أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خالد كروم - من هذة المراءة الملاك ؟ حور العين!















المزيد.....

من هذة المراءة الملاك ؟ حور العين!


خالد كروم

الحوار المتمدن-العدد: 5355 - 2016 / 11 / 28 - 02:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قصة :_ ( حـــور العيـــن ) ... متجذرة في التراث الشفوي للبشرية منذ القدم .. ولكن المضحك في الأمر أن سبب ذكر ( الملاك حور العين ) ... هذه هو تحدي ( المـــراءة الإرضية ؟) .. التى تنتسب ( لحواء ؟) ... حتى يثبت نبوته صحة الحديث الذي يبشر ( الوهابية المتفجرون ؟) ... الذي يظنه هؤلاء صحيحاً ...

الميثولوجيا كمفهوم هي مجموعة من الخرافات التي حكتها الأمم البائدة ضمن قوالب من السرديات التخييلية تتناسب مع العصر والمنطقة اللذين خلقت فيهما... والامثلة من هذا النوع في عقول هؤلاء ... تكون قصة يؤلفها إشخاص لنا حتى نفهم المقصود ... فالوهابية :_ لم تجد صعوبة في إيصال المعنى لعقول يفترض أنها منها؟.. فتستعين بالأمثلة ليتمكن من إفهامها..!

وبناء على جملة الأفكار السابقة كان البحث عن تفاصيل من الذي سرد قصــة :_ ( حـــور العيـــن ) ... وما الهدف منـــها .. وهل تتعارض على الخلق الإنساني ( للخالق سبحانة وتعالي ).. وما هو دور المراءة المؤمنة التى تدخل الجنة مع زوجها ؟ وهل يوجد فى الإساطير القديمة قصص مشابهة ؟

ومن الضروري البحث في الميثولوجيا باعتبارها تاريخاً .... والبحث في التاريخ باعتباره ميثولوجيا.... خصوصاً أن الأخيرة تكتنف حقائق ... يمكن أن نكتشفها بوضوح إذا ربطناها بشرطها التاريخي.....

وهناك أقاويل في الإسلام الوهابي المرفوض ... أن المرأة التقية التي أحصنت فرجها... في الدنيا سوف تحظى بزوجها مجدداً في الجنة...! أما التي ماتت عزباء فوضعها محير....! الواقع أن الإسلام الوهابي يتقن اللعب على أوتار الملذات ومتع الحياة... وقد تمكن بذلك من إغراء أتباعه الذين يعانون من الحرمان بأنه سوف ينيلهم كل ما يشتهون لاحقاً في الجنة إذا اطاعوا ما يقال لهم من خرافاته ...

واستخدم الجنس كأحد طرق التسويق فضلاً عن طريقتي العاطفة والتقديس ... المؤلم والمضحك في نفس الوقت أن كل هذا الانقياد..؟ والالتزام الذي يسعى إليه المؤمنون طمعاً ! في إرواء شهواتهم لاحقاً سوف يسفر عن لا شيء ... وسيضيع العمر ترقباً لمكافأة مجزية لن يحصلوا عليها أبداً...!

ربات الحب واللذة والخصب البغـــاء المقـــدس...

يورد هيرودوت.. المؤرخ اليوناني الشهير:_ في أحد المقاطع عن الربة عشتروت: (الأم والمومس كانت مطروحة من ربات الخصب ؟وهي في صفتها الأرقى..هي التي بنفختها البارعة... تخترق الدم والروح لتمارس على النسل تأثيرها الخفي....عبر السموات- وعبر الأرضين؟ إنها فكرة أن الربة الأنثى تعلّم فنون الحب والخصب للناس الفانين....ومن المعروف كيف بعثت الربة عشتار بمومس فاتنة ومجرّبة لتهذب وحشية أنكيدو في ملحمة جلجامش.. حيث علّمته وظيفة المرأة وجعلته يقع في حبها... 1 أسطورة جلجامش، مرجع مذكور.

الكبت والحرمان والتقاليد البدوية أبدله لهم الإسلام الوهابي .. بعالم خيالي لاحق إباحي تماماً....فالوهابية الأموية لا تستطيع مخاطبة العقل في الإنسان وإلا سيفضح نفسه... لذلك يخاطب الجزء الحيواني منه...

الاسلام العلوي المحمدي ...أكثر من أن يكون مجرد مسميات و عادات و شعائر....هو البناء الذي يعلو بالإنسان للنجاح و السعادة ...في الحقيقة لا أدري كيف تأتي الوهابية بمعلومات وتطرحها على أساس أنها حقائق ولم تتأكد حتى من مصدرها أو تفهم معناها..! ألا يتوجب عليك في البدء البحث عن بعض المصادر و الفهم الدقيق لما فيها..؟

فالأديان لم تضع الأخلاق ... والأخلاق تاريخياً أقدم من الأديان ...وهي مولدة لها لا العكس .. وقد كان الرسول الأعظم محمدا" (ص) ... صادق أمين قبل أن تنزل عليه الرسالة ...

أذا" ..._الحوريات وفقاً لرغبتك أنت..هناك البيضاء والسمراء والكبيرة والصغيرة واللعوب والخجول...المشكلة أن كل أولئك يدعين حبهن لك ورغبتهن فيك.....وهن في الواقع لسن طبيعيات بل نسوة مصنعات ومهيئات لهذا الغرض فقط وبلا خيار أو أي مشاعر حقيقية ولنقس على ذلك ..؟!

حـــور العين الملائكية أصبحت حور عين إرضية ..!

وإن أردت الاستزادة يمكنك الإطلاع على حديث حور العين .. الذي يتحدث عن الرجال والنساء فى الجنة .. والتى يذهب الرجل الى سماع ( خطبة الجمعة ) .. وكل جمعة .. التى يخطب بها ( الخالق سبحانة وتعالي ) .. وبعد الخطبة يذهب الرجل الى قصره فى ( الجنة) فيجد أمراءة ذائغة الجمال والقوام .. فيتحدث معها .. فتخبره إنها وصيفة زوجتة .. وانها ليس حور العين؟ ويذهب الى التى تليها .. ثم التى تليها .. الخ .. حتي يصل إلي أجملهن ..؟ فيقول لها من أنت .. هل أنت حور العين .. فتخبره إنها هي زوجتة التى كانت معه فى الدنيا ..؟

هناك قول مأثور:_ (البشر الذين لا يريدون أن يضحك أحد على عقائدهم يجب ألا يكون لهم عقائد مضحكة)...

المراة في الجنة مع زوجها فان كان زوجها في النار الابدية فالله يزوجها لغيره في الجنة.... المراة لا يشترك فيها رجلين او اكثر تصلح لرجل واحد....اما الرجل فليس من الامر الخارج عن العادة ان يشترك فيه امراة او اثنان..

من هنا نبداء .. أذا" ما شعور هذه المرأة وهي ترى زوجها المفترض يمارس الإباحية مع سبعين من الحور العين؟ ماذا إذا كانت تكره زوجها في الأرض أفيلحق بها في الجنة أيضاً؟ ماذا إذا لم يعجبها زوجها الذي سوف يزوجها له الله، هل ستعترض على المأذون هنا وهو الله ( حشي لله تعالي )..؟ أم ترضى بنصيبها في الجنة أيضاً طالما أن الإسلام الوهابي الأموي يتعامل مع المرأة كتابعة أو إنسانة درجة ثانية...؟

سأكتفي بإيراد جزء من معتقدهم... كدلالة على قربه من فكرة البغاء قديماً... حيث يرون بأن تلك البغي المقدسة...لا تقدم فرجها من أجل لذتها الأنانية، ولا من أجل إشباع هوى دنيء، ولا بهدف تلذذ عابر، وإنما كصلاة وكتقدمة لتحقيق المثل الأعلى..؟

يورد جيمس فريزر :_ فإن الدالة الكبرى على كون البغاء وظيفة دينية أكثر منها وظيفة اجتماعية هو ممارسة النساء المتزوجات للبغاء المقدس... وذلك في هيليو بوليس (بعلبك) وفي بابل وبيبلوس.....!...

ويقول النبي حرزيا: (إن صبايا اليهود المتزوجات كن يزنين في الهياكل المشيّدة على قمم التلال، في ظلال أشجار السنديان والحور)... ولا يذكر أن العذارى يشتركن في حفلات الفجور هذه....وفي أسفار التثنية... الأحبار... الملوك الأول نرى أن إسرائيل قد مارست طقوس الزنا المقدس: (تحت كل شجرة خضراء)... من سفر التثنية.

هنا نجد أن حور العين هي تعتبر أسطورة من الإساطير القديمة .. لمن يجرؤ فقط أن ينتقضها أو ينقص منها ...هي أسرار خارج اعتقادات البشر وخارج عن المألوف وما اعتادوا عليه... وهي تحمل أسرار السماء؟!... لاكمال مهمة لا علم لهم بها ولم يكن لهم خيار في قبولها أو رفضها....

