا " . و قد أجرى بانن حوارا صحفيّا مع ستيفان مور ، مستشار ترامب للطاقة ، على إذاعة برايت بارت . و يدافع كتاب مور عن الكسر اللامحدود الذى يلوّث المياه الباطنيّة و يدفع بغاز الميتان السام إلى الجوّ ، و يغطّى الأرض بالمواد الكيميائيّة السامة وهو من أشدّ العوامل الخاصة فى تغيّر المناخ على الكوكب .
و فى الحوار الصحفي ، إستبعد بانن التحذيرات بتغيّر المناخ على أنّها خدعة ذاكرا كدليل تغطية قامت بها مجلّة التايم كان يزعم فى سبعينات القرن العشرين ، كإثبات لكون العلماء قد فكّروا مرّة أنّ العالم يدخل عصرا جليديّا جديدا . لا وجود لمثل هذه التغطية لمجلّة التايم . ونعت بانن السياسات الحكوميّة التى هي فى منتهى البساطة و تشجّع على موارد الطاقة البديلة كالرياح و الطاقة الشمسيّة بأنّها " جنون " . ونعت مقترحو أيّ دعم حكومي لطاقة بديلة بأنّهم "مجرّد حثالة ".
الترويج للاساميّة – الهجوم على اليهود :
لبانن و موقع برايت بارت جذورعميقة فى اللاساميّة – التى توجّه غضب قطاعات من الناس إلى لوم اليهود ، إستنادا إلى أكاذيب و نظريّات مؤامرات مطبوخة ، بطرق أدّت تاريخيّا إلى القتل العنيف .
و يتّخذ هذا أحيانا شكل رسائل " صفّارة الكلب " حيث الذين وقع غسل أدمغتهم ليفكّروا فى مؤامرة لاساميّة " يلتقطون " الرسالة فى حين لا يلتقطها غيرهم . و بعد أن أصبح ستيف بانن على رأس حملة ترامب ، إنتهت الحملة بإضافة كبرى تنتقد " الذين يتحكّمون فى مستويات السلطة فى واشنطن ... هيكلة سلطة عالميّة مسؤولة عن القرارات الإقتصاديّة قد سرقت طبقتنا العاملة ، و نهبت ثروات بلادنا و وضعت ذلك المال فى يد حفنة منالشركات و الكيانات السياسيّة الكبرى ". ومع قراءة هذه الكلمات ، وضعت وجوه يهود بارزين فى مجال الماليّة و الحكومة على الشاشة .
و أحيانا أخرى ، أتى بانن و برايت بارت بلاسامية مباشرة و صريحة و من ذلك هجمات على وجوه ليبراليّة محافظة أو ترمز للوضع السائد . و قد وجّهت مقالة من الجناح اليميني الرجعي صفعة لدافيد هورووتش تضمّنت عنوانا يسم الكاتب المحافظ بيل كريستول المناهض لترامب ب " مرتدّ يهودي " .
ستيف بانن يكره النساء وهو عنصريّ و يشجّع على كره المثليّين و يحثّ على رهاب الأجانب وهو لاسامي ، كجزء من كامل الحزمة الفاشيّة . وهو المسؤول الإستراتيجي الأوّل و أكبر مستشارى ترامب فى البيت الأبيض .
و يتحمّل كلّ من لديه ضمير و يُقرفه ما يمثّله بانن مسؤوليّة مواجهة تبعات ذلك .
===============================================================
4- مستشار الأمن القومي لدى ترامب : الجنرال مايك فلين – " فى حرب مع الإسلام "
جريدة " الثورة " عدد 466 ، 21 نوفمبر 2016
http://revcom.us/a/466/trumps-national-security-adviser-lt-gen-mike-flynn-en.html

فى هذا الأسبوع سمّى ترامب الجنرال مايك فلين مستشارا للأمن القومي ، أحد أكبر المواقع سلطة فى السياسة الخارجيّة للحكومة . و مستشار الأمن القومي هذا هو عموما أهمّ مستشار للرئيس فى السياسة الخارجيّة فهو المنسّق المفتاح لتطبيق قراراته . ويُعتبر فلين أقرب مستشارى ترامب وأكثرهم ضراوة . ( خلال الندوة الوطنيّة للجمهوريين ، إلتحق برفع شعارات مناهضة لهيلارى كلينتون : " أسجنوها " ).
وفلين جنرال جيش متقاعد ذو ثلاثة نجوم كان سابقا يتراّس وكالة مخابرات الدفاع ( سلاح تجسّس البنتاغون ) وهو يدّعى أنّ الولايات المتّحدة فى حرب عالميّة ليس ضد الجهاديين الإسلاميين فحسب بل أيضا ضد الإسلام نفسه . ويحاجج فلين أنّه ليس حقّا دين بل إيديولوجيا سياسيّة خطيرة . لقد نعت فلين الإسلام ب " السرطان" و قال : " الخوف من المسلمين معقول " وفى أفريل 2015 صرّح لفوكس نيوز " كنت فى حرب مع الإسلام ، أو مكوّن من الإسلام ، فى العقد الفارط ".
و يحاجج فلين بلغة لاذعة بأنّ الولايات المتحدة لا يجب أن تتقيّد بحقوق الإنسان و القانون الدوليّ و قواعد الإلتزام أو أيّة أشكال أخرى من " الإستقامة السياسيّة " و إنّما يجب أنتقاتل بلا رحمة هذا " العدوّ الوجودي " . ( و هذا الموقف و نقده المفتوح ل " ليونة إدارة أوباما تجاه و " الكذب " بشأن الأصوليين الإسلاميين هو الذى أدّى على الأرجح إ لى طرده سنة 2014 من رئاسة وكالة مخابرات الدفاع ).
فى كتابه الحديث ، " ساحة الحرب : كيف يمكن أن نكسب الحرب العالميّة ضد الإسلام الراديكالي و حلائه " ، صرّح فلين أنّ الولايات المتحدة يجب أن تندّد بلا إعتذار بالثقافات الإسلاميّة على أنّها أدنى من ثقافات الغرب الإمبريالي الذى يدعوه إلى " المزيد و المزيد من التحضّر ، و المزيد و المزيد من الأتيقا و الأخلاق " . و يقول إ،ّ الحرب العالميّة ضد الإسلام يجب أن تبدأ فى الولايات المتحدة ذاتها : " إن لم نستطع نقد الإسلاميين الراديكاليين فى بلدنا نحن ، لن نستطيع قتالهم سواء فى أمريكا أو فى ما وراء البحار ".
و ينادى فلين كذلك بالمزيد من الحركات العدوانيّة ضد إيران بما فيها " الحرب الإعلاميّة " لتقويض النظام الإسلاميّ . و يستهدف بلدانا و قوى متنوّعة حول العالم كجزء من " تحالف العدوّ الذى يمرّ من بيونتانغ ، كوريا إلى هافانا ، كوبا ، و الكاراكاس ، فنزويلا " – و يشمل " إيران و القاعدة و طالبان و الدولة الإسلاميّة " . و أحيانا يدرج فلين روسيا فى قائمة الأعداء .
و يأتى تعيين فلين ليسلّط الضوء بالأساس على وعود حملة ترامب بقصف "جهنّم " الدولة الإسلاميّة ، و بممارسة التعذيب " بصورة أسوأ " من الإيهام بالغرق ؛ وب " الترفيع " فى التعذيب فى معكسر غوانتانامو ، و بإغتيال عائلات المشتبه فى أنّهم إرهابيّون " و بمراقبة و غستهداف و إرهاب و من الممكن وضع المسلمين الذين يعيشون فى الولايات المتحدة فى معسكرات إعتقال خاصة .
و كلّ هذا جزء من مقارنة أكثر دمويّة و تعترف بقيود للتحدّيات التى تواجهها الولايات المتّحدة فى الشرق الأوسط و حول العالم – مقاربة أقلّ تقيّدا بمظاهر الإنشغال بالخسائر المدنيّة و حقوق الإنسان أو الحقوق المدنيّة .
===============================================================
5- للإشراف على وكالة المخابرات المركزيّة إختار ترامب : مايك بمبيو – داعية للتعذيب و تمزيق حكم القانون
جريدة " الثورة " عدد 466 ، 21 نوفمبر 2016
http://revcom.us/a/466/mike-pompeo-advocate-of-torture-and-tearing-up-rule-of-law-en.html

يريد مايك بنبيو أن يوسّع قدرة الحكومة على التجسّس على الملايين . وهو يدافع عن تقنين التعذيب و تكريسه . وهو من أبطال إخراج أحشاء الحقوق المدنيّة الأساسيّة . و الآن عيّن ترامب هذا النائب فى الكنغرس و الموظّف السابق فى الجيش على رأس وكالة المخابرات المركزيّة – السي آي آي – وهي جهاز قمعي تابع لحكومة الولايات المتّحدة و من أقوى و أكثر أسلحتها فتكا .
لقد عارض بنبيو وضع نهاية لقدرة وكالة الأمن القومي على تجميع تسجيلات المكالمات الهاتفيّة أو البيانات الوصفيّة فى سجلاّت ضخمة . و بدلا من ذلك ، دعا الكنغرس إلى توسيع التجسّس و " المصادقة على قانون إعادة تركيز تجميع كافة البيانات الوصفيّة و مزج ذلك بتوفير معلومات عن الماليّة و نمط الحياة للعموم فى قاعدة معلومات شاملة و بحثيّة . يجب التخلّص من الموانع القانونيّة و البيروقراطيّة للمراقبة " . ( جريدة وال ستريت ، 3 جانفي 2016 ).
و يعارض بنبيو إغلاق معكسر الولايات المتحدة السيّئ الصيت ، غوانتانامو . فإثر زيارة للمكان سنة 2013 ، إستهزأ من الموقوفين هناك الذين كانوا يخوضون إضراب جوع قائلا للجنة من الكنغرس إنّه يبدو أنّ بعض السجناء قد" إزداد وزنهم" و إنّ إضرابات الجوع كانت " حيلة سياسيّة " . و نقدبنبيو قرار أوباما بوضع حدّ للسجون السرّية للسي آي آي حول العالم ( المسمّاة " المواقع السوداء " ) و المطالبة بأن ينخرط كلّ المستجوبين فى قوانين مناهضة التعذيب . و مثل ترامب ، ندّد بنبيو بمنع الإيهام بالغرق و أشكال أخرى من التعذيب ، الموصوفة للتخفيف ب " تقنيات إستجواب معزّزة " ( الغورديان، 18 نوفمبر 2016 .)
