من العالم الاول الى العالم الثالث

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 5355 - 2016 / 11 / 28 - 15:20
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    

من العالم الاول الى العالم الثالث
تحلم الجاليات الاجنبية خاصة الشرقية و الافريقية منها باللجوء الى دولة رأسمالية غربية غنية لاسباب كثيرة. بلدان حلم المهاجر هي ليست الصين و روسيا و السعودية بل امريكا الشمالية و اوربا الغربية. الدول المتطورة صناعيا و اقتصاديا و ثقافيا و انسانيا و اجتماعيا. ماذا يعني هذا؟ بالتاكيد يعني ان هناك اغراء رأسمالي غربي في دول تضمن حقوق الانسان و الاحترام نوعما بالمقارنة مع دول العالم الثالث و الدول التي لا تستحق حتى ان تسمى بالاشتراكية لدرجة ان الشيوعي او الاشتراكي المهاجر يفضلها ايضا على غيرها.

و لكن هذا يعني ايضا زيادة الجاليات الاجنبية بنسبة عالية لدرجة تعتقد بانك لست في المانيا او بلجيكا بل في افريقيا السوداء او في دولة من دول عالم الثالث الاسلامية. فمثلا تجد الالمان في المانيا قد تحولوا اليوم و بعد فقط سنة من تدفق اللاجئيين عليها من كل انحاء العالم الى شبه اقلية و تسمع اللهجة السورية العربية و لغات افريقية غريبة في كل مكان على الموبايلات باصوات عالية تحطم اعصابك ليعبر لي صديق الماني عن حزنه العميق لما يحدث لبلده و هناك تذمر كبير من سياسة المستشارة الالمانية علما ان هذه الجاليات تميل الى التكاثر بسرعة و هذا يعنى بانها ستكون الاكثرية في غضون عشر سنوات.

نعم تتحول الدول الاوربية الغربية بالتدريج الى العالم الثالث و الرابع خاصة و ان مصطلح العالم الثالث الذي هو مصطلح ديموغرافي يصف تطور الشعوب الاجتماعية و الاقتصادية تم صياغته في عام 1950 اصبح فارغا من محتواه اليوم. تاتي هذه الجاليات الى الغرب بعقليتها و عاداتها و تقاليدها و لغاتها و وساختها. اذا جاء غضب الله و الهجرة و رأيت المسلمين يهربون الى الدول الكافرة افواجا - يبقى السؤال: كيف تستطيع هذه الدول الغربية اندماج جاليات العالم الثالث و الرابع و الخامس دون التأثر بها و تعرضها الى التغير الديمغرافي و تحطيم لغاتها و قيمها؟ هل تتحول هذه الدول المتطورة الى العالم الثالث - عالم الاسود الافريقي و المسلم الشرقي في المستقبل القريب؟
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات