أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - غسان المفلح - مقابلة خدام على المعارضة السورية التريث والحذر..الفصل بين القانوني والسياسي














المزيد.....

مقابلة خدام على المعارضة السورية التريث والحذر..الفصل بين القانوني والسياسي


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 1420 - 2006 / 1 / 4 - 11:26
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


إنها قنبلة منتظرة منذ زمن ومتوقعة , خصوصا من أطلع على كتاب السيد عبد الحليم خدام بعنوان ـ مستقبل النظام العربي ـ والذي نشر منذ سنوات , والذي حدد فيه بعضا من المطالب التي تخرج هذا النظام من مستقبله المظلم , ومن هذه المطالب هو قيام أنظمة ديمقراطية عربية , وبعيدا عن الفساد وهي التهمة التي تواجه السيد خدام من قبل معارضيه سواء كانوا أصلا في المعارضة السورية أو في أجهزة النظام , بعيدا عن هذه التهمة والتي يجب تركها للقانون في دولة القانون . بعيدا عن هذه التهمة وقريبا من الحاجة السورية لتغيير ديمقراطي سلمي يساهم فيه كل من له مصلحة في الديمقراطية : نجد من الضروري أن يتم التعامل مع موقف الرجل من باب الجدوى السياسية أولا , وعدم الانجرار وراء ما سيتعرض له من حملة تخوين من قبل أجهزة السلطة وكان أولها على قناة الجزيرة وعلى لسان رئيس اللجنة القانونية في مجلس الشعب وعضو اللجنة المركزية لحزب البعث الحاكم في سوريا فيصل كلثوم , الذي اعتبر السيد عبد الحليم خدام خائنا , وبعيدا عن تصريحات مدوية وسريعة لبعض المعارضين السوريين , بعيدا عن كل هذا :
سوريا بحاجة لتوظيف كل الجهود من أجل التغيير السلمي الديمقراطي وبغض النظر عن الدوافع والمصالح المتباينة بين هذه الجهود والقوى التي لها مصلحة في التغيير الديمقراطي السلمي , وتعلن انضمامها لهذا البرنامج . فعلى قوى المعارضة الديمقراطية أن تتريث قبل إعلان موقف سريع , وتتوخى الحذر في تصريحاتها . وتترك الباب مفتوحا لكل من يريد صك براءة سياسي من هذا النظام سواء كان داخل السلطة أو خارجها , أما صك البراءة القانوني فليس من حق أحد أن يتحدث عنه قبل أن يتم في إطار قانوني !!
ولعلنا نأخذ العبرة من الانتقالات الديمقراطية السلمية التي تمت في غالبية دول العالم بعد انهيار السوفييت , حيث اعتمدت على قوى حقيقية من داخل النظم التسلطية نفسها وبغطاء دولي واضح داعم ومساند سلميا وتنمويا . ولهذا نجد أنه يجب النظر للمسألة السورية الديمقراطية كأولوية عملية تتيح المجال للجميع , ويمكنها أيضا أن تكون متسامحة مع الجميع سياسيا , ويجب التركيز على هذا الفارق في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ سوريا , والتي يهدد فيها النظام السوري وحدة المجتمع ووجوده أصلا في إطار دولة . ومعتمدا على ماكرسه ويعرفه هذا النظام من المرض الذي يمكن أن يفتك في أي لحظة بالجسم السوري وهو المسألة الطائفية والانقسامات العمودية في المجتمع السوري . وهذا الموقف يتوجب مقابلته بمزيد من توظيف الجهود والقوى كلها داخليا وخارجيا من أجل إعطاء جرعات متزايدة من الأمان لكل من يجد له مصلحة في التغيير السلمي الديمقراطي في سوريا .
وهذه ليست قضية سياسية وحسب بل هي قضية أخلاقية تفرضها الوضعية المعقدة لسوريا وعملية التغيير المنتظرة فيها بحيث يشعر الجميع أن له مصلحة في إحداث هذا التغيير الديمقراطي والانضمام إليه . وهندما كنا ندعو دوما ولازلنا على أرضية هذا الموقف الأخلاقي : عفى الله عما مضى سياسيا فهذه دعوة يجب أن تجد تجسيداتها العملية في التعاطي السياسي اليومي مع مثل ماجرى البارحة مع السيد عبد الحليم خدام . ومع كل الرموز السياسية السورية التي تجد أن لها مصلحة في الانضمام إلى هذه المعركة السلمية من أجل الديمقراطية في سوريا . والسيد خدام نموذجا .
خدام هو القاعدة وليس والاستثناء :
شرعت أقلام لا تعد ولا تحصى من أجل تشريح السيرة القانونية والمهنية والأخلاقية للرجل . وهذا حق قانوني وأدبي ولكنه بلا جدوى سياسية سوى تحوله إلى أوراق صفراء في الإعلام .
وهذا غير مطلوب في هذه المرحلة السورية الحرجة . وهذا يحيلنا إلى تناقض في الكثير من نصوص المعارضة وبياناتها التي تدعو الوطنيين الشرفاء , والسياسيين من داخل السلطة للوقوف في جانب الشعب السوري ومطالبه في الحرية والديمقراطية . وبلا مواربة ودون الدخول على خط المنافحات السياسية داخل الخطاب السياسي المعارض علينا تسهيل الأمور على كل سياسي سوري في السلطة كي يقطع مع هذا النظام وترحيل المحاسبات القانونية لمرحلة ما بعد التغيير الديمقراطي المنشود في سوريا . إن الفساد في سوريا ليس ظاهرة في السلطة هو السلطة ذاتها بكل آلياتها وطرائق عملها وأفرادها . وبالتالي علينا أن لا ندعو قوى من داخل النظام السياسي للانضمام لقوى التغيير وبنفس الوقت قطع الطريق عليها أو على من يفكر بذلك من خلال هذا التدبيج لمقالات ومواقف لا تعود بالفائدة السياسية على هم المعارضة في تحشيد أكبر قدر من القوى من أجل إنجاز التغيير في سوريا . وعندما سيصبح المعيار في ذلك هو الفساد فأننا مطالبون بقيام خطاب قطيعة كاملة مع كل من سولت نفسه العمل في أيا من أجهزة السلطة .
لسنا قضاة وإنما نحن دعاة ديمقراطية . ومن له مصلحة في هذه الديمقراطية فأهلا وسهلا به سياسيا أيا يكن وضعه القانوني سابقا . سواء كان خدام أو آسف شوكت أو أيا من رموز النظام
وبقية القضايا تترك للقضاء ولدولة القانون ... وهذه وجهة نظر للحوار نتمنى أن تفتح على مصراعيها في هذه اللحظة لأن التغييرات أسرع من المتوقع ..ولي ملاحظة أخيرة :
الموقف الذي عبرت عنه الصحف الإسرائيلية الأشهر ـ يديعوت أحرنوت وهآرتس ـ من أن الموساد التقت خدام في الشهرين الأخيرين : وهذا حرص إسرائيلي على كشف الحقيقة !! للمواطن السوري .. وتصريحات العماد ميشيل عون حول الجرائم التي ارتكبت في أثناء وجود خدام في السلطة الشهيد كمال جنبلاط والمفتي حسن خالد وهذا أيضا حرص مؤكد من العماد عون على دماء الشهداء اللبنانيين في تداوله الآن مع المحور السوري اللبناني من أجل معركة رئاسته القادمة ..وهذه عينة على أطراف لاتريد قيام نظام ديمقراطي في سوريا .
غسان المفلح