و هذا الشخص المقترح لترؤّس السي آي آي يتصرّف كما لو أنّ المبدأ القانوني الأساسيّ " بريئ حتّى تثبت الإدانة " غير موجود – أو لا يجب أن يوجد – حقّا . ففى بدايات هذه السنة قال سى أس بان إنّ إدوارد سنودان " يجب أن يُجلب من روسيا و تقام له المحاكمة اللازمة " . لكن بعدئذ ، قبل حدوث أيّة محاكمة لازمة ، نطق بجملته الخاصّة : " أعتقد أنّ النتيجة ستكون الحكم عليه بالإعدام " ( Slate.com ، 8 نوفمبر 2016 ).
و ينادى بنبيو بإستهداف أيّة قادة إسلاميين ( او فى الواقع ، أي مسلم ) يرفض أن يدين أعمالا إرهابيّة على أنّه " شريك ممكن " فى الهجمات . " حينما تأتى الهجمات الإرهابيّة الأكثر تدميرا لأمريكا فى العشرين سنة الأخيرة بصورة عامة من أناس ذوى عقيدة واحدة و تجرى بإسم تلك العقيدة ، فإنّ مسؤوليّة خاصة تقع على عاتق قادة تلك العقيدة " ، قال فى 2013 : " عوض الردّ ، سكوت هؤلاء القادة الإسلاميين عبر أمريكا يجعل منهم شركاء ممكنين فى هذه الأعمال ، و الأهمّ حتّى من ذلك ، فى تلك التى يمكن أن تكون التالية ". ( الغورديان ، 18 نوفمبر 2016 ) .
ويجسّد بنبيو الجهود الفاشيّة الخبيثة لتمزيق و تحطيم معارضيهم اللبراليين من الطبقة الحاكمة . و قد برز خلالبحث الكنغرس فى هجمات 2012 على المجمّع الدبلوماسي للولايات المتّحدة فى بنغازي ، ليبيا – و كان أكبر كلب هجوم ضد هيلاري كلينتون . وجاء فى تقارير أنّ دور بنبيو فى بحث بنغازي كان عاملا هاما فى قرار ترامب إختياره لقيادة السى آي آي . ( النيويورك تايمز ، 18 نوفمبر 2016 ).
خلاصة القول ، يمثّل مايك بنبيو تمزيق الحقوق الديمقراطيّة و حكم القانون – فى الولايات المتحدة و عالميّا .
===========================================================
6- المدّعى العام لترامب جاف سيشينز : فارض تفوّق البيض و التطرّف البطرياركي
جريدة " الثورة " عدد 466 ، 21 نوفمبر 2016
http://revcom.us/a/466/trumps-attorney-general-jeff-sessions-en.html

هذا الأسبوع ، إختار دونالد ترامب الداعية لمدّة طويلة لتفوّق البيض بولاية آلاباما ( و سيناتور الولايات المتحدة ) جيفرسون بورغار سيشينز الثالث ليوك المدعى العام القادم للولايات المتّحدة .
و جلب سيشينز أوّل ما جلب الإنتباه الوطني سنة 1986 لمّا وقعت تسميته فى القضاء الفدرالي من قبل رونالد ريغان . و فى جلسات التصديق وقع عرض أنّ فى 1984 ، حينما كان المدعى العام للولايات المتحدة فى آلاباما ، قاد سيشينز إضطهاد عاملين بالحقوق المدنيّة سود ثلاثة لمحاولتهم تسجيل السود للتصويت فى مناطق آلاباما حيث إفتراضيّا لم يستطع أي أسود التوصويت ، قرب مدينة سلما السيّئة الصيت . فواجهوا مائة سنة من السجن . و ثلاثتهم تمّت تبرئتهم من قبل محكمة فى ساعات أربع . و فى جلسات تصديقه ، شهد شريك له أنّ سيشينز قد نعت محاميا للحقوق المدنيّة أبيض بأنّه " عار على عرقه " لأنّه يتقاضى فى حالات حقوق التصويت .
لقد شهد مساعد سابق للمدّعى العام للولايات المتحدة أسود بأنّ سيشينز " أكّد أنّه يعتقد بأنّ الأن آي سي سي بى و ندوة القيادة المسيحيّة الجنوبيّة و عمليّة إيقاف بوش و المجلس الوطني للكنائس كلّها منظمات معادية لأمريكا تعلّم القيم المعادية لأمريكا " وأنّ سيشينز قال إنّ الكلو كلو كسكلان كانت جيّدة إلى أن علم أنّ أعضاءها كانوا يتعاطون مخدّرات المارهوانا، شيء شهد المساعد السابق للمدعى عام للولايات المتحدة بأنّه لم يكن مزحة بل شيئا إعتبره " موقفا جدّيا " نابعا مننظرة سيشينز للعالم . و قد عبّر سيشينز عن هذا الموقف من الكلو كلوكس كلان غداة محاكمة كلوسمان أثنان لجزّه رقبة رجل أسود فى مدينة موبايل بآلاباما .
و قد رُفضت تسمية سيشينز من قبل لجنة الكنغرس ذات الأغلبيّة الجمهوريّة . و فقطإثنان من الذين وقعت تسميتهم للقضاء الفدرالي قد رفضهم مجلس الشيوخ طوال 50 سنة .
و بعد ذلك بقليل ، صار المدعى العام فى آلاباما ثمّ سيناتورا للولايات المتحدة .
فارض للبطرياركيّة الأصوليّة :
يعارض سيشينز رو مقابل وايد ، حكم المحكمة العليا الذى أرسى حقّ النساء فى الإجهاض . و صوّت سيشينز لعدم تمويل الأبوّة المخطّطة . و ليس هذا فقط لمنع النساء من وضع حدّ لحمل خطير أو غير مرغوب فيه . لقد عارض سيشينز تمويل منشورات تلك المنظّمة .
و عارض حقّ الزواج بين زوجين من نفس الجنس و صوّت لتعديل الدستور الأمريكي لمنع ذلك . و صوّت لقانون الوقاية من الجريمة لماتيو شيباردو جامس بايارد الإبن هاين ، الذى يعلن أنّ العنف ضد الناس جرّاء عرقهم و دينهم و جذورهم القوميّة و إعاقتهم و توجّههم الجنسي أو هويّتهم الجندريّة ، جريمة . و قد وصفته حملة حقوق الإنسان بأنّه مشرّع بجلاء " مناهض لحقوق المثليّين " بصفر بالمائة من السجلّ فى موضوع المثليّين .
كان و لا يزال جيف سيشينز عنصري طوال حياته وهو ينهل من ثقافة تفوّق البيض و لعقود قد إستعمل السلط التى تمنحها له وظائفه لفرضها .
إنّه " يحتقر المهاجرين و يعتقد أنّ كلّ المهاجرين القانونيين منهم أو غير القانونيين يتسبّبون فى " مشاكل ثقافيّة " لهذه البلاد . و قد صوّت لتقليص حقوق الإجهاض فى كلّ فرصة توفّرت له ، و قد " غضّ النظر " عن هجمات عنيفة على مصحّات الإجهاض و لا يرى أنّ المسك بالجهاز الجنسي للنساء إعتداء جنسيّ .
وقد قا دونالد ترامب إنّ لديه " إنطباع لا يصدّق " عن سيشينز و على هذا الأساس أعلن أنّه سيعيّنه مدعيا عاما للولايات المتّحدة .
===========================================================
7- دونالد ترامب لن " يستعيد مواطن الشغل الأمريكيّة " ...بل بإسم مواطن الشغل الأمريكيّة سيرتكب فظائعا جديدة
ريموند لوتا ، جريدة " الثورة " عدد 466 ، 14 نوفمبر 2016
http://revcom.us/a/465/donald-trump-is-not-goin-to-bring-back-american-jobs-en.html

من التصريحات الإشهاريّة لدونالد ترامب أنّ " مواطن الشغل الأمريكيّة " إنتزعتها الصين و المكسيك والهند و بلدان أخرى . مواطن شغلكم سُرقت منكم وهو من سيستعيدها . هذا كذب و دعاية شوفينيّة بشأن كيفيّة السير العملي للرأسمالية – الإمبرياليّة ؛ وهو يخدم أجندا إمبرياليّة شنيعة . و إليكم الواقع .
1- فى الإقتصاد الرأسمالي ، لا يملك العمّال مواطن شغلهم . إنّهم يملكون القدرة على العمل ، طاقتهم ومؤهّلاتهم ... قوّة عملهم . ولا يحصل الناس على العمل ببساطة لأنّهم يرغبون فى ذلك و يملكون تلك القدرة . يجب أن يبيعوا قدرة عملهم إلى رأسمالي من أجل البقاء على قيد الحياة و الإبقاء على أفراد عائلاتهم على قيد الحياة . والرأسماليّون لن يشغّلوا العمّال إلاّ و فقط إلاّ إن أمكن إستخدام تلك القدرة على العمل و إستغلالها بصورة مربحة – و عندما لا يستطيعون ذلك ، يظلّ العمّال معطًلون و يعرفون الجوع .و يوجد هذا الوضع لأنّ الطبقة الرأسماليّة تملك وتتحكّم فى أهمّ وسائل الإنتاج فى المجتمع : الآلات و المواد الأوّليّة و المصانع و المستودعات و الإتصالات و ما إلى ذلك .
و لمّا تباع قدرة عملكم ، تقومون بعمل حسب إملاءات الرأسماليين الذين يملكون وسائل الإنتاج هذه . لستم جزءا من سيرورة تحديد " حسنا ، سننتج النقل الأضمن و المستديم بيئيّا " . لا ، أنتم تحت سيطرة الرأسماليين .
