أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ايدن حسين - نحو فهم الغاية من الوجود 7














المزيد.....

نحو فهم الغاية من الوجود 7


ايدن حسين

الحوار المتمدن-العدد: 5355 - 2016 / 11 / 28 - 20:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في هذا الجزء لاحاول مع اللادينية
اجبرنا على المجيء الى الدنيا من قبل والدينا .. كما اجبرنا نحن اولادنا و بناتنا بالمجيء الى هذه الدنيا رغما عنهم
اذن .. طالما نحن جئنا اضطرارا الى الدنيا .. فعلينا خوض هذه التجربة بشكل من الاشكال
انا بشر او انسان ( مصطلح البشر و الانسان .. سواءا جاءتنا عن طريق الاديان او من خارجها .. لا فرق .. لانني اعتبر جميع الاديان هي بشرية .. فمصطلح الانسان ان كانت دينية .. فهي بشرية ) .. امامي احتمالين .. اما ساعيش حياتي متدينا .. او انني ساعيش و اخوض تجربة الحياة هذه بلا دين
لأعرج قليلا على الدين و أقول .. كنتم خير أمة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف و تنهون عن المنكر .. الاية
لاحظوا معي .. كلمتي المعروف و المنكر المذكورتين في الاية القرانية ..لا القران و لا الحديث لا يوضحان لنا ما المقصود بالمعروف و ما المقصود بالمنكر .. بمعنى اخر .. مصطلح المعروف و المنكر موجودتان قبل الاسلام .. تماما كمصطلحات مثل اله و توحيد و تسبيح و تقديس و عبادة .. تماما مثل مصطلح الكفر و النفاق و الفساد و الفسوق و العصيان الخ .. هذه الكلمات و المصطلحات لم ياتي بها الاسلام .. بل كانت موجودة قبل الاسلام .. و لولا ذلك .. كيف يمكن ان يفهم الانسان مراد القران من كلمة الكفر .. ان لم يسبق الى مسامعهم هذه الكلمة قبل مجيء الدين الاسلامي .. و خصوصا انه ليست هناك احاديث او ايات توضح لنا معاني هذه الكلمات على فرض انها مصطلحات جديدة جاء بها الاسلام
النتيجة .. ان الدين لم يأتي باشياء جديدة .. كل ما هنالك .. انه حاول تنظيم العلاقات بين ما هو موجود اصلا قبل مجيء الدين .. الانسان يجب ان يعيش داخل خيمة او بيت .. غرفة الضيوف تكون في المقدمة .. او المطبخ هي التي تكون في المقدمة .. لا يهم .. المهم ان تسكن في هذا البيت الذي يحميك من البرد و الحر و من اللصوص و من المجرمين
الدين مثل اي ايديولوجية اخرى .. فكما يمكن ان يعتنق الانسان الفكر الماركسي او الشيوعي او التقدمي او الديمقراطي .. الواقعي او المثالي .. فيمكن ان يعتنق الانسان الفكر الديني .. الفكر الديني الذي هو بشري مثل اي ايديولوجيا بشرية اخرى
انا يمكن ان اكون متدينا ,, و لكن متدينا بدين بشري .. و ليس دينا الهيا سماويا .. لانه كما قلت في البداية .. انني لا اؤمن بوجود اديان سماوية .. انا اؤمن بوجود اديان ارضية بشرية .. تماما كايديولوجيات الاحزاب السياسية
هل يجوز .. او يجيز احد ان يحاول الشيوعي فرض افكاره على الاخرين .. ان يقتل كل من لا يصبح شيوعيا .. فبنفس الطريقة لا يجوز ان يجبر المسلم الناس على دخول الاسلام .. او قتل من يرفض دخول الاسلام
الافكار الحزبية و الايديولوجيات البشرية خاضعة للتغير حسب الظروف و العصر .. كذلك يجب ان يكون الاسلام خاضعا للتغير حسب ظروف العصر .. فالاسلام في جوهره ..او لنقل ان مايدعيه الاسلام هو .. الاصلاح و ليس الافساد
مسألة الجهاد يجب ان تلغى تماما من الاسلام .. القتال اذا وجبت .. فتكون قتالا غير ديني .. قتالا دفاعا عن النفس و ليس دفاعا عن المقدسات
يجب ارجاع مصطلح الكفر الى معناه الاصلي الحقيقي .. و ليس معناها المحرف من قبل بعض المسلمين .. الذين حرفوها للتسلط و الظلم و القمع .. الكفر معناها الحقيقي هو الفساد .. و الكافر هو الفاسد .. اي الشخص الذي يريد ان يفسد بدلا من الاصلاح
فالفاسد هو كافر .. مهما كانت ديانته .. حتى لو كان ملحدا او امام مسجد .. مهما كان ديمقراطيا علمانيا .. او رأسماليا ديكتاتوريا .. الفاسد هو الكافر .. و الكافر هو الفاسد .. و بهذا المعنى يمكننا ان نطلق كلمة الكافر على داعش او هتلر او اي شخص مفسد على الكرة الارضية
و باختصار شديد .. اريد ان اوضح غايتي من هذه المقالة .. هو ان الانسان حر ان يعيش متدينا او غير متدين .. بشرط واحد ضروري .. هو ان لا يكون فاسدا او مفسدا
لا احد من البشر يمكن ان يقبل بالفاسد او المفسد .. المتدين الحقيقي لا يقبله .. العلماني المخلص لا يقبله .. الديمقراطي الاصيل لا يقبله .. و كل من يتحلى بالضمير لا يمكن ان يقبل الفساد
نحن كبشر صالحون .. علينا ان نقبل بالصالح و المصلح .. بغض النظر عن دينه و مذهبه و حزبه او توجهاته او علمانيته .. و علينا برفض الفاسد مهما كانت معتقدات هذا الفاسد
يمكنكم ان تكونوا متدينين بشرط ان تعلموا ان الاديان هي بشرية لا علاقة للاله بها لا من قريب و لا من بعيد
و احترامي
..



#ايدن_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- و يظل البعير على التل
- نحو فهم الغاية من الوجود 6
- نحو فهم الغاية من الوجود 5
- و اذكر في الكتاب محمدين
- نحو فهم الغاية من الوجود 4
- اليوتيوب الكريم
- نحو فهم الغاية من الوجود 3
- نحو فهم الغاية من الوجود 2
- نحو فهم الغاية من الوجود 1
- و ما علمناه الشعر و ما ينبغي له
- قصة قصيرة جدا - 5
- قصة قصيرة جدا - 4
- قصة قصيرة جدا - 3
- قصة قصيرة جدا - 2
- قصة قصيرة جدا - 1
- اعتباطية عروض الانترنيت في العراق
- العلم و الجهل
- اعتباطيات في القرن 21
- من تعمد علي الكذب .. فليتبوأ مقعده من النار
- تواتر الكتب السماوية


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ايدن حسين - نحو فهم الغاية من الوجود 7