أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مازن الشيخ - داعش صناعة ايرانية’ومعي اكثر من دليل















المزيد.....

داعش صناعة ايرانية’ومعي اكثر من دليل


مازن الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 5354 - 2016 / 11 / 27 - 19:03
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    



في حلقة بشعة اخرى من سلسلة الاعمال الاجرامية التي تنفذهاداعش ضد الاهداف المدنية والمواطنين العزل الابرياء’في العراق الجريح’
قام ذلك التنظيم المحتضر’بتفجيرصهريج وقود في محطة بانزين’ومن ضمن الشهداء الذين سقطوانتيجة تلك الجريمة البشعة’مجموعة من الزوار الايرانيين’ذلك الخبرجعل البعض يعتبر ذلك دليل على براءة ايران’من تهمة تبنى داعش’ودعمها لتلك المنظمة المشبوهة!هكذا وبكل بساطة وسذاجة’تختصر كل الدلائل والاسباب ’والوقائع التي تجمع على ان ايران متورطة حتى العظم في القضية الداعشية’بدليلعمل اجرامي واحد
في كل قضية معقدةابحث دائما عن المستفيد.
ولنتفق على ان القضية العراقية عامة’وداعش خاصة’لم تعد مسألة داخلية’بل شأن دولي’مما يؤكدجديتهابكل تفاصيلها
فبنظرة عامة على منظمة داعش’ومافعلته وسببته للملف العراقي’السياسي والامني’سنرى’وبشكل اكيد ان اكثرمن تأذى منها’هم مواطني المنطقة الغربيةأي من يسمون حسب مصطلحات مابعد 2003 الهدامة(السنة العرب)فهم تعرضواالى احتلال وبطش الدواعش اكثرمن غيرهم’حيث تسسبوا بهجرة الملايين’هربا منهم عندمااحتلوامدنهم’وقاموا بتصفية وجهاء القوم’وضباط الجيش العراقي السابق ’الذي حله بريمر’والذي كان معظم قادته من مواطني تلك المنطقة’خصوصا ان معظم قادة داعش العسكريون هم ايضا من بقايا الجيش الصدامي’والذين باعوا انفسهم للمخابرات الايرانية وغيرها’نتيجة لضعف المبدأ اولا’ولان حل الجيش قطع ارزاقهم ثانيا’وهم يعرفون قادة الجيش’الذين فضلوا الانزواء في بيوتهم ولم يتدخلوا بالشأن السياسي’فقاموا باسرهم وقتلهم بابشع الطرق’مما يعطي دلالة على من يقف وراء تلك الجرائم هم الايرانيون طبعا,
كما اعطوا المبررات للقوات العراقية المسلحة ومسانديها من الحشد الشعبي لتدمير البنى التحتية لتلك المدن’وبحجة (مشروعة طبعا)وهي تحرير تلك المدن من سيطرة تلك المنظمة الظلامية الارهابية المجرمة
ماتجدرالاشارة اليه’ان داعش التي نعرفها تبين لكل ذي بصيرة انها تتكون من طبقتين’احدهما واهمهما هي القيادة’والتي’من المؤكدانها تتكون من رؤوس كبيرة وفائقة الخبرة في شؤون الحرب’وقيادة المعارك’والذين رموا الملابس العسكرية وارتدوا اثواب الورع والتقوى’كوسيلة لاصطياد المغفلين’من المتطرفين ومحدودي التفكير’والذي استطاعوا جذبهم من كل بقاع الارض’ومن القواعد’الذين يمثلون الواجهة,والتي تتكون من مجموعة من المخلوقات البشرية يشبهون سكان الكهوف والعصور الغابرة’’وضعوا انفسهم كأسلحة فعالة بيد تلك القيادات السرية’حيث يدفعون الى تنفيذ العمليات الانتحارية’والتي هي اخطر واقوى اسلحة داعش,
واذا مااخذنا بنظرالاعتباروالدراسة المعمقة المحافظات التي نشطت فيها داعش’سنرى انها تلك المسمات بالغربية والتي اغلبيتها المطلقة من العرب السنة’من الواضح ان دور تلك المنظمة هناك كانت خديعة كبرى وكلمة حق يراد بها باطل’حيث انهاتسببت بعملية تهجير واسعة للسكان’خصوصا محافظة نينوى’والتي هرب اكثر من نصف سكانها واغلبهم عربا سنة’الى خارج المحافظة’منذ الساعات الاولى لاحتلال المدينة’وترك الكثيرين منهم بيوتهم وسكنوا خياما وعاشوا بشكل قاسي ومهين في معسكرات اللجوء’كما تعرض من بقى داخل المدينة الى حكم قاسي’قرن اوسطي’منع على الناس التمتع بابسط مقومات الحياة’حيث كان التعذيب والاعدام والجلد ممارسة يومية ضد سكان المدينة العزل’والامر ينطبق على باقي المحافظات الغربية السنية.,
من راقب الامر عن كثب لاحظ بكل وضوح مراحل تسليم تلك المحافظات المتعمد لداعش’فانا شخصيا زرت الموصل عدة مرات اثناء تواجد الجيش العراقي المكثف’ورأيت كيف كانوا يعاملون المواطنين الابرياء’لقد كانوااقرب الى جيش احتلال’كما تم تسريب تسجيلات متعمدةعن تحقيقات تجريها قيادة الجيش مع مشتبه بهم’ويتعمدون سب اهل الموصل’وبعبارات طائفية’كل ذلك كان الهدف منه استفزاز المواطنين’وزرع الكراهية في قلوبهم وجعلهم ينتظرون اي مخلص لهم من هذا الاحتلال’والامر الثاني ان مفارز من الجيش كانت تفتش دورالمواطنين في ساعات متأخرة من الليل’وتثيرالرعب في نفوس الاطفال والنساء’وتصادر اي سلاح شخصي’والغريب ان تفتيشهم الدقيق لم يستطيع العثورعلى اسلحة الدواعش’والذين كانوا يتجولون نهارا’وامام اعين الجيش’ويهددون ويجمعون الاتاوات من الناس!
ومن الطبيعي ان الظلم والمضايقة’والتي تاكد لاحقا’منانها كانت متعمدة’لكي تجعلالمواطنين يتمنون اي مخلص لهم’وحتى لو كان داعش’بعد ان وصل الظلم والمضايقةالى حد منع اي سيارة من الوقوف في الشارع’وامرالجميع بالذهاب الى مواقف خاصة يملكها الغراوي.

وبعد ان بات واضحا’من ان سكان الموصل’لم يعد لديهم اي سلاح يمكن ان يقاوموابه ’هجوم الدواعش’حدث مالايمكن ان يصدقه العقل,حيث هاجم 300مسلح من داعش مدينة الموصل’وبدلا من ان يقاوم الجيش الجرارالذي كان تعداده عشرات الالاف’فقد هرب هو وقادته وتركوا ورائهم اسلحة قيمتها مليارات الدولارات غنيمة للعدو المفترض!وبدلا من يحاكم القادة المهزومين’ويعدمون’حسب كل قوانين الارض العسكرية’فقد كوفئوا وتركوا طلقاء ودون اي حساب’رغم ان هزيمتهم تسببت بجريمة سبايكر الشنعاء والتي ادمت القلوب قبل الدموع.
لقد بات واضحا من ان استهداف المحافظات السنية عمل متعمد من قبل ايران’حيث ان معظم القادة العسكريين الذين هزموها في حرب ال8سنوات كانوامن تلك المحافظات’وسارعت في اول فرصة الى تسليط تلك المخلوقات البشرية للانتقام من تلك المناطق ومعاقبة شعبها
انتقاما للهزيمة التاريخية الشنعاء التي تلقتهامن العراقيين’وذلك سبب منطقي ومعقول يجعلنا نتأكد من ان ايران هي من يقود داعش.
اما عن تنفيذها عمليات تفجير اجرامية بحق الابرياء في المدن وخاصة تلك ذات الاغلبية الشيعية’فالامر لايختلف’لأن الذن حاربوا ايران’وهزموا جيشها الجرار’كانواعراقيين واغلبهم شيعة’ولااعتقد ان مراقبا سياسيا واحدا’لايتفق معي على ان الملف الامني العراقي’كله بيد ايران وفيلق القدس’ولذلك فان كل العمليات الارهابية’تحدث تحت سمع وبصر ايران وعملائها’ويجب ان لانسى ان افضع عملية ارهابية حدثت حتى الان’وهي جريمة الكرادة’في تموز الماضي’والتي ادت الى استقالة وزير الداخلية’بعد ان اعلن صراحة’بأن السيارة التي استعملت في التفجير جائت من ديالى’اي من ايران.
ومن توهم ان ايران يهمها الشيعة فهو مخطئ’لان سجلها الدولي’اثبت انها لاتكترث الا لمصالحها’القومية’حيث انها ساندتارمينيا الارثذوكسية في حربها ضد اذربيجان الشيعية في صراعهم المسلح في كاراباخ’