لا وجود لشيء إسمه " مواطن الشغل الأمريكيّة " فشركة مثل الجنرال موتورس تشغّل عمّالا و تسرّح آخرين و تبنى مصانعا جديدة وتغلق أخرى و تعيد تجهيز مصانع و تنقل أخرى و إلى أنحاء العالم . و ما يدفع إلى ذلك هو البحث عن الربح و مزيد الربح ، بالمنافسة لتقليص السعر و لكسب حصّة فى السوق . مواطن الشغل لا تحمل علامات بأسماء الناس عليها . فى ظلّ الرأسماليّة ، لا تملكون مواطن الشغل و لا حقّ لكم فى التشغيل – و أقلّ بكثير القيام بعمل له معنى بالنسبة لتحسين وضع الإنسانيّة .
2- إنّه لأمر واقع : الأجر اللائق و مواطن الشغل الأقلّ مؤهّلات فى التصنيع و صناعات أخرى قد إضمحلّت من الولايات المتّحدة خلال الثلاثين سنة الماضية . تراجع عدد مواطن الشغل الصناعيّة بخمسة ملايين فى الولايات المتحدة اليوم نسبة إلى 1995 . و لا يعزى هذا إلى أنّ عامل صيني أو مهاجر لم يتمّ إحصاؤه قد قرّر " سرقة " موطن شغل عامل أمريكي ، أو إلى أنّ للولايات المتّحدة " مفاوضو تجارة غير مؤهّلين ". لا ، لهذا صلة بضرورات الإنتاج من أجل الربح .
- بسبب المنافسة الشديدة فى السوق العالميّة ، أعادت الشركات الأمريكيّة موقعة المصانع فى أنحاء أخرى من العالم ؛ و كذلك إستخدمت المناولة فى الإنتاج لخفض كلفة المنتوجات متعاملة مع مقاولين يخفضون كلفة الإنتاج و ينشطون فى بلدان كالصين و المكسيك . معظم ما يجرى بيعه فى وال مارت يأتى من هذا الطريق . و هذا الإنتاج ما وراء البحار مربح جدّا لرأسمال الولايات المتحدة : الأجور أدنى و العمّال معرّضون لساعات عمل قاسية لإنضباط يشبه إنضباط السجن ( فى الصين ، تعيش العاملات الشابات عادة فى مجمّعات سكنيّة ) ؛ والقوانين مثل المعيار البيئي رخوة أكثر ( للصين أكبر المدن و الأنهار الملوّنة فى العالم ) . و مجدّدا ، هذا مربح جدّا . لكلّ هاتف آيفون مصنوع فى الصين و يباع بمئات الدولارات فى الولايات المتّحدة لا يبقى فى الصين سوى ستّة دولارات ؛ والبقيّة تذهب إلى شركة آبل و فروعها .
- تقوم عولمة الإنتاج و التمويل على هيكلة و سير الرأسماليّة – الإمبرياليّة المعاصرة وهي عامل مفتاح فى القوّة الإقتصاديّة للولايات المتّحدة . و قد خدمتها إتفاقيّات التجارة مثل نافتا مع المكسيك و الكندا . و دونالد ترامب لا يهدف و ليس بوسعه أن يهدف إلى ،حتّى و إن أراد ذلك ، أن يفكّك العولمة دون أنيضع موضع الخطر ربح النظام .
- تعزى خسارة مواطن شغل أكبر عددا و التقنية و الأتمتة و تقنيات الإنتاج الجديدة إلى العولمة . فى سوق عالي المنلافسة ، يندفع الرأسماليّون إلى رفع الإنتاج والإنتاجيّة . و يفعلون هذا بخفض مواطن الشغل و الإقتطاع من كافة أنواع الكلفة ، مضاعفين إنضباط العمّال لدفع الإنتاج إلخ . والطريقة الوحيدة التى تسير وفقها الرأسماليّة للترفيع فى الإنتاجيّة هي تعويض العمل الإنساني بآلات و بروبوتات و بتقنيات جديدة .فى الولايات المتّحدة ، ملايين مواطن الشغل تبخّرت منذ 1995 لكن الإنتاج الصناعي لقوّة عمل مقلّصة بصرامة قد تضاعف .
هذا هو فحوى المسألة . يمكن لدونالد ترامب أن يمزّق أي إتفاق تجارة يريد تمزيقه . لكن الجزء الكبير من مواطن الشغل المخسورة منذ 1980 لا يمكن إستعادته من الصينو المكسيك أو أيّ مكان آخر . ولا يمكن إستعادتها لأنّها لم تعد موجودة بعدُ . يُشبه الأمر قول : " لنستعد مواطن شغل المزارع إلى أمريكا " ، نعد إلى زمن كانفيه ثلث سكّان الولايات المتحدة يعيش من المزارع . لقد تبخّرت مواطن الشغل هذه و وقع تعويضها بالجرّارات و كافة أنواع التكنولوجيا الفلاحيّة .
3- تحت غطاء شوفيني عنيف ل " أمريكا أوّلا " ، وخدمة لأجندا إمبرياليّة أوسع ، يمكن للفاشي ترامب أن يتّخذ بعض الإجراءات و يتبنّى بعض السياسات التى يمكن أن تدفع خلق مواطن شغل فى الولايات المتحدة ... بثمن فظيع تدفعه الإنسانيّة و الكوكب .
- لقد كان بوسع ترامب و قد أعلن عن نيّته أن يصعّد من الإنتاج العسكري ( مثلما فعل هتلر بعد وصوله إلى السلطة ). مواطن الشغل الجديدة ... نتيجة مصاحبة للتوسيع الكبير و تكثيف ما هو بعدُ أكبر ذخيرة عسكريّة للقتل و تحطيم الإنسانيّة فى التاريخ ، بعد خائضا حروبا متنوّعة ، بعدُ يحمل إمكانيّة تحطيم الكوكب عدّة مرّات .
- و مثلما قال أنّه ينوى فعله ، بوسع ترامب أن يلغي إجراءات و معايير الحفاظ على البيئة غير المناسبة على نحو فادح الموجودة فى الولايات المتّحدة و يدوس على إتفاقيّات المناخ العالميّة – و يفتح الأراضي العامة لمزيد إستخراج النفط و الغاز الطبيعي و المزيد من الأعمال المخالفة ؛ و المزيد من قطع الأشجار ؛ و بوسعه أن يدفع عبر المنح إلى تنمية إنتاج الفحم الحجري . نعم ، سيخلق بعض مواطن الشغل الإضافيّة ... بالتسريع فى تحطيم الطبيعة و مواطن حياة الحيوانات و إرتفاع حرارة الكوكب . و فى حال أنّكم لم تسمعوا : دعوة ترامب إلى الإستثمار فى البنية التحتيّة ليست دعوة إلى إنتقال الولايات المتحدة بعيدا عن الوقود الإحاثي .
- ترامب على إستعداد لخوض حروب تجاريّة خدمة للمصالح الإقتصاديّة و الإستراتيجيّة للولايات المتحدة . وقد أعلن نيّته تطبيق الضغط الإقتصادي على الصين و المكسيك . و نادى بضرائب على السلع المورّدة إلى الولايات المتّحدة تدفعها البلدان الأخرى ( ضرائب ترفع من سعر البضائع ) . إنّ تخفيض كمّية السلع المورّدة لنقُل من الصين يمكن مؤقّتا أن تستفيد منه بعض المصانع الرأسماليّة فى الولايات المتحدة . والمزيد من المبيعات قد تؤدّى إلى إنتداب المزيد من العمّال .
لكن هذه البلدان التى يستهدفها ترامب – خاصة الصين ، أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة – ستردّ على الأرجح بالمثل بضرائب هي بدورها . و لن يتمكّن رأسماليّو الولايات المتّحدة من بيع ذات الكمّية التى يصدّرونها إلى السوق المربحة والمتوسّعة بشكل مذهل فى الصين ( لأنّ سلع الولايات المتّحدة ستصبح أغلى وأقلّ تنافسيّة ). و سيسفر ذلك عن تراجع فى الإنتاج فى الولايات المتحدة يُمكن أن يخفض من سرعة بلدان أخرى و يمكن أن تندلع المزيد من الحروب التجاريّة – و يسفر عن ذلك تراجع دائريّ فى النشاط الإقتصادي . و قد تغذّى النزاعات التجاريّة النامية نزاعات عسكريّة . و قد حدث هذا فى تاريخ الرأسماليّة .
هذا النظام يدفع رأسماليّى الولايات المتحدة إلى محاصرة الكوكب لإستغلال العمل و الهيمنة على الأسواق و نهب الموارد فى منافسة بلا رحمة مع الرأسماليين الآخرين . وهذا النظام الرأسمالي - الإمبريالي يدعمه و يفرضه عنف عسكري ضخم . و يتسبّب هذا النظام القاتل البؤس و العذاب لمليارات البشر عبر العالم وهو يحطّم الكوكب . ودونالد ترامب تجسيده الشديد فى أوقات شدّته .
================================================================
8- ما يعنيه فوز ترامب للنساء : خطر لا يضاهى و الحاجة إلى قدر كبير من المقاومة الجماهيريّة

جريدة " الثورة " عدد 466 ، 21 نوفمبر 2016
http://revcom.us/a/465/what-trumps-victory-means-to-women-en.html
" ليس بوسعكم كسر جميع السلاسل مستثنين واحدة . ليس بوسعكم التحرّر من الإستغلال و الإضطهاد و أنتم تريدون الحفاظ على إستغلال الرجال للنساء . ليس بوسعكم قول إنّكم ترغبون فى تحرير الإنسانية و مع ذلك تحافظون على نصف البشر عبيدا للنصف الآخر . إنّ إضطهاد النساء مرتبط تمام الإرتباط بتقسيم المجتمع إلى سادة و عبيد ، إلى مستغِلِّين و مستغَلّين و من غير الممكن القضاء على كافة الظروف المماثلة دون التحرير التام للنساء . لهذا كلّه للنساء دور عظيم الأهمّية تنهضن به ليس فى القيام بالثورة و حسب بل كذلك فى ضمان أن توجد ثورة شاملة . يمكن و يجب إطلاق العنان لغضب النساء إطلاقا تامّا كقوّة جبّارة من أجل الثورة البروليتارية ."
