أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عباس رضا - الخطر القادم على الشــــــــعب العراقي كبير! صدام بحد ذاته سلاح تدمير شامل














المزيد.....

الخطر القادم على الشــــــــعب العراقي كبير! صدام بحد ذاته سلاح تدمير شامل


عباس رضا

الحوار المتمدن-العدد: 393 - 2003 / 2 / 10 - 05:40
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



 

أكثر شــــــــــــعوب العالم حصلت مساعدات لتحررها ونيل حقوقها إلا الشـــــــــعب العراقي فأكثر دول العالم تتدخل الآن لكي يبقى تحت سوط الجلاد. في العقود الثلاث الماضية تحمل أبناء شعبنا في العراق بكل أطيافه أبشــــــــع أنواع التعذيب الجســـــــدي والنفسي ولم يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته، ولم تنطق الدول الناعقة في هذه الأيام لترد الطاغية عن جرائمه وطغيانه ولا حتى بكلمة أدانه أو التطرق لبعض الجرائم التي اقترفها اللانظام من حرق حلبجة بالكيماوي ومسح الديجيل من خارطة العراق وتنشيف الأهوار ودفنه لأكثر من مائة وثمانين ألف إنسانٍ عراقي أحياء....وقصفه للعتبات المقدسة بأربعة مائة صاروخ.....ورميه الناس في أحواض التيزاب ........وقطعه لآذان الهاربين من الجيش.....وإن تعدوا جرائم صدام لن تحصوها.

هل لهذه الدولة الناعقة يداً في كل تلك الجرائم البشعة، والتي إذا تحقق في أمرها يكون وبالاً عليهم...ولهذا السبب يريدون نجاة صدام وزمرته من الوقوع بين أيدي المخلصين من أبناء الشعب العراقي كي لا تكشف أسرارهم. وما مصلحة ألمانيا وفرنسا من بقاء صدام؟
القوى المعارضة للزمرة المتسلطة على رقاب الشعب العراقي لا بدَ لها أن تتخذ موقفاً حاسماً للإسراع في قلع جذور اللانظام وأن لا تتهاون  أو تتقاعس لأن الفرصة إن ذهبت لا تعود..والجميع يتحملون مسؤولية بقاء الوضع على ما هو عليه.

بعض دول الجوار، وبعض الدولة العربية المجاورة للعراق أو البعيد استنشقت رائحة الخطر المحدق بسلطانها وانتهاء فترة ظلمها وتعسف أجهزتها ...وتعرف حق المعرفة بأن الشعب العراقي إن نال حريته وأقام دولة الدستور وحقق  الحريات فالخطر يشملهم لذلك يفعلون المستحيل للوقوف أمام عجلة التغيير، ويضعون كل أنواع العراقيل متباكين زيفاً على مصير الأمة العربية وأمنها....وليس فيهم من الحياء شيء. لقد زيفت الشعارات، واستبدلوا كل تراجع وخسارة إلى انتصار. وتلاعبوا بمشاعر المواطنين من أجل قضية قد باعوها منذ زمنٍ بعيد. يتقول البعض على أن المعارضة العراقية عميلة لأمريكا وبريطانية وأكثرهم يتسابقون لكي يقبلوا أيادي الأمريكان والبريطانيين، ويتوسلون إليهم من أجل ضمان المصالح وبقائهم لكي يقمعوا الشعوب بكل الطرق وأكثرها حقداً. يتباهى البعض بنضالهم من أجل القضية الفلسطينية ومدى أهميتها بينما هم في الحقيقة كانوا السبب في قتل القضية المركزية وأصبحت أكثر مركزية للتلفيق وشراء الضمائر ومن أهم الثوابت لكي يستمروا بالبقاء وتتويج أبنائهم من بعدهم. بينما الفلسطينيون يعانون ليس فقط من شارون والجيش الإسرائيلي بل من استغلال بعض الحكام العرب لمأساتهم وتجنيدهم لنيل مصالح خاصة....فصدام يدفع الدولارات لبعض المنظمات الفلسطينية بشروطٍ مسبقة  وبتنظيم للقوى الفلسطينية في الدفاع عن بقاء صدام إذا اقتضى الأمر، ولذلك نلاحظ اليوم خروجهم للمظاهرات ورفعهم لصور الطاغية.

وكل قوة، ودولة عربية أصابها قســـــطاً من التهديدات الأمريكية بدأ أصواتهم تتعالى بأن المستهدف ليس اللانظام ببغداد وإنما الوطن العربي كله وذهبوا إلى أكثر من ذلك حيث صرح الكثير من هؤلاء على أن العقيدة الإســــــــــــلامية في خطر الاحتلال الفكري والسياسي. وقد صرح الكثير منهم بأن غاية أمريكا هي السيطرة على النفط العراقي ، ولا أعرف أي دولة في العالم أكبر مستهلك للنفط. يأتون بتبريرات أكثر قبحاً من أفعالهم. ليس أمام المخلصين من أبناء الشعب العراقي طريقاً إلا أن يأخذوا زمام الأمور بأيديهم ويدافعوا عن حقوقهم في تقرير مصيرهم. لقد التقت المصالح الأمريكية ومصالح الشعب العراقي، وليس هناك قوة في العالم قادرة على أزالت هذا السرطان الخبيث من جسد المجتمع الدولي إلا أمريكا والدول المتحالفة وهم أكثر معرفة بهذا البشع، ولذلك يعرفون كل خفاياه وتلاعبه، وتصميم الأمريكان على تنظيف العراق من أسلحة الدمار الشامل لا رجعة فيه....وقد بان للكثيرين بأن أخطر الأســــــلحة دماراً هو شخص صدام....ولذلك حتمية تنحيه عن السلطة أمراً واقعياً وقريب. وصدام بحد ذاته أكبر سلاح تدمير شامل.


عباس رضا
[email protected]

 



#عباس_رضا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب القادمة و الحماية للشـــــــــــعب العراقي
- شــــــــــــــعار لا للحرب لا للدكتاتورية
- المؤامرة البيضاء ولعبة الدول المجاورة
- ماذا يحمله العراقيين لبناء الوطن؟
- حقوق المرأة العراقية منســــية أم نتناساها


المزيد.....




- -كان بمقدوري وضع سلاح نووي عليه ولكن اخترت عدم ذلك-.. لسان ح ...
- زيلينسكي يثور غضبا على البرلمان بعد إلغاء اجتماعه إثر ضربة - ...
- قتلى وجرحى في قصف ببيروت وعمليات الإنقاذ مستمرة
- مودي سيستقبل بوتين بغضّ النظر عن امتعاض واشنطن
- كمسومولسكايا برافدا: روسيا حذّرت كييف والغرب.. ماذا يعني تصر ...
- ألمانيا تكشف عن دورها في الخطة العملياتية لحرب -الناتو- مع ر ...
- ترامب يعتزم إقالة مكتب المدعي الخاص جاك سميث بأكمله انتقاما ...
- كوريا الشمالية تتهم واشنطن بمفاقمة الوضع في المنطقة
- إسرائيل تفكر بتزويد أوكرانيا بالسلاح
- هل تعاني من الأرق؟.. طريقة بسيطة تسحبك إلى نوم عميق


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عباس رضا - الخطر القادم على الشــــــــعب العراقي كبير! صدام بحد ذاته سلاح تدمير شامل