الكثير من الأحداث الغامضة بالنسبة للبشر لها تفسير منطقي في الديانة الأموية الوهابية ومن على شاكلتها ...حيث يتعرف المبعوثون الوهابية ومعهم الوثنية والصهيونية ... عليها ويأخذوا العلم عن الكثير من مخلوقاتهم المقدسة المزعومة ..

أذا" عندما نحاول أن نفهم الفكر الإسلام المحمدي العلوي الأصيل .. أن نفهم أن الله خلق حدود للعقل والتفكير .. فسيكون هناك احاسيس اخرى ومشاعر فى الحياة الاخرى .. الله الذي خلق الانسان واوجد له العقل وادخل به العلم والمعرفة تدريجيا هل سيعطي له القدرة على تخيل قدرات الله وطريقة حكمه وتسييره للكون ؟؟ الله هو من اوجد عقلك واوجد الافكار التي تدور بداخل عقلك ..

أذا" الوهابية المتأسلمة ... عندما يردون على مثل هذا التحليل فانهم يتعللون بان قوانين الحياة الدنيا غير قوانين الحياة الاخره ....وانه لا يجوز قياس مشاعر الحياة الدنيا على الحياة الاخره ....ولكنهم يتناسو ان الدين عندما يرغب بالجنه او يخوف من عذاب القبر ( والشجاع الأصلع الخ ) ...

فانه يستعمل مشاعر واحاسيس دنيوية بحته كالجنس والحاجه الى الطعام والاحراق بالنار.... وهذا حال اغلب المتدينين في استعمالهم نفس القوانين والمبادئ لتبرير وبرهنة اعتقاداتهم ثم ينكرون استعمال نفس القوانين لبرهنة نقض اعتقادتهم. ....

كلمة أخيرة :_

القران كتاب يتحمل الكثير والكثير من التفسيرات فهنالك التفسيرات الظاهرة كما التفسيرات الباطنية.... كما ان لكلمات القران رموز لها معاني قد لا يقصد منها معنى اللفظ نفسه انما كتعبير مجازي او لاعطاء حالة فكرية او قلبية معينة لا يفهمها ويستشعرها الا اولى الالباب القلة القلال...

اما اغلب التفسيرات من ذوات اللحاء الطويلة فهي سطحية لدرجة الخزي ومحورها الدنيا لا ترتقي الى ان القران كلام الله على لسان نبيه الانسان.

بل اصبح اليوم القران وتفسيراته بعيدة كل البعد عن اجواء الروحانية العميقة الطاهرة.... وحتي بعيدة عن عقول اصحاب اللحى ؟..ولكنها عكست الالفاظ لا اكثر ولا اقل.....



#خالد_كروم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هيردوس وفيليبس ونبي الله يحي المعمداني .. وعيسي أبن مريم ..( ...
- الزائر الغريب..! والفضاء السحيق...
- قصة الخلق فى الإساطير القديمة ....!
- خرافية الحبكة الدرامية في قتل هبيل لقبيل !
- اساليب الغزو الفكري والحرب النفسية لقطعان الشعوب ..!
- ماذا تعرف عن نبي الله سبحانة وتعالي .....-إدريس- عليه السلام ...
- ... لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ....
- التاريخ البشري _ وخرافات الحضارات الوهاية ؟ ج1
- “أساطير الأولين” _ بين الحقيقة والخيال ... ج1
- خرافة سرقة قبر الرسول الأعظم محمدا- صلى الله عليه وآله وسلم ...
- أكذوبة القصة الوهاية بأمية الرسول الأعظم محمدا- صلى الله علي ...
- توازن القوى بين الدولة المصرية والشعب المصري .. السيسي أنمزج ...
- الاستبداد السياسي والجهل هذا مقتلنا الديني ..
- .البلطجة السياسية الدينية .. بين وفتان الهواء _ أم ذوبان الم ...
- بالإدلة القرآنية وجود حيوات غير الإنسان فى الكون ..!!!
- ما الفعل الذي فعلته أمراته نوح حتي تكون كافرة ؟
- هل أخذ عمر هاشم الإذن للمصالحة بين الأخوان والسيسي ..؟؟!!
- الانظمة الثيوقراطية وأغلال العبودية ..والاستبداد السياسى الف ...
- مصر بلدي نبراث العلم _ وحلم العمر _ ولكن أصحبت غنيمة للخبثاء ...
- ماذا يعني كلمة المشروع الإسلامي .,,,, أو دولة الإسلام ....؟؟ ...


المزيد.....




- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة ...
- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...
- بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م ...
- مواقفه من الإسلام تثير الجدل.. من هو مسؤول مكافحة الإرهاب بإ ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خالد كروم - من هذة المراءة الملاك ؟ حور العين!