( بوب أفاكيان ؛ " الأساسي من خطابات بوب أفاكيان و كتاباته " ، 22: 3 )

من المستحيل المبالغة فى التشديد على خطر فوز ترامب / بانس على النساء . و لست بصدد الحديث عن " التراجع عن حقوق النساء " البغيض لكن الهائل . أنّا أتحدّث عن هجوم عنيف يستهدف ترك كدمات للنساء فتظلّ تلملم جراحها فى صمت مخزي بينما يتصاعد عدد أطفال الإغتصاب الذين ستضطرّ النساء إلى تربيتهم . لا ، لست أبالغ بالمرّة .
إنّ ترامب هو التجسيد المتنقّل و المتحدّث لثقافة الإغتصاب و الثأر الإنتقاميّ و الإخضاع الوحشيّ و العنف الموجّه ضد النساء . إنّه يصدح بهجومه جنسيّا على النساء لرجال أقوياء آخرين للضحك . وهو يستهزأ و يُخفى النساء اللواتى يتذمّرن – يطردهنّ و يلطّخ سمعتهنّ ويقاضيهنّ و يحاول أن يسمّم علاقاتهنّ و يبذل جهده لإلحاق الضرر بهنّ بكلّ طريقة ممكنة لديه . وهو يعوّل على – يرفعه إلى مستويات جديدة – معنى الإستحقاق الذى كان للرجال لقرون و الذى صار إجتماعيّا تحكم فى أجساد النساء و حياتهنّ و نفسيّاتهن و طموحاتهنّ . إنّه يعتقد أنّ الأمر يعود إليه إن كانت النساء تضحك و كيف تمشى و إن كانت تأكل أو تتكلّم . إنّه بلا إعتذار ينمذج هذا التصرّف وهو يقاتل من أجل الرجال فى كلّ مكان ليعيد بالقوّة إدّعاء هذه السيطرة العنيفة . و قريبا سيمسك بجهاز أقوى دولة فى تاريخ الإنسانيّة . بعدُ ، ورد فى تقارير أنّ فتيات فى المدارس الإبتدائيّة عبر البلاد وقع المسك بجهازهنّ الجنسيّ من قبل غرباء و زملاء فى الفصل بإسم الرئيس الجديد.
لقد مزج ترامب هذا البرنامج مع برنامج صاحب مسيرته الخبيث و الوحشيّ . فمايك بانس يعدّ من الجناح الأكثر تطرّفا ضمن المسيحيين الفاشيين – ما يمكن تسميته بطالبان امريكا . لا تحكّم فى الولادات. لا جنس قبل الزواج . وأنسوا الإجهاض – حتّى إن وقع إغتصاب المرأة أو هي فى وضع خطر على حياتها . لقد قاتل بانس للحفاظ على " حقّ " الأعمال فى ممارسة التعصّب ضد الأزواج من نفس الجنس ، و لمنع المثليّين من إستعمال المرحيض التى تتناسب و هويّتهم الجندريّة ، و لدعم برامج غير علميّة و وحشيّة لتعذيب الأطفال المثليّين ليصبحوا غير مثليّين .
ومهما كانت فظاعة هذا ، ليس حتّى مستبعد جدّا فى المستقبل المنظور أن يغدو و كلّ هذا قانون هذه البلاد . إذا جرى الإنقلاب على قانون رو مقابل وايد ، و هذا مرجّح بما أنّ ترامب يملأ شغورات المحكمة العليا ، فإ،ّ 19 ولاية ستفعّل آليّا قوانينا بعدُ على الطاولة بما ينهى فعليّا الإجهاض . و يأتى هذا على رأس مئات التضييقات و آلاف أعمال الإرهاب و وضع قنابل بالمصحّات و الإغتيالات و عمليّأت الحرق و التهديدات بالقتل و غزو المصحّات و مطاردة فريق الصحّة و الكثير و الكثير من ذلك . سواء جرى العمل عبر الإرهاب خارج القانون أو حتّى المزيد من التضييقات المدعومة من الدولة و البعيدة التأثير ، فإنّ إنكار حقّ النساء فى التحكّم فى الولادات و فى الإجهاض و إجبارهنّ على حمل بأطفال ضد إرادتهنّ أمام خطر القتل و العار و السجن ، يساوى لا شيء أقلّ من الإستعباد المفتوح للنساء . إنّه يحرم النساء من إنسانيتهنّ و يرمى بهنّ إلى الخلف و يقلّصهنّ إلى ممتلكات للرجال و مربّيات للأطفال .
و هنا تأتى الإستقامة الأخلاقيّة الباردة و العار التيوقراطي لمايك بانس إلى جانب هجمات دونالد ترامب القاسيةضد النساء : كلاهما يقلّص النساء إلى أشياء تمتلك و تستعمل و يتحكّم فيها الرجال . و لا إختلاف جوهريّ بين تقليص النساء إلى أشياء جنسيّة يُخضعها و يُهينها الرجال مؤكّدين هيمنتهم و محوّلين النساء إلى مربّيات للأطفال يجرى عقابهنّ لممارسة الجنس و إجبارهنّ على تربية الأطفال ضد إرادتهنّ . هذا إستعباد للنساء .
و يجب وضع حدّ لهذا ! النساء لسن كلبات و تابعات و أكياس تفريغ ، و لا أشياء جنسيّة أو آلات تربية !
النساء بشر بأتمّ معنى الكلمة و هنّ قادرات على المشاركة التامة و المتساوية فى كلّ مجال من مجالات المجتمع الإنساني إلى جانب الرجال . و يجب أن نقاتل من أجل عالم يعامل فيه النساء كذلك بكلّ جوارحنا .
لكن عند خوض النضال ، من غير الكافي محاولة درء الأشياء الفاحشة التى يطلقها ترامب ضد النساء – و أيضا ضد المهاجرين و السود و البيئة و المسلمين و الشعوب حول العالم . و القتال من أجل إبقاء الأشياء كما هي الآن ليس مستحيلا فحسب بل سيعنى الحفاظ على الثقاة المنتشرة جدّا ، ثقافة الإغتصاب و الإخضاع و تفوّق البيض و معاداة الأجانب والشوفينيّة القوميّة و معاداة العلم التى أفرزت دونالد ترامب .
الوضع السائد غير محتمل . لا يدان المغتصبون سوى بصفعة على المعصم . و يرهب المسيحيّون الفاشيّون النساء خارج مصحّات الإجهاض فى كلّ الولايات الخمسين . و تنضح نخبة الجامعات بثقافة الإعتداء على النساء و نزع إنسانيّتهنّ . ويقوم كلّ هذا على شبكات عالميّة من الإستغلال و النهب فيها تعاني النساء فى كلّ مكان الأمرّين . و تغلق الأبواب على النساء فى معامل هشّة فى الصين و البنغلاداش و غيرها مستعبدة لتصنع سلعا إستهلاكيّة خسة الثمن لأمريكا . و تختطف النساء و تفرض عليهنّ العبوديّة الجنسيّة فى دور بغاء توجد حول و " تخدم " كلّ قاعدة عسكريّة أمريكيّة فى العالم . و تسجن النساء تحت الحجاب و ترجم بالحجارة حدّ الموت أو تحرق بالآسيد على يد القوى الأصوليّة الإسلاميّة الصاعدة التى وطّدتها على نطاق واسع الولايات المتحدة بفعل غزواتها و إحتلالاتها و تعذيبها و ضربات طائراتها دون طيّار .
لا يجب الحفاظ على أيّ شيء من هذا . يجب وضع نهاية لكلّ هذا . يجب أن نناضل فى سبيل عالم يتمّ فيه كسر كلّ قيد يأسر النساء – و غيرهنّ من المضطهَدين – إلى الأبد . علم يكون خاليا من الإستغلال و الإضطهاد من كلّ صنف . و هذا ممكن ، لكن فقط عبر ثورة فعليّة . و بوب أفاكيان ، بفضل عقود من العمل و النضال لم يصغ فحسب فهم الحاجة و الأساس و المقاربة العلميّة للقيام بهذه الثورة الضروريّة بل عمّق و ناضل من أجل مقاربة تمسك بمحوريّة القتال من أجل كسر جميع القيود التى تربط النساء بالنضال فى سبيل تحرير الإنسانيّة قاطبة . و لم يكن أبدا أكثر إستعجاليّة البحث بعمق و تبنّى القيادة التى يوفّرها . ( أنظروا إلى قائمة فى قراءات منصوح بها فى نهاية هذا المقال ).
و من الجيّد جدّا أن نزل الناس – بمنفيهم موجات من النساءالغاضبات – إلى الشوارع ضد ترامب . و يجب أن يتواصل هذا و يجب حتّى أن ينتشر أكثر و يكون أكثر تصميما و أكثر راديكاليّة . ينبغى التصدّى لكلّ هجوم يصدر عنه –سواء عبر السلطة الهائلة للدولة أم عبر " قواعد " المتعصّبين الفاشيين – و ينبغى مقاومته بلا مساومة . ونحن نقاوم يجب أن نزرع ثقافة حيّة ،ثقافة الإحترام المتبادل والمساواة بين النساء و الرجال ، بين الناس المختلفين جندريّا و ذوى التوجّهات الجنسية المختلفة ، الذين نناضل من أجلهم . و يجب أن نعارض بشراسة تفوّق البيض و الإرهاب الذى يطلق ضد السود و اللاتينيين و المسلمين و المهاجرين و السكّان الأصليين . و يجب أن نرفع نظرتنا إلى – ونقاتل لنجعل حقيقيّا – نوع الثورة التى يمكن أن تشيّد مستقبلا حيث لن يوجد بعدُ أساس لحدوث أي شيء مثل هذا مجدّدا .
لنكسر القيود !
لنطلق العنان لغضب النساء كقوّة جبّارة من أجل الثورة !
--------
قراءات مقترحة من مؤلّفات بوب أفاكيان :
- لنكسر كلّ القيود ! بوب أفاكيان بصدد تحرير النساء و الثورة الشيوعية .
- الشيوعيّة الجديدة : العلم و الإستراتيجيا و القيادة من أجل ثورة فعليّة ومجتمع جديد راديكاليّا على طريق التحرير
- دستور الجمهوريّة الإشتراكية الجديدة فى شمال أمريكا ( مشروع مقترح )
- " حقيقة مؤامرة الجناح اليميني ... و لماذا كلينتون والديمقراطيون ليسوا الإجابة "
- " الفاشيّون و تحطيم " جمهوريّة وايمر " ... و بماذا ستعوّض ".
==============================================================
9- فوز ترامب – كارثة على البيئة تتطلّب مقاومة جماهيريّة
جريدة " الثورة " عدد 466 ، 21 نوفمبر 2016
http://revcom.us/a/466/trumps-victory-a-disaster-for-the-environment-requiring-massive-resistance-en.html

دون دونالد ترامب فى السلطة ، كان العالم يشهد بعدُ حالة طوارئ بيئيّة مستفحلة بإستمرار بفعل التنافس الإفتراسي الضاري للرأسماليّة العالمية . لكن الآن ، يهدّد إنتصار ترامب برفع نسق تحطيم الكوكب بسرعة مضاعفة . وهذا وضع فى منتهى الخطورة وهو جزء هام من الحاجة العامة إلى إيقاف كامل البرنامج الفاشيّ فى مساره قبل أن يجري تطبيقه تطبيقا تاما .
تكاد سنة 2016 تسجّل أرقاما قياسيّة فى إرتفاع الحرارة للسنة الثالثة على التوالى . وفى الأسبوع الماضي وحده فى مجلّة " تقدّم العلم " قيل إنّه إذا ظلّ العالم يخرق الوقود الإحاثي كما يفعل اللآن ، يمكن لحرارة العالم أنتتضاعف فى هذا القرن مثلما جرى توقّع ذلك . و ذكربيان صحفي للدراسة أنّ هذا سيعنى دفع " مناخ الكرة الأرضيّة خارج غطاء ظروف الحرارة التى سادت طوال 784 ألف سنة الأخيرة " . و علّق عالم البيئة البارز مايكل مان أنّ هذه الدراسة " توفّر بالفعل دعما لفكرة أنّ رئاسة دونالد ترامب يمكن أن تمثّل الضربة القاضية للمناخ " .
و قد قال ترامب إنّه سيدفع الولايات المتحدة خارج إتفاقيّات المناخ العالميّة بباريس . وهو يسعى إلى إتيال " مخطَّط الطاقة النظيفة " لأوباما الذى كان سيحدث إقتطاعا بسيطا فى إفراز الولايات المتحدة للغازات المتسبّبة فى الإحتباس الحراري . و قد كرّر إعلانه أنّه سيتجاوز حماية البيئة بالتضييق على إستخراج النفط و الغاز الطبيعي و يرفع اليد على أراضي عامة لإستخراج الطاقة و يدفع حفر مناجم الفحم الحجري و يقلب قرار أوباما ضد خطّ أنابيب آكس آل كيستون . و بالتأكيد سيحاول ترامب رفع أيّة تضييقات على خطّ أنابيب أكساس داكوتا – الذى هو الآن بؤرة تركيز عالمي جرّاء النضال العادل لمعسكر هنود السيوكس بستاندينغ روك شمال / جنون داكوتا . و ورد فى تقارير أن لترامب مصالح ماليّة خاصة فى خطّ الأنابيب هذا .
و قد هدّد بتفكيك وكالة حماية البيئة ثمّ تراجع ليقول إنّه " سيعيد تركيز مهامها " على ضمان " نظافة الماء " . وهذه منه مزحة تماما . فإستبعاد الحماية البيئيّة والسماح بإنتاج الطاقة بلا حدود سيعنى المزيد من الإنكسارات الكبيرة و المتكرّرة لخطوط الأنابيب و سفك النفط وكوارث القطارات و تسريبات الغاز و تسميم مياه الشرب و سيسيئ ذلك بشكل كبير للبيئة و يضاعف الكارثة .
و سيرتفع نسق تحطيم البيئة ح التى تواصل و صار أسوأ فى ظلّ أوباما – على نطاق واسع على يد النظام الفاشي لترامب . و قد حاول أوباما و القطاع المتمحور حوله من الطبقة الحاكمة الإبقاء على التنافسيّة العالميّة للولايات المتحدة وموقع الكلب الأكبر فى العالم بينما يُجرى بعض التحرّكات المحدودة سعيا ل " إدارة " التغيّر المناخي وهو أزمة عمليّا غير ممكنة الإدارة فى ظلّ الرأسماليّة . فقد رفع أوباما كثيرا من إنتاج النفط و الغاز و تطوير خطوط الأنابيب و ما يتناسب مع ذلك من تحطيم البيئة ، كلّ هذا وهو يحاول تصوير نفسه على أنّه " رئيس البيئة " . لكن ترامب و المصالح الرأسماليّة الضخمة التى تعمل على ربح أكثر ما أمكن ربحه تحاول التخلّص من أيّة حدود لقدرتها على إلتهام موارد الأرض ، دون جمل " رنّانة " تسوّق للعموم حول الحماية التى تحتاجها .
لقد قال ترامب إنّ تغيير المناخ " خدعة " من صنع الصين لتقويض القدرة التنافسيّة العالمية للولايات المتحدة . و على ما يزعم ترامب أنّه " لا وجود لجفاف فى كاليفرنيا " وكلّ ما نحتاج القيام به هو " الشروع فى فتح المياه " . على ما يبدو ليس واعيا بالمدى الذى بلغه شحّ المياه فى الخزّانات الطبيعيّة الهائلة كبحيرة ميد . إنّ إنكار واقع الجفاف و إرتفاع منسوب البحار و إختلاط ذروة الجليد بالجبال الجليديّة و تسجيل إرتفاع الحرارة أرقاما قياسيّة سنة بعد أخرى ، والإعصارات الهدّامة المتصاعدة ، و كافة التغييرات البيئيّة الكارثيّة القادمة و ما يعنيه ذلك بالنسبة للإنسانيّة ، يجعل ترامب يبدو جاهلا يبعث على السخرية . إلاّ أنّ هذا الإنكار للواقع و للعلم و إحتقاره للحقيقة جزء خطير من كامل حزمته الفاشيّة . و إنكار حالة الطوارئ التى تصفع الإنسانيّة بعدُ على وجهها تجعله و " فريقه " قوّة فى منتهى الإجرام ستعنى إنزال كارثة بالإنسانيّة إن تمكّنوا منفعل ما ينوون فعله .
ولعلّ البعض يسقط فى أحابيل وهم أنّه حسنا ربّما كان يقول هكذا أشياء خلال الحملةالإنتخابيّة فحسب و لن يكون بهذا السوء حينما يصبح رئيسا – بعدُ قد أوضح ترامب وضوحا وافرا بأنّه ينوى القيام بالضبط بما هدّد بفعله . وقد عيّن مايرون إيبال ، منكر لتغيّر المناخ و أداة ليد صناعة الفحم الحجري ليتراّس تحوّل وكالة حماية البيئة ! إنّ ترامب يعدّ العدّة لتحويل مقاليد الإدارة العامة للأراضي و حماية الهواء والماء و البرّية إلى مجموعة من شركات القرصنة الرأسماليّة للطاقة و إلى جهلة بالعلم و معادين له – على غرار سارا بالان ، إيبال و مايك ماك كينا ، لوبي طاقة له علاقات بالتحالف الأمريكي للطاقة ، و بترانس كندا ، الشركة التى تقف وراء خطوط أنابيب آكس آل كيستون و قد أعلنت أنّها ستلتقى بممثّلي ترامب رسميّا هذا الأسبوع لتناقض إعادة إحياء هذه الكارثة البيئيّة .
هذا الإغتصاب الفظيع للبيئة الذى يحاول ترامب إقترافه و الخطر الذى يعنيه يجب التصدّى لهما و مقاومتهما الآن و فى كلّ خطوة . و صار النضال من أجل الوقوف إلى جانب ستاندينغ روك و لإيقاف مدّ خطّ أنابيب آكس داكوتا نضالا مفتاحا كسب مساندة عبر الولايات المتحدة و عالميّا . و لقد إلتحق عشرات الآلاف عمليّا به فى أيّام التحرّكات الوطنيّة . و يكتسى هذا النضال المفتاح ضد تواصل الإبادة الجماعيّة للسكّان الأصليين الأمريكيين و تحطيم البيئة أهمّية حتّى أكبر على ضوء صعود ترامب إلى السلطة .
ومن المهمّ أن تنقد عدّة جمعيّات بيئيّة مخطّطات ترامب نقدا لاذعا و قددحت إلى عدم السماح بتطبيقها . و هذا يجب التوحّد معه . يمكن للنضالات المدافعة عن البيئة و تحتاج إلى أن ترتبط بمنع هذا الفاشيّ من تكريس سلطته و كافة برنامجه الفاشيّ المهاجم للنساء و السود و المهاجرين و المسلمين و كافة الإنسانيّة . بيد أنّ هذا النضال لا يمكن أن يقتصر على محاولة الحفاظ على الوضع السائد أو " العودة " إلى ما وجد مع أوباما ، و قد عني فى نهاية المطاف الإستمرار فى تحطيم البيئة و الإضطهاد الوحشيّ المتواصل للإنسانيّة عبر العالم . ما نحتاجه هو الإلتحاق بالمخرج الحقيقي عبر الثورة التى يمكن أن تتحرّك صوب الحفاظ على بيئة الكوكب و صيانتها بينما تتحرّك للتخلّص من كافة أشكال إضطهاد الإنسانيّة عبر الكوكب بأسره .