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى أعضاء مجلس الشعب السوري ..نقطة نظام
- الانتخابات العراقية والمأزق الشرق أوسطي ..قراءة تحليلية في خ ...
- القضية الكردية قضية تقنية وتأجيل الإصلاح الداخلي قضية وطنية ...
- الطائفية اللبنانية دعم للاستبداد السوري
- صفقة سورية مع أمريكا رهان القوميين العرب !!
- إستعادة الجولان أم هروبا من ميليس ..عادة ليست جديدة.
- ماذا يريد السيد الرئيس مبارك من سوريا ..؟ نفوذ عربي أم توريث ...
- الديمقراطية الدولية ..من الرابح؟
- حصان طروادة بين الأيديولوجيا والسياسة ..
- جند الشام حقيقة أم تضليل؟ النظام السوري لازال يرتجل..
- مرة أخرى القضية الكردية في سوريا ..الغاية الحوار .. اسمحوا ل ...
- يحيا العراق ..تحيا الأمة العربية ..صدام نموذجا
- إنه حوار متمدن... وهذا يكفي..
- القضية الكردية في سوريا وفخ اللحظة السياسية
- غفلة السنة العرب والجهادية بين إرهاب الأنظمة وتواطؤ الثقافة ...
- أين ستذهب بسوريا ياسيادة الرئيس..؟2 أحاديث على السجية في خطا ...
- غسان الإمام صحفي بلا وقائع في مقاله عن المعارضة السورية ضباط ...
- الجمال الأنثوي بين الإنساني والصناعي وعي شقي
- أين ستذهب بسوريا ياسيادة الرئيس ؟ أحاديث على السجية في خطاب ...
- تفجيرات الأردن ماالذي يحدث في العراق ..؟


المزيد.....




- أوكرانيا تعلن إسقاط 50 طائرة مسيرة من أصل 73 أطلقتها روسيا ل ...
- الجيش اللبناني يعلن مقتل جندي في هجوم إسرائيلي على موقع عسكر ...
- الحرب في يومها الـ415: إسرائيل تكثف هجماتها على لبنان وغزة ...
- إسرائيل تعلن العثور على جثة الحاخام تسفي كوغان في الإمارات ب ...
- اتفاق الـ300 مليار للمناخ.. تفاصيله وأسباب الانقسام بشأنه
- الجيش اللبناني: مقتل جندي وإصابة 18 في ضربة إسرائيلية
- بوريل يطالب بوقف فوري لإطلاق النار وتطبيق مباشر للقرار 1701 ...
- فائزون بنوبل الآداب يدعون للإفراج الفوري عن الكاتب بوعلام صن ...
- الجيش الأردني يعلن تصفية متسلل والقبض على 6 آخرين في المنطقة ...
- مصر تبعد 3 سوريين وتحرم لبنانية من الجنسية لدواع أمنية


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - غسان المفلح - مقابلة خدام على المعارضة السورية التريث والحذر..الفصل بين القانوني والسياسي