اما عن قضية تفجير سيارات فيها ايرانيون’فيمكن وصفها كالذي يدرب كلابا متوحشة على مهاجمة الاخرين’اذ لايمكن ان يامن على نفسه منها’احيانا’كما انه ثبت على جنوح فصائل كثيرة من تلك المنظمات’والعمل بشكل غير منضبط’بعد ان ادمنت العنف’وسفك الدماء
أوكما في قصة فرانكنشتاين.
وحتى القاعدة تمردت على امريكا,رغم انها هي التي صنعتها ودربتها ومدتها بالدعم اللوجستي’ثم ماان انتهت مهمتها في افغانستان’حتى رايناها انقلبت على امريكا بعد ان قررت التخلص منها لانتفاء الحاجة
لقد تبين واضحا ان ايران امرت الجيش العراقي بالانسحاب من المناطق الغربية وتسليمها الى الدواعش’للانتقام من سكانها’ثم تدمير بنيتها التحتية حين يحررها الجيش’هذا هو الخبث الفارسي المعروف’فالكرامة الفارسية مهانة منذ معركة القادسية’والتي انتصر فيها العرب المسلمون’وحطموا جيش كسرى’واهانوا عرشه’واجبروا الفرس على اعتناق الاسلام
وقد سبب ذلك جرحا في الكرامة الفارسية لم تمحيها القرون’بل جددتها هزيمتها في حرب ال8سنوات’وانا لاالوم الفرس’فمن الطبيعي ان يفكروا ويخططوا للانتقام من العرب’خصوصا انهم حطموا حضارتهم التي كانت متقدمة كثيرا عن العرب’لكني الوم العراقي’والذي يبيع نفسه لايران ويقتل ابناء شعبه’حيث لايوجد اي مبرر’لاانساني ولامذهبي ولاسياسي’لمثل هذا السلوك المدان في كل المقاييس
ولااريد ان استرسل’فقد اطلت’وفي الموضوع تشعبات كثيرة’وساذكرها في مقالات لاحقة
لكن لايفوتني ذكربعض الوقائع التي تؤكد مزاعمي,منها
ان الطائرات الامريكية قتلت زعيم طالبان وهو خارج من ايران
الناطق باسم القاعدة سليمان غيث’عندما قبض عليه’اعترف بأنه كان يعيش في ايران’وتحت رعاية حكومتها
الشاهد الذي ذكر بانه كان في مستشفى ايراني ليزورقريبه الجريح
فدخل خظئا في قاعة يعالج فيها جرحى داعش
جوازات السفرالتي عثرعليها مع قتلى الدواعش’في العراق’ وفيها تاشيرات دخول الى ايران’وليس هناك ختم خروج,بقى
على من يعترض على هذا الطرح ان يقدم الدليل’المستند على منطق وموضوعية
لاان يردد كالببغاء ما ليس له اساس’الافي عقل من يفبركه



#مازن_الشيخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ارشح الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي وزيرا للدفاع
- ترامب والملف العراقي(الجزء الثاني)
- ترامب والملف العراقي(الجزء الاول)
- ترامب امامه خيارين لاثالث لهما(الجزء الثالث والاخير)
- ترامب امامه خيارين لاثالث لهما(الجزء الثاني)من ثلاثة اجزاء
- ترامب امامه خيارين لاثالث لهما(الجزء الثاني)
- ترامب امامه خيارين لاثالث لهما(الجزء الاول)
- اناشيد قناة العراقية الوطنية!
- لاتستهزئوابالوزيركاظم فنجان الحمامي’فكل شئ جائز!
- رسالة مفتوحة الى الرفيق ابوداؤد’والى كل من يعنيه الامر:-عبدا ...
- اين هي حكومة التكنوقراط’والظرف المغلق!؟
- نوري المالكي:-انت لاتستحي’فقل ماشئت
- تهديدات خطيرة لزيباري’قدتبدأباسقاط احجارالدومينو
- حين يكون القاضي مذنبا,محمودالحسن نموذجا
- تحالف فساد’عابرا للطائفية والاثنية
- البرلمان العراقي يتحدى الشعب’ويعاقب مسؤولا’لانه رفض الفساد’و ...
- حول اختلاف البرلمان العراقي على قانون العفو العام
- هل من نفذ فيهم حكم الاعدام’هم مرتكبي جريمة سبايكرفعلا؟
- غازي عزيزة وخالد العبيدي’اخيار يحاربهم الاشرار
- السيدالعبادي المحترم:-ارشح لكم من اعتقد انه افضل وزيرا للداخ ...


المزيد.....




- في تركيا.. دير قديم معلّق على جانب منحدر تُحاك حوله الأساطير ...
- احتفالا بفوز ترامب.. جندي إسرائيلي يطلق النار صوب أنقاض مبان ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد يتسلم مهامه ويدلي بأول تصريحات ...
- الجيش الإسرائيلي: اعتراض عدة اهداف جوية مشبوهة اخترقت مجالنا ...
- شاهد.. لحظة هبوط إحدى الطائرات في مطار بيروت وسط دمار في أبن ...
- -هل يُوقف دونالد ترامب الحروب في الشرق الأوسط؟- – الإيكونومي ...
- غواتيمالا.. الادعاء العام يطالب بسجن رئيس الأركان السابق ما ...
- فضائح مكتب نتنياهو.. تجنيد -جواسيس- في الجيش وابتزاز ضابط لل ...
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لقتلى قوات كييف في كورسك
- تحليل جيني يبدد الأساطير ويكشف الحقائق عن ضحايا بومبي


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مازن الشيخ - داعش صناعة ايرانية’ومعي اكثر من دليل