==========================================================
10- ترامب يهاجم الممثّلين ويقدّم فكرة عن مقاربته للفنّ والمعارضة : لن يسمح بأي نقد
جريدة " الثورة " عدد 466 ، 21 نوفمبر 2016
http://revcom.us/a/466/trump-attacks-actors-previewing-his-approach-to-arts-and-dissent-en.html

لقد خرج علينا ترامب بمهاجمة الممثّلين فى مسرحيّة موسيقيّة ببرودواي عنوانها " هاملتن ". لماذا ؟ ليلة الجمعة 18 نوفمبر 2016 ، ذهب نائب الرئيس المنتخب ، مايك بانس ، لمشاهدة هاملتن . وقد لقي عن حقّ إستهجان الحضور . وعقب العرض ، إغتنمت فرقة العرض الفرصة لتعلن على الملأ و من على الركح ، موقفا بأنّهم " مذعورين و خائفين من أنّ إدارتكم الجديدة لن تحمينا " . و مضوا لتمنّى أن يُلهم العرض بانس للعمل " بإسم كافة " الأمريكيين .
بالنسبة لترامب حتّى مثل هذا الموقف مثّل معارضة أكثر من اللازم فقام بعدّة تعليقات للعموم مطالبا الممثّلين بالإعتذار . و قد أصدر ترامب على تويتر أنّ " المسرح يجب أن يكون دائما آمنا و مكانا خاصا ". بكلمات أخرى ، آمنا من النقد العلني للسياسات الفاشيّة لترامب و بانس . و فى تغريدة أخرى ، أوضح أنّبانس " وقعت مضايقته الليلة الماضية فى المسرح من قبل فرقة هاملتن و الكاميرا سجّلت ذلك ". ثمّ أضاف ببشؤم : " لا يجب أن يحدث هذا ! " .
هذا ليس ترامب " حسّاس جدّا " أو " الأنا المجروحة " كما إعتقد ذلك الكثير من الناس . هذه التعليقات صادرة عن شخص وقع إنتخابه ليكون القائد العام لقمّة إمبراطوريّة إمبرياليّة . هذه تهديدات خطيرة من فاشيّ يقول لنا بأنّه لن يسمح بالنقد العلني فى الفنون و بأنّه يعدّ حتّى التطرّق لأدنى أو أقلّ المسائل " سلوك فظيع " لن يسمح به .
يجب فهم هذا فورا و نعته بما يجب نعته : خطير ، هذه تهديدات فاشيّة غاية فى الجدّية. و يجب التصدّى لها .
الآن بالذات : لننهض ! لنقاوم ! لنلتحق بالشوارع ! لنرفع صوتنا !
لا تتوقّفوا : لا توافقوا ... لا تساوموا ... لا تتواطؤوا .
بإسم الإنسانيّة ، نرفض القبول بأمريكا فاشيّة .
===============================================================
11- إلى الذين لا زالوا ينظرون إلى برنى سندارس ...
جريدة " الثورة " عدد 466 ، 21 نوفمبر 2016
http://revcom.us/a/466/reality-check-to-those-still-looking-to-bernie-sanders-en.html
إلى الذين لا زالوا ينظرون إلى برنى سندارس ... يتحدّث سندارس عن العمل اليد فى اليد مع ترامب حول بعض الأشياءمثل " الإستثمار فى البنية التحتيّة من أجل إيجاد مواطن شغل " بينما يفترض أنّه سيعارضه " إن " حاول الإعتداء على حقوق الناس ". و هذا يشبه مساندة هتلر عندما " وفّر مواطن شغل " ببناء صناعة حربيّة ،بينما يقال إنّه ستقع معارضة قمعه و خربه وإبادته الجماعيّة ؛ هذا لم يحدث و لم يكن ليحدث حينها و لن يحدث الآن . ها هراء : لا يمكننا أن ننتقي و نختار مع الفاشيين . بالنسبة لسندارس الذى يعرف أفضل من الكثير من الناس أن هذا لن يحدث ، تشجيع هذه الأوهام عن إمكانيّة ذلك عملعديم الضمير – وهذا يبيّن كيف أنّه فى نهاية المطاف ، يخدم نظاما و لم تكن " الثورة " التى إعتاد الحديث عنها عدا تغيير فى الوجوه .
============================================================
12- يقول أوباما وكلينتون " لنتجاوز الأمر " لكنّ عشرات الآلاف يتمرّدون فى الشوارع
جريدة " الثورة " عدد 466 ، 21 نوفمبر 2016
http://revcom.us/a/465/ruling-class-says-trump-Is-president-get-over-It-tens-of-thousands-in-the-streets-say-no-en.html

غداة إنتخاب دونالد ترامب ، صوّر صنّاع الرأي العام المفاتيح فى وسائل الإعلام ( أي الطبقة الحاكمة ) نظام ترامب القادم على أنّه " إنتقال سلمي للسلطة " شرعي و يقولون إنّ هذا أساسي لما يجعل أمريكا " عظيمة " . و هم بذلك " يطبّعون " تماما مع الفاشيّة .
لكن فى الشوارع ، و فى المعاهد الثانويّة و الجامعات ، فى مدن كبرى و صغرى ، فى وقفات إحتجاجيّة و مواجهات شرسة ، عبّر الناس عن عدم قبولهم بهذا على أنّه أمر عاديّ . يرفض الناس القبول بالتبعات المشؤومة لرئاسة فاشيّة. لقد سار الآلاف فى مسيرات نيويورك و لوس أنجلاس وسياتل و أوكلاند . و فى برتلاند، إحتلّ المحتجّون فى تحدّى الشوارع لمدّة أربعة أيّام مباشرة فى وجه الشرطة و قنابلها المسيلة للدموع و أيضا قنابلها المطّاطيّة . يرفض الناس القبول بحرب ترامب ضد المهاجرين . و يرفضون إحتفاله الفاحش بالتعصّب و الاجهل و الكره للذين لا ينسجمون مع الثقافة الأمريكيّة السائدة لتفوّق البيض و البطرياركيّة .
و قدتظاهر الآلاف و الآلاف أمام برج ترامب فى نيويورك و شيكاغو . و كانت اليافطات تعلن " أحبّوا كرهنا لترامب " . وصدحت الحناجر ب " ليس رئيسنا " و " تبّا لدونالد ترامب ! " و قطعت السير العادي للحياة . و قد أغلقت طرق سيّارة فى لوس أنجلاس و خرج المئات من طلبة ثانويّة فينيكس من أقسامهم و ساروا فى مظاهرة إلى كابيتول الدولة صارخين " من هو دونالد ترامب ؟ ليس رئيسنا ! " و " مدينة من ؟ مدينتنا ! " . و قد خرج إلى الشوارع للإحتجاج آلاف طلبة الثانويّات فى كاليفورنيا و الكولورادو و واشنطن والمئات فى لوا . و إندلعت مسيرات كبرى و غاضبة ضد ترامب على الفور فى المركّبات الجامعيّة ، لا سيما فى الساحل الغربيّ وكذلك فى المعاهد مثل جامعة بتسبورغ ، تاريخيّا جامعة القبضة السوداء فى تنيسي ، و جامعة التكساس فى أوستي . وفى سنسيناتي ، إلتقت مسيرة نشطاء حقوق مثليين لها دلالتها فى الشوارع مع أناس آخرين ، أساسا من السود ، ليحتجّوا على لرفض قاضي أن يدين الخنزير الذى قتل سموال ديبوس .
و تتّخذ أصوات لها تأثيرها بما فيها أصوات من الكنيسة و أناس من الوسط الفنّي و الترفيهي مواقفا ويعلنونها . ومن ضمن هؤلاء فى نيويورك ، كانت لايدى غاغا ، و مارك بيفالو ونشار من الذين إلتحقوا بالمحتجّين فى وقت متأخّر من ليلة الإنتخابات فى برج ترامب . و كتبت جنيفار لورانس على تويتر " لتكن هذه النار التى لم تملكها قبلا ... إن كنت مهاجرا ، إن كنت شخصا ملوّنا ، إن كنت مثليّا ، إن كنت إمرأة – لا تخافوا ، إرفعوا صوتكم عاليا ! " و كتب الصحفي شاون كينغ فى النيويورك دايلى نيوز : " لا ، لا يجب أن ننتظر ونشاهد ما تفعله إدارة ترامب . يجب أن ننظّم مقاومتها من الآن ."
و قد أحرق الطلبة فى الجامعة الأمريكيّة فى واشنطن الأعلام الأمريكيّة مثلما فعل المحتجّون فى أطلنتا حيث جاء فى تقرير للنيويورك تايمز أنّ المحتجّين " غيّروا شعار حملة السيّد ترامب و صرحوا " لم تكن أمريكا عظيمة أبدا ! ".
و فى كليفلاند و شيكاغو ، كاد الشيوعيّون الثوريّون و بعض الآخرين يتصادمون مباشرة مع عواء أنصار ترامب .
و وسط كلّ هذا ، على نطاق واسع ، وقع توزيع رسالة من موقع revcom.us " بإسم الإنسانيّة نرفض القبول بأمريكا فاشيّة " ، على كافة أنواع الناس ، و هذه الرسالة بصدد لعب دور حيويّ . وهي تحتاج إلى أنتنشر أكثر و على نطاق أوسع .
خطوط المعركة ترسم ... و مسائل كبرى تثار
ينهض الآن عشرات الآلاف يحرّكهم كلّ من الإحساس بهول ما يعنيه صعود ترامب ورفض القبول بجرائم الكره التى تقترف بعدُ غداة الإنتخابات – كالهجمات على النساء المسلمات و على المهاجرين .
إنّ ردّ الناس على إنتخاب ترامب - فى حجمه و تصميمه و إتساعه - غير مسبوق فى التاريخ المعاصر للولايات المتحدة ، بالعودة إلى الحرب الأهليّة . و هذا هام و إيجابي للغاية . يحتاج معا إلى الإستمرار والإنتشار . و فى نفس الوقت ، يحتاج كلّ شخص إلى أن يستوعب معا كيفيّة إنتشار هذا و كيفيّة إيجاده تنظيما معبّرا أكثر .
و يجب أن تصبح مواقع المقاومة مجالات حيث يناقض الناس بجدّية ما الذى أدّى إلى ظهور ترامب و كيفيّة تخطّى حدود نظام يشرّع و يملى ليس فقط " خيارات " كهذه بل أيضا قيما كهذه .
