أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - خليل الجنابي - الإحتفاء في نيوزيلندا بالراحل يوسف العاني














المزيد.....

الإحتفاء في نيوزيلندا بالراحل يوسف العاني


خليل الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 5357 - 2016 / 11 / 30 - 15:39
المحور: المجتمع المدني
    


أقامت جمعية الثقافة العربية النيوزيلندية يوم السبت ٢٦ / ١١ / ٢٠١٦ أمسية ثقافية لعميد المسرح العراقي الفنان الراحل يوسف العاني حضرها العديد من الأخوات والأخوة من عشاق المسرح وشخصياته الذين وضعوا بصماتهم في هذا الصرح الثقافي والفني العتيد الذي إزدهر على أيدي هذه القامات الشامخة وفي المقدمة منهم الفقيد يوسف العاني .
كانت الامسية عبارة عن ريبورتاج جميل وملم لبعض أعمال الفنان يوسف العاني
أفتتح الأمسية الدكتور أمين المظفر رئيس الجمعية بكلماته الدافئة مرحباً بالحضورالكرام وشاكراً بالوقت نفسه الجهود المبذولة من قِبل الزملاء الأعزاء كل من الإعلامي حيدر العراقي , والأديب عباس الحسيني على عملهم المضني في إعداد الريبورتاج والذي أمتع الحاضرين .
كما أكد الدكتور المظفر على حرصه للوقوف ومساندة جميع الفعاليات الداعمة للأنشطة الفنية والثقافيه تحت شعار ( العظماء لايموتون ) .
بعدها قدم الأديب عباس الحسيني لمحة عن السيرة الذاتية للراحل يوسف العاني حيث ولد الفنان يوسف العاني بمدينة ( عنة ) في محافظة الأنبارعام 1927 ثم إنتقل مع أهله إلى بغداد محلة سوق حماده بجانب الكرخ وإستنشق عبق بغداد في بيت مزدان بالشناشيل وتربى مع أقرانه في (المحلة) على النخوة والطيبة وحب الناس وفي لقاء له قال الفنان يوسف العاني (انا لااعرف تحديد يوم ميلادي لكنني علمت أنني ولدت قرب نهر ونخلة في الفلوجة وأتذكر أنني وقفت ولأول مرة في مسرحية( القمرجية ) حين كنت أقلد حركات النساء عندما يتهامسن ويتحدثن ووجدت نفسي بعد ذلك مخرجاً وكاتباً وممثلاً لأقدم أول عرض مسرحي لي في الحفل الذي أقامته الثانوية المركزية في سياق النشاط الإجتماعي لها وكنت قد كتبتها لأحداث وقعت في (سوق حمادة) وحسب قدراتي آنذاك حيث كنت أميل الى السخرية والفكاهة المرة والتي عرفت بعد سنوات أنها تسمى (الكوميديا السوداء ) .
ثم أنعطف بنا الأديب الحسيني لذاكرة العاني حيث كان المرحوم الفنان يحب أن يستمع الى مطربة العراق الاولى الراحلة سليمة مراد وهي تغني على شواطي دجلة مر يامنيتي وكت الفجر وكت الفجر ............ صانعاً لنا أجواء ساحرة بعطر دجلة وبغداد . .
ثم بعدها إنتقل بنا إلى مشاهد من التمثيلية التلفزيونية , عبود يغني , والتي نالت إعجاب الحاضرين ثم تتابعت المشاهد التي يتخللها شرح لطيف ونبذة بسيطة لكل مشهد من مسرحية أوتمثيلية وفلم , مثل مسرحية خيط البريسم ومسرحية الشريعة وفلم سعيد أفندي والذي رغم بساطته يعد من أجمل أفلام الراحل يوسف العاني .
ثم بعد ذلك عرض علينا عباس الحسيني عدداً من الفنانين العراقيين والعرب مثل الفنان الكبير كريم عواد والفنان الكبير حسن حسني ونقيب الفنانين الأردنيين الفنان ساري الاسعد , والفنان الكبير مطرب المقام العراقي أسماعيل فاضل , وهم يتحدثون و يشيدون بالجهود الجبارة التي بذلها الرحل يوسف العاني في خدمة الفن كتابتاً وإخراجاً وتمثيلاً .
ثم وصلنا الى نهاية الريبورتاج بمشاهدة ممتعة لتمثيلية عبود لايغني والتي كانت من تأليف الأستاذ عبد الوهاب الدايني وأخراج الراحل خليل شوقي .
والجميل أن الريبورتاج لم ينتهي بالعزاء المعتاد بنواح وألم فراق العاني أنما إنتهى بنهاية تمثيلية عبود لايغني على صوت الفنان المنلوجست المرحوم فاضل رشيد وهو يغني ,, مبارك بالفرح نقضيها هالليلة والعبود أجمل ورد أهديلة .
وقبل إبتداء عرض الريبورتاج إرتجل الفنان المسرحي فاروق صبري كلمة مؤثرة جاء فيها : -

