أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عبد العزيز الخاطر - انشقاق خدام وحركة التاريخ














المزيد.....

انشقاق خدام وحركة التاريخ


عبد العزيز الخاطر

الحوار المتمدن-العدد: 1420 - 2006 / 1 / 4 - 10:57
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


" انشقاق خدام وحركة التاريخ "
أضع قضية " انشقاق " السيد عبدالحليم خدام كما تسمى ضمن صيرورة حركة التاريخ حيث لا يعرف التاريخ السكون بالشكل التي تريده وتحافظ عليه الأنظمة العربية على إشكالها . فالعوامل الخارجية والداخلية هي أبداً ودائماً المؤثر الحقيقي والدافع الذاتي لحركة التاريخ وبما أن العوامل الخارجية قد فقدت والى حد كبير تأثيرها في دفع هذه الأنظمة للتحرك والتقدم والتجاوز إلا بالشكل المدمر الذى رأيناه في العراق وهو شكل لا اعتقد أنه سيتكرر لفداحته على جميع الأصعدة ولجميع الإطراف وبما أن الداخل كذلك قد حُيد الى حد كبير ونزعت منه أنيابه حيث تشرنقت الأنظمة وتدثرت بغطاء ربما دولي وبشعارات منها إجراء الانتخابات وزرع بذور الديمقراطية ، في ظل كل هذه الظروف أصبح الانفجار من داخل النظام هو البديل الوحيد لحدوث الصيرورة التاريخية واستمرار التدفق والحراك حدث ذلك مرات عديدة في التاريخ العربي الحديث خلال القرن المنصرم حيث خرجت شخصيات لها مكانتها من داخل العديد من الأنظمة لتنظم الى جهات عربية ودولية ضاغطة لإحداث التغيير وأخرها قبل قضية السيد خدام هروب صهري الرئيس العراقي صدام الى الأردن وكشف العديد من أسرار النظام العراقي في حينه مع الفارق طبعاً في الظروف وفي الشخصيات نفسها والآن تأتي قضية السيد خدام كتتويج لصفحة مأساوية للجمود السياسي التي تعاني منه منطقتنا العربية بشكل عام - أن السنة الكونية دائماً تدعو الى التغيير والانسياب مع حركة العصر . فالملاحظ أن منطقتنا العربية بالذات هي من يعاني حقيقة من ثبات مذموم لا تفيد معه لافتات العصر التي يسوق لها من لا يريدها أصلاً . والواضح أن أي نظام أو حتى فكرة عندما تعمل على إذابة الآخر المعارض أو المخالف الذى وجوده يساعد بل يعمل على استمرار النظام أو الفكرة وبقاءها طالما أن ثمه تحدى يظهر في الأفق وعندما يفقد أو يغيب مثل هذا التحدي أو نقيض الفكرة يصبح انفجار الفكرة في حد ذاتها هو البديل الوحيد . فلذلك يقال أن المعارضة ضرورية لبقاء النظام ولقد لاحظنا وقرأنا كثيراً بعد سقوط المعسكر السوفياتي بأن الغرب يبحث عن بديل لكي يواجهه ويضمن بالتالي بقاءه وهناك من وضع الإسلام في هذه الخانة ، حركة التاريخ تتطلب بقاء الشئ ونقيضه وتداول الأيام سنة يؤكدها الدين والتاريخ فلذلك أذا غاب الخارج وافتقد وأمتحى الداخل يصبح الشئ نفسه قابل للتجزئة أنها طبيعة الأشياء خاصة عندما تبلغ مراحلها الأخيرة من الامتداد والتمدد والاستشراء . قرأت مرة أن أحد رجالات حزب المحافظين في بريطانيا صوت لخصومة في حزب العمال المنافس فلما سأل لماذا فعلت ذلك , قال لكي لا ننسى نحن في حزب المحافظين كيف نعارض ولكي لا ينسون هم " حزب العمال " كيـف يمارسون السلطة ، أي وعي بعد هذا وأي إدراك لعواقب الأمور لا تدركه بصائرنا حتى وأن اقتربت أرجلنا من الهاوية أو كادت .



#عبد_العزيز_الخاطر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عرض كتاب الحركات الاسلامية والمخاوف المتبادلة
- انسان الريع النفطى
- امة على صفيح ساخن ،لماذا يعجز الطرح الإيديولوجي عن إنقاذ الأ ...
- احرار لكن فقراء،الاستبعاد الاجتماعي - وخطوطه الحمراء
- العقل المطلق
- الانتصار يبدأ من الداخل
- نتغير ولكن لانتطور
- اسلامى ليبيرالى قومى، ثمة وصفه تجمع التناقض الأيديولوجي
- اغواء الكرسى
- الشغب الفرنسى هل ثمة استفادة تاريخية
- كيمياء التطرف فناء الذات فى العقيدة
- من نقد المجتمع الى شتمة
- العمل الاهلى الوسيط الامن للتحول الديمقراطى
- الدولة العربية والتطور المنقوص تزاوج الرأسمالية الناقصة مع ا ...
- العرب ديمقراطية ام ازمة اقامة دولة
- انزعوا رداء الدين عن الاستبداد
- البكاء أمام جثه التراث بين العلمانية وبعبع الديمقراطية
- اسلمة العلوم
- التراث بين ضرورة النقد ورهبة التقديس
- التفسير الانتقائي وفقهاء - الاستيكه -


المزيد.....




- مشتبه به بقتل فتاة يجتاز اختبار الكذب بقضية باردة.. والحمض ا ...
- في ظل استمرار الحرب والحصار، الشتاء يضاعف معاناة نازحي غزة و ...
- قصف إسرائيلي عنيف يزلزل الضاحية الجنوبية لبيروت
- صدمة في رومانيا.. مؤيد لروسيا ومنتقد للناتو يتصدر الانتخابات ...
- البيت الابيض: لا تطور يمكن الحديث عنه في اتصالات وقف النار ب ...
- نائب رئيس البرلمان اللبناني: لا توجد عقبات جدية تحول دون بدء ...
- استخدمت -القرود- للتعبير عن السود.. حملة توعوية تثير جدلا في ...
- -بيروت تقابلها تل أبيب-.. مغردون يتفاعلون مع معادلة حزب الله ...
- مشاهد للجيش الإسرائيلي تظهر ضراوة القتال مع المقاومة بجباليا ...
- ماذا وراء المعارك الضارية في الخيام بين حزب الله وإسرائيل؟


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عبد العزيز الخاطر - انشقاق خدام وحركة التاريخ