================================================================
13- دفوس السكرتيرة الجديدة لل" تعليم " : الإقتطاع من التعليم العمومي و فرض المسيحيّة الفاشيّة
جريدة " الثورة " عدد 467 ، 28 نوفمبر 2016
http://revcom.us/a/467/new-education-secretary-devos-cut-public-education-impose-christian-fascism-en.html

لقد عيّن دونالد ترامب بتسى دفوس سكرتيرة للتعليم .
و تترأّس يتسى دفوس " الفدراليّة الأمريكيّة للأطفال " وهي منظّمة تقدّم نفسها على أنّها " منظّمة رياديّة فى الدفاع القومي تشجّع على إختيار المدرسة و لها تركيز خاص على الدفاع عن وصولات المدارس و برامج المنح و أداءات القروض و حسابات إدّخار التعليم " .
لترجمة معنى هذا نقول :
إختيار المدارس : السماح للأولياء البيض بتجنّب إرسال أطفالهم إلى المدارس العموميّة المختلطة . و هذا يجرّد المدارس العموميّة من التمويل و يتركها تشكو من عدد كبير من التلامذة ذوى الإحتياجات الخاصّة و بلا موارد لتوفير تعليم لائق للأطفال .
وصولات المدارس : أداة لتوجيه تمويل الدولة إلى المدارس و المعاهد الخاصة و الدينيّة ( وهي فى غالبيّتها مسيحيّة ). و هكذا يحصلون على تمويل الحكومة للمدارس المسيحيّة حتّى و إن كان ذلك من المفترض غير دستوري . يحصل الأولياء على وصولات و يمكنهم أن يستعملوها لخلاص دروسندارس التمييز العنصري ، المسيحيّة .
و بتسى دفوس و عائلتها يتحكّمان فى مليارات اللى فرض الدين فى المدارس و المعاهد . وتشمل ثروة عائلة بتسى المليارات من آمواي التى أسّسها والد زوجها . و أسّس أخوها ، آريك برانس ، منظّمة المرتزقة الكبار للماء الأسود ( و أعيدت تسميتها ب xi ) . و فى كتاب الماء الأسود : يظهر جيش مرتزفة هو الأقوى فى العالم ، هكذا كتب المؤلّف جيريمي سكاهيل . و كان آريك برانس من الناشطين الكبار للجناح اليميني لتوحيد الكاثوليك المحافظين و الإنجيليين والمحافظين الجدد فى حرب مقدّسة محافظة يخوضونها بصفة مشتركة- والماء الأسود نوع من الجناح المسلّح للحركة ".
و إلى ماذا ينضاف كلّ هذا ؟
سنسجّل هنا كيف أنّ هذه الشبكة القويّة جدّا المؤسّسة من قبل بتسى دفوس و عائلتها تنظر إلى وصولات المدارس كخطوة إلى هدفهم المعلن و الصريح للقضاء التام على المدارس و المعاهد العموميّة بغاية تعويضها بالمدارس والمعاهد المسيحيّة التى تموّلها الحكومة . و أبعد منذلك ، بكلمات مؤلّف قد درس هذه الحركة ، تهدف إلى " تشكيل المجال العام وفق صورة الدولة الأصوليّة التيوقراطية " .
والآن بتسى دفوس فى طريقها إلى التحوّل إلى موظّفة حكوميّة سامية فى نظام ترامب مكلّفة بالتعليم فى الولايات المتحدة .
بتسى دفوس و الحرب على المدارس العموميّة
لقد عرفت المنظّمات التى تتراّسها دفوس صعوبات كبرى فى وسم الوصولات كطريقة لتحسين تعليم أطفال الأحياء الشعبيّة . و مدارس الأحياء الشعبيّة تنقصها بشكل فظيع التمويلات و تشهد ميزا ضدّها و فشلا . لكن الوصولات ليست الحلّ . و قد حلّلت المدوّنة المختصّة فى التعليم ، ديان رافيتش ، نتائج إمتحانات المدارس فى الأحياء الشعبيّة فى أماكن مثل ملووكي و دترويت و واشنطن دي سي . و قارنت نتائج التلامذة فى المدارس و المعاهد الخاصّة أو الدينيّة التى تموّلها الوصولات بالمدارس و المعاهد العموميّة . و إستخلصت أنّ الوصولات تقدّم للعائلات " فرصة " لنقل أبنائهم و بناتهم من مدرسة عموميّة أو معهد عمومي حيث تكون نتئجهم ضعيفة إلى مدرسة أو معهد خاص أو ديني أين تكون نتائجهم ضعيفة أيضا . و تختم دراستها بقول " ذلك لأنّ الإختيار لا يعالج أسباب ضعف النتائج : الفقر و التمييز العنصري " ( أنظروا " الوصولات ليست الحلّ : أدلّة من ملووكى " ، 29 مارس 2013 ).
الوصولات لا تحسّن مستوى التعليم فى الأحياء الشعبيّة و إنّما هي أداة للتمييز بين المدارس و المعاهد . و قد ظهرت سياسة الوصولات نتيجة تمرّد عنصري للبيض ضد المدارس و المعاهد المندمجة فى الجنوب فى خمسينات القرن الشرين و ستّيناته . و كان الأولياء البيض ينتزعون أطفالهم من المدارس و المعاهد العموميّة و يضعونهم ( غالبا ) فى المدارس و المعاهد المسيحيّة المخصّصة للبيض فقط . فكانت الوصولات شكلا من خلاله وفّرت برامج الحكومة ( و بصورة متصاعدة الحكومة الفدراليّة ) للأولياء مساعدة ماليّة للقيام بذلك .
و كأمر واقع ،تدعم عائلة دفوسبقوّة التحرّكات للقضاء على العمل الإيجابيّ . و قد أتت برامج العمل الإيجابي نتيجة المعارك ضد الميز العنصري و من أجل المساواة فى ستّينات القرن العشرين و سبعيناته . و قد فتحت هذه البرامج بعض الفرص المحدودة فى التعليم و المهن للسود و غيرهم الذين كانوا عرضة للميز العنصري بصفة منهجيّة . و قد هوجمت برامج العمل الإيجابي منذ بداياتها بما فى ذلك من طرف عائلة دفوس . ففى 2001 ، موّلت بتسى دفوس و زوجها معركة قانونيّة طويلة ضد برامج العمل الإيجابي لجامعة ميشغان . و كانت النتيجة تضييقات جديدة فرضها القضاء على العمل الإيجابي .
و لعقود كانت القوى الموالية للوصولات تحقّق نجاجات ذات دلالة . و قد ضخّت أموالا طائلة ضد مقاومة الأولياء و الأساتذة . وكتب راشيل تباشنيك الذى يسهر على تسيير حركة العمل الإيجابي : " منذ 1966 ، 24 من 25 مبادرة وصولات هزمها المنتخبون و غالبيّتها بفارق كبير. و مع ذلك ، تتواصل المعارك مع أنصار نجوم فى الحركة الموالية للوصولات."(" عائلة دفوس : لقاء الجناح اليميني الثريّ للغاية فى العمل مع اليمين الديني لإغتيال التعليم العمومي" لراشال تباشنيك ،Alternet).
إنّ السود و اللاتينيّون و السكّان الأصليّون لأمريكا و التلامذة و الطلبة الفقراء فى أمريكا يوضعون فى مدارس و معاهد مخرّبة و تفتقر بدرجة كبيرة إلى التمويل . و تعمل هذه المدارس و المعاهد كناقلات إلى السجن و للأشغال ذات الأجر المتدنّى للبعض أو للجيش الذى يجوب العالم فارضا الإستغلال و الإضطهاد . و مع كون هذه المدارس و المعاهد سيّئة ، فإنّها تتعرّض لهجوم الرجعيّين المتطرّفين الذين يرغبون فى إغلاقها جميعا و تعويضها بالمدارس و المعاهد الدينيّة الخاصة .
و تعيّن إمرأة فى موقع المركز من هذا الهجوم سكرتيرة للتعليم .
فرض أصوليّة عصر الظلمات فى المدارس و المعاهد
من يحتاج إلى مدارس و معاهد للفقراء ؟ مجموعة عمل الأطفال " تؤسّس أمّة مزدهرة " .
من عديد المشاريع التى تموّلها ثروة عائلة دفوس ، معهد آكتون . و جوزيف سوندي كاتب و مدير مشاريع و إيديولوجي معهد آكتون و مروحة كاملة من المنظّمات الرجعيّة التى تقاتل من أجل الرأسماليّة غير الملجّمة و أصغر حجما و أكثر شراسة على أنّه تحقّق " لإرادة الإلاه " .
و كتب سوندي مقالا على موقع آكتون على الأنترنت و عنونه " لنُعد عمل الأطفال " .موجّها الأنظار إلى عمل الأطفال كالعبيد لدى أسيادهم فى روايات شارل ديكنز لأواخر القرن القامن عشر فى أنجلترا ، أكّد أنّ " العمل قد إختفى بصفة واسعة من حياة الطفولة المعاصرة ، مع أولياء يشدّدون بإستمرار على قيم الدراسة والممارسة و " التفاعل الإجتماعي " .
و بعدئذ يمضى سندى وراء ألبوم صور بجريدة واشنطن بوست عنوانه " 20 صورة جارحة لعمل الأطفال فى القرن التاسع عشر فى أمريكا " . و فى الألبوم تسجيل إستعباد الفتيات ذات العشر سنوات فى معامل نسيج هشّة وفتيان عمرهم 14 سنة يعملون فى منا ذوى جم الفحم الحجري . و لا تزال مثل هذه الظروف موجودة حول العالم و يعش فى ظلّها ملايين الأطفال العاملين حتّى و إن وقع إلغاؤها بشكل كبير فى الولايات المتحدة . وهي بالتأكيد تمثّل ظروفا لا يمكن للإنسان الشريف أن يدافع عنها و أقلّ بكثير أن يدعو إلى إعادة تركيزها فى الولايات المتحدة .