عندما أقف أمام يوسف العاني أشعر بأنني أقف في غابة من النخيل العراقي ، إنه مبدع من طراز إستثنائي ، منحنا نحن العاملين في المجال المسرحي لغة التحدي والمغامرة والبحث عن المدهش المعرفي ، هنا فقط أشير إلى سبقه وريادته لجعل الأداء التمثيلي بسيطاً ، عميقاً ، ممتعاً ، قريباً من الذائقة الشعبية وهذا الأمر لا يصل إليه إلا المبدعون من أمثال يوسف العاني خاصة وإنه يعتبر العمل في المجال المسرحي فرح ، كرنفال وهنا أتذكر أن أحد الممثلين العراقيين قد قال في حضرة العاني بأن البروفات والعروض المسرحية معاناة قاسية ، ردّ عليه الخلّاق العاني قائلاً بما معناه : لا لأوافقك هذا الرأي فأنا أعتبر المسرح فضاء فرح أمارسه وأنا أشتغل في اي عرض مسرحي .
وفي عام 2012 إلتقيت بالكبير يوسف العاني عند منتدى المسرح العراقي وكانت جلسة جميلة شاركنا فيها عدد من المسرحيين ونهر دجلة حيث كنا نجلس على عتبته ، وفي هذه الجسلة تحدث العاني بحيوية فتى يافع عن المسرح وعروضه المسرحية وعن الشباب المسرحيين وعن أمنيته في إعادة وترميم مسرح بغداد الذي شهد أهم منجزات المسرح في العراق .

وتجسيداً للإحتفاء بالفنان العاني قدم صديقنا فاروق صبري مُقترِحاً حملة كبيرة تحت شعار : -

( دولار واحد مقابل ترميم وإعادة مسرح بغداد
دولار واحد لتحقيق أُمنية المبدعين
نعم دولار واحد من كل فرد أو من كل عائلة )
وتمنى على جمعيتنا ، جمعية الثقافة العربية النيوزيلندية أن تحمل شرف هذه الدعوة وتقوم بإتصالاتها بالجمعيات الثقافية والفنية العراقية في المنافي وبالهيئات والمؤسسات والمنظمات الثقافية والفنية بالعراق وبعض البلدان العربية .

وفي حسن الختام تم شكر الجمعية رئيساً وأعضاءاً على جهودهم القيمة لدعم الحركة الفنية والثقافية .


https://youtu.be/ZzAFw5B5FqQ

https://www.youtube.com/shared?ci=tqLQ9qHAib4

جمعية الثقافة العربية النيوزيلندية



#خليل_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خواطر/ 46 / المتوالية العددية 4 إرهاب ، 4 كلينكس ، 4 إحتجاج ...
- خواطر/ 44 / 4 كلينكس و ( العدل أساس الملك ) !!
- خواطر/ 44 / مع الفنان الكاريكاتيري الرائع سلمان عبد
- خواطر/ 43 / القانون العشائري يبرز إلى الواجهة من جديد!!
- خواطر/ 42 / في البرلمان العراقي الفساد تتساقط بعض أوراقه !!
- خواطر/ 41 / مبروك يا شعب .. مجلس النواب يساهم في تبذير أموال ...
- خواطر / 40 / إبشروا أيها الطلبة النجباء سوف تصلكم الإصلاحات ...
- ريبورتاج عن المحاضرة الثقافية للدكتور موفق الحمداني عن الأسب ...
- خواطر / 39 / القاتل نفسه في الكرادة ومدينة نيس الفرنسية
- خواطر/ 38 / في رحاب ثورة 14 تموز الخالدة 1958
- خواطر/ 37 / مرور أكثر من ربع قرن على حركة حسن سريع المجيدة
- خواطر/ 36 / لكي لا تبقى الفلوجة جرحاً نازفاً !!
- خواطر / 35 / إذا أردتم القضاء على البعوض جففوا المستنقعات .
- خواطر / 34 / البرلمان العراقي يذهب في إجازة ... وا أسفاه !!
- خواطر / 33 / بعد تحرير الفلوجة إحذروا الفتنة
- خواطر /32 / لا ... لإرهاب الدولة
- خواطر/ 31 / وا ... عراقاه
- خواطر / 30 / مع هيبة الدولة مرة أخرى
- خواطر/ 29 / خط ماجينو وجسور بغداد المغلقة
- خوطر / 28 / قنفة البرلمان العراقي وإهانة هيبة الدولة !!


المزيد.....




- كاميرا العالم ترصد خلوّ مخازن وكالة الأونروا من الإمدادات!
- اعتقال عضو مشتبه به في حزب الله في ألمانيا
- السودان.. قوات الدعم السريع تقصف مخيما يأوي نازحين وتتفشى في ...
- ألمانيا: اعتقال لبناني للاشتباه في انتمائه إلى حزب الله
- السوداني لأردوغان: العراق لن يقف متفرجا على التداعيات الخطير ...
- غوتيريش: سوء التغذية تفشى والمجاعة وشيكة وفي الاثناء إنهار ا ...
- شبكة حقوقية: 196 حالة احتجاز تعسفي بسوريا في شهر
- هيئة الأسرى: أوضاع مزرية للأسرى الفلسطينيين في معتقل ريمون و ...
- ممثل حقوق الإنسان الأممي يتهرب من التعليق على الطبيعة الإرها ...
- العراق.. ناشطون من الناصرية بين الترغيب بالمكاسب والترهيب با ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - خليل الجنابي - الإحتفاء في نيوزيلندا بالراحل يوسف العاني