إلاّ أنّ سندى يدعو إلى ذلك . و يشدّد بوجه خاص على أنّه يجب تعريض الأطفال إلى العمل الخطير و على أنّه بينما صور ألبوم واشنطن بوست " تشير إلى زمن منتهى الخصاصة و الضغط و الآلام ...فإنّها تمثّل وجوه الذين كانوا يشيّدون بنشاط المؤسسات و المدن و يستعملون مؤهّلاتهم لخدمة مجتمعاتهم و يقيمون أساس لإزدهار أمّة ..." .
و فى حال جال بفكر أيّ إنسان أنّ هذا التعظيم الفاحش لعمل الأطفال " مجرّد " دفاع إيديولوجي عن عمل الأطفال فى الماضي ، أو فى المطلق ، يؤكّد سندى على أنّ " شوارع الإقتصاد الراهنة للعمل دون مؤهّلات هي عمليّا المجال الأوّل لتعليم أطفالنا المخاطرة و الخدمات " .
و ردّا على إستياء من هذا المقال ، غيّر الكاتب العنوان إلى " العمل منّة يمكن أن يستعملها أطفالنا " . وهي حركة مميّزة لمقاربة هؤلاء الأصوليين المدافعين عن السوق الحرّة ليغلّفوا أجندتهم الصارمة للتعلايم بإعتباره " توفير خيارات " للأطفال فى الأحياء الشعبيّة . و تكمن وراء هذه الأجندا الجنونيّة نظرة أنّ فى عالم اليوم أطفال الفقراء و الأحياء الشعبيّة لن يحصلوا على تعليم على أي حال و أنّ ذلك يمكن إستخدامهكأفضل ما يمكن منقبل النظام كعمل أطفال مستغلّ إلى أقصى حدّ وخبيث ، كجزء من " تأسيس أمّة مزدهرة " . وهذه الأجندا جزء من حزمة نظرة مرعبة للمجتمع تدعمها مؤسّسات تموّلها تلك التى عيّنها ترامب فى موقع سكرتيرة تعليم .
و كما مرّ بنا ، من أضخم أسلحة الشبكة التى تموّلها دفوس معهد آكتون الذى يلعب دورا محوريّا فى توحيد أكثر المعارضين المتنصّلين الرجعيين للتعليم العمومي مع التيوقراطيين المسيحيين الفاشيين الذين يقفون ضد التعليم العلماني. و ضمن هذا الخليط ، يمثّل المسيحيّون الفاشيّون رأس حربة الهجوم على المدارس و المعاهد العموميّة .
و قد موّلت عائلة دفوس الحملات المناهضة لزراج المثليين . وقد نظّمت حملة من أجل تدريس ما يسمّى بنظريّة " المصمّم الذكي " فى المدارس و المعاهد و هذا ضرب من الهجوم المعادي للعلم على نظريّة التطوّر . ( و لأجل فهم للماذا نظريّة التطوّر صحيحة و لماذا من المهمّ جدّا فهمها ، أنظروا " علم التطوّر و أسطورة فكر الخلق : معرفة ماهوواقعي و لماذا يهمّنا " لأرديا سكايبراك ).
ويموّل معهد آكتون مجموعة تسمّى تحالف كورنوول وهي حاليّا بصدد بيع دى فى دى عنوانه " مقاومة التنّين الأخضر " ويضفهذا المدّعى شريطا وثائقيّا إرتفاع حرارة الكوكب بأنّها خدعة و يدّعى أنّالدفاع عن البيئة عبادة تهاجم المسيحيّة . ( أنظروا " عائلة دفوس : لقاء الجناح اليميني الثريّ للغاية فى العمل مع اليمين الديني لإغتيال التعليم العمومي " الذى مرّ بنا ذكره ).
فى خدمة دولة أصوليّة تيوقراطية
ويموّل معهد آكتون أيضا غارى نورث وهو مسيحي فاشي يصرّح علنا : " لنكن واضحين بهذا الصدد : يجب أن نستعمل عقيدة الحرّية الدينيّة لنكسب الإستقلال للمدارس و المعاهد المسيحيّة إلى أن ندرّب جيلا من الناس الذين يعرفون أنّه لا وجود لحياد ديني و لا وجود لحياد قانوني و لا لحياد تعليمي و لا لحياد حكومة مدنيّة . ثمّ سينهمكون فى بناء نظام إجتماعي و سياسي و ديني قا ئم على أفنجيل و ينكرفى النهاية الحرّية الدينية لأعداء الإلاه ".
و فى مقال يحمل عنوان " الداروينيّة و الشارات و البنادق " يؤكّد نورث على أنّ تعويض التعليم القائم على الكنيسة فى الولايات المتحدة بالتعليم العمومي فى ثمانينات القرن 19 كان " مثالا لكيف أنّ الأخلاق الفاسدة مرفوقة بحكومة قمعيّة تفرز نتائجا سيّئة " . يريد مورث وضع نهاية لتدريس نظريّة داروين العلميّة عن التطوّر لأنّها لا " تسمح " للإلاه ب " صنع التاريخ بما فيه تاريخ الكون ، بمعنى إرادته " .
و ينهى نورق مقاله ب " وضع نهاية للمدارس و المعاهد العموميّة الواحدة تلو الأخرى و الواحد تلو الآخر قبل الإنتخابات الرئاسيّة القادمة . العروض العالية تفوز " . و الرجل ليس بصدد المزيح . إنّه كلب من المجتمع العودة إلى ضوابط ثمانينات القرن التاسع عشر ، قبل مأسسة المدارس والمعاهد العموميّة العلمانيّة . و ليس هذا مجرّد إنفعالات تيوقراطي من عصر الظلمات و إنّما يمثّل قوّة كبيرة سرعان ما ستكون مسيطرة فى البيت الأبيض و تهدف ليس فحسب إلى شيء ضبابي بل إلى محو الخطّ الفاصل بين الكنيسة و تعليم الدولة .
فى كتاب " إيمان بأمريكا : التغييرات و التحدّيات و الإتجاهات الجديدة " ، يعرض شارل ه. ليبيي كيف أنّ هذه القوى كسبت قوّة فى المؤسّسات العليا للحكم وهي تحرز نجاحات عبر قرارات المحكمة العليا بهدف الإستغناء عن شكل الوصولات و التحرّك نحو التمويل الحكومي المفتوح للمدارس و المعاهد الأصوليّة المسيحيّة .
و يشخّص ليبيي أجندا الوصولات كجزء من برنامج أوسع و حتّى أكثر ظلاميّة و شؤما . كتب " بالنسبة لنورث و عديد الآخرين فى اليمين المسيحي ، برامج وصولات المدارس و المعاهد و المبادرات القائمة على الإيمان ليست سوى إستراتيجيّات لبناء صفوف حركتهم ، حركة تبحث فى نهاية المطاف عن تشكيل المجال العام فى صورة دولة أصوليّة توقراطية ". كما يشخّص ليبيي الإنقلاب على مكاسب حقوق المثليّين و منع الإجهاض كخطوات فاتيح و أوّليّة فى أجندا الذين يتطلّعون إلى فرض " الدولة الأصوليّة التيوقراطية ".
لنوقفهم الآن
بتسى دفوس كلب إنقضاض فى الهجوم الشامل على التعليم العمومي
بتسى دفوس تموّل حركات لفرض الإضطهاد الديني الأوتوقراطي فى المدارس و المعاهد
و نظامترامب القادم قد عيّنها سكرتيرة التعليم !
ليست لهذا النظام أيّة شرعيّة !
يجب إيقافه الآن قبل أن تطبّق أجندا تفوّق البيض و عصر الظلمات هذه و تصبح واقعا .



#شادي_الشماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإنتخابات الأمريكيّة 5 : بإسم الإنسانيّة ، نرفض القبول بأمر ...
- الإنتخابات الأمريكية 4 : موقف الحزب الشيوعي الثوري من إنتخاب ...
- الحزب الشيوعي الثوري و القيام بالثورة فى الولايات المتحدة ال ...
- لماذا ينقرض النحل – و ما يعنيه ذلك للكوكب و للإنسانية
- الإمبريالية و الهجرة – مقالات من جريدة - الثورة -
- الإنتخابات الأمريكية 3 : نقد الشيوعيين الثوريين لمواقف الخضر ...
- كولمبيا : سيوفّر إتّفاق السلام التغييرات اللازمة للبلاد – كي ...
- مقدّمة الكتاب 25 عن بوب أفاكيان و أهمّية الخلاصة الجديدة للش ...
- الرئيس ماو تسى تونغ يناقش مظاهر البيروقراطية الملحق 3 لكتاب ...
- الثورة الثقافية فى الصين ...الفنّ و الثقافة ... المعارضة و ا ...
- تعميقا لفهم بعض القضايا الحيويّة المتعلّقة بالثورة الثقافية ...
- عشرسنوات من التقدّم العاصف – الفصل الأوّل من كتاب - الصراع ا ...
- إضطهاد النساء فى أفغانستان و النظام الذى ركّزه الغرب
- قتل بالسيف فى بنغلاداش : حملة الأصوليين الإسلاميين لإستعباد ...
- خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي ( بريكسيت ) صدمة للنظام ال ...
- الإنتخابات الأمريكية 2 : ترامب و كلينتون وجهان لسياسة برجواز ...
- لكن كيف نعرف من الذى يقول الحقيقة بشأن الشيوعية ؟ - من ملاحق ...
- الخلاصة الجديدة للشيوعية : التوّجه و المنهج و المقاربة الجوه ...
- بستّ طُرق يحاولون خداعكم فى ما يتّصل بالثورة الثقافية فى الص ...
- تمهيد الكتاب 24-الصراع الطبقي و مواصلة الثورة فى ظلّ دكتاتور ...


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) / شادي الشماوي
- هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي ... / ثاناسيس سبانيديس
- حركة المثليين: التحرر والثورة / أليسيو ماركوني
- إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات ... / شادي الشماوي
- المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب - ... / شادي الشماوي
- ماركس الثورة واليسار / محمد الهلالي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - شادي الشماوي - الإنتخابات الأمريكية 6 : ما هي نواة فريق إدراة دونالد ترامب الفاشي ؟ و ما هي إستراتيجيّته ؟ 